ولما نالوا مرماهم
هل انتهت المهمة التي اختار بسببها عصام الحضري أن يلعب للمريخ؟ هل يعني دفع الغرامة أن الحارس المصري المخضرم سيسير على نهج الشاعر في رائعة الراحل عثمان حسين: ولما نالوا مرماهم جفوني وقالوا حبي جنون؟ القصة تكاد تكون واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، والحديث عن عروض أوربية للحارس المصري ماهي إلاّ مقدمة لإعلان فراق بينه وبين المريخ إن عاجلاً او آجلاً، بعد أن ضحى بالفترة الماضية لاعباً في كشوفات المريخ مقابل أن تدفع غرامته ويتحلل من التزامه تجاه ناديه الأسبق الأهلي، وهل من تضحية أكبر من أن تلعب خلف دفاع فيه نجم الدين وموسى الزومة وطارق مختار؟؟
ولعل الحارس بالإتفاق مع وكيله قد أعد هذا السيناريو لكنّه لم يتوقع أن يسارع المريخ إلى دفع الغرامة بهذه الطريقة، ولم يتوقع كذلك أن يتوقف المريخ في محطة الدور الأول ويغادر ليكتفي بملاحقة فرق الممتاز بحثاً عن بطولة يدرك الكل أن لها سيداً ستأتيه منقادة تجرجر أذيالها، وإن رحّب المريخ بالعروض المزعومة للحضري فالمؤكّد أنّ اطلاق سراح الحارس يحتاج لمقدمات وتمهيدات أكثر بكثير من تلك التي سوّق بها الإعلام صفقة اعارة وارغو اللاعب الأغلى في تاريخ الكرة السودانية والنموذج الحي لمقولة (جابوهو بالطيارة وباعوهو بالخسارة)، وعلى الحضري أن يعد نفسه لسيناريو أكثر تعقيداً خاصة وأنّ المريخ قد بدأ كما هو حاله كل عام يؤمّل (وأملو يغلبو تحقيقو).
إن حنين الحضري للعودة لصفوف الأهلي لن ينقضي مادامت في صدره أنفاس تتردد، ولو أن دفع الغرامة كان ضامناً من ضمانات عودته لسارع بدفعه بعد شهر من هروبه الشهير وعاد إلى ناديه، لذلك فإنّ تميزه في الدوري السوداني ماهو إلاّ رسالة للأهلي يقول بها انه مازال قادراً على العطاء وانه الحارس الذي يمكن أن يستغنى المريخ فريقه الحالي عن حارسه الاحتياطي في قائمة ال18 دونما خوف ووجل ويلعب المباراة بل والدورة الأولى كاملة بحارس واحد، يحدث كل هذا في حين أن الحضري بالنسبة للأهلي محطة تجاوزها الزمن و (هيهات يعود الكان ولّى).
إن الحضري إذا رحل عن المريخ الآن فإنّ الفرقة الحمراء ستتضرر كثيراً في ظل انعدام الثقة الكاملة لمحمد كمال في نفسه بسبب الجلوس الطويل المزمن على دكة البدلاء، أما يس فسيكون دخوله إلى قائمة أحدى المباريات انجازاً يحسب له، ورحيل الحضري المتوقع سيخلف وضعاً شبيهاً بذلك الوضع الذي خلّفه رحيل شيكوزي والذي أفقد المريخ واحداً من أميز حراس المرمى في الساحة وهو الحارس بهاء الدين الذي عانى من عدم المشاركة أولاً ومن انعدام الثقة فيه ثانياً، وبالمقابل فإنّ مكاسب الحضري ستكون عديدة أكبرها التخلص من الغرامة التي تنقل بسببها مابين قلعة الدروايش ونادي الزمالك، ولن تزيد خسائره على خروجه مع المريخ من الدور الأول من بطولة الأبطال وهي خسارة غير إثر لحارس اتخم من البطولات وشبع من الانجازات.
على أن الأمر الذي ينبغي الانتباه والتنبيه له هو أن والي المريخ عندما أعلن عن صفقة الحضري لم يعلن انها صفقة استثمارية كما فعل غداة التعاقد مع وراغو، نعم أن المريخ كسب إعلامياً من وجود الحضري بصفوفه لكنه دفع ثمن ذلك باهظاً ومكلفاً وكما تناقلت الأنباء خبر تعاقد الحضري مع المريخ فستتناقل عما قريب خبر خسارته لبطولة الدوري الممتاز وخروجه من الدور الأول من دوري أبطال إفريقيا، وفقدانه لكأس السودان إن بقي حتى نهاية الموسم ولم (يحترف).
