• ×
الأحد 19 مايو 2024 | 05-18-2024
كمال الهدى

تأملات

كمال الهدى

 1  0  1442
كمال الهدى
تأملات

كان كده ما بنعرف كورة!

كمال الهدي



· تعجبت واستغربت حين سمعت البعض يقولون أن المنتخب قدم مباراة رائعة أمس الأول أمام منتخب ملاوي الذي وصفوه بـ (القوي).

· والواقع أنني أثناء متابعتي للمباراة قلت لأكثر من صديق أنني لم أر في حياتي أسوأ مما رأيته من لاعبي ملاوي إلا في بلدنا.

· كم من فرصة قدمها لاعبو منتخبنا على طبق من ذهب لدراويش ملاوي الذين لم يحسنوا التصرف مع تلك الهدايا السخية ولهذا خرجنا متعادلين أمامهم.

· الكرة التي صدها المعز وطريقة تعامل مهاجم ملاوي الذين وجدها أمامه وهو على خط الـست ياردات وحدها تكفي لتعكس لنا الحالة المزرية لمن لعب أمامهم منتخبنا أمس الأول.

· شيء آخر كنت أفكر فيه أثناء متابعتي للمباراة هو أن ضجة التسجيلات الحالية ليس أكثر من فراغ وعدم شغلة من بعضنا.

· كل اللاعبين الذين يتهافت ويتسابق عليهم الناديان الكبيران لم يقدموا ما يشفع لهم.

· لم يستطع أي واحد منهم أن يقنع الناس بأنه استحق أن يركض وراء توقيعه ( الجميل ) ناديا القمة، أو أن يمنح تلك الأرقام الفلكية من الأموال التي نسمع عنها.

· هؤلاء اللاعبون يفقدون الكثير من مهارات الكرة الأساسية ولا يستحقون كل هذه المساحات التي يفسحها لهم إعلامنا الرياضي، ولا المكانة الكبيرة التي تمنحها لم إدارتا الهلال والمريخ.

· هذا ما كنت أفكر فيه أثناء المباراة، لكن بعد أن قرأت ما قرأت بدا لي أنني لا أعرف شيئاً في كرة القدم.

· المصيبة الحقيقية هي أن المنتخب إن أدى جيداً أم لم يؤد بشكل مقنع أول أمس فهذا لن يغير في الأمر شيئاً، وذلك لسبب بسيط هو أن جهازه الفني ما زال يتخبط.

· ومن يتحدثون عن الأداء المطمئن أول أمس يتجاهلون ربما عمداً هذه الحقيقة الواضحة.

· فمن لعبوا أول أمس غير من لعبوا المباراة التي سبقتها وسيلعب غداً غيرهم، فما معنى الحديث عن الاطمئنان، هذا طبعاً بافتراض أن أمثالنا لا يفهمون في كرة القدم وأن منتخبنا أدى أمس الأول مباراة رائعة أمام منتخب قوي!!

· ولا أدري كيف يكون الأداء رائعاً ومطمئناً ونحن لم نخرج بعد كل هذا المخاض العسير سوى بنقطة واحدة! نكون قابلنا برشلونة يا ربي؟!

· عندما تولى الإنجليزي قسطنطين الشأن الفني في المنتخب ثار ضده الكثيرون وقالوا فيه ما لم يقله مالك في الخمر.

· بعضهم قدم خطباً تصلح لصلاة الجمعة قائلين أن الإنجليزي الكافر يريد أن يمنع أولادنا من أداء الصلاة، لمجرد أن الرجل أراد فرض النظام والانضباط، ناسين أن الصلاة نفسها حددت لها أوقات محددة ولم تترك هكذا ليؤدها المسلم في الوقت الذي يحب.

· وأضاف معارضو بقاء الإنجليزي أن لاعبينا لا يصلح معهم التشدد ولابد أن يمارسوا الكرة بشيء من الأريحية.

