مباراة القمة وناس المعارضه !
توكلت اللجنة المنظمة على الحى الذى لا يموت وقررت انفاذ قرارها البليد باقامة مباراة القمة اليوم بين المريخ والهلال بدون جمهور عقابا على الناديين على سلوك جماهيرهما فى الموسم الماضى وانفاذا للقرار الذى بدأ تطبيقه فى مباراة الهلال والنيل فى الاسبوع الاول من الدورى الممتاز ,, وطلبت اللجنة ادارتا الناديين بعدم عرض المباراة على شاشات التلفزيون فى نادى المريخ او استاد الهلال وطالبت الجماهير بالاذعان لهذه التوجيهات ومتابعة المباراة من منازلهم !! وبهذا القرار المتعنت والمتشدد تكون اللجنة المنظمة قد ضربت بعرض الحائط بكل المناشدات والرجاءات التى وصلت اليها من الحادبين على الاستقرار فى ولاية الخرطوم والمشفقين على الحالة الامنية نتيجة للعواقب التى يمكن ان تنتج من مثل هذا القرار غير الحكيم وكانت اخر هذه المناشدات كما جاء فى صحف الامس من ( جهات عليا ) صدرت للاتحاد العام عبر الوزير المسؤول عن الرياضة حاج ماجد سوار بضرورة فتح الابواب امام الجماهير حتى لاتحدث اى تجمعات خارج استاد المريخ يمكن ان تنتج عنها انفلاتات امنية تقود الى مصادمات مع الشرطة واجهزة الامن الاخرى بل يمكن ان تلحق الضرر بسلامة اللاعبين والاجهزة الفنية داخل الاستاد وهو امر غير مستبعد فى مثل هذه الظروف ,, فهى المرة الاولى فى تاريخ مباريات القمة التى يحرم فيها الجمهور من دخول الملعب رغم علم وقناعة المسؤولين فى الاتحاد العام باهمية هذه المباراة من الناحية الاقتصادية لخزينة النادى المستضيف الذى يبنى كل حساباته ويضع ميزانيته والالتزام بسداد مستحقات منسوبيه ومديونيته على دخل هذه المباراة وكذلك الحال فى مباراة القمة القادمة فى الدورة الثانية التى يستضيفها الهلال على استاده ,, اضافة الى ان الاتحاد العام بجلالة قدره يعتمد ايضا على تغذية خزينته الخاوية على عروشها من نصيبه من الملايين التى تدرها هذه المباراة فضلا عن الفائدة المباشرة وغير المباشرة التى تعود على مؤسسات حكومية وغير حكومية اخرى لها ارتباط وثيق باقامة المباراة وعلى رأسها قناة قوون مالكة الحقوق الحصرية التى لن تحصل بالتأكيد على حجم الاعلانات المناسبة طالما ان الاتحاد العام متمسك بقراره ويرفض التنازل عنه فى موقف لايمكن وصفه سوى انه محاولة اختبار لقدراته على مواجهة الازمات وهو لايدرى انه بهذا التصرف يثير ويفجر الازمات من لاشيىء !!
الطريف والمضحك فى قرار اللجنة المنظمة هو ماجاء فى صحيفة ( كفر ووتر الالكترونية ) التى ذكرت معلومات نسبتها لمصادر خاصة قالت ان اتحاد الكرة تمكن من اقناع الجهات العليا الحكومية التى ناشدته بفتح الابواب مشيرا لهذه الجهات العليا بان منع حضور الجماهير سيفوت الفرصة على ( ناس المعارضة السياسية ) حتى لايستغلوا هذه الجماهير فى مظاهرات ضد الحكومة !! يعنى الاتحاد العام اصبح ذراعا للحكومة يريد ان يوفر لها الحماية من التظاهرات المناوئة لها !! اين هى المعارضة فى الساحة السياسية حتى تستطيع ان تحرك هذه الجماهير لمصلحتها ؟ اعتقد ان اللجنة المنظمة اذا كان صحيحا انها تفكر بهذه العقلية فهى تخلط الاوراق فى قضية واضحة المعالم والحيثيات وعليها ان لاتخرج عن الاطار الرياضى بحثا عن تبريرات ساذجة تتوارى خلفها لتنفيذ قرارها الذى لانختلف حول قيمته ومسبباته التى اضطرت الى اصداره فهناك شبه اجماع بضرورة معاقبة المتفلتين من جمهور الناديين وان القرار فى حد ذاته رسالة سامية تدعو للحفاظ على ادبيات التشجيع السليم والمعافى على مدرجات ملاعبنا ,, وان ماحدث فى نهائى الدورى الممتاز وكذلك فى نهائى كاس السودان وجد الادانة والشجب والرفض من كل فئات المجتمع السودانى الرياضى وغير الرياضى ,, فلا خلاف على الاهداف السامية على قرار منع الجماهير ولكن فى المقابل كان يفترض من الاخوة فى الاتحاد العام ان يكونوا اكثر مرونة واقل حدة فى موقفهم المتصلب وذلك بتأجيل او لنقل ترحيل العقوبة الى مباراة اخرى حفاظا على الاستقرار الذى ننشده جميعا ليظل سائدا ومظللا الوسط الرياضى ,, ولا اعتقد ان فى ذلك مصادرة للقرار او انتقاص واضعاف لهيبة الاتحاد العام .
عموما نتمنى ان تخرج المباراة قمة فى الاداء والسلوك والتحكيم النظيف والنزيه فالدورى الممتاز لازال فى بداياته الاولى , وجمعه مباركة .
