• ×
الجمعة 3 مايو 2024 | 05-02-2024
علم الدين هاشم

بهدوء

علم الدين هاشم

 0  0  1811
علم الدين هاشم
بهدوء
الى متى يتسول المنتخب ؟
الحديث عن منتخبنا الوطنى المغلوب على امره عاد الى سطح الاحداث من جديد وبدأ يفرض نفسه على الصحافة الرياضية رغم المشاكسات المستمرة بين اعلام المريخ والهلال حول كثير من القضايا التى تشغل الساحة حاليا ,, والحديث عن المنتخب كما هو معروف ليس بجديد فهو ينحصر دائما حول الدعم المالى وتقصير الدولة والوزارة وغيرها من المفردات والجمل التى ظللنا نحفظها عن ظهر قلب دون ان نصل الى من المسؤول عن توفير هذا الدعم هل هو الاتحاد العام وامين خزينته اسامه عطا المنان الذى يتحكم الان فى كل ملفات المنتخبات الوطنية ام الوزارة ووزيرها حاج ماجد سوار ووعوده المتكررة التى ظل يطلقها منذ ان تبوأ هذا المنصب ؟؟ اعتقد انه مهما اختلفنا حول امكانيات الاتحاد العام وتعدد موارده التى تدر على خزينته الملاليم او الملايين ولكن تظل هذه الموارد اقل بكثير جدا مما يحتاجه المنتخب الاول وبقية المنتخبات الاخرى من دعم لتسيير برامج الاعداد والمشاركات الرسمية ,, وهذه حقيقة يجب ان نسلم بها ونعترف بها بان مايقوم به الاتحاد العام فى ظل عهده الجديد تحت قيادة الدكتور معتصم جعفر تجاه المنتخبات الوطنية هو فوق طاقة الاتحاد وهذا ليس دفاعا عن الاتحاد العام وادارته الحالية الغارقة فى كثير من الاخطاء واوجه القصور والعشوائية فى ادارة نشاط كرة القدم من خلال اللجان المختلفة بمسمياتها العديدة ,, ولكن بنظرة عقلانية وواقعية بعيدا عن العاطفة سنجد انه من الصعب جدا ان يشرف الاتحاد العام على نشاط اكثر من منتخب فى آن واحد كما هو الحال الان حيث عاد منتخب الناشئين من بطولة السعودية حاملا نتائج ايجابية تعد انجازا فى بلد ظل متخلف عن ركل الدول التى ترعى وتهتم بمنافسات المراحل السنية , وكذلك الحال بالنسبة لمنتخبات الشباب والاولمبى فكلها تحتاج الى الدعم المالى لتسيير نشاطها ,, اعود للمنتخب الاول الذى بدأ اعداده يتعثر من جديد كالعادة مع اقتراب مبارته الهامة مع منتخب الكونغو فى تصفيات الامم الافريقية وهى ليست المرة الاولى التى يجد فيها الاتحاد العام نفسه عاجزا عن توفير مباريات اعدادية مع منتخبات شقيقة او صديقة استجابة لطلب الجهاز الفنى كما حدث خلال اليومين الماضيين حيث باءت كل المحاولات بالفشل فى احضار المنتخب الاثيوبى ثم التنزانى واخيرا البورندى لتتقلص هذه الطموحات الى اقامة معسكر فى اريتريا او كينيا وهى لازالت فى علم الغيب ايضا وكل ذلك سببه ان العين بصيرة واليد قصيرة ,, ولا اعتقد ان هناك منتخبا ينتمى للدول التى من حولنا يمكن ان يتعرض لهذا الهوان الا منتخب صقور الجديان بل لن ابالغ اذا ذكرت ان دولة جنوب السودان الوليدة اول مافكرت فيه بعد الانفصال هو بناء وتشكيل منتخب كروى رغم انها لاتملك حتى الان البنية التحتية التى تؤهلها لاعداد هذا المنتخب الوليد او حتى الاتحاد الذى سيرعى هذا المنتخب ولكن المهم انها اظهرت اهتماما يؤكد بانها على الطريق السليم والصحيح !!
من الخطأ ان نجلس نتجادل ونرمى بالمسؤولية على الاتحاد العام وحده فيما يتعلق برعاية واعداد المنتخبات الوطنية ونتجاهل او نتناسى ان المنتخبات الوطنية فى كل دول العالم الثالث الذى يحترم كرة القدم والرياضة بصفة عامة هى جزء من مسؤولية الدولة بل يفترض ان يكون ضمن ادواتها التى تعزز بها من وحدتها وتضامنها وهذا ليس بالامر الجديد , فالدولة المصرية التى تقع على مرمى حجر من حدودنا تخصص ميزانية ثابتة فى خزينة المجلس الاعلى للرياضة للصرف على جميع المنتخبات الوطنية ولاترمى بالمسؤولية فقط على الاتحاد المصرى لكرة القدم الذى يتفوق ماليا على اتحادنا المسكين من موارده التى يحصل عليها من التسويق وغيره من مصادر الدخل المتنوعة ,, فقد بح صوتنا ونحن نطالب فى كل مرة ان توقف الدولة الفتات والهبات والاكراميات التى تقدمها للمنتخبات الوطنية فى المناسبات المختلفة وتستبدل ذلك بميزانية ثابتة يتم الصرف منها على المنتخبات الوطنية مثلما تدفع بالدولار واليورو من امتيازات ومخصصات لجيوش وفودها التى تسافر وتعود من الخارج ,, اما اذا كانت الدولة عاجزة عن تحمل هذه المسؤولية فعليها ان تهتم باولوياتها بدلا من هذا الذل الذى يتعرض له المنتخب الوطنى وهو يتسول مباريات الاعداد والمعسكرات فى اريتريا !
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : علم الدين هاشم
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019