• ×
السبت 4 مايو 2024 | 05-03-2024
رأي حر

رأي حر

رأي حر

 0  0  1282
رأي حر
صلاح الاحمدي

الكاتب إسماعيل حسن والرجاء والعودة للوسط الرياضي

بما لم ينفذ كاتب الى عقل والشعب السوداني والوسط الرياضي مثله ، ولم تجمع الاقلبية الساحقة الرياضية التي قلما تجمع على كاتب مثله ، وليس هناك كاتب يفتقده قراءه كل صباح ويصلون من أجل عودته مثله. كان عموده وكفى اليومي بمثابة البوصلة التي يهتدي بها الوسط الرياضي وسط تقلبات وتقلصات المناخ العام للحركة الرياضية .

ولكن هذه الكلمات مجرد عرفان وجميل تاريخي لإسماعيل حسن من أبناء جيله وباقي كل الاجيال لقد سطر قلمه كثيراً إن الاختلاف لا يفسد الود قضية كانت أول محاولة ومخاطرة لإعادة إكتشاف تاريخ الرياضة لإرساء مبدأ ومنهج هو على كل جيل يصل الى الساحة الرياضية أن يكتشف لنفسه وما يدور ان الكاتب ذو تاريخ وهذه ميزته الكبرى يولد حاضره ومستقبله من رحم الماضي ولذا لابد أن يكتشف ويعيد الاكتشاف لعودته حتى يجد نفسه ويحدد موقفه ودوره .

التاريخ الذي عاش فيه إسماعيل حسن مختلف بالطبع أنه كاتب يشار إليه بالبنان لم يكن صاحب حصص تقليدية ولم تكن أمجاده صنعت له كل شئ ولم تكن أفعال الغير بداية التقدم له ولم يكن أيضاً مجرد تعاقب أحداث وأشخاص بلا معنى ولا مغذى .

كان تاريخ الوسط الرياضي بالنسبة له دراما متعددة الصفوف مترابطة متكاملة وإن لم تتم بعد. أنشدها إسماعيل حسن على قيصارة كانت قصة وسط رياضي أستيقظ وعيه على صدمة تمثل الرأي والرأي الآخر وقام بعدها يريد أن يصنع حياته وأن يلحق بحضارة العصر الرياضي التي فاتته بشرط أن لا يفقد ذاته أو مقوماته .

استبسل ابان عهده طاقم الصحفية واستمات وانتصر وهزم وحقق الامجاد ولكن اختلاف الاراء ذاد من تفجر القضية الرياضية ولكنه لم ينسحب أو يخرج من التاريخ بل جمع قواه وضمد جراحه واستعد ذاته ووقف على قدميه وأستأنف المعركة ببراعة التي كانت غير متكافئة جوليات ضد كل المردة وقد انتقى فيها اسماعيل بشفافية الكاتب وعمق ايمان رئيس التحرير وحرارته ومرارته أيضاً لبعض أبطال الدراما ونماذجها الفريدة واختار اللحظات الحاسمة التي تحول فيها التاريخ ولكنه أكد في كل ما روى أنه كلما كان للكتاب الابطال دورهم المتميز الخلاق . لكنهم لا يصنعون التاريخ بقدر ما يصنعونهم وأنهم جميعاً أبناء لأم واحدة خرج جميعاً من أحشائها وأنها تعود أن تنجب رجال الساعة في الموعد التي تحتاجه فيه ويكون البطل الأول والأخير هذه الجماهير الرياضية والقراء المتميزون .ولعل الرجاء والمرتجى هو عودة صاحب عمود وكفى في أي المواقع .

ولعل الجيل الصحي المعاصر الحائر وأنا نفر منهم لا يحتاج الى شئ أفضل من الكاتب المفعم بجميع الاحاسيس الصحفية النابعة من خبراته التي إكتسبها من مشواره الصحفي وخاصة الصحافة الرياضية لكي يستعين بها وسط ظلام دامس يحف الرياضة بالبلاد وسيظل الفقد قائماً حتى تعود يا صاحب عمود وكفى !!!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : رأي حر
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019