الحضري بين الخلع والخلعة
تذكرت وأنا اطالع صحف المريخ الصادرة صباح أمس وماضجّت به من حديث حول خبر أوردته صحيفة كويتية نسبت فيه تصريحاً للحارس عصام الحضري يتحدّث عن عزمه (خلع) عقده مع المريخ والاكتفاء بمعسكري ليبيا ومصر ومباراتي المنتخب الصيني والأخضر الليبي، تذكرت المحامي بدر عبد الرحيم النواساني بطل فيلم (محامي خلع) الذي جسّد شخصيته الممثل هاني رمزي، وتذكرت كذلك (خلعة) المريخاب الذين لن يصدقوا ان الحضري يلعب لهم إلاّ إذا أحرق أخوان البرنس شباكه ودكّوا حصونه إذا صحّت مشاركته ودُفعت غرامته، والقصة برمتها شبيهة بقصة أشعب الذي أطلق الكذبة وصدّقها.
وقد أثبت إعلام المريخ من حيث لا يدري ـــــــ وكثيراً ما لا يدري ــــ شيئاً أراد أن ينفيه، والقاعدة الذهبية تقول أن نفي النفي إثبات، وعلى كل حال فليس هنالك دخان بلا نار، ولابد أن للأمر سنده ودليله، وإن كان من أورد الخبر أراد أن يختلق شيئاً فلماذا يختلق قصة الخلع هذه، لماذا لم يتحدّث عن أشياء أخرى مثل اصرار الحضري على لعب جميع المباريات ورفضه التام لمبدأ المداورة مع أي حارس آخر سواء كان محمد كمال أو يس كما فعل في الزمالك؟ ولماذا لا يكون الحديث عن الخلع محاولة لدفع المريخ أو رئيسه تحديداً من أجل أن يكون من الناشطين في موضوع الغرامة التي ثبتت على الحضري كما ثبتت في الراحتين الأصابع؟
قضية (خلع) الحضري لعقده مع المريخ من المحتمل أن تكون قضية ملفّقة أما قضية (خلعة) المريخاب من وجوده بينهم تتبدى وتظهر كل يوم في كل حركة وسكنة للحارس المصري (المخضرم) الذي أفنى زهرة شبابه في الدفاع عن ألوان فريق القرن الأهلي ثم ها هو ذا الآن يفني ما تبقى له من عمر في الملعب في البكاء على اطلال الأهلي وفق يقينه التام وقناعته الكاملة بأنّه (هيهات يعود الكان ولّى) وحاديه: ألا ليت أيام الصفا جديد ودهراً تولّى يا جوزيه يعود، والقضية أن أهل المريخ لا يتعظون حتى بأنفسهم وهم الذين قالوا في وارغو مالم تقله الصحف الكاتلونية في الأرجنتيني ميسي، وكانت المحصلة إعارة تجسّد مقولة (جابوهو بالطيّارة وباعوهو بالخسارة).
لقد جاء عصام الحضري للسودان بتاريخ عريض واسم كبير، لكن السؤال عن الفرق بين التاريخ والاسم والواقع الحالي يبقى منطقياً خاصة في ظل الإسراف الكبير من قبل إعلام المريخ في الحديث عن اللاعب ومتابعته حتى وهو يلبّي دعوة غداء من رئيس المريخ الذي نتمنى أن تمتد مظلات دعواته لتشمل بقية اللاعبين، تحركات الحضري تحت المجهر تماماً كما كانت تحركات (المناضل) رمزي صالح وكما كانت تحركات وارغو من قبله والمحصلة النهائية أن رمزي صالح مازال يناضل في البحث عن فريق بينما لا ندري حتى الآن مصير وارغو الذي ربما كان مطارداً في ليبيا (زنقة زنقة).
الحضري لاعب وحيد في كشف المريخ وفي الفريق لاعبون غيره فيهم الأجنبي وفيهم المجنّس (بالمناسبة) أين جنسية الحضري؟ ومن الذي شاهدها؟ نسأل سؤال الباحث عن إجابة لا سؤال المستنكر، دعوا الحضري يلعب، ودعكم من حكاية التصريحات التي تكتب من أجل أن ينفيها، الحضري لا يستطيع أن يرد للمريخ الأموال التي دفعها الوالي من أجل التعاقد معه، ولو كان يستطيع أن يفعل لدفع من أجل العودة مجدداً إلى الأهلي، الحضري لن (يخلع) إلاّ إذا (تنحّى) الوالي وهذه رهينة بانتصارات فريق الكرة التي دائماً ما تتكسر عند عقبة الهلال.
