بهدوء
نعم اجرمت فى حق المريخ !
قال فارس زمانه عصام الحضرى فى تصريح للزميلة ( الصدى ) انه ليس مجرما حتى يتم منعه من السفر وانه يسعى بكل السبل الى فك الحظر عن كل اللاعبين الاجانب فى السودان حتى يتمكنوا من السفر !! طبعا حديث كبير لايصدر الا من امثال الحضرى فالاجرام ليس ان تحمل سكينا او سيفا او حتى سلاحا ناريا وتهتك به ارواح الابرياء فى المجتمع ولكن تهمة الاجرام يمكن ان تطلق ايضا على من لايحترم العقود والعهود المبرمة مع كفيله ويسعى للتهرب من اداء واجباته المنصوص عنها والمتفق عليها فى هذه العقود ,, فالاجرام هو درجة اعلى لمقياس الضرر وتعريف لمرتكب الفعل فى لغة القانون ولهذا لايستطيع الحضرى ان ينفى عنه هذه الصفة طالما انه اختار بمحض ارادته اتباع سلوك التسويف والتهرب من اداء واجباته كمحترف كامل الدسم فى نادى المريخ فلايوجد تفسير افضل من ذلك بعدما منحه المريخ عن ثقة كاملة لايستحقها فى ان يذهب الى نادى هال سيتى ويجرى الاختبارات المزعومة والتى لايعرف احد حتى الان نتائجها الصحيحة ان كان قد تجاوز تلك الاختبارات ام اخفق فيها رغم اننى اجد نفسى مؤيدا لرأى الذين كتبوا بان هذه الاختبارات ربما تكون خدعة تم التخطيط لها والاتفاق حولها بين مالك نادى هال سيتى المصرى الجنسية والحضرى ووكيله حتى تكون سببا مقنعا لادارة المريخ لاطلاق سراح الحضرى وما يؤكد صحة هذه الخدعة حديث المسؤولين فى نادى المريخ وفى مقدمتهم الاخ جمال الوالى الذى اكد بانهم لم يتسلموا اى عرض من النادى الانجليزى يفيد برغبتهم فى ضم الحضرى وتأكيده الجازم والحاسم بان المريخ لايرغب فى اعارة او بيع الحضرى لاى ناد قبل ان يكمل الموسم مع المريخ ,, عموما هذه التفاصيل لن تغير حقيقة ان الحضرى قد اجرم فى حق المريخ للمرة الثانية بعد هروبه السابق الى مصر وعودته بذلك السيناريو المخجل الذى منحه فرصة المشاركة غير المبررة فى مباراة اهلى شندى ,, فهو الان يعيد انتاج تلك الازمة ولكن هذه المرة بشكل جديد وصياغة مختلفة ولكن فى الحالتين يظل المريخ هو المتضرر الاكبر من تصرفات حارسه غير الامين ,, فمن واجب مجلس الادارة ان يغلق هذا الملف ويركز مع فريقه حتى يتجاوز المطبات التى تنتظره فى بقية المباريات الحاسمة والمصيرية التى تفصله عن الوصول الى التتويج فى الدورى الممتاز , واول هذه المطبات مباراته مع تماسيح النيل فى الحصاحيصا وهى المباراة قبل الاخيرة للمريخ فى ملاعب الولايات ونتوقع ان لاتقل اثارة وقوة عن تلك المعركة التى شهدها ملعب استاد بورتسودان بين فتية المريخ والامل العطبراوى والتداعيات التى سبقتها بخصوص الملعب ,, فليس من باب التهويل والمبالغة اذا وصفنا مباراة اليوم بانها العقبة الاكبر مقارنة ببقية مبارياته السبعة القادمة ومن ضمنها مباراة القمة والتى يمكن ان تكون تحصيل حاصل اذا مانجح المريخ فى الخروج بالعلامة الكاملة فى كل المباريات التى تسبق لقاء القمة ,, فالمريخ منذ اليوم سيجد نفسه انه لايلعب من اجل الانتصار على خصومه داخل الملعب فقط وانما يحارب كل الظروف التى وضعتها الاقدار فى طريقه ومنها غياب مدربه الكابتن حسام البدرى الذى عاد للقاهره من مستشفيا بعد العملية الجراحية الدقيقة فى القلب وهو بالتأكيد سيترك فراغا فى الجهاز الفنى نثق فى ان مساعده فاروق جبره سيكون عند حسن الظن به وفى مستوى ثقة جماهير المريخ وايضا يواجه المريخ ظروف النقص فى مركز حراسة المرمى الذى ستتم سودنته بالظهور الاول للحارس الشاب ياسين ومن خلفه دعوات الجماهير فى ان يعبر هذه التجربة بنجاح حتى يثبت اقدامه فى هذه الخانة التى ظلت تؤرق كل الاجهزة الفنية المتعاقبة على المريخ خلال السنوات الماضية قبل تعاقد المريخ مع الحضرى ,, فالحارس الشاب ياسين اليوم امامه فرصه ذهبية للدخول مباشرة فى قلوب جماهير المريخ والارتقاء فى سلم النجومية بسرعة الصاروخ اذا نجح فى نظافة شباكه ولا اعتقد حينها ان الحضرى سيجد سببا يلوى به ذراع مجلس المريخ حتى لو عاد باكيا نادما ومحمولا على اكتاف ( الحضراب ) الجدد فى اعلام المريخ الذين كتبوا دون حياء او خجل بالامس بان من مصلحة المريخ ان يمنح الحضرى فرصة المشاركة فى مباراة النيل حتى لو عاد للسودان اليوم !!