• ×
الأربعاء 8 مايو 2024 | 05-07-2024
عبدالله القاضي

خواطر زول

عبدالله القاضي

 2  0  1524
عبدالله القاضي


(( خواطر زول )) عبد الله القاضي
فنان ومذيعة لكل مواطن !!!
انتهى عيد الفداء ومر سريعاً وكل عام وأنتم بخير وكل عام وبلادنا تنعم بالأمن والسلام ونسأل الله أن يأتي العيد القادم وقد تغير حال البلاد والعباد للأفضل بصورة عامة وفي مجال الرياضة بصورة خاصة !!
عيد الأضحى له طقوسه الخاصة التي لا تجدها في أي مكان فيه مسلمون وهذه الطقوس والتقاليد السودانية التي تربينا عليها قبل أن ترمينا الأقدار بعيداً عن ديارنا وأهلنا هي التي تجعل أعيادنا في الغربة وكأنها لم تكن ولولا الخروج لصلاة العيد لقلنا أنه لا عيد لدينا إطلاقاً ؟!
وجودنا في الغربة تتيح لنا أن نقضي أغلب أوقات عطلة العيد في البيوت وبالتالي هذه الحبسة الإجبارية تجعلك تتابع كل القنوات السودانية والتي كثرت هذه الأيام ومع كثرتها أصبحت تنافس بعضها البعض في تقديم المنوعات والمذيعات والمغنين والمغنيات !!
هناك أشياء في هذه القنوات ملفتة للنظر لكن أهما : أولاً لا جديد يذكر لا في تقديم البرامج ولا في طريقة الإعداد والإخراج والوجوه نفسها والطريقة ذاتها حيث لم نشاهد أي ابتكار ولا أفكار إلا في نقوش الحناء والثياب المطرزة والكريمات المبيضة للبشرة !!
ثانياً من أين لنا بهذا الكم الهائل من مقدمات البرامج ويأتي معه سؤال يفرض نفسه أين كن ؟ وماذا كن يعملن في السابق وكيف ظهرن فجأة وملأن الساحة هكذا بدون سابق إنذار؟! لا اختلاف في أن الأشكال مقبولة والوجوه جميلة ولكن البعض منهن يفتقدن للحضور ولا يملكن أدوات مقدمة البرامج الناجحة حيث الرتابة والبطء لدرجة النعاس أحياناً في الحوار مع الضيوف وإذا كان الضيف من نفس نوعية مقدمة البرامج فالمصيبة تكون أعظم عندها لا تملك إلا أن تضغط زر الريموت كنترول لتهرب إلى قناة أخرى .. وبالمناسبة هذه الملاحظة الأخيرة تنطبق على بعض مقدمي البرامج الذين لا يملكون الحضور ولا يعرفون حتى طريقة إلقاء الأسئلة أو إدارة حوار فبعضهم يتحدث أكثر من الضيوف حتى لو كانوا خمسة ضيوف والبعض الآخر لا يتحدث أصلا بل يستنجد ويهرب بين الحين والآخر إلى الفنان الجالس أمامه أو إلى فاصل ونواصل !!
o ثالثاً : هذا العدد المهول من الفنانين هل هؤلاء جميعاً أصواتهم مجازة أم أن هذا الأمر اختفى مع مرور الزمن ؟! هل يحق لكل شخص أن يغني في وسائل الإعلام حتى الحكومية منها كيفما اتفق ؟! وإذا كنا نجد العذر للشباب وهم يبحثون على فرص وموطىء قدم في سوق الغناء إلا أن بعض المغنين أعمارهم كبيرة ولا أدري أين كان هؤلاء ولماذا لم نسمع بهم من قبل ؟!
o بالكو
قد يعتقد بعض القراء بأنني ضد ظهور هذه الأعداد الكبيرة من الأمثلة الثلاثة التي ضربتها ومع وجود عدد مقدر من الفضائيات ولكني أرى أن نستفيد من هذا الكم الهائل ونخرج من بينهم المبدعين والذين لديهم قابلية التطور والارتقاء بعملهم المهني والفني حتى يستفيد السودان ونخرج من المحلية التي تغرق فيها ثقافتنا وحضارتنا و تراثنا ولو أننا استطعنا أن نقنن هذا العمل الإعلامي بصورة أكثر مهنية وعلمية فبالتأكيد أن السودان موعود بإنتشار سريع للأغنية السودانية إقليميا وعالمياً وفي سبيل ذلك يجب أن نستصحب معنا تجارب السابقين أمثال المرحوم سيد خليفة ولماذا عرف العرب والعجم أغنية البامبو السوداني وازيكم وكيفنكم ويرددونها ولا يحفظون أجمل ما قيل شعراً وتغنى بها سيد خليفة نفسه ؟ أنت السماء بدت لنا فاستعصمت بالبعد عنا وأغنية من أنت ياحلم الصبا .. من أنت يا أمل الشباب و فى ربيع الحب كنا نتساقى ونغنى نتناجى ونناجى الطير من غصن لغصن؟! كل هذه الأغنيات الجميلة لم نستطيع أن نوصلها للعالمية لأننا لم نتوقف كثيراً عند تجارب سيد خليفة الذي اعتمد على الحركة والمسرح في توصيل البامبو السوداني وأزيكم ولم يفعل ذلك مع الأغنيات الجادة ذات الكلمات العربية الفصحى ومثال آخر لبعض فناني مصر خاصة محمد منير الذي تغنى بأغاني سودانية بطريقته الخاصة وجدت حظها من الشهرة والانتشار العربي !!
كثرة الفنانين لم يقابلها زيادة في عدد العازفين المؤهلين مما أحدث بعض الهرج والمرج وشوه كثيراً في اغنيات خالدات لفنانين كبار لأن هؤلاء المرددين لا يأبهون إلا بالعدادات والظهور الإعلامي دون أن يفكروا في التشويه الذي يفعلونه في هذه الأعمال الخالدة وهذه مسئولية بين وزارة الثقافة و إتحاد المهن الموسيقية وكل المهتمين بالفن السوداني!
نحمد لله أن وجود فرق جماعية ساهمت في كبح جماح هؤلاء ولو ترك هؤلاء فرقهم الجماعية واستقل كل واحد بنفسه هنا على والي ولاية الخرطوم رفع شعار ..فنان لكل مواطن !!
اكثر ما يغيظني في مذيعات هذه الايام في العيد ترديد (( تنعاد علينا )) هذه اللهجة اللبنانية الثقيلة على نفسي وسمعي!!
أفضل السهرات اعتقد أنها التي كانت مع قدامى اللاعبين حيث الذكريات الجميلة والمعلومات الرياضية التي لا يعرفها كثير من المشاهدين !!
إنوقي بالكو يعني خلي بالك غناك !!

baaalkooo@hotmail.com









امسح للحصول على الرابط
بواسطة : عبدالله القاضي
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    المنبرش 11-12-2011 05:0
    الاستاذ عبد الله القاضي كل عام وانت بالف خير موفور الصحة والعافية او ان أؤكد لك ان عبارة (ينعاد علينا) ليست لبنانية بل سودانية مية المية.
  • #2
    شوووكة الحوووت 11-12-2011 12:0
    خواطر زول - انا افتكرها خواطر هارموووني ولا أقول ليك خواطر قناة امدرمان
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019