الاستقالات ظاهرة صحية
بداية لا بد ان نؤكد ان الاختلاف في وجهات النظر بين اعضاء الادارة الواحدة في أي مؤسسة او شركة او نادي او أي كيان يعتبر ظاهرة صحية, وفعل يدلل على وجود قدر كبير من الشفافية ومساحة معتبرة للحرية والديمقراطية.
وما يحدث في نادي الهلال هذه الايام من خلاف واختلاف بين عدد من اعضاء مجلس ادارته ادى لاعلان اثنين او ثلاثة استقالاتهم, ليس بالامر المزعج كما يتصور البعض , بل ربما يكون ما حدث فيه خير وخير كثير للهلال.
اعلن العضو الذي دخل مجلس الإدارة مؤخرا وبخطاب من الأرباب الشاذلي عبد المجيد استقالته عبر الصحف, ورغم الضجيج الذي أحدثه بعد تلك الاستقالة الا انه لم يقنع الذين دعاهم إلى مؤتمره الصحفي بالمبررات التي ساقها والتي جعلته يقرر تقديم الاستقالة في هذا الوقت.
اسوأ ما في كلام الشاذلي خلال المؤتمر الصحفي الذي حضرته قلة من الصحفيين انه تحدث بلغة هابطة شتم من خلالها زملائه اعضاء مجلس الادارة ووصفهم بالجبن وقال أنهم يخافون الأرباب, وهو ما جعله محل تنر وسخرية الحاضرين.
مجلس إدارة به رجلان وصلا لرتبة الفريق شرطة احدهما عين وزيرا ولائيا والاخر تولى مناصب رفيعة , ويضم نخبة من رجال المجتمع بينهم المهندس والمحامي والمصرفي ورجل الاعمال , فكيف يخافون من رئيس النادي كما يدعي الشاذلي؟.
كنا سنحترم الشاذلي لو انه ساق مبررات مقبولة للاستقالة وابتعد عن الاساءة لزملائه, وكنا سنشيد بنهجه وشجاعته لو انه نفذ فعلته هذه منذ فترة , لكن استمراره وبقائه مع المجلس لاكثر من عام دون ان يشير الى وجود خلل لا تصريحا ولا تلميحا يؤكد ان ما ذكره لم يكن صحيحا وفيه تجني على رئيس النادي واعضاء المجلس.
لن نستطيع ان نعلق على استقالة نائب الرئيس الطاش والامين العام عماد الطيب لان البيان الذي اصدراه حولها جاء مبهما ولم يشير الى أي سبب, لكننا نعتقد ان ذهاب الفريق شرطة محمد عبدالملك الطاش فيه خسارة للهلال.
فالطاش الذي اعرفه منذ سنوات طويلة ,بحكم انه كان زميلا لوالدي ضابط الشرطة, وعمل معه في القسم الشمالي بداية الثمانينات رجل محترم ودغري,ويتميز بالصبر وقوة الارادة ويزن الامور بميزان الذهب.
لذلك ظل محل تقدير وثقة رئيس الهلال الذي ظل قريبا منه ويكاد الارباب لا يخطو أي خطوة لا يعمل يخص النادي والا كان الطاش خلفها.
على كل نستطيع ان نقول ان اجتماع مجلس الادارة الذي عقد امس بدار النادي برئاسة الارباب صلاح ادريس وبحضور سبعة من الاعضاء والذي اشاد فيه بجهود الارباب في دعم التسجيلات وامن على ما تم تنفيذه خلال المرحلة الماضية يؤكد ان الاستقالات لم تؤثر على عمل المجلس ولا يمكن ان تؤثر عليه مستقبلا.

خاص بمزمل (هوت)
كتب الحبيب مزمل ابو القاسم في اطار سعيه المتواصل لافشال صفقة يوسف هوت مع الهلال ما يلي :
تنص الفقرة الثانية من المادة الأولى للملحق الثالث الخاص بالضوابط الإدارية لانتقالات اللاعبين بين الاتحادات الوطنية في اللائحة الدولية على أن آخر موعد لطلب شهادة الانتقال هو اليوم الأخير في فترة الانتقالات في الاتحاد الوطني الذي سينتقل إليه اللاعب.. انتهى.
تصحيح بسيط.. تلك الفقرة توجد في المادة الثانية بالملحق المذكور وليس المادة الأولى.
الترجمة غير دقيقة، فالفقرة المذكورة في النص الإنجليزي لم (تلزم) الاتحادات الوطنية بالتقيد الحرفي بالتواريخ المحددة من طرفها كآخر موعد للتسجيلات وانما ذكر ) إمكانية) ان يكون آخر موعد لطلب شهادات الانتقال الدولية هو اليوم الآخير من فترة الانتقالات المحددة من طرف الاتحادات نفسها.