هل انتهت المهمة التي اختار بسببها عصام الحضري أن يلعب للمريخ؟ هل يعني دفع الغرامة أن الحارس المصري المخضرم سيسير على نهج الشاعر في رائعة الراحل عثمان حسين: ولما نالوا مرماهم جفوني وقالوا حبي جنون؟ القصة تكاد تكون واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، والحديث عن عروض أوربية للحارس المصري ماهي إلاّ مقدمة لإعلان فراق بينه وبين المريخ إن عاجلاً او آجلاً، بعد أن ضحى بالفترة الماضية لاعباً في كشوفات المريخ مقابل أن تدفع غرامته ويتحلل من التزامه تجاه ناديه الأسبق الأهلي، وهل من تضحية أكبر من أن تلعب خلف دفاع فيه نجم الدين وموسى الزومة وطارق مختار؟؟
ولعل الحارس بالإتفاق مع وكيله قد أعد هذا السيناريو لكنّه لم يتوقع أن يسارع المريخ إلى دفع الغرامة بهذه الطريقة، ولم يتوقع كذلك أن يتوقف المريخ في محطة الدور الأول ويغادر ليكتفي بملاحقة فرق الممتاز بحثاً عن بطولة يدرك الكل أن لها سيداً ستأتيه منقادة تجرجر أذيالها، وإن رحّب المريخ بالعروض المزعومة للحضري فالمؤكّد أنّ اطلاق سراح الحارس يحتاج لمقدمات وتمهيدات أكثر بكثير من تلك التي سوّق بها الإعلام صفقة اعارة وارغو اللاعب الأغلى في تاريخ الكرة السودانية والنموذج الحي لمقولة (جابوهو بالطيارة وباعوهو بالخسارة)، وعلى الحضري أن يعد نفسه لسيناريو أكثر تعقيداً خاصة وأنّ المريخ قد بدأ كما هو حاله كل عام يؤمّل (وأملو يغلبو تحقيقو).
إن حنين الحضري للعودة لصفوف الأهلي لن ينقضي مادامت في صدره أنفاس تتردد، ولو أن دفع الغرامة كان ضامناً من ضمانات عودته لسارع بدفعه بعد شهر من هروبه الشهير وعاد إلى ناديه، لذلك فإنّ تميزه في الدوري السوداني ماهو إلاّ رسالة للأهلي يقول بها انه مازال قادراً على العطاء وانه الحارس الذي يمكن أن يستغنى المريخ فريقه الحالي عن حارسه الاحتياطي في قائمة ال18 دونما خوف ووجل ويلعب المباراة بل والدورة الأولى كاملة بحارس واحد، يحدث كل هذا في حين أن الحضري بالنسبة للأهلي محطة تجاوزها الزمن و (هيهات يعود الكان ولّى).
إن الحضري إذا رحل عن المريخ الآن فإنّ الفرقة الحمراء ستتضرر كثيراً في ظل انعدام الثقة الكاملة لمحمد كمال في نفسه بسبب الجلوس الطويل المزمن على دكة البدلاء، أما يس فسيكون دخوله إلى قائمة أحدى المباريات انجازاً يحسب له، ورحيل الحضري المتوقع سيخلف وضعاً شبيهاً بذلك الوضع الذي خلّفه رحيل شيكوزي والذي أفقد المريخ واحداً من أميز حراس المرمى في الساحة وهو الحارس بهاء الدين الذي عانى من عدم المشاركة أولاً ومن انعدام الثقة فيه ثانياً، وبالمقابل فإنّ مكاسب الحضري ستكون عديدة أكبرها التخلص من الغرامة التي تنقل بسببها مابين قلعة الدروايش ونادي الزمالك، ولن تزيد خسائره على خروجه مع المريخ من الدور الأول من بطولة الأبطال وهي خسارة غير إثر لحارس اتخم من البطولات وشبع من الانجازات.
على أن الأمر الذي ينبغي الانتباه والتنبيه له هو أن والي المريخ عندما أعلن عن صفقة الحضري لم يعلن انها صفقة استثمارية كما فعل غداة التعاقد مع وراغو، نعم أن المريخ كسب إعلامياً من وجود الحضري بصفوفه لكنه دفع ثمن ذلك باهظاً ومكلفاً وكما تناقلت الأنباء خبر تعاقد الحضري مع المريخ فستتناقل عما قريب خبر خسارته لبطولة الدوري الممتاز وخروجه من الدور الأول من دوري أبطال إفريقيا، وفقدانه لكأس السودان إن بقي حتى نهاية الموسم ولم (يحترف).