عادت قضية اللاعبين الجنوبيين للسطح
اليوم اكتب اول لدغة فى السودان بعد انشطار الجنوب عنه رسميا فى التاسع من يوليو واعترف لكم اننى بالامس عايشت بكل حواسى احتفال الجنوبيين باعلان دولتهم الجديدة وكان احتفالهم يعبر عن فرحة مواطن الجنوب بدولته الجديدة مما يؤكد انه كان مشحونا بغبن كبير وكنت لحظتها كما هو حال الاغلبية العظمى من السودانيين يتوشحون السواد حذنا على انهيار الوحدة واعترف باننى فشلت ان اجلس على الجهاز كعادتى كل يوم لاكتب لدغة عقرب ولكن كانت اللدغة بل الصفعة التى تلقيناها فى هذا اليوم شلت فكرى ويدى ولم اعد قادرا على كتابة حرف ولكنها ارادة الله وماشاء الله فعل ولا نملك الا ان ندعو ا سبحانه تعالى ان يبقى علينا شعب واحد وان فصلت بينه دولتين سياسيا.
وباعلان دولة الجنوب ووسط هذه الموجة من ردود الفعل والانفعال برزت قضية اللاعبين الجنوبيين الذين يلعبون للاندية السودانية والذين شكلوا عبر مسيرة تاريخية انهم من صلب الحركة الرياضية ومن صناع تاريخها وبالطبع حظى اللاعبون فى اندية كرة القدم الاهتمام الاكبر من الساحة الاعلامية.
لقضية هئولاء اللاعبين اكثر من وجه لابد من وضعها فى الاعتبار:
اولا لا افهم ان يدور الحديث عن اسقاط الجنسية عن هئولاء اللاعبين وهم لم يبدوا رغبة فى التخلى عن جنسيتهم السودانية ولم يعلنوا انهم بصدد الرحيل للجنوب حيث يعيشون تحت ظل هويتهم الجديدة ومن قال انهم صوتوا للانفصال او انهم يسعون لجنسية مزدوجة التى ترفضها حكومة الشمال فبين هئولاء من لم يشارك فى فصل الجنوب ويفضل ان يحتفظ بجنسيته الشمالية حتى لولم يعمل بالجنسية المزدوجة. فهل يحرم من هذا الحق
صراحة لابد ان نكون عقلانيين فى هذا الامر ولاتحكمنا روح انتقامية غير مبررة فليكن الخيار لمن يحمل الجنسية السودانية باعتبار انه صاحب القرار وما اعلمه ان القانون الدولى يمنح الحق لمن يبقى فى بلد عشرين سنة حتى لو كان يحمل غير جنسية البلد فما بال من عاش اكثر من عشرين سنة وولد ويحمل جنسية سودانية بالميلاد ولم يبدى رغبة فى التخلى عنها .
الامر الثانى اذا كنا نتحدث عن لاعبى كرة القدم تحديدا لابد لانديتنا من الحذر وعدم الوقوع فى مخالفة تعرضهم للعقوبة المالية لان اسقاط الجنسية عن اللاعب واعتباره اجنبى لايبرر للنادى او الاتحاد الغاء عقده قبل انقضاء المدةاو باتفاق الطرفين فالعقد لم يشترط فيه ان يحمل اللاعب جنسية البلد والفيفا نفسها لاتحجر على الاجنبى ان يوقع عقدا مع النادى برضاء الطرفين .
ثانيا الحديث عن لوائح الاتحاد التى تحدد عدد الاجانب فى النادى حديث لن يشفع لهم لاسقاط عقودات الجنوبى الذى فرض عليه قهرا بان يصبح اجنبيا لان لائحة الاتحاد مخالفة للائحة الدولية التى لاترفض له ان يكون اجنبيا. واذا عتبر اللاعب اجنبى بمعنى ان حالته تمثل انتقال لاعب اجنبى فان اول مادة فى اللائحة الدولية تنص على انتقالات وتسجيلان اللاعبين الاجانب الذين يتبعون اتحادات اخرى من اختصاص اللائحة الدولية وليست المحلية.
ومع ذلك لو افترضنا مجازا ان هذا اللاعب اعتبر اجنبيا وانه بهذا يزيد من عدد اللاعبين اللاجانب فى النادى فباى حق اذن يقرر الاتحاد من يتم تقليصه من الاجانب و يقصى الجنوبى الا يصبح من حق النادى وحده ان يقرر كيف يقلص عدد الاجانب حيث يتم تقليص عددهم بشطب او الاستغناء عن اجانب غير جنوبيين.اليس من حق النادى ان يلغى عقد لاعب غير جنوبى بدلا عنه ليحتفظ به اذا راى ذلك
هذه القضية بالغة التعقيد والحل فى رايى اذا اصرت الدولةعلى سحب الجنسية من اللاعب الجنوبى ان يعامل معاملة اللاعب الاجنبى ويمنح حق الاقامة بل لماذا لا يمنح حق الجنسية بالتجنس وقد منح هذا الحق فى ساعات لكل من رغب من الاندية فى تجنيس الاجانب خاصة اذا كان هذا اللاعب يشكل اضافة لمنتخباتنا الوطنية بحكم انه كان اصلا صاحب حق فى المشاركة فى المنتخب.
لتتريث الاجهزة الرسمية والرياضية فى التعامل مع هذا الوضع لما فيه من تعقيدات ومصلحة وما قلته عن لاعبى كرة القدم يسرى على كل الانشطة.