· وها نحن نتابع هذه الأيام أريحية مازدا وننتظر لنرى ما ستسفر عنه مشاركتنا في نهائيات الأمم التي اقترب موعدها كثيراً دون أن يلوح في الأفق أي مؤشر على أننا نسير في الدرب الصحيح.

· كان رأيي أن قسطنطين يمكن أن يعمل جيداً لو مُنح الوقت الكافي، وانتقدت مراراً رجال الاتحاد على إضاعتهم للوقت وعدم تعاقدهم مع ذلك المدرب إلا بعد أن اقترب موعد خوض التصفيات.

· الأمر كان يحتاج لبعض الوقت لأن المدرب الجديد لابد أن يفرض أشياءه ويطبق أفكاره لا أفكار غيره.

· لهذا كنت أردد أن النتائج السيئة طوال فترة قسطنطين لا يلام عليها هو، بل يُسأل عنها من أتوا به قبل بداية التصفيات بأسابيع قليلة.

· صحيح أنه لم ينجح في الوصول بالمنتخب لنتائج جيدة، لكنه بدأ يضعه في الطريق الصحيح وربما نجح الرجل في علاج أكبر المشاكل التي تواجه كرة القدم وحياتنا كسودانيين بصورة عامة ( الفوضى والهرجلة والسبهللية)، لكن الحملة القوية ضده نجحت في طرده.

· ثم عادوا لمازدا مجدداً، وشخصياً أرى أن مازدا مؤهل جداً من الناحية الأكاديمية وربما أنه أنجح مدرب سوداني من الناحية النظرية، لكن لديه مشاكل محددة كثيراً ما أشرنا لها دون أن يجد من يناقشه حولها مجرد النقاش بين رجال الاتحاد ومسئولي الكرة في البلد، بل على العكس جميعهم يعانون من نفس النواقص التي تعيق عمل مازدا.

· وطالما أن المدرب حر فيما يفعله لأنه جزء من الشلة التي تتحكم في كل شيء في الكرة بالبلد، فليس أمامنا سوى أن نسأل رب العباد أن يلطف بمنتخبنا.

· مساعدو مازدا ليس بينهم من هو مؤهل لتحمل هكذا مسئولية، لكن يبدو أنهم من أصحاب الحظوة.

· الاتحاد والمنتخب وكرة القدم السودانية صاروا من أملاك ضباط الاتحاد الحاليين ولهم مطلق الحرية في التصرف حولها والما عاجبو يشرب من البحر.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : كمال الهدى
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    صالح عثمان سعيد 12-03-2011 12:0
    والله شربنا البحر من زمان يا اخوي جيب شافع بكون ليك منتخب محترم وكل سوداني عارف لعيبة المنتخب وحافظهم حفظ ايه الغريب انهم يواصلوا ويتم تطعيمهم من الجدد , بعدين العلة واضحة لعيبة بتباروا مع فرق دول بتعتبر اللعب مع السودان مكسب ليها ونحنا مبسوطين اننا عسكرنا في اثيوبيا ومازدا ينظر ذي ماهو عايز وفي اول تجربة حقيقية ينكشف المستور لاعب بلا مهارة ولا لياقة ولا مخ كروي نضيف يستوعب خطط لعب حديثة تطبيقها لابد ان يتم مع منتخبات لها وزنها عالميا واكرر عالميا لكن ناس الاتحاد المهيمنين على كل شئ فاقدين للطموح وفقدونا الثقة في اللاعبين وجرايدنا تطبل لفلان وعلان عديمي الموهبة والاخلاق كيف نمشي لقدام ايوه دخلنا امم افريقيا بالاونطة هل انحنا احسن من غيرنا المادخلوا الحظ فقط والنظام الجديد الغريب ووالله لو ما راجعنا نفسنا وجبنا مدرب ليهو القيمة وشكرنا مازدا وسلمناه اي حاجة الا تدريب المنتخب صدقني الفضايح راجيانا راجيانا الكورة اصبحت هي البتخلي بلدنا مقبول خارجيا والمشاكل الكتيرة دي لو اسثمرنا المنتخب من الممكن ان يعكس صورة جميلة لوطن جميل .
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019