تسجيل يوسف محمد.. والتجاوز الكبير!
* سعياً لإثبات قانونية انتقال يوسف محمد للهلال زعم الأخ الواثق بالله أن الفيفا لم يلزم الاتحادات الوطنية بالتقيد الحرفي بالتواريخ التي تحددها لنهاية فترة الانتقالات وإنما ذكر (إمكانية) أن يكون آخر يوم لطلب شهادات النقل الدولية مرتبطاً باليوم الأخير لفترة الانتقالات في الاتحاد الوطني الذي سينتقل إليه اللاعب.
* ولإثبات صحة ما ادعاه ادعى أن الفيفا استخدم كلمة (Can) وقال: (The last date on which the ITC request can be made is the last day of the Registration Period of the New Association) ولم يستخدم صيغ التشدد والإلزام مثل (shall and must) وخلافها!
* وخلص من ذلك إلى أن الاتحاد السوداني يمتلك حق إكمال إجراءات تسجيل أي لاعب خارج الفترة المحددة للانتقالات متى ما رأى أن هناك ظروفاً موضوعية تبرر التجاوز شريطة أن يتم ذلك قبل بداية الموسم الجديد!
* نبدأ من حيث انتهى الأخ الواثق ونقول له: شكر الله سعيك، فقد أكدت بنفسك أن انتقال يوسف للهلال باطل!
* يا واثق إن كنت لا تدري فإن الموسم الجديد في السودان بدأ فعلياً يوم 16 يناير الحالي!
* تنص المادة 58 أ من القواعد العامة على ما يلي: ينظم النشاط السنوي للأندية (الموسم) على نطاق القطر من 16 يناير وحتى 14 فبراير، وقد وقع يوسف للهلال يوم 19 يناير، أي بعد بداية الموسم!
* بحجته هو أثبت الواثق عدم قانونية انتقال يوسف للهلال، شكر الله سعيكم!
* نعود إلى المادة التي استشهد بها من اللائحة الدولية لنذكر أن ترجمتها تشير إلى أن آخر يوم يمكن فيه طلب شهادة النقل الدولية هو اليوم الأخير لفترة التسجيلات في الاتحاد الجديد (بالنسبة للاعب)!
* كما أن ورود مصطلح (Last date) يدحض ما يدعيه الأخ الواثق، لأن معناه واضح (آخر موعد)!
* وكما ذكر الأخ الدكتور وائل مكي في معرض رده على من أفتوا بصحة قانونية تسجيل يوسف محمد فإن الفيفا يمنح كل اتحاد وطني الحق في تحديد فترة الانتقال التي تناسبه ويشترط أن تنحصر في ستة أسابيع، ويجيز للاتحادات أن تتجاوز الفترة المذكورة متى ما رأت أن هناك أسباباً موضوعية تدعو إلى ذلك، لكنه اشترط أن يتم ذلك قبل بداية الموسم الجديد!
* وكما أسفلنا فإن مجدي شمس الدين تحجج بأن مشاركة يوسف مع منتخب بلاده في بطولة أمم إفريقيا تمثل ظرفاً موضوعياً يمنع اللاعب من التوقيع للهلال (خلال فترة الانتقالات) لذا منحه فرصة التوقيع أمامه في أنغولا، لكنه فعل ذلك بعد نهاية فترة الانتقالات المحددة بواسطة الاتحاد السوداني (تم التوقيع يوم 19 يناير).
* وقد ذكرنا من قبل أننا لا نعترض على توقيع يوسف أمام مجدي في أنغولا، لأن الشرط الخاص بالتوقيع داخل مكاتب الاتحاد السوداني ورد في نص محلي، ليس له مكان من الإعراب في اللائحة الدولية!
* لكن السماح ليوسف بالتوقيع للهلال بعد نهاية فترة الانتقالات وبعد بداية الموسم في السودان يحوي مخالفة واضحة للائحة الانتقالات الدولية، علاوةً على مخالفته للقواعد العامة!
* كما أن إقدام الاتحاد السوداني على طلب شهادة النقل الدولية الخاصة بيوسف بعد نهاية فترة الانتقالات مخالف لنص للائحة الدولية التي تلزم الاتحاد بطلب شهادات النقل خلال إحدى فترتي الانتقالات!
* وتنص المادة التي استشهد بها الواثق على ما يلي:Providing the application for the ITC is made within this (deadline). ، وهنا ينص الفيفا (بصورة قاطعة) على أن الشهادة ينبغي أن تُطلب خلال فترة الانتقالات المحددة بواسطة الاتحاد الوطني المعني.
* ونعتقد أن الأخ الواثق يعرف تماماً ماذا يعني مصطلح (Deadline) ولا خلاف هنا على قطعية النص بتاتاً!
* تنص المادة 56 ج من القواعد العامة على ما يلي: يسمح بطلب شهادات النقل الدولية للاعبين الأجانب فقط خلال فترة الراحة والتسجيلات الرئيسة من 16 ديسمبر وحتى 15 يناير!
* إقدام الاتحاد العام على طلب شهادة يوسف بعد انتهاء فترة الراحة الرئيسة مخالف للمادة المذكورة.
* وتنص المادة 27 أ من القواعد العامة على ما يلي: لا يجوز تسجيل وقيد أي لاعب ينتسب لاتحاد كرة القدم السوداني إلا في فترتي الراحة والتسجيل!
* وقد سمح سكرتير الاتحاد السوداني للنيجيري يوسف محمد بالتوقيع على عقده مع نادي الهلال يوم 19 يناير مخالفاً المادة المذكورة أعلاه، لأن فترة التسجيلات الرئيسة انتهت يوم 15 يناير!
