بهدوء
اهتمام الاهلة بمباراة الامل !
كل من يعيد قراءة موقف نادى الامل فى جدول النقاط والمركز المتقدم الذى يحتله لابد ان يدرك بان مهمة المريخ اليوم ليست بالامر السهل , فالفهود يحتلون المركز الثالث حتى الان خلف المريخ والهلال مباشرة ولديهم فى رصيدهم 34 نقطة بالتمام والكمال من خلال فوزهم فى عشرة مباريات وتعادلهم فى اربعة وخسروا مثلها فى الدورتين الاولى والثانية ,, فالمهمة التى تنتظر نجوم المريخ فى استاد بورتسودان شاقة وصعبة جدا ومن الخطأ ان يحاول البعض فى اعلام المريخ تصوير المباراة بانها اخذت اكثر من حجمها بسبب ازمة الملعب التى افتعلها نادى الامل وبخطا من لجنة الحالات الطارئة التى تباطأت فى حل الازمة قبل ان تستجيب لطلب الامل بنقل المباراة واقامتها تحت اجواء بورتسودان الاكثر حرارة وارتفاعا فى الرطوبة فهى عقبة كبيرة فى طريق المريخ نحو التتويج بلقب البطولة واى نتيجة غير الفوز فهى بمثابة لطمة وهزيمة معنوية للمريخ ينتظرها اهل العرضة شمال بفارغ الصبر , صحيح ان الامل يفتقد فى مباراة اليوم لاقوى اسلحته الفتاكة وهى جماهيره التى تعرف كيف تروض الخصوم وترعبهم وترهبهم داخل استاد عطبرة ولكن فى المقابل لاننسى ان للامل مجموعة من الدوافع تحرضه ليكون اكثر قوة وشراسة ضد المريخ حتى يتسنى له تعطيله باى اسلوب , فالانل يسعى للخروج بنتيجة ايجابية يحمى بها ظهره من المتطلعين للمركز الثالث واغراءات التمثيل الخارجى بعدما تذوق الامل هذا الشرف فى الموسم الماضى وكان قاب قوسين او ادنى من ان يحقق انجازا لم يسبقه اليه ناديا من اندية الظل فى الدورى الممتاز الا انه اصطدم بعقبة اندية شمال افريقيا التى اطاحت به قبل ان يضع قدما فى دورى المجموعات بالكونفدرالية ,, فالمباراة بكل المقاييس هى قمة مبكرة للمريخ قبل ان يواجه نده التقليدى وعدوه اللدود فى القمة الحقيقية فى ختام الدورى الممتاز ,, فاعلام الهلال الذى افرد مساحات واسعة للحديث عن مباراة اليوم وتناسيه لمباريات الازرق فى دورى الابطال واستخدامه لكل مفردات التحريض التى تدفع الامل ليكون شوكة حوت فى حلق المريخ لم يفعل ذلك من فراغ او من اجل سواد عيون الفهود ولكن لادراكه بان الامل يمثل الامل الوحيد الذى يمكن ان يساعد الهلال فى تعطيل المريخ وتقليص فارق النقاط الى ماكان عليه قبل هزيمة الهلال من اهلى شندى ومن ثم اعادة توازن الكفتين وتساوى الفرص وتقارب الحظوظ حتى المباراة الاخيرة التى تجمع المريخ مع الهلال ,, فكل الزملاء فى اعلام الهلال يضعون امالهم ورهانهم على الامل بوصفه الفريق الوحيد الذى يمتلك حتى الان كل الامكانيات الفنية التى تساعده على مقاومة ومنافسة المريخ بعدما خسروا الرهان على اهلى شندى الذى اطاح به المريخ على ارضه ووسط جماهيره فى معقل الجعليين ,, وبالفعل ان المركز المتقدم الذى يجلس عليه الامل مرتاحا خلف المريخ والهلال لم يحصل عليه بضربة حظ او نزل عليه من السماء وانما بعطاء نجومه وقدراتهم العالية التى منحتهم تحقيق الفوز فى عشرة مباريات والتعادل فى اربعة وهو فى حد ذاته انجاز للاعبين ومدربهم ولادارة النادى فى ظل المعاناة التى تتعرض لها الاندية جميعها من شح فى الامكانيات مقابل ارتفاع فى تكلفة النشاط اليومى والشهرى , فكل الاندية تكابد وتصارع للهروب من الهبوط وتحقيق امل البقاء تحت اضواء الدورى الممتاز بينما نجد الامل الذى يحتل المركز الثالث بفارق سبعة نقاط عن اقرب منافسيه ان سقف طموحاته ارتفع عاليا جدا وتجاوز حدود البقاء والهروب من الهبوط .
يبقى التأكيد مرة اخرى على ان مهمة المريخ اليوم فى بورتسودان صعبة وشاقة وسيواجه خصما عنيدا يتطلب من الكابتن حسام البدرى ان يستفيد من كل اخطائه الماضية خاصة فيما يتعلق باختيار التشكيلة التى يفترض ان يتم الدفع بها مع انطلاقة المباراة بعدما اثبتت التجارب فى المباريات القليلة الماضية ان وسط المريخ بدون صانع لعب حقيقى يعنى عجز الفريق من الوصول لشباك خصمه لشوط كامل ,, فالمطلوب تشكيلة متوازنة تملك جينات الحسم المبكر بدلا من ان تكون سببا فى رفع الضغط والسكرى لدى الجالسين على المدرجات والمتسمرين خلف الشاشات ,, ورمضان كريم يابدرى !