من أين أتى هؤلاء ..
**المتابع للحال الرياضى فى الفترة الأخيرة يجد أن المؤتمر الوطنى ( نزل) بكل ثقله فى مجال الرياضة وذلك بالدفع بعدد من الشخصيات ذات الوزن والعيار الثقيل فى الحزب الحاكم للعمل فى الإتحادات الرياضية وذلك بعد أن أتت بهم الإنتخابات إما بالتذكية أو بوجود منافسة صورية ولكنها لاتذكر .
**وعلى مايبدوا فإن المؤتمر الوطنى إستفاد من أخطائه السابقة فى مجال الرياضة حيث أن مايسمى بدائرة الرياضة فى المؤتمر الوطنى تسببت فى السابق فى عدد من الأزمات والتى كادت أن تطيح بالسودان من جميع المنظومات الرياضية العالمية وذلك بسبب سيايات هذه الدائرة التى إستخدمت أساليب أقل ماتوصف بالجهل وما أزمة اللجنة الأولمبية فى 2007 ببعيدة عن الأزهان.
**الآن أصبحت معظم هذه الإتحادات فى قبضة المؤتمر الوطنى و كان أخرها الإتحاد السودانى للكرة الطائرة الذى تولى رئاسته الحاج عطا المنان , ولكن يبقى السؤال المهم هل هذه الشخصيات التى تم الدفع بها فى هذه الإتحادات قادرة على النهوض بالرياضة وتطويرها على أسس علمية وتوفير الدعم لها الذى هو أساس هذه النهضة؟ .
**كلنا يعلم أن هؤلاء قد أتوا بمفهوم بأنهم هم من سيوفرون المال من خزائن المؤتمر بعد أن عانت الإتحادات ماعانت بسبب قلة الدعم المقدم لها إن لم نقل إنعدامه وذلك بحكم قربهم من السلطة بل ان بعضهم أعضاء مؤثرين فيها ولكن التجارب أثبتت عكس ذلك فى عدد من الإتحادات الرياضية التى ظل حالها كماهو رغم وجود جهابزة المؤتمر الوطنى فى عضويتها .
**ولكن الحقيقة التى يجب أن تقال هى أن نظرية الإتحادات فى قبضة السلطة من أجل توفير المال والنهوض أثبتت فشلها فالواحد منهم ما إن يترأس الإتحاد إلا ويبهرك بالمؤتمرات الصحفية فى أفخم الفنادق مصحوبة بالوعود الهلامية ولكن فى نهاية المطاف تجد محصلتهم صفر كبير والحال كماهو وذلك لسبب واحد هو أنهم لاعلاقة لهم بالرياضة وكثير منهم ليس لديهم لوقت لإدارتها لينطبق عليهم المثل المعروف (جابو فزع بقى وجع ).
**كلنا نذكر فترة صلاح عمسيب ( جهاز المغتربين ) وابراهيم محمد الحسن (موبيتل ) فى السلة حيث أنهما لم يتركا أى أثر والآن أسامة فيصل القيادى في ولاية الخرطوم الذى كانت أولى إخفاقاته ظهوره لمدة نصف ساعة فقط فى البطولة القومية للسلة بالأبيض رغم أن فترته فى السلة لم تتجاوز الشهرين .
** ورئيس الطائرة الجديد الحاج عطا المنان يبدوا أن سائر على درب من سبقوه فى الإتحادات الأخرى بعد أن ظل غيابا خارج البلاد منذ إنتخابه (لأعماله الخاصة ) علما بأن ديسمبر القادم سيشهد قيام الجمعية العمومية للإتحاد الأفريقى للكرة الطائرة بالسودان بمشاركة 53 دولة وحضور شخصيات عالمية
**وفى السباحة سجل رئيسها غلام الدين عثمان غيابا تاما منذ إنتخابه بحجة (أنه مافاضى ) وظل حال السباحة كماهو تعثر فى المشاركات الخارجية وفشل فى إكمال المسبح الخاص بالإتحاد فى المدينة الرياضية الذى منح للإتحاد بواسطة الوزارة .. أما التايكندو الذى يرأسه أحد منسوبى الأجهزة الأمنية ( والله ماعارف إسمو ) أصبح نسيا منسيا .
**كرة اليد ورئيسها السفير كمال حسن على ومعاونيه وأبرزهم موسى طه ( ساحات الفداء ) ظل حالها يغنى عن سؤالها فهم يكتفون ببطولة الجمهورية التى تقام كل خمس سنوات !! وإتحاد الفروسية (ناس ) العباس حسن أحمد البشير ومحمد حاتم سليمان أصبح كل نشاطهم إستعراض مابين أشواط نادى الخرطوم لسباق الخيل .
**ولكن يجب أن لاننسى أن البعض كان بوده أن يقدم بصمته ولكنه لم يجد المساعدة ممن حوله من أهل المنشط الذين ينظرون الى جيوبهم بإعتبار أنهم ( نقاطة ) دون النظر لمصلحة المنشط .. ياولاة الأمر أرحمونا فإلى متى تظل الرياضة عندكم حقل تجارب لمن فشلوا فى وضع بصمتهم وأصبحت الرياضة بلا لون أو طعم أو رائحة وراحت المنافسات والمشاركات وتأهيل الكوادر فى ( حق الله