فالفيفا استخدمت في النص الإنجليزي كلمة (can) وقالت (the
last date on which the ITC request can be made...etc) ولم تستخدم كلمات التشدد والإلزام المعروفة لأهل صياغة اللوائح والقوانين (shall) و (must) وغيرها.
وعدم التشدد والإلزام هنا يرجع إلى أن الفيفا وفي البند (2) من المادة (6) في اللائحة نفسها، وليس الملاحق، حددت بشكل قاطع الإطار الزمني لفترة التسجيلات الرئيسية المسموح للاتحادات الوطنية بتحديد تواريخها داخله.

وقالت ان فترة التسجيلات الرئيسية تبدأ عقب انتهاء الموسم المنصرم وتنتهي قبل بدء الموسم الجديد على ان لا تتجاوز اثني عشر أسبوعا.
وهو ما يعني المرونة وعدم التشدد مع الاتحادات الوطنية وعدم إجبارها على التقيد الصارم بالموعد الآخير المحدد من طرفها لفترة التسجيلات طالما تم التقيد بهذا (الإطار الزمني) ولم يتم تجاوزه.

وهذا يعني ببساطة انه يجوز للاتحاد الوطني حسب تقديره، اذا ما رأي ان هناك اسباب موضوعية، ان يتجاوز التاريخ المحدد من طرفه للتسجيلات شريطة ان يكون ذلك قبل بدء الموسم الجديد كما تقول اللائحة الدولية.
وهذا هو ما فعله الاتحاد في موضوع يوسف محمد حيث رأي ان اللاعب كان في مهمة وطنية مع منتخب بلاده لم تمكنه من تكملة اجراءات التسجيل بالطريقة التي يريدها الاتحاد وبالتالي طلب بطاقة انتقاله قبل يوم 15 يناير لذلك سمح بتجاوز هذا التاريخ تقديراً للظروف الموضوعية المذكورة.
وهي نفس المرونة التي مارسها ذات الاتحاد من قبل , ودعته للتساهل في تكملة إجراءات تسجيل اللاعب البوسني نجاد للمريخ في القاهرة بدلاً من مكاتب الاتحاد بالخرطوم مخالفاً بذلك لوائحه.
صحيح أن الفيفا ألزمت الاتحاد الوطنية تحديد تواريخ بعينها لفترتي تسجيلاتها وإبلاغها بها ولكن ليس بغرض التشدد الصارم معها في الالتزام الحرفي بتلك التواريخ.
وإنما تهدف الفيفا بذلك لتوحيد فترتي التسجيلات بين الاتحادات الوطنية المختلفة قدر المستطاع لضمان عدم ارباك برامج المنافسات المحلية والخارجية.

وقد أوضحت الفيفا ذلك في اللائحة الدولية بجلاء في (الفقرة 1/البند 2/تحت عنوان \'\'المدة والإطار الزمني\' المادة 6(.
اخيراً نقول للأخ مزمل ان الترجمة عموماً وترجمة اللوائح والقوانين على وجه الخصوص ليست بالأمر الهين وهي علم مستقل يُدرس في الجامعات له اصوله وقواعده لذلك ينبغي توخي الدقة في ترجمة نصوص اللائحة الدولية لأن كل كلمة لها مدلول معين ودرجة الزام محددة.
خلاصة القول , ان سماح الاتحاد بتسجيل يوسف وطلب بطاقته الدولية بعد تاريخ 15 يناير اجراء سليم وغير مخالف للائحة الدولية طالما انه تم قبل بدء الموسم الجديد.
الواثق بالله ـ ايرلندا
آخر الكلام
انتهى الفيلم .. النادي السويسري استلم حصته من صفقة يوسف محمد والبالغة ثلاثمائة وخمسون الف دولار واطمأن على دخولها في حسابه البنكي, والبطاقة الدولية للاعب توجد حاليا في ايميل اتحاد الكرة الموجود بشارع البلدية بعد ان قام الاتحاد السويسري بارسالها امس.
حرص السويسريون على ارسال البطاقة في ايميل شارع البلدية لان الانترنت في (الحتة ديك) قوي وليس ضعيفا كما هو الحال في نمرة اثنين.
جمد عماد الطيب نشاطه مع الهلال لاكثر من خمسة اشهر, ومع ذلك لم يتأثر عمل الامانة العامة او اداء الفريق.
نحفظ لعماد انه قدم استقالته وانسحب من العمل ببيان هاديء دون ان يسيء فيه لاحد من زملائه كما فعل الشاذلي ,لانه خريج مدرسة الهلال النموذجية.
التهاني الحارة نسوقها للاخ الصديق الدكتور صلاح بقادي المرشح لتولي وزارة الصحة بالولاية الشمالية بمناسبة المولودة الجديدة شجن والتي انضمت لشقيقيها محمد وشادي.
كما نهنيء الاخ الصديق الدكتور مقبل الشيخ الريح الرئيس الفخري لرابطة اهل الهلال بحائل بمناسبة قدوم مولوده الجديد الذي اطلق عليه اسم محمد.
سؤال يحتاج اجابة: هل صحيح ان ادارة نادي القنيطرة المغربي رفضت اتمام عملية بيع بطاقة الدافي للمريخ , واذا كانت الاجابة بنعم , فما هي الاسباب؟.