الموضوع أكبر من كدا
جاء في النشرة الإخبارية لإتحاد كرة القدم أمس على لسان الأستاذ مجدي شمس الدين سكرتير الإتحاد إن الإتحاد تلقى رداً من إدارة التلفزيون توضّح فيها أن أسباب انقطاع شارة البث في مباراة الهلال والقطن الكاميروني كان نتاج عطل فني طارئ، وزاد شمس الدين من الشعر بيتاً عندما قال إنّ التلفزيون ظلّ يفي بالتزاماته في تأمين إشارة البث بموجب اتفاق مبرم بينه وبين شركة سبورت فايف صاحبة الحق الحصري في نقل مباريات دوري أبطال إفريقيا، وما ورد على لسان سكرتير الإتحاد يعتبر تبسيط مخل لمشكلة شائكة ومعقدة سيدفع الإتحاد والهلال ثمنها وحتى نوضح للقارئ الكريم أن الموضوع (أكبر من كدا) نصحبه في جولة تفصيلية لما حدث في كواليس المباراة بشأن البث.
ونبدأ بتوضيح أن الإتحاد الإفريقي هو المالك لحقوق بث المباريات التي ينظمها لمختلف الأندية والمنتخبات بالقارة السمراء، وقد باع (الكاف) هذا الحق لسبورت فايف والتي منحت الجزيرة بدورها حق البث في الدائرة الجغرافية التي تغطيها، والإتحاد السوداني لكرة القدم بوصفه ممثل الإتحاد الإفريقي ملزم بتوفير آلية رفع (الشارة) وقد اختار لهذه الآلية تلفزيون السودان، وتطالب سبورت فايف حسب الاتفاق المبرم بينها وبين (الكاف) برفع الشارة قبل نصف ساعة من بداية المباراة لتمكين المراسلين من تقديم تقارير أجواء المباراة ونبض الجماهير، كما تطالب برفع الشارة بين شوطي المباراة وبعد نهايتها لنقل المؤتمر الصحفي لتكون جملة الوقت (مدفوع) القيمة ساعة كاملة غير شوطي المباراة.
والذي حدث هو أن (تيم) التلفزيون الذي أشرف على تنفيذ نقل المباراة رفض رفع الشارة إلاّ قبل 5 دقائق فقط من انطلاقة المباراة بحجة أنّهم ينفذون توجيهات نقابتهم الداخلة في إضراب جماعي بسبب متأخرات مستحقة على إدارة التلفزيون، وأكّدوا أنهم لن يرفعوا أية إشارة (لحدث) خلاف شوطي المباراة وهذا ما حدث حيث لم يتمكّن مراسل الجزيرة من نقل أجواء المباراة وأحداث مابين الشوطين وتفاصيل المؤتمر الصحفي رغم المحاولات المستميتة التي بذلها موفد سبورت فايف المصري هشام العمراني لحل المشكلة من أجل توفير الشارة والإيفاء بالتزام سبورت فايف تجاه قناة الجزيرة.
والذي سيترتب على ما حدث هو أن قناة الجزيرة ستقوم بخصم مستحقات زمن البث الذي اقتطع منها من شركة سبورت فايف التي باعت لها حقوق البث، وستقوم الشركة بخضم ما خصمته منها الجزيرة من الإتحاد الإفريقي والذي باعها حقاً منقوصاً لم ينجح في الإيفاء به كاملاً، وسيقوم الإتحاد الإفريقي لتعويض هذه الخسارة بفرض غرامة على الإتحاد السوداني للكرة والهلال الذي يقع تحت طائلة مسؤولية عدم توفير شارة البث، وبالتالي فإنّ رد الأستاذ مجدي شمس الدين لن يعفي الهلال ولا إتحاد الكرة من المسؤولية، هذا إذا سلمنا بأنّ الانقطاع الذي حدث بين شوطي المباراة وأدّى لعدم بث 10 دقائق من الشوط الثاني حدث بسبب (عطل طارئ) فماذا عن الساعة الموزّعة مابين قبل وأثناء وبعد المباراة.
إن الهلال من حقه المطالبة بتوضيح أكبر من مجرد الحديث الذي أدلى به سكرتير الإتحاد، وعلينا أن نثبت للقائمين على أمر نقل المباراة من التلفزيون حقهم في المطالبة بحقوقهم بعيداً عن استخدام أوراق ضغط تتضرر منها أطراف أخرى، وإذا كان التلفزيون لا يستطيع الإيفاء بالتزاماته تجاه الجهات الأخرى فالأجدى أن يبدأ الهلال منذ الآن إخطار الإتحاد رسمياً برفضه الاعتماد على تلفزيون السودان والبحث عن حلول بديلة تملك القدرة على تجاوز مطبات الأعطال الفنية و(الشخصية) الطارئة.