توكلت اللجنة المنظمة على الحى الذى لا يموت وقررت انفاذ قرارها البليد باقامة مباراة القمة اليوم بين المريخ والهلال بدون جمهور عقابا على الناديين على سلوك جماهيرهما فى الموسم الماضى وانفاذا للقرار الذى بدأ تطبيقه فى مباراة الهلال والنيل فى الاسبوع الاول من الدورى الممتاز ,, وطلبت اللجنة ادارتا الناديين بعدم عرض المباراة على شاشات التلفزيون فى نادى المريخ او استاد الهلال وطالبت الجماهير بالاذعان لهذه التوجيهات ومتابعة المباراة من منازلهم !! وبهذا القرار المتعنت والمتشدد تكون اللجنة المنظمة قد ضربت بعرض الحائط بكل المناشدات والرجاءات التى وصلت اليها من الحادبين على الاستقرار فى ولاية الخرطوم والمشفقين على الحالة الامنية نتيجة للعواقب التى يمكن ان تنتج من مثل هذا القرار غير الحكيم وكانت اخر هذه المناشدات كما جاء فى صحف الامس من ( جهات عليا ) صدرت للاتحاد العام عبر الوزير المسؤول عن الرياضة حاج ماجد سوار بضرورة فتح الابواب امام الجماهير حتى لاتحدث اى تجمعات خارج استاد المريخ يمكن ان تنتج عنها انفلاتات امنية تقود الى مصادمات مع الشرطة واجهزة الامن الاخرى بل يمكن ان تلحق الضرر بسلامة اللاعبين والاجهزة الفنية داخل الاستاد وهو امر غير مستبعد فى مثل هذه الظروف ,, فهى المرة الاولى فى تاريخ مباريات القمة التى يحرم فيها الجمهور من دخول الملعب رغم علم وقناعة المسؤولين فى الاتحاد العام باهمية هذه المباراة من الناحية الاقتصادية لخزينة النادى المستضيف الذى يبنى كل حساباته ويضع ميزانيته والالتزام بسداد مستحقات منسوبيه ومديونيته على دخل هذه المباراة وكذلك الحال فى مباراة القمة القادمة فى الدورة الثانية التى يستضيفها الهلال على استاده ,, اضافة الى ان الاتحاد العام بجلالة قدره يعتمد ايضا على تغذية خزينته الخاوية على عروشها من نصيبه من الملايين التى تدرها هذه المباراة فضلا عن الفائدة المباشرة وغير المباشرة التى تعود على مؤسسات حكومية وغير حكومية اخرى لها ارتباط وثيق باقامة المباراة وعلى رأسها قناة قوون مالكة الحقوق الحصرية التى لن تحصل بالتأكيد على حجم الاعلانات المناسبة طالما ان الاتحاد العام متمسك بقراره ويرفض التنازل عنه فى موقف لايمكن وصفه سوى انه محاولة اختبار لقدراته على مواجهة الازمات وهو لايدرى انه بهذا التصرف يثير ويفجر الازمات من لاشيىء !!
الطريف والمضحك فى قرار اللجنة المنظمة هو ماجاء فى صحيفة ( كفر ووتر الالكترونية ) التى ذكرت معلومات نسبتها لمصادر خاصة قالت ان اتحاد الكرة تمكن من اقناع الجهات العليا الحكومية التى ناشدته بفتح الابواب مشيرا لهذه الجهات العليا بان منع حضور الجماهير سيفوت الفرصة على ( ناس المعارضة السياسية ) حتى لايستغلوا هذه الجماهير فى مظاهرات ضد الحكومة !! يعنى الاتحاد العام اصبح ذراعا للحكومة يريد ان يوفر لها الحماية من التظاهرات المناوئة لها !! اين هى المعارضة فى الساحة السياسية حتى تستطيع ان تحرك هذه الجماهير لمصلحتها ؟ اعتقد ان اللجنة المنظمة اذا كان صحيحا انها تفكر بهذه العقلية فهى تخلط الاوراق فى قضية واضحة المعالم والحيثيات وعليها ان لاتخرج عن الاطار الرياضى بحثا عن تبريرات ساذجة تتوارى خلفها لتنفيذ قرارها الذى لانختلف حول قيمته ومسبباته التى اضطرت الى اصداره فهناك شبه اجماع بضرورة معاقبة المتفلتين من جمهور الناديين وان القرار فى حد ذاته رسالة سامية تدعو للحفاظ على ادبيات التشجيع السليم والمعافى على مدرجات ملاعبنا ,, وان ماحدث فى نهائى الدورى الممتاز وكذلك فى نهائى كاس السودان وجد الادانة والشجب والرفض من كل فئات المجتمع السودانى الرياضى وغير الرياضى ,, فلا خلاف على الاهداف السامية على قرار منع الجماهير ولكن فى المقابل كان يفترض من الاخوة فى الاتحاد العام ان يكونوا اكثر مرونة واقل حدة فى موقفهم المتصلب وذلك بتأجيل او لنقل ترحيل العقوبة الى مباراة اخرى حفاظا على الاستقرار الذى ننشده جميعا ليظل سائدا ومظللا الوسط الرياضى ,, ولا اعتقد ان فى ذلك مصادرة للقرار او انتقاص واضعاف لهيبة الاتحاد العام .
عموما نتمنى ان تخرج المباراة قمة فى الاداء والسلوك والتحكيم النظيف والنزيه فالدورى الممتاز لازال فى بداياته الاولى , وجمعه مباركة .
