روحي ليه مشتهية ودمدني !!
حلّ الهلال بكل ألقه ورونقه وبهائه بحاضرة ولاية الجزيرة مدينة ودمدني لمنازلة الإتحاد في الاسبوع الخامس من بطولة الممتاز، رحلة هي الأولى التي يبدأ فيها سيد البلد نشر عبقه وأريجه على جماهيره في ولايات السودان المختلفة، الهلال في حضرة مدني جمال ينافس الجمال، كيف لا ومدني هي التي تغنى لها شعراؤها وأحسنوا تقليد جيدها بالدرر والروائع فهي عندهم: عروسة على بساط أخضر جميل جمالها فتن الكون، والهلال عند أهل السودان هو كل الحسن وسر الجمال والبهاء، هو محبوب يشابهه محبوب الفاتح إبراهيم بشير الذي غنّى له: بلقاك معاي ومعاي في كل لحظة ويوم وبقراك كتاب مفتوح في زحمة الخرطوم.
الهلال يلعب اليوم في مواجهة الإتحاد، حامل اللقب يواصل حملة الدفاع عن لقبه في رحلة طويلة ماضرّه فيها أن تعثّر في بداية المشوار لأنّه يثق تمام الثقة ويعلم تمام العلم أن العبرة بالخواتيم وأنّ جماهيره هي فقط التي اختصت من بين جماهير الكرة السودانية أن تضحك كثيراً لأنّها في نهاية المطاف تضحك أخيراً ولا ترضى بخادعات الأماني السراب، والهلال استحق البطولة لأنّه ينزل كل فريق منزله ويمنح كل منافس قدره، يستوي عنده الوصيف وصاحب المركز قبل الأخير، واحترام الهلال لخصومه نابع من احترامه لذاته وتقديره لامكانياته وقدراته التي ربّعته على عرش الكرة السودانية وربعته قبل ذلك على قلوب السواد الأعظم من أهل بلادي.
مباراة اليوم مهمة من عدة أوجه أولها أنّها رحلة الهلال الأولى خارج الخرطوم وبالتالي فإنّ البطل مطالب بتأكيد أحقيته بالبطولة بتحقيق فوز باهر يبيّن فيه أن بامكانه على الدوام نقل عبقرية المكان أينما ما حلّ واتّجه، وثانيها أن الهلال يذهب إلى مدني والكل يعلم أنّه ممثل الكرة السودانية الوحيد في بطولة الأبطال وبالتالي فالجماهير بحاجة لتتأكد من قدرة حامل لواء السودان على تقديم ماهو مطلوب منه دافعها في ذلك الاستناد على قاعدة (ليس من رأى كمن سمع)، والشيء الثالث الذي يكسب رحلة الهلال إلى مدني أهميتها أن المباراة في مواجهة فريق شرس وعنيد هو الإتحاد الذي تحتفظ له جماهير الهلال في ذاكرتها بأنّه من حرم الهلال من التتويج ببطولة الممتاز عام 2008.
وإن كان الهلال يفتقد في مباراة اليوم صخرة دفاعه سيف مساوي ونجمه الصاعد عبد اللطيف بويا بالإضافة لعبده جابر وديمبا باري فإنّ القائمة المرشّحة للمشاركة لا تقل عن أي غائب من الغائبين، لذا يصبح من المهم التعويل على من هو موجود لتتعزز مقولة أن الهلال يستوي فيه الجميع مابين مشارك ومرابط، ولا نود هنا أن نضع المباراة في سياق الإعداد للمباراة الإفريقية لأنّ الممتاز بطولة لها من الأهمية مايجعلها هدفاً لذاتها قبل أن تكون معبراَ للمشاركة في بطولة أخرى.
جماهير الجزيرة الذواقة لا تتطلع لمجرد فوز يمنح الهلال ثلاث نقاط لكنها تأمل أن ترى تمريرات البرنس الساحرة وانطلاقات نجمها الذي قدّمته للهلال بكري عبد القادر وتتطلع لاختراقات ساودمبا وفاعلية كاريكا في خط المقدمة، أما نحن فنتطلع معها لرؤية نجمنا الساحر المحبوب مهند الطاهر يصول ويجول ويسدد وينطلق فرحاً ب(هوبته) الشهيرة، ومابين الهلال ومدني تتجلى الروعة في مباراة اليوم وتتبدى المتعة الكروية في أبهى صورها وأجلى معانيها، التركيز العالي والاداء الجيد واحترام الخصم وحسن قراءة مسيرة المباراة مفاتيح الهلال لعبور الرومان الباحث عن نتيجة أيجابية تمنحه دفعة معنوية يمضي بها بعيداً عن موقعه الحالي في روليت المنافسة.
