"سوداني الجوَّه وجداني"
أعود اليوم مجدداً للكتابة بعد غياب اقتضته ظروف الإجازة والتي قضيتها بين الأهل والأحباب في ربوع وطني الحبيب عشت فيها الأيام الأخيرة للسودان الموحد بلد المليون ميل مربع الوطن "الحدادي مدادي" وكذلك عشت البداية للسودان الجديد الجمهورية الثانية .. وبعد إعلان انفصال جنوب السودان رسمياً والاحتفال به شهدت على أرض الواقع وفي الخرطوم تحديداً حيث النماذج الجامعة لكل أبناء السودان بمختلف قبائلهم وميولهم السياسية والفكرية فمنهم من عبر عن فرحته بنحر الذبائح ومنهم من رفع العلم السوداني على سور منزله أو على سيارته .. وهناك من سمعنا آراءهم معبرين عن فرحتهم من خلال حديثهم في مجالس الأحياء والطرقات والمواصلات العامة .. وبالمقابل هناك من عبروا عن حزنهم على الانفصال - ومنهم جنوبيون ولكل منهم أسبابه و مرئياته لما عبر عنه .. أقول شهدت على أرض الواقع كيف تم كل ذلك بصورة سلمية أدهشت العدو قبل الصديق مما يدلل ويؤكد على سماحة الشعب السوداني الأصيل المشبع بالوعي والمدرك تماماً لما يحاك ضده وقد فوت الفرصة على أعداء الوطن المتربصين به والذين كان يتحينون الفرصة لأية مشكلة تحدث ولو كانت صغيرة ليتخذوها ذريعة للتدخل وتنفيذ الأجندة غير المعلنة.. ومن المواقف المشهودة والتي سيسجلها التاريخ بأحرف من نور للشعب السوداني تلك المعاملة الكريمة التي لقيها أبناء الجنوب من جهات عملهم حين تسليمهم مستحقاتهم بل وعمل حفلات وداعية لهم.
عموما لقد انفصل الجنوب بإرادة أبنائه عبر استفتاء حر اتضحت نتيجته للكل قبل إعلان النتيجة رسمياً وتبعاً لذلك أعلن الانفصال رسمياً في التاسع من يوليو 2011م حسب اتفاقية نيفاشا وذهب جزء عزيز من الوطن وفي النفس شيء من حتى .. هذا مع أجمل أمنياتنا للدولة الجديدة بالجنوب بالاستقرار والتنمية والتقدم والازدهار .
وبنظرة متأنية للأوضاع تتضح المخاطر المحدقة بوطننا الحبيب وهي معروفة الدوافع والأسباب يهدف أصحابها من ورائها لمحاربة الإسلام وإن تغيرت وتنوعت أو تعددت أساليبهم . فعلينا جميعاً أن نعي هذه الحقيقة .. حقيقة أن الحرب حرب عقيدة في المقام الأول وهذا يتطلب توحيد الصف الوطني وتماسكه والتنازل عن بعض الأشياء. ولنبدأ أولاً بالمؤتمر الوطني الحزب الحاكم الذي عليه أن يعلم أن السودان بلد الكل وأن يمد يده بصدق للآخرين وضمان مشاركتهم الفعلية والحقيقية في اتخاذ القرار وتنفيذه كما يجب على الأحزاب الأخرى الارتفاع إلى مستوى المسئولية والتعامل بجدية مع الموقف وتقديم ما تراه مناسباً من حلول.
وفي الأنباء أن حكومة الجنوب ستعترف بفلسطين واسرائيل .. وما يعنينا هنا الاعتراف بإسرائيل لأن ذلك يعني التمثيل الدبلوماسي المتبادل ومن ثم التمهيد لعمل جهاز المخابرات الاسرائيلي المتواجد أصلاً وبكثافة في القرن الإفريقي.
