• ×
الأحد 12 مايو 2024 | 05-11-2024
ابراهيم عبدالرحيم

في وجه الرياح

ابراهيم عبدالرحيم

 2  0  1994
ابراهيم عبدالرحيم


إنتصرنا.. ولكن ظهر ضعف إعداد المنتخب..!!

· إستهلال طيب فقط من ناحية النتيجة.. بدأ به منتخبنا الوطني بطولة المحليين بفوز صعب للغاية علي المنتخب الجابوني الذي أكد بالفعل أنه مجهول المعالم والمعلومات.. فالبرغم من السيطرة الميدانية التي فرضها صقور الجديان في فترات عديدة في الشوط الأول.. إلا أن منتخبنا وجد صعوبة بالغة في غزو المرمي الجابوني بهجمات منظمة.. أو تكتيك بعينه.. وكانت الفردية هي سمة قيادة الهجمات.. وغاب دور الوسط تماماً في بناء اللعب.. والهدف الذي أحرزه منتخبنا يؤكد ذلك.. فقد جاء من تهديفة قوية لعمر بخيت أبعدها الحارس تابعها بكري المدينة لتجد كاريكا المتوغل في دافع الخصم.. ولو كانت هناك صناعة لعب بالمعني المفهوم من خط وسطنا الغائب تماماً طيلة وقت المباراة.. أو قيادة للهجمات من علي الأطراف أو من العمق.. لما خرج منتخبنا بهذا الهدف الوحيد الذي سيكون له تأثيره علي ترتيب المجموعة.. فالواقع كان يفرض علي صقور الجديان الفوز بأكبر عدد من الأهداف.. ولكن بدأ واضحاً تخوف مازدا من عدم توفر أي معلومات عن الخصم.. فلجأ للعب بطريقته المعروفة التي تعتمد علي تكريس الإسلوب الدفاعي وتكثيف التواجد في المنطقة الخلفية.. وكان التحفظ في اللعب هو سمة أداء صقور الجديان.. رغم أن المنتخب يلعب علي أرضه ولا يفرض عليه هذا الوضع التخوف من المنافس.. الشيء الذي منح المنتخب الجابوني راحة ما بعدها راحة.. رغم أنه أي الخصم لم يبادر لمهاجة منتخبنا في الشوط الأول بسبب عملية جس النبض التي أرادها مدربه ولاعبيه لمعرفة أسلوب منافسهم.. رغم أن منافسهم لم يكن له أسلوب واضح..!!

· فاز منتخبنا.. ولكنه ذلك لم يبدد الخوف من ضعف الإعداد.. فقد وضح تماماً ضعف اللياقتين البدنية والذهنية لدي كل لاعبي الفريق.. وظهرت إصابات بدائية تعرض لها الشغيل وبكري المدينة أشارت بوضوح إلي ضعف الإعداد ولتعرض لاعبي المنتخب لحمل زائد.. وقد وظهر ضعف الإعداد جلياً في الشوط الثاني الذي تسيده المنتخب الجابوني طولاً وعرضاً.. حيث تدنت لياقة لاعبي منتخبنا بصورة مخجلة للغاية.. رغم أنهم لم يبذلوا أي مجهود كبير في الشوط الأول.. وإنما كان خصمهم منكمشاً في مناطقه.. ولو لعب المنتخب الجابوني في الشوط الأول بذات المستوي الذي ظهر به في شوط اللعب الثاني لما خرج منتخبنا بهذا الهدف ولتعدلت النتيجة.. وهذا يمثل جرس إنذار مبكر للجهاز الفني للمنتخب في معالجة أوجه القصور التي شابت الإعداد.. رغم قناعتنا أن الوقت قد مضي.. ولا تجدي أي عمليات لرفع اللياقة البدنية.. خاصة وأن جدول البطولة لا يمنح أي فرصة لذلك.. وأظن أن منتخبنا محظوظ جداً بمواجهته الجابون في إفتتاح البطولة ومباريات المجموعة.. ولو واجهنا الجزائر أو أوغندا لإختلف الوضع تماماً.. ولفشلنا في تحقيق أول ثلاث نقاط.. ولكن في ذات الوقت في المواجهتين المقبلتين تبدوان صعبتين للغاية.. فالخضر والمنتخب الأوغندي يعرفان السودان تماماً.. بالاضافة إلي أن مباراة الأمس قد منحتهما الكثير من المؤشرات علي أداء وشكل أصحاب الأرض والجمهور.. وبالطبع لن يكونا مثل المنتخب الجابوني بأي حال من الأحوال..!!