حلّ الهلال بكل ألقه ورونقه وبهائه بحاضرة ولاية الجزيرة مدينة ودمدني لمنازلة الإتحاد في الاسبوع الخامس من بطولة الممتاز، رحلة هي الأولى التي يبدأ فيها سيد البلد نشر عبقه وأريجه على جماهيره في ولايات السودان المختلفة، الهلال في حضرة مدني جمال ينافس الجمال، كيف لا ومدني هي التي تغنى لها شعراؤها وأحسنوا تقليد جيدها بالدرر والروائع فهي عندهم: عروسة على بساط أخضر جميل جمالها فتن الكون، والهلال عند أهل السودان هو كل الحسن وسر الجمال والبهاء، هو محبوب يشابهه محبوب الفاتح إبراهيم بشير الذي غنّى له: بلقاك معاي ومعاي في كل لحظة ويوم وبقراك كتاب مفتوح في زحمة الخرطوم.
الهلال يلعب اليوم في مواجهة الإتحاد، حامل اللقب يواصل حملة الدفاع عن لقبه في رحلة طويلة ماضرّه فيها أن تعثّر في بداية المشوار لأنّه يثق تمام الثقة ويعلم تمام العلم أن العبرة بالخواتيم وأنّ جماهيره هي فقط التي اختصت من بين جماهير الكرة السودانية أن تضحك كثيراً لأنّها في نهاية المطاف تضحك أخيراً ولا ترضى بخادعات الأماني السراب، والهلال استحق البطولة لأنّه ينزل كل فريق منزله ويمنح كل منافس قدره، يستوي عنده الوصيف وصاحب المركز قبل الأخير، واحترام الهلال لخصومه نابع من احترامه لذاته وتقديره لامكانياته وقدراته التي ربّعته على عرش الكرة السودانية وربعته قبل ذلك على قلوب السواد الأعظم من أهل بلادي.
مباراة اليوم مهمة من عدة أوجه أولها أنّها رحلة الهلال الأولى خارج الخرطوم وبالتالي فإنّ البطل مطالب بتأكيد أحقيته بالبطولة بتحقيق فوز باهر يبيّن فيه أن بامكانه على الدوام نقل عبقرية المكان أينما ما حلّ واتّجه، وثانيها أن الهلال يذهب إلى مدني والكل يعلم أنّه ممثل الكرة السودانية الوحيد في بطولة الأبطال وبالتالي فالجماهير بحاجة لتتأكد من قدرة حامل لواء السودان على تقديم ماهو مطلوب منه دافعها في ذلك الاستناد على قاعدة (ليس من رأى كمن سمع)، والشيء الثالث الذي يكسب رحلة الهلال إلى مدني أهميتها أن المباراة في مواجهة فريق شرس وعنيد هو الإتحاد الذي تحتفظ له جماهير الهلال في ذاكرتها بأنّه من حرم الهلال من التتويج ببطولة الممتاز عام 2008.
وإن كان الهلال يفتقد في مباراة اليوم صخرة دفاعه سيف مساوي ونجمه الصاعد عبد اللطيف بويا بالإضافة لعبده جابر وديمبا باري فإنّ القائمة المرشّحة للمشاركة لا تقل عن أي غائب من الغائبين، لذا يصبح من المهم التعويل على من هو موجود لتتعزز مقولة أن الهلال يستوي فيه الجميع مابين مشارك ومرابط، ولا نود هنا أن نضع المباراة في سياق الإعداد للمباراة الإفريقية لأنّ الممتاز بطولة لها من الأهمية مايجعلها هدفاً لذاتها قبل أن تكون معبراَ للمشاركة في بطولة أخرى.
جماهير الجزيرة الذواقة لا تتطلع لمجرد فوز يمنح الهلال ثلاث نقاط لكنها تأمل أن ترى تمريرات البرنس الساحرة وانطلاقات نجمها الذي قدّمته للهلال بكري عبد القادر وتتطلع لاختراقات ساودمبا وفاعلية كاريكا في خط المقدمة، أما نحن فنتطلع معها لرؤية نجمنا الساحر المحبوب مهند الطاهر يصول ويجول ويسدد وينطلق فرحاً ب(هوبته) الشهيرة، ومابين الهلال ومدني تتجلى الروعة في مباراة اليوم وتتبدى المتعة الكروية في أبهى صورها وأجلى معانيها، التركيز العالي والاداء الجيد واحترام الخصم وحسن قراءة مسيرة المباراة مفاتيح الهلال لعبور الرومان الباحث عن نتيجة أيجابية تمنحه دفعة معنوية يمضي بها بعيداً عن موقعه الحالي في روليت المنافسة.