• ×
الثلاثاء 7 مايو 2024 | 05-06-2024
عبالسلام القراي

فضفضة

عبالسلام القراي

 0  0  1217
عبالسلام القراي
فضفضة
عبد السلام القراي
الخُطة العشرية لم تساهم في حل أزمة الغذاء !!
من البرامج الطموحة لثورة الإنقاذ الوطني في التسعينات الخُطة العشرية ( عشرة سنوات ) والبرنامج العشري كان تحت شعار نأكل من ما نزرع ونلبس من ما نصنع والهدف من البرنامج شطب فاتورة الإستيراد والبالغ آنذاك 72 مليون دولار واليوم بعد ان توالت الأزمات وازدادت معاناة المواطن السوداني من جراء الغلاء اتضح أن الخُطة العشرية فشلت فشلاً ذريعاً والدليل أن واردات السودان من السلع الغذائية وصلت 400 مليون دولار تقريباً !! في حالة فشل الخُطط الطويلة الأجل وأيضاً المتوسطة تلجأ حكومة المؤتمر الوطني للبرامج الإسعافية وهي بكل تأكيد لا تساهم في حل الأزمات من جذورها بل ربما تجئ بنتائج عكسية ... كما ذكر الإخوة في منبر السلام العادل الوضع المتردي في البلاد يحتاج لإصلاحات كبيرة كما ينبغي أن تقترن الأقوال بالأفعال لأن المواطنين في سودان الغلابة ( شبعوا ) من التنصريحات ( التخديرية ) عبر وسائل الإعلام ومما يؤسف له أن معظم المسؤولين في الحكومة عند حدوث الأزمات يبادرون بالتصريحات عبر وسائل الإعلام وهذه التاصريحات تفيد في مجملها على قُرب إنفراج الأزمات خلال السنتين أو الثلاث المقبلة وتجئ هذه التصريحات من باب ( التطمين ) أو بالأصح ( التخدير ) وإصراري على الكلمة الأخيرة نتاج طبيعي لما حدث في الماضي وما يحدث حالياً وحتى ما سيحدث في المستقبل أصبح مدعاة لخوف الغلابة في السودان من عواقبه .. وما يزيد صدمتنا وصدمة الغلابة في السودان أن معظم البرامج المُعلنة من قبل حكومة المؤتمر الوطني لا يجزم الكثيرين بنجاحها في ظل العتمة والضبابية التي يعيشها البيت الكبير السودان ..!! بهدف تطمين المواطنين صرَحت الجهات المختصة في حكومة المؤتمر الوطني بأن المخزون من المواد البترولية يكفي البلاد لمدة عام .! قبل إنفصال الجنوب دخل السودان عصر الوفرة في البترول رغم تصاعد أسعار المحروقات في بلد ينتج النفط ..!! واليوم بدأت مرحلة جديدة تُذكرنا بفترة سوداء سابقة ( الطوابير ) البشرية انتظاراً للتموين من البنزين والخبز ..!! الخوف من تلك الأيام نسأل الله ألا يُعيدها ... تصريحات المسؤولين التي تحدد السقف الزمني لإنتهاء المواد البترولية وغيرها من الضروريات تمثل هذه التصريحات هاجساً كبيراً للمواطنين في السودان ..! ولا يستبعد المواطن السوداني في ظل هذه الأزمات أن تطلع عليه الإختصاص مُعلنة أن المخزون من المواد البترولية يكفي لمدة ستة أشهر وبعدها ... ثلاثة أشهر ... وبعدها اسبوعان .... وتعود الصفوف من جديد ...!!
فضضفة أخيرة : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ...
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : عبالسلام القراي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019