* وتنص المادة 39 على ما يلي: تتم إجراءات قيد اللاعبين الأجانب وفقاً للائحة الانتقالات الدولية.
* إقدام الهلال على طلب قيد يوسف مساء يوم 15 يناير لا يبرر ضمه بعد انتهاء فترة الانتقالات لأن التعاقد معه لم يكتمل إلا بعد سبعة أيام من لحظة انتهاء فترة الانتقالات المحلية بالسودان.
* وكما ذكر الأخ الدكتور وائل فقد ترك الفيفا للاتحاد السوداني حق اختيار توقيت فترتي الانتقالات بما يناسبه فاختار الفترة من 15 ديسمبر وحتى 15 يناير للانتقالات الرئيسة وأصبح ملزماً بها أمام الفيفا.
* انتقال يوسف من سيون إلى الهلال يمثل عملية انتقال بين ناديين ينتميان لاتحادين وطنيين مختلفين (تحكمه اللائحة الدولية) ومن السهولة بمكان إثبات حقيقة أن طلب شهادة النقل الدولية الخاصة بيوسف تم بعد انتهاء فترة الانتقالات المحلية بالسودان (بالرجوع إلى تاريخ طلب الشهادة المرسل إلى الاتحاد السويسري).
* كما أن الحصول على رغبة اللاعب هاتفياً لا يعني اكتمال التعاقد ولا يبرر قيده بعد نهاية فترة الانتقالات!
* قيد يوسف محمد في كشوفات الهلال بالطريقة التي اتبعها مجدي باطل ومخالف للائحة الدولية والقواعد العامة، ومشاركته مع الهلال في أي بطولة ستجعل النادي عرضة لشكاوى خطيرة.
آخر الحقائق
* كما ذكر الأخ الأستاذ صلاح حسن سعيد فإن اللائحة الدولية واضحة، والقواعد العامة واضحة، وننتظر من الأخ مجدي شمس الدين أن يقنعنا بصحة ما أقدم عليه عندما سمح ليوسف بالتوقيع للهلال بعد نهاية الفترة المحددة للانتقالات بواسطة الاتحاد السوداني لكرة القدم.
* وهي فترة ملزمة للاتحاد السوداني حتى أمام الفيفا.
* بناءً على نصوص اللائحة الدولية، تعاقد الهلال مع يوسف صحيح، لكن انضمامه للنادي في يناير خاطئ وعلى النادي أن ينتظر حتى شهر يونيو المقبل ليتمكن من ضمه رسمياً.
* من حق الهلال أن يوقع مع يوسف في أي مكان، وأمام وكيل لاعبين معتمد من الفيفا!
* لكن طلب شهادة النقل الدولية لا يتم إلا داخل فترة الانتقالات المحددة بواسطة الاتحاد الوطني الجديد.
* تنص المادة 6 (الفقرة الأولى) من لائحة الانتقالات الدولية على ضرورة أن يتم انتقال اللاعب خلال فترة الانتقالات، وتستثني من ذلك اللاعب الذي ينتهى عقده خلال الموسم.
* وتتحدث وثيقة الشروحات القانونية (المعممة من الفيفا على كل الاتحادات الوطنية) عن استثنئاء آخر (غير وارد في اللائحة) ويتعلق باتفاق لاعب مع ناديه على إنهاء مبكر لعقده.
* هذا اللاعب يحق له التوقيع خارج فترة الانتقالات بشرط أن يتم إنهاء العقد خلال فترة الانتقالات.
* يوسف محمد أنهى عقده يوم 22 يناير، أي بعد أسبوع من نهاية فترة الانتقالات المحلية في السودان.
* وهذا يعني أنه غير مشمول بالاستثناء المذكور.
* أي طعن يقدم حول قانونية انتقال يوسف محمد للهلال يتم حسمه بواسطة الفيفا ومحكمة التحكيم الرياضية في لوزان السويسرية. وليس مجدي شمس الدين ولا الاتحاد السوداني لكرة القدم!
* لم نسمع من قبل بلاعب تم تسجيله بناءً على اتصال هاتفي!
* مع مجدي مش حا تقدر تغمض عينيك!
* لم يتسلم مجدي أي صورة لعقد مبدئي بين الهلال ويوسف مساء يوم 15 كما ادعى!
* وكما ذكر الأخ عماد عبد الله، لو كان العقد موجوداً لما احتاج مجدي إلى الاتصال بيوسف هاتفياً.
* ناهيك عن أن وجود العقد المبدئي لا يعني قانونية عملية الانتقال؛ لأن المطلوب عقد نهائي وليس مبدئياً!
* ونتساءل: منذ متى أصبح الاتحاد العام يعترف بالعقود التي توقعها الأندية مع اللاعبين خارج مقر الاتحاد؟
*هناك نسخة واحدة لعقدٍ يلزم به الاتحاد كل الأندية واللاعبين.
* لو كانت مثل هذه العقودات معتمدة لدى الاتحاد لتم اعتماد تعاقدات الهلال مع قلق والصيني والأمير وغسان!
* بكل القوانين، محلي ودولي، معمم ومخصص، تسجيل يوسف للهلال باطل.
* والإصرار على اعتماد تسجيله بعد نهاية فترة الانتقالات سيعرض النادي للعديد من الشكاوى!
* وحسم هذه الشكاوى لن يتم بواسطة الاتحاد السوداني.
* يوسف محمد صداع جديد في رأس السكرتير، ومن اختصه بالتجاوز الكبير!