اليوم اكتب اول لدغة فى السودان بعد انشطار الجنوب عنه رسميا فى التاسع من يوليو واعترف لكم اننى بالامس عايشت بكل حواسى احتفال الجنوبيين باعلان دولتهم الجديدة وكان احتفالهم يعبر عن فرحة مواطن الجنوب بدولته الجديدة مما يؤكد انه كان مشحونا بغبن كبير وكنت لحظتها كما هو حال الاغلبية العظمى من السودانيين يتوشحون السواد حذنا على انهيار الوحدة واعترف باننى فشلت ان اجلس على الجهاز كعادتى كل يوم لاكتب لدغة عقرب ولكن كانت اللدغة بل الصفعة التى تلقيناها فى هذا اليوم شلت فكرى ويدى ولم اعد قادرا على كتابة حرف ولكنها ارادة الله وماشاء الله فعل ولا نملك الا ان ندعو ا سبحانه تعالى ان يبقى علينا شعب واحد وان فصلت بينه دولتين سياسيا.
وباعلان دولة الجنوب ووسط هذه الموجة من ردود الفعل والانفعال برزت قضية اللاعبين الجنوبيين الذين يلعبون للاندية السودانية والذين شكلوا عبر مسيرة تاريخية انهم من صلب الحركة الرياضية ومن صناع تاريخها وبالطبع حظى اللاعبون فى اندية كرة القدم الاهتمام الاكبر من الساحة الاعلامية.
لقضية هئولاء اللاعبين اكثر من وجه لابد من وضعها فى الاعتبار:
اولا لا افهم ان يدور الحديث عن اسقاط الجنسية عن هئولاء اللاعبين وهم لم يبدوا رغبة فى التخلى عن جنسيتهم السودانية ولم يعلنوا انهم بصدد الرحيل للجنوب حيث يعيشون تحت ظل هويتهم الجديدة ومن قال انهم صوتوا للانفصال او انهم يسعون لجنسية مزدوجة التى ترفضها حكومة الشمال فبين هئولاء من لم يشارك فى فصل الجنوب ويفضل ان يحتفظ بجنسيته الشمالية حتى لولم يعمل بالجنسية المزدوجة. فهل يحرم من هذا الحق
صراحة لابد ان نكون عقلانيين فى هذا الامر ولاتحكمنا روح انتقامية غير مبررة فليكن الخيار لمن يحمل الجنسية السودانية باعتبار انه صاحب القرار وما اعلمه ان القانون الدولى يمنح الحق لمن يبقى فى بلد عشرين سنة حتى لو كان يحمل غير جنسية البلد فما بال من عاش اكثر من عشرين سنة وولد ويحمل جنسية سودانية بالميلاد ولم يبدى رغبة فى التخلى عنها .
الامر الثانى اذا كنا نتحدث عن لاعبى كرة القدم تحديدا لابد لانديتنا من الحذر وعدم الوقوع فى مخالفة تعرضهم للعقوبة المالية لان اسقاط الجنسية عن اللاعب واعتباره اجنبى لايبرر للنادى او الاتحاد الغاء عقده قبل انقضاء المدةاو باتفاق الطرفين فالعقد لم يشترط فيه ان يحمل اللاعب جنسية البلد والفيفا نفسها لاتحجر على الاجنبى ان يوقع عقدا مع النادى برضاء الطرفين .
ثانيا الحديث عن لوائح الاتحاد التى تحدد عدد الاجانب فى النادى حديث لن يشفع لهم لاسقاط عقودات الجنوبى الذى فرض عليه قهرا بان يصبح اجنبيا لان لائحة الاتحاد مخالفة للائحة الدولية التى لاترفض له ان يكون اجنبيا. واذا عتبر اللاعب اجنبى بمعنى ان حالته تمثل انتقال لاعب اجنبى فان اول مادة فى اللائحة الدولية تنص على انتقالات وتسجيلان اللاعبين الاجانب الذين يتبعون اتحادات اخرى من اختصاص اللائحة الدولية وليست المحلية.
ومع ذلك لو افترضنا مجازا ان هذا اللاعب اعتبر اجنبيا وانه بهذا يزيد من عدد اللاعبين اللاجانب فى النادى فباى حق اذن يقرر الاتحاد من يتم تقليصه من الاجانب و يقصى الجنوبى الا يصبح من حق النادى وحده ان يقرر كيف يقلص عدد الاجانب حيث يتم تقليص عددهم بشطب او الاستغناء عن اجانب غير جنوبيين.اليس من حق النادى ان يلغى عقد لاعب غير جنوبى بدلا عنه ليحتفظ به اذا راى ذلك
هذه القضية بالغة التعقيد والحل فى رايى اذا اصرت الدولةعلى سحب الجنسية من اللاعب الجنوبى ان يعامل معاملة اللاعب الاجنبى ويمنح حق الاقامة بل لماذا لا يمنح حق الجنسية بالتجنس وقد منح هذا الحق فى ساعات لكل من رغب من الاندية فى تجنيس الاجانب خاصة اذا كان هذا اللاعب يشكل اضافة لمنتخباتنا الوطنية بحكم انه كان اصلا صاحب حق فى المشاركة فى المنتخب.
لتتريث الاجهزة الرسمية والرياضية فى التعامل مع هذا الوضع لما فيه من تعقيدات ومصلحة وما قلته عن لاعبى كرة القدم يسرى على كل الانشطة.
