ولبطولة المحليين مكاسب أخرى
كثيرة هي تلكم المكاسب التي خرج بها السودان من تنظيمه لبطولة أمم أفريقيا للمحليين والتي اختتمت الجمعة الماضية
وإن حاولنا عد مكاسبها لما استطعنا لذلك سبيلا
البعض من الناس اختصر المكسب في الفوز بالبطولة وحدها لذلك وعندما خسر منتخبنا الوطني مباراة ماقبل النهائي امام منتخب انغولا خرج البعض يلطمون خدودهم اسفا وحزناً..ومع الأسف الشديد كان هناك بعض كتاب الصحافة الرياضية من من ولجو هذا المجال من باب مهنة من لامهنة له..وصف هؤلاء خروج المنتخب الوطني من المنافسة على اللقب بفشل البطولة كلها..ومادرى هؤلاء واولئك ان المكسب الأكبر كان في استضافة هذه البطولة في حد ذاتها في ظل ظروف سياسية بالغة التعقيد بعد ان اختار اهل الجنوب دولتهم الوليدة
ورغم التحديات الماثلة امامنا وقتها الا ان الاخوة في اللجنة المنظمة ورئاسة الجمهورية من قبلها قد كانت في الموعد تماماً وهي توفر كل سبل النجاح لهذه البطولة لنخرج بمكاسب عدة
واولى هذه المكاسب كان متمثلاً في اعادة تأهيل استادات وملاعب لمدن كنا نظن والى ما قبل البطولة هذه انها ملاعب رسمية ومجازة من الاتحاد الدولي....فكان ان تم تأهيل استادي بورتسودان ومدني واضافة بعض المباني الجديدة والمتمثلة في غرف اللاعبيين وممر آمن للاعبيين واعادة تاهيل الملعب الرئيسي للأستاد
اما على الصعيد الفني فقد افادت البطولة منتخبنا الوطني كثيراً ودعمته فنياً لمواجهة متطلبات المرحلة الثالثة من تصفيات امم افريقيا 2012 والتي يواجه في مارس القادم منتخب سيراليون قبل ان يواجه غانا في الخرطوم والكنغو
وذات الفائدة الفنية انعكست على ممثلي السودان في البطولة الأفريقية للأندية بحسبان ان منتخبنا الوطني يمثله لاعبوا الهلال والمريخ دوناً عن بقية الاندية الأخرى...وان كنا نتمنى مشاركة لاعبيين آخريين من اندية الخرطوم والنيل الحصاحيصا الممثلان للسودان في الكونفدرالية الأفريقية
ثالث هذه الفوائد كان ممثلاً فيالحضور الجماهيري الكبير في مباريات منتخبنا الوطني وتشجيعه الحماسي للاعبيين دون النظر لانتماءتهم لأندية القمة الهلال والمريخ
وأكبر نجاح تحقق كان ممثلاً في امكانية نجاحنا كمنظميين للبطولات الكبرى وتوفير البنى التحتية التي تساعد في هذا النجاح
مبرووك للسودان الوطن الكبير هذا النجاح الذي تحقق ونحسب انه لكل سوداني شارك فيه سواء دعماً مالياً ام معنوياً او اعلامياً او حتى اسداء النصح..وعلينا ان نرفع القبعات احتراماً للجنة المنظمة ولكل من اسهم في انجاح هذا الحدث الكبيير ونتمنى ان نستفيد من هذه التظاهرة في مقبل الأيام والسنوات لتكون ذاداً لنا ان كنا نرغب حقاً في استضافة البطولة الأم مستقبلاً
آخر المعاني
نجاح جماهيري كبير حققته بطولة امم افريقيا للمحليين في نسختها الثانية بالسودان..وهذا تأكيد على نجاح البطولة..وقد رأينا كيف كانت هذه الجماهير تحمل الأعلام وتؤازر اللأعبيين
اشادة رئيس الاتحاد الدولي للكرة مستر جوزيف بلاتر وعيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي للكرة وقيادات الكرة في آسياوالاتحاد العربي قلادة شرف في جيد السودان الوطن
ماتحقق من مكاسب فنية ومالية وجماهيرية تأكيد على نجاح البطولة الأفريقية الثانية...ولابد من الاشادة بالقائمين على امر البطولة في كل المناحي
عودة الجماهير السودانية لدعم المنتخب للوطني من اكبر المكاسب التي خرجنا..ولو لم نحقق غيرها لكان نجاحاً يحسب للجنة المنظة برئاسة سوار
واحراز المركز الثالث على حساب الجزائر والفوز عليها بهدف مكسب لايقدر بثمن...اما عودة الحارس بهاء الدين للتألق من جديد فهي مكسب يستحق عليه الجهاز الفني التقدير والاحترام
تخوفنا كثيراً من فشل البطولة للأحداث التي سبقتها مثل استفتاء جنوب السودان وضعف البنى التحتية للرياضة السودانية...وماتحقق كان اكثر مما نتوقع حقيقة
شكراً صقور الجديان وانتم تهدونا الفرح وتعيدونا الثقة الى نفوسنا وتؤكدون على انكم اكبر من الشائعات والفتن....وان كانت من خسارة فهي في طرد كابتن المنتخب هيثم مصطفى
للتواصل 0912364797