لا تتركوا الارباب لوحده
فتحت بريدي الالكتروني امس ووجدته كالعادة ممتلئا برسائل متعددة ومتنوعة من الاخوة القراء الاعزاء الذين دأبوا على التواصل مع كاتب هذه الزاوية , اما لنشر رسائلهم والتعليق على ما نكتبه او لمناقشة هموم وقضايا هلال السودان بصفة خاصة والقضايا الرياضية بصفة عامة.
ومن غرائب الصدف ان تكون اغلب الرسائل التي استقبلها بريدي امس منصبة حول موضوع واحد , وهو موضوع ترك رئيس نادي الهلال يدفع لوحده كل الاموال التي يحتاجها النادي سواء كان في التسجيلات او المعسكرات او السفر , دون ان يجد المساعدة المطلوبة من الاقطاب والرموز والمشجعين.
وقد فضلت ان اترك مساحة اليوم لتلك الرسائل(الواعية) عسى ولعل ان تحرك جيوب الهلالاب الجالسين على الرصيف ممن حباهم المولى عز وجل ببسطة من المال ليهبوا لنجدة الرجل الذي لم يبخل على الهلال باي شيء يملكه.
ساترك الرسائل تتحدث عن نفسها, ونبدأ برسالة العقيد ركن متقاعد امين عبدالعزيز عبدالله من الامارات.
هبوا لنجدته
* ان اصرار الاخ صلاح احمد ادريس على صرف النظر عن تسجيل الدافي واعادة قيد يوسف محمد تعتبر انجازا يحمد عليه كثيرا كما ان تصعيد النعيم ومنير يعتبر هو المكسب الأكبر في كل التسجيلات التي تمت هذا العام وفي كل الاندية , ولكن يجب علي اهل الهلال ومحبيه ان يتنادوا حول الرئيس صلاح ادريس ليبقي في النادي وان يتم دعمه من كل الاهلة , كما ارجو ان يتم دعم مجلس ادارة نادي الهلال بعناصر لديها الفكر والمعرفة والراي لدفع مسيرة هذا النادي العملاق لانه وضح ان بعض اعضاء مجلس الادارة الحاليين لاطعم لهم ولا لون, يعني \"لابجدعوا ولا بيجيبوا الحجار\" والهلال غني بابنائه, فقط يجب ان يلتف الجميع حول الكيان ووقتها سوف يتوقف اعداء الهلال عن معاداة سيد البلد لانه وبوضوح ان المسأله زادت عن حدها كثيرا وهي تتطلب هذه الوقفه اليوم قبل الغد والفريق مقبل علي بطولات اري اهمية التخطيط المبكر لنيلها وياحبذا لو تم جمع ابناء الهلال من الفنيين والخبراء وهم كثر حيث يمكن الاستفادة منهم ومن ارائهم وهنا أقول لجماهير الهلال عضوا علي صلاح ادريس بالنواجذ ويكفي الرجل فخرا انه اليد الواحده التي تصفق للهلال الان .
اقول هذا الحديث وانا اختلف في كثير من المواقف مع الاخ صلاح ادريس ولكن كلمة الحق يجب ان تقال فله منا الشكر ونسأل الله له السداد والنجاح في مسيرة هذا النادي العملاق رغم كيد الكائدين وحسد الحاسدين والله من وراء القصد.