تذكرت وأنا اطالع صحف المريخ الصادرة صباح أمس وماضجّت به من حديث حول خبر أوردته صحيفة كويتية نسبت فيه تصريحاً للحارس عصام الحضري يتحدّث عن عزمه (خلع) عقده مع المريخ والاكتفاء بمعسكري ليبيا ومصر ومباراتي المنتخب الصيني والأخضر الليبي، تذكرت المحامي بدر عبد الرحيم النواساني بطل فيلم (محامي خلع) الذي جسّد شخصيته الممثل هاني رمزي، وتذكرت كذلك (خلعة) المريخاب الذين لن يصدقوا ان الحضري يلعب لهم إلاّ إذا أحرق أخوان البرنس شباكه ودكّوا حصونه إذا صحّت مشاركته ودُفعت غرامته، والقصة برمتها شبيهة بقصة أشعب الذي أطلق الكذبة وصدّقها.
وقد أثبت إعلام المريخ من حيث لا يدري ـــــــ وكثيراً ما لا يدري ــــ شيئاً أراد أن ينفيه، والقاعدة الذهبية تقول أن نفي النفي إثبات، وعلى كل حال فليس هنالك دخان بلا نار، ولابد أن للأمر سنده ودليله، وإن كان من أورد الخبر أراد أن يختلق شيئاً فلماذا يختلق قصة الخلع هذه، لماذا لم يتحدّث عن أشياء أخرى مثل اصرار الحضري على لعب جميع المباريات ورفضه التام لمبدأ المداورة مع أي حارس آخر سواء كان محمد كمال أو يس كما فعل في الزمالك؟ ولماذا لا يكون الحديث عن الخلع محاولة لدفع المريخ أو رئيسه تحديداً من أجل أن يكون من الناشطين في موضوع الغرامة التي ثبتت على الحضري كما ثبتت في الراحتين الأصابع؟
قضية (خلع) الحضري لعقده مع المريخ من المحتمل أن تكون قضية ملفّقة أما قضية (خلعة) المريخاب من وجوده بينهم تتبدى وتظهر كل يوم في كل حركة وسكنة للحارس المصري (المخضرم) الذي أفنى زهرة شبابه في الدفاع عن ألوان فريق القرن الأهلي ثم ها هو ذا الآن يفني ما تبقى له من عمر في الملعب في البكاء على اطلال الأهلي وفق يقينه التام وقناعته الكاملة بأنّه (هيهات يعود الكان ولّى) وحاديه: ألا ليت أيام الصفا جديد ودهراً تولّى يا جوزيه يعود، والقضية أن أهل المريخ لا يتعظون حتى بأنفسهم وهم الذين قالوا في وارغو مالم تقله الصحف الكاتلونية في الأرجنتيني ميسي، وكانت المحصلة إعارة تجسّد مقولة (جابوهو بالطيّارة وباعوهو بالخسارة).
لقد جاء عصام الحضري للسودان بتاريخ عريض واسم كبير، لكن السؤال عن الفرق بين التاريخ والاسم والواقع الحالي يبقى منطقياً خاصة في ظل الإسراف الكبير من قبل إعلام المريخ في الحديث عن اللاعب ومتابعته حتى وهو يلبّي دعوة غداء من رئيس المريخ الذي نتمنى أن تمتد مظلات دعواته لتشمل بقية اللاعبين، تحركات الحضري تحت المجهر تماماً كما كانت تحركات (المناضل) رمزي صالح وكما كانت تحركات وارغو من قبله والمحصلة النهائية أن رمزي صالح مازال يناضل في البحث عن فريق بينما لا ندري حتى الآن مصير وارغو الذي ربما كان مطارداً في ليبيا (زنقة زنقة).
الحضري لاعب وحيد في كشف المريخ وفي الفريق لاعبون غيره فيهم الأجنبي وفيهم المجنّس (بالمناسبة) أين جنسية الحضري؟ ومن الذي شاهدها؟ نسأل سؤال الباحث عن إجابة لا سؤال المستنكر، دعوا الحضري يلعب، ودعكم من حكاية التصريحات التي تكتب من أجل أن ينفيها، الحضري لا يستطيع أن يرد للمريخ الأموال التي دفعها الوالي من أجل التعاقد معه، ولو كان يستطيع أن يفعل لدفع من أجل العودة مجدداً إلى الأهلي، الحضري لن (يخلع) إلاّ إذا (تنحّى) الوالي وهذه رهينة بانتصارات فريق الكرة التي دائماً ما تتكسر عند عقبة الهلال.