(( خواطر زول )) عبد الله القاضي
دكتور قاقارين ودكتور كسلا لا كورة نفعت ولا شهادة شفعت !!!
بتاريخ 18/05/2008 استضافت أكاديمية أسباير الرياضية في الدوحة ندوة عالمية أقمناها في قطر من أجل مستقبل مشرق للرياضة في السودان لمدة يومين شارك فيها خبراء عالميون من العرب في عدة مجالات مرتبطة بالرياضة مثل التغذية والاستثمار والتخطيط والصحة النفسية والإدارة والتحكيم الدولي والتجنيس والناشئين والمنشئات والإعلام الرياضي ..الخ ومن الذين شاركوا في هذه الندوة المهمة الدكتور مصطفى عثمان والفريق عبدالرحمن سر الختم ووزير التربية بكردفان والدكتور على قاقارين والدكتور محمد حسين كسلا والكابتن فوزي التعايشة والمهندس صديق ابراهيم من ألعاب القوى وبعض الشخصيات القطرية والإخوة العرب من خبراء القانون الدولي والتحكيم ولم يحضر للأسف وزير الشبابو الرياضة ولا رئيس الاتحاد العام لأسباب واهية جداً!
وفي نهاية الندوة القيمة تسلم الدكتور مصطفى عثمان التوصيات التي خرج بها المؤتمرون في ملف به حوالي 30 توصية وأثناء الاحتفال قلت له ((مانوصيك يا دكتور على التوصيات دي)) عندها أكد لي أنه سوف يتابع بنفسه تنفيذ هذه التوصيات وطبعاً كان مجرد كلام والسلام ولو نفذوا منها 10% فقط لكان حالنا الرياضي أفضل مليون مرة اليوم !!
عدم حضور وزير الشباب والرياضة ورئيس الاتحاد العام أو حتى ممثل عنهم وجد استياءً شديداً وهم المنوط بهم الارتقاء بالرياضة السودانية بينما حضر المؤتمرون من كل فج عميق لتقديم شيئ لوطنهم حيث حضر الدكتور قاقارين خصيصاً من الجزائر ودكتور كسلا وكابتن التعايشة من الامارات تاركين أعمالهم خلفهم من أجل السودان حيث قدم هؤلاء أوراق عمل قيمة جداً أدهشت الحضور والخبراء العرب وبعد أن انتهى الدكتور قاقارين من تقديم ورقته القيمة وأثناء مشاركتي النقاش قلت موجهاً كلامي للدكتور مصطفى عثمان والفريق عبدالرحمن سر الختم ((بدل الموازنات السياسية التي تضر ولا تنفع وتعينو لينا ناس ما عندهم علاقة بالرياضة التشكيل الوزاري الجديد عايزين أمثال قاقارين وكسلا يأخذوا مواقعهم المناسبة في وزارة الشباب والرياضة )) فرد علي الدكتور قاقارين ضاحكاً ( إنت يا قاضي عايز تطيرني حتى من السفارة ؟!) !!
نسمع هذه الأيام عن تغيير وزاري وأن هناك وزير أو وزراء جدد للرياضة ومنذ عشرين عاماً المضت تولى عشرات الوزراء للشباب والرياضة ولا أحد من هؤلاء القوم لديه علاقة بالرياضة لا من بعيد ولا من قريب ! لذلك تأتي الرياضة في آخر اهتماماتهم .. وقد قال لي أحد هؤلاء الوزراء وفي برنامج على الهواء مع بابكر حنين في الفضائية السودانية أن لديهم أولويات وهكذا وزير الرياضة لديه أولويات غير الرياضة !
الوزير الذي خلفه قال لي أيضاً وعلى الهواء في برنامج رؤى رياضية الذي كان يقدمه الدكتور قاقارين عندما سألته عن فشلهم لعشرة سنوات في بناء المدينة الرياضية ماذا أفعل إذا كان الوزير الذي سبقني باع أجزاء من أرض المدينة الرياضة لتمويل بناء المدينة الرياضة هكذا قالها الوزير رزق دون أن يتردد وقد كتبت مقالاً بعده وقلت لو أن هذا حدث في أي دولة أخرى لكان هؤلاء الوزراء اليوم في السجون بتهمة إهدار المال العام !! واليوم بعد عشرة سنوات الحمد لله نرى لجان تشكلت في البرلمان السوداني للتحقيق في هذا الأمر!!
o بالكو
التعيينات السياسية والموازنات في الوزراء بين المتصارعين في اقتسام الثروة والسلطة تأتي بهذه النتائج المخيبة , ليس في مجال الرياضة فحسب بل في كل مناحي الحياة في سوداننا الحبيب ! يجب أن ننأى بالعمل الرياضي عن الصراعات السياسية ، لأن في إطار التنازع في السلطات والصلاحيات وفي إطار تفسير القانون وتنفيذه وتدخل الوزراء حسب توجهاتهم الحزبية ينشأ صراع رهيب تكون ضحيته الرياضة ككل في وطن كان يمكن أن تحل جل مشاكله بالرياضة لو تم توظيف هذه الطاقات الهائلة لدى شبابنا بالشكل العلمي الصحيح .
جربوا ولو مرة واحدة أن تضعوا الرجل المناسب في المكان المناسب بدلا من لعبة الشطرنج هذه بين الوزراء والولاة .. ماذا لو وضعتم ولو لمرة واحدة رجل رياضي من أهل الرياضة في مكانه الصحيح فهؤلاء لديهم علاقات واسعة في أنحاء العالم بالإضافة لتسلحهم بالعلم ونيلهم أرفع الدرجات فهذا كفيل بأن يكون النجاح حليفهم وبالتالي ينفعون الوطن ويطورون من رياضتنا الكسيحة ويكملون ما عجز عنه عشرات الوزراء الدخيلون على الرياضة!!
أنرياضن وزيركى بالكو يعني خلي بالك من وزير الرياضة !!
baaalkooo@hotmail.com