فكرة جديدة
الاخ ابراهيم
أبعث إليك اليوم بخطابى هذا وأنا وأنت والملايين من عُشاق نادى الهلال العظيم الأوفياء نتشارك الحلم الجميل بأن نرى هلالنا واحداً من اكبر أندية العالم مُزيناً بالبطولات والكأسات بإذن الله تعالى .
أستاذى القدير ، لعلك من أدرى الناس بما يقوم به الأخ رئيس النادى من صرف كثير فى الأموال من أجل رفعة هذا النادى العملاق ، بالإضافة لتصديه فى كل الجبهات لكل المُبتزين والحاقدين الذين يحاولون عرقلة هذه المسيرة بشتى السبل ولو كان ذلك على حساب أنديتهم ، ما دفعنى للكتابة إليك هو أننى قد طرأت لى فكرة جديدة لمشروع قديم تُمكن كل جماهير النادى بفئاتهم المختلفة من المساهمة فى المنصرفات بصورة كبيرة وبأيسر الطرق وبمتعةٍ شديدة وبدون أدنى مجهود ، وقد قمت بتقديم تصور كامل لهذه الفكرة لأحد أعضاء مجلس الإدارة أثناء تقديم المحترف أمبيلى للجماهير بدار النادى ، إلا أننى فوجئت بالمشروع بعد عدة أيام على صفحات صحيفة النادى بإسم هذا العضو ودون أن يتم إتخاذ أى خطوات فعلية ، لكنني قمت قبل عدة أيام بمناقشته مع بعض ممن يسمون أنفسهم كتاب الهلال حول المشروع لأجد عالماً غريباً من المرتزقين الذين لا هم لهم سوى أنفسهم وجيوبهم ، وقد حذرونى من الذهاب لرئيس النادى حتى لا يُقال بأنى أريد منفعةً شخصية من هذا ، بل أن بعضهم أخطرنى بأن السيد رئيس نادى المريخ يمكن أن ينفذ هذا المشروع ؟ هل يمكن أن تتخيل معى هذا ؟! .
أستاذى العزيز ، أريد اليوم أن أحملك أمانةً أخرى بالإضافة لأمانة مهنتكم وحبك للهلال والتى وجدتها واضحةً وضوح الشمس فى كل مقالاتك السابقة ، لقد أرسلت لك نسخةً من المشروع وأرجو منك قراءته بعين فاحصة وهو لعمرى أكثر فائدةً لكم أنتم هلالاب الخارج وأنتم تعانون من الغربة والأشواق و إذا أعجبتك فكرة المشروع ناقشها مع الهلالاب المتواجدين معك بالخارج وهم كُثر وأوفياء فإن أعجبتهم فأرجو منك إيصالها لرئيس النادى وساعدنى على تحقيقها وأخطره بأن فى السودان عُشاقاً لا هم لهم سوى خدمة هذا الكيان العملاق و ياله من شرف ، وأننا لا نريده أن يقف وحده ضد كل من تكالبوا على النادى إرضاءً لجيوبهم وقد أصبحوا كُثر .
ملحوظة : فكرة المشروع التى أرسلتها لك مُختصرة وإذا وافق عليها السيد رئيس المجلس فإننا نود أن يُفتح الباب أمام خمس أو ست من أقطاب الهلال الكبار للمشاركة فى التكاليف وبذا نكون قد خطونا أول خطوة فى درب الوحدة الهلالية الحقيقة ، كما يمكن للمشروع أن يسع الكثير جداً من أفكار جميع الأهلة المُخلصين وقد يكون سبباً فى فوز رئيس النادى فى إنتخابات الإتحاد العام المُقبلة بعد كشف ألاعيبهم وتجاوزاتهم على الملأ ، وهذا إن صار لهو خير للسودان بأكمله .
صالح تاج السر صالح

لماذا يتفرجون؟
الاخ العزيز ابراهيم , انا فى حقيقة الامر هلالى حتى النخاع ومن اشد المعجبين بما تسطره من حقائق فى عمودك وبالاضافه الى ذلك من اشد المعجبين بصحيفة المشاهد واتمنى ان تجد هذه الاحرف مكانا في عمودك اليومي .
ما اود ان اقوله واشير اليه في هذه الاسطر , الضغوط الشديدة التي ظل يتعرض له رئيس الهلال الاخ صلاح ادريس من قبل الجمهور والشعب الهلالى وهو يقف وحيدا في وجه التحديات من تسجيلات ومعسكرات وسفر وتجديد عقود والبقية يتفرجون.
لذلك يجب علينا كهلالاب ان نجلس لنحل هذه المشكلة نبحث عن آلية لدعم النادي والا فان لم نفعل ستتحول احلامنا كلها الى كوابيس في وجود شخص واحد مواجه بالتزامات كبيرة ومتعددة تجاه اكبر الانديه فى الوطن العربي , فالهلال مؤسسه كبيره ومن الصعب ادارتها بيد واحده .
اننا لا نعفي السيد صلاح ادريس من هذا الوضع رغم قناعتي انه قادر عليها , لكنه بالطبع في حاجة الى رجال يساندوه.
الحمد لله فقد انتهت فترة التسجيلات على خير وتمت حسب حوجة الفريق وبرؤية صائبة من رجل يعرف مايريد, ولديكم هذه الامثله داريوكان ,كلتشى , قودوين,يوسف محمد,لاعبين من طينة الكبار والغريب فى الامر ان اعمارهم صغيره ولم يكونوا معرفين.
ان ما يفعله صلاح ادريس في الهلال ذكرني بما يفعله المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد السير اريكسون الذى ظل يقدم اللاعبين المغمورين الى عالم الشهرة والاضواء , وايضا كما كان يفعل مدرب ارسنال , فهم رجال كشافين للمواهب فى اوربا, اما فى افريقيا فيعتبر فصلاح ادريس رقم واحد في اكتشاف النجوم .
اننا متفائلون كشعب هلالى بالموسم القادم على المستوى الخارجى , واتمنى منك يا اخ ابراهيم ان تثير موضوع مساندة الاخ صلاح ادريس لان هذا الموقف صعب بالنسبه للنادى وليس من الممكن ان يدير نادى كبير شخص واحد واذا كان صلاح ادريس راضى بهذا الوضع فيجب علينا ان لا نرضى نحن وعلينا ان نهب لنجدته لان مصالح النادى لايمكن ان تقف عند رجل واحد مهما كان ت قدراته وامكاناته.
مع خالص حبى وتقديرى.

ايمن البصيلى ـ المدينه المنوره