شكراً صقور الجديان....قدمتم أكثر مما كنا نتوقع
خرج منخبنا الوطني للكرة من المنافسة على بطولة المحليين على يد نظيره الأنجولي بضربات الترجيح....وبات عليه التنافس على المركز الثالث للمنافسة والفوز بابرونزية
وخرج جمهورنا حزيناً بعد نهاية المباراة والحسرة تكاد تقتله بعدما خسر الصقور مباراة الأمس امام انجولا....وخرج الكابتن هيثم مصطفى عن الروح الرياضي ، قبل أن يخرج من الملعب مطروداً أمام قادة الكرة في العالم واوروبا وأفريقيا وآسيا...وخرجت معه الجماهير عن الروح الرياضي الذي عرفت به في لحظة غضب ساعة ادراك الأنجوليين للتعادل
نعم كانت الصدمة عنيفة على نفس تشبعت بالأمل والحمل الكاذب...واذا بها تفاجأ بالحقيقة عارية دون مساحيق أو اسبال تغطي عورتها...قدم نجوم منتخبنا الوطني الكثير حتى وصلنا الى دور نصف النهائي للبطولة...وشاركت الجماهير العاشقة للكرة في تلكم النتيجة ونال السودان الإشادة من رئيس الإتحاد الأفريقي عيسى حيتو على حسن التنظيم ونحن من كنا نخشى على الفشل للظروف التي يعلمها الجميع
تشبعنا بالأمل والحلم الكذوب وصحونا على واقع الكرة السودانية وهي تعود الى واقعها الحقيقي...وما تحقق من نتائج لم نكن نحلم به من قبل حتى...بل كتبنا محزرين من تواضع مستوى الإعداد للمنتخب إبان معسكري أسمرا وزامبيا ومشاركته في دورة حوض النيل الودية بالقاهرة...وظللنا نطالب الدولة بضرورة الإعتزار عن الإستضافة لقلة امكاتنا المالية وضعف البنية التحتية للرياضة السودانية...ورغم ذلك بذل القائمون على أمر الرياضة في بلادنا الكثير لأجل إنجاح البطولة رغم الكثير من المعوقات
قدم نجومنا فوق طاقتهم وقدراتهم الفنية بفعل الدعم الجماهيري والسند الرسمي مادياً والرغبة في تحقيق نتائج افضل وتحدي الصعاب...وكان لهم مارادو...وما تحقق لم نكن نحلم بأكثر منه...ولو قلنا الحقيقة كاملة علينا الإعتراف أن ماقدمته الصقور في تلكم المشاركة كان أكثر مما نتوقع...وعلينا دمهم معنوياً لنحقق البرونزية على حساب الجزائر الشقيقة
شكراً صقور الجديان لقد قدمتم أكثر مما كنا نأمل ونحلم...وماقدمتموه أثلجتم به صدورنا
آخر المعاني
لا أجد عزراً للكابتن هيثم مصطفى في ما حدث منه من فعل أمام قادة الكرة في العالم وأفريقيا وآسيا وأوروبا..وهو الذي نصح الحارس بهاء الدين قبل ذلك بقليل
الكابتن هيثم مصطفى بذل الكثير من الجهد في هذه المباراة ومن قبلها أمام النيجر قياساً بعامل السن ... وفقدانه للياقة أدى الى شروده الذهني وخروجه عن الروح الرياضي..وعلينا أن لانظلمه
ما قامت به الجماهير الوفية مابعد هدف التعادل ونهاية المباراة من فعل قبيح لا يشبه وطنا المسامح المفضال...وفقدان الأمل والخسارة في آن واحد جعلها تخرج عن طورها
ما حدث من الكابتن هيثم مصطفى والجماهير في لقاء أنجولا أمس الأول خصم الكثير من رصيد نجاح البطولة الأفريقية...وعلينا الإستفادة منها في مقبل الأيام إن كنا نتعلم من أخطائنا
غداً نعود للحديث عن جمعية الهلال العمومية وماصاحابها من أخطاء وتصرفات غير مسؤلة من بعض المرشحين وأعضاء الجمعية ونتحدث عن المجلس الجديد الذي إختارته
شكراً جزيلاً أبوبكر كاكي ورماح وانتما توشحان السودان بالذهب في استوكهلم وسنعود للكتابة عن إنجازات إتحاد ألعاب القوى الذهبية بعامود كامل بإذن الله