• ×
الثلاثاء 7 مايو 2024 | 05-06-2024
كمال الهدى

تأملات

كمال الهدى

 0  0  1272
كمال الهدى
تأملات

أزيدك من الشعر بيت



كمال الهِدي

hosamkam@hotmail.com



· اندهش الأخ مدرب كرة القدم متوكل الذي نشرت رأيه في مقالي السابق لتعقيبي على رأيه بقولي أن إداريي الناديين الكبيرين لا يهمهم كثيراً إن تطورت كرة القدم السودانية أم زادت تخلفاً، وأن جل اهتمامهم منصب نحو تحقيق الشهرة والصيت لأنفسهم.

· ورأى متوكل أن الإدارات لا بد أن تثابر وتمارس الصبر الجميل وتخطط وتؤهل من أجل جيل قادم أفضل وقال بالحرف الواحد " لو أنهم يريدون الشهرة السريعة وإرضاء الجماهير فعلى الرياضة السلام.

· الحقيقة المرة أخي متوكل أنهم كذلك، فمعظمهم يتصفون بنرجسية لا نظير لها.

· وقد سألتني " من يثقف هذا الجمهور ويغير مفاهيمه إذا كانت الإدارات تفكر بهذه الطريقة؟"

· وأزيدك من الشعر بيت بأنه لا الإدارات ولا الإعلام لديهم الرغبة في تثقيف بعض شرائح الجمهور التي تحتاج للثقافة الرياضية.

· الكل يا عزيزي يسعى وراء مصالحه الخاصة ولهذا نعاني وسنظل على هذا الحال إلى أن نغير ما بأنفسنا.

· الإداريون يعملون من أجل إرضاء الجماهير وكذلك الكثير من الإعلاميين، ولهذا تجد في الكثير من الأحيان بعض الجماهير أكثر وعياً بأمور الكرة من بعض الإداريين والصحفيين.

· ضمن نفس سياق هذا الموضوع وصلتني رسالة من قارئ حصيف هو الأخ سيف الدين سر الختم أحمد من جدة دعاني فيها للدعوة إلى مؤتمر شامل يضم جميع الرياضيين من رؤساء للأندية، مدربين، لجان فنية، واختصاصيي الطب الرياضي، الإعلام والمشجعين وغيرهم لمناقشة علة الكرة السودانية والتوصل لحلول للقضاء على ظاهرة التعصب الرياضي الذي يرى أنه أحد أهم أسباب تدنى مستوانا كروياً.

· وقال سيف أن هذه المشكلة ظلت تؤرقهم كمشجعين واقترح إقامة مباراة قمة شهرية يخصص دخلها لدعم الأندية الأخرى وتكاليف سفرها لأداء مباريات الدوري الممتاز، وفي نفس الوقت ستؤدي هذه اللقاءات المتكررة بين الهلال والمريخ لتخفيف حدة التعصب وسط الجماهير.

· كما طالب سيف بدعوة رجال الأعمال والشركات الكبرى للمشاركة في إنشاء أكاديميات لكرة القدم تهتم بالبراعم والناشئين والأشبال وتسوقهم للأندية لتوفير المال الذي يعينها على تسيير عملها حتى نخرج من هذا النفق المظلم.

· كلها اقتراحات جيدة وممكنة جداً لو كان القائمون على أمر الكرة يهتمون حقيقة بأمرها.

· لكن المشكلة أخي سيف كما أسلفت هي أن جل القائمين على أمر الكرة في البلد لا تقض مضاجعهم هذه الأمور التي تؤرقكم كمشجعين، لأنهم يستفيدون من الأوضاع الحالية ولذلك لا يرون أنفسهم مضطرين للصبر الطويل من أجل تحقيق أي تقدم يذكر.

· وللأخوين متوكل وسيف أقول أن القاعدة الأساسية في سودان اليوم هي ( طالما أن أموري ماشية فلا داعي للتفكير في أي شيء) هذا هو للأسف الشديد فهم إداريي الكرة وبعض إعلامييها، ولهذا نحن متأخرون.

· والكرة قطعاً لن تكون استثناءً مما يحدث في البلد، فالقاعدة أعلاه تمثل طريقة تفكير جل القائمين على أمر البلد كلها وليس الرياضة وحدها.

· وبالنسبة لأهل الكرة فلديهم عداء مستفحل مع التخطيط وهم من هواة العشوائية والتخبط والارتجال.

· وأظنكما تتابعان ما يجري حالياً من معارك وهمية حول التسجيلات.

· فمن يسمع هدية البرير لأهلي مدني أو خطف المريخ للاعب والاتفاق معه على كل شيء، يظن أن محمد جياد سيحل مشكلة الطرف في أي من فريقي القمة.

· وهم وجهل وتخلف وتخدير وتطبيل وتهليل وضجيج بلا طحين.. هذا هو ديدن القائمين على أمر الكرة وللأسف يساعدهم الإعلام الرياضي في ذلك.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : كمال الهدى
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019