وعلينا أن نربط ذلك بما ورد في الصحف عن زيارة ياسر عرمان لإسرائيل وكذلك ما ورد في صحيفة الانتباهة عن شكوى ناظر المسيرية من الجنود الأثيوبيين واصطحابهم لفتيات للغناء والرقص ومعلوم علاقة اثيوبيا باليهود "الفلاشا" ومن هذا المنطلق لا نستبعد أن يكون ذلك عملاً مخابراتياً إسرئيلياً .. فاليهود مثل السوس يعملون في صمت وينخرون في أجساد الأمم "اللهم إنا نعوذ بك من شرورهم ونجعلك في نحورهم".
nafafeer@yahoo.com
أعود اليوم مجدداً للكتابة بعد غياب اقتضته ظروف الإجازة والتي قضيتها بين الأهل والأحباب في ربوع وطني الحبيب عشت فيها الأيام الأخيرة للسودان الموحد بلد المليون ميل مربع الوطن "الحدادي مدادي" وكذلك عشت البداية للسودان الجديد الجمهورية الثانية .. وبعد إعلان انفصال جنوب السودان رسمياً والاحتفال به شهدت على أرض الواقع وفي الخرطوم تحديداً حيث النماذج الجامعة لكل أبناء السودان بمختلف قبائلهم وميولهم السياسية والفكرية فمنهم من عبر عن فرحته بنحر الذبائح ومنهم من رفع العلم السوداني على سور منزله أو على سيارته .. وهناك من سمعنا آراءهم معبرين عن فرحتهم من خلال حديثهم في مجالس الأحياء والطرقات والمواصلات العامة .. وبالمقابل هناك من عبروا عن حزنهم على الانفصال - ومنهم جنوبيون ولكل منهم أسبابه و مرئياته لما عبر عنه .. أقول شهدت على أرض الواقع كيف تم كل ذلك بصورة سلمية أدهشت العدو قبل الصديق مما يدلل ويؤكد على سماحة الشعب السوداني الأصيل المشبع بالوعي والمدرك تماماً لما يحاك ضده وقد فوت الفرصة على أعداء الوطن المتربصين به والذين كان يتحينون الفرصة لأية مشكلة تحدث ولو كانت صغيرة ليتخذوها ذريعة للتدخل وتنفيذ الأجندة غير المعلنة.. ومن المواقف المشهودة والتي سيسجلها التاريخ بأحرف من نور للشعب السوداني تلك المعاملة الكريمة التي لقيها أبناء الجنوب من جهات عملهم حين تسليمهم مستحقاتهم بل وعمل حفلات وداعية لهم.
عموما لقد انفصل الجنوب بإرادة أبنائه عبر استفتاء حر اتضحت نتيجته للكل قبل إعلان النتيجة رسمياً وتبعاً لذلك أعلن الانفصال رسمياً في التاسع من يوليو 2011م حسب اتفاقية نيفاشا وذهب جزء عزيز من الوطن وفي النفس شيء من حتى .. هذا مع أجمل أمنياتنا للدولة الجديدة بالجنوب بالاستقرار والتنمية والتقدم والازدهار .
وبنظرة متأنية للأوضاع تتضح المخاطر المحدقة بوطننا الحبيب وهي معروفة الدوافع والأسباب يهدف أصحابها من ورائها لمحاربة الإسلام وإن تغيرت وتنوعت أو تعددت أساليبهم . فعلينا جميعاً أن نعي هذه الحقيقة .. حقيقة أن الحرب حرب عقيدة في المقام الأول وهذا يتطلب توحيد الصف الوطني وتماسكه والتنازل عن بعض الأشياء. ولنبدأ أولاً بالمؤتمر الوطني الحزب الحاكم الذي عليه أن يعلم أن السودان بلد الكل وأن يمد يده بصدق للآخرين وضمان مشاركتهم الفعلية والحقيقية في اتخاذ القرار وتنفيذه كما يجب على الأحزاب الأخرى الارتفاع إلى مستوى المسئولية والتعامل بجدية مع الموقف وتقديم ما تراه مناسباً من حلول.
وفي الأنباء أن حكومة الجنوب ستعترف بفلسطين واسرائيل .. وما يعنينا هنا الاعتراف بإسرائيل لأن ذلك يعني التمثيل الدبلوماسي المتبادل ومن ثم التمهيد لعمل جهاز المخابرات الاسرائيلي المتواجد أصلاً وبكثافة في القرن الإفريقي.
وعلينا أن نربط ذلك بما ورد في الصحف عن زيارة ياسر عرمان لإسرائيل وكذلك ما ورد في صحيفة الانتباهة عن شكوى ناظر المسيرية من الجنود الأثيوبيين واصطحابهم لفتيات للغناء والرقص ومعلوم علاقة اثيوبيا باليهود "الفلاشا" ومن هذا المنطلق لا نستبعد أن يكون ذلك عملاً مخابراتياً إسرئيلياً .. فاليهود مثل السوس يعملون في صمت وينخرون في أجساد الأمم "اللهم إنا نعوذ بك من شرورهم ونجعلك في نحورهم".
nafafeer@yahoo.com