جاء في النشرة الإخبارية لإتحاد كرة القدم أمس على لسان الأستاذ مجدي شمس الدين سكرتير الإتحاد إن الإتحاد تلقى رداً من إدارة التلفزيون توضّح فيها أن أسباب انقطاع شارة البث في مباراة الهلال والقطن الكاميروني كان نتاج عطل فني طارئ، وزاد شمس الدين من الشعر بيتاً عندما قال إنّ التلفزيون ظلّ يفي بالتزاماته في تأمين إشارة البث بموجب اتفاق مبرم بينه وبين شركة سبورت فايف صاحبة الحق الحصري في نقل مباريات دوري أبطال إفريقيا، وما ورد على لسان سكرتير الإتحاد يعتبر تبسيط مخل لمشكلة شائكة ومعقدة سيدفع الإتحاد والهلال ثمنها وحتى نوضح للقارئ الكريم أن الموضوع (أكبر من كدا) نصحبه في جولة تفصيلية لما حدث في كواليس المباراة بشأن البث.
ونبدأ بتوضيح أن الإتحاد الإفريقي هو المالك لحقوق بث المباريات التي ينظمها لمختلف الأندية والمنتخبات بالقارة السمراء، وقد باع (الكاف) هذا الحق لسبورت فايف والتي منحت الجزيرة بدورها حق البث في الدائرة الجغرافية التي تغطيها، والإتحاد السوداني لكرة القدم بوصفه ممثل الإتحاد الإفريقي ملزم بتوفير آلية رفع (الشارة) وقد اختار لهذه الآلية تلفزيون السودان، وتطالب سبورت فايف حسب الاتفاق المبرم بينها وبين (الكاف) برفع الشارة قبل نصف ساعة من بداية المباراة لتمكين المراسلين من تقديم تقارير أجواء المباراة ونبض الجماهير، كما تطالب برفع الشارة بين شوطي المباراة وبعد نهايتها لنقل المؤتمر الصحفي لتكون جملة الوقت (مدفوع) القيمة ساعة كاملة غير شوطي المباراة.
والذي حدث هو أن (تيم) التلفزيون الذي أشرف على تنفيذ نقل المباراة رفض رفع الشارة إلاّ قبل 5 دقائق فقط من انطلاقة المباراة بحجة أنّهم ينفذون توجيهات نقابتهم الداخلة في إضراب جماعي بسبب متأخرات مستحقة على إدارة التلفزيون، وأكّدوا أنهم لن يرفعوا أية إشارة (لحدث) خلاف شوطي المباراة وهذا ما حدث حيث لم يتمكّن مراسل الجزيرة من نقل أجواء المباراة وأحداث مابين الشوطين وتفاصيل المؤتمر الصحفي رغم المحاولات المستميتة التي بذلها موفد سبورت فايف المصري هشام العمراني لحل المشكلة من أجل توفير الشارة والإيفاء بالتزام سبورت فايف تجاه قناة الجزيرة.
والذي سيترتب على ما حدث هو أن قناة الجزيرة ستقوم بخصم مستحقات زمن البث الذي اقتطع منها من شركة سبورت فايف التي باعت لها حقوق البث، وستقوم الشركة بخضم ما خصمته منها الجزيرة من الإتحاد الإفريقي والذي باعها حقاً منقوصاً لم ينجح في الإيفاء به كاملاً، وسيقوم الإتحاد الإفريقي لتعويض هذه الخسارة بفرض غرامة على الإتحاد السوداني للكرة والهلال الذي يقع تحت طائلة مسؤولية عدم توفير شارة البث، وبالتالي فإنّ رد الأستاذ مجدي شمس الدين لن يعفي الهلال ولا إتحاد الكرة من المسؤولية، هذا إذا سلمنا بأنّ الانقطاع الذي حدث بين شوطي المباراة وأدّى لعدم بث 10 دقائق من الشوط الثاني حدث بسبب (عطل طارئ) فماذا عن الساعة الموزّعة مابين قبل وأثناء وبعد المباراة.
إن الهلال من حقه المطالبة بتوضيح أكبر من مجرد الحديث الذي أدلى به سكرتير الإتحاد، وعلينا أن نثبت للقائمين على أمر نقل المباراة من التلفزيون حقهم في المطالبة بحقوقهم بعيداً عن استخدام أوراق ضغط تتضرر منها أطراف أخرى، وإذا كان التلفزيون لا يستطيع الإيفاء بالتزاماته تجاه الجهات الأخرى فالأجدى أن يبدأ الهلال منذ الآن إخطار الإتحاد رسمياً برفضه الاعتماد على تلفزيون السودان والبحث عن حلول بديلة تملك القدرة على تجاوز مطبات الأعطال الفنية و(الشخصية) الطارئة.