· ضعف الإعداد تسبب في إختلاف أداء صقور الجديان أثناء مجريات مباراة الأمس.. حيث تأرجح الأداء ما بين الإجادة والضغط المتواصل في الشوط الأول.. إلي اللعب الطويل وكثرة التحضير في الشوط الثاني.. ففي شوط اللعب الأول قاد منتخبنا وفي ظرف نصف ساعة فقط أكثر من ثماني هجمات كانت لها خطورتها.. رغم أنها لم تتسم بالصناعة الجيدة.. في حين أن الهجمات التي قادها في الشوط الثاني لم تتعد الثلاث هجمات.. حيث تدنت لياقة كل لاعبي الفريق بسبب المجهود الكبير الذي بذلوه في الشوط الأول.. رغم أن هذا المجهود لا يمكن بأي حال من الأحوال التسبب في تدني مستوي لياقة منتخب مكتمل اللياقة.. ولو إستغل المنتخب الجابوني هذا الضعف الواضح لأدرك التعادل علي أقل تقدير.. ولكن مدربه فطن لهذا الأمر متأخراً.. وتحديداً في الدقائق العشر الأخيرة من عمر المباراة.. وكاد أن ينجح في قلب الطاولة علي منتخبنا لولا براعة الحارس بهاء الدين الذي أنقذ مرماه من هدفين مؤكدين بحسن متابعته.. ولكن يجب القول أن المنتخب الجابوني في الشوط الأول إختلف تماماً في الشوط الثاني.. وهو ما حدث عكسياً لمنتخبنا الوطني.. رغم توقعاتنا بحدوث العكس.. ولا ندري ما هي فائدة معسكر لوساكا الذي أقامه المنتخب وصُرفت عليه آلاف الدولارات.. بل أين نتائج الإستفادة من بطولة حوض النيل.. بعد أن صرّح كل أفراد المنتخب بذلك.. وهذا ما يجلعنا نتخوف تماماً من مباراتي أوغندا والجزائر.. فو لعب منتخبنا أمامهما بذات طريقته ومستواه أمس أمام الجابون فسيكون لقمة سائغة لهما.. لأنهما يمتازان بالتنظيم الجيد وقوة اللياقة البدنية.. ونتمني أن يعمل مازدا علي تصحيح الأوضاع في المنتخب قبل مواجهتي الخضر وأوغندا.. خاصة وأنني أكرر أن الحظ حالفنا في تحقيق الفوز علي الجابون في مباراة الأمس.. والحظ لا يبتسم أكثر من مرة..!!

إتجاه الرياح..!!

· حتي هذه اللحظة لم يشهد منتخبنا أي إستقرار في الجهة اليمني.. فتارة نجد خليفة.. ثم بلة جابر.. وأخيراً قلق.. ولو لعب أي من بلة وجابر وخليفة أمس في الطرف الأيمن لكان أفضل.. ولوجد قلق فرصة اللعب في خط الوسط علي حساب أي من لاعبي الإرتكاز الثلاث..!!

· قلق أخطر في الوسط.. وكان بإمكانه تشكيل ثنائي مع هيثم مصطفي في صناعة اللعب.. لذا أصبح القائد وحيداً ولم يقدر علي فعل شيء بسبب سيادة الإسلوب الدفاعي الذي ينتهجه مازدا..!!

· ثنائي الهجوم بكري المدينة وكاريكا تحركا كثيراً في الشوط الأول.. خاصة بكري الذي تجده في كل أنحاء الهجوم.. يمنة ويسرة وفي العمق.. وشكل خطورة دائمة بتحركاته.. وساهم بمتابعته اللصيقة لتهديفة عمر بخيت التي أبعدها حارس الجابون.. في إحراز كاريكا لهدف السودان الوحيد..!!

· بكري المدينة وكاريكا متشابهان تماماً في الإسلوب وطريقة اللعب وحتي المهارات.. وإن يبدو المدينة أكثر قدرة علي الحركة.. ولو شارك طمبل منذ البداية إلي جانب أي منهما لكان أفضل بكثير من إشراكهما معاً..!!

· لا زالت محتاراً.. لماذا يصر مازدا علي حبس مجهودات لاعب صاحب نزعة هجومية بإشراكه في خط الدفاع.. وأعني تحديداً سيف مساوي..!!؟

· الصربي ميشو مدرب الهلال أشرك مساوي في الخط الخلفي بسبب بعض الظروف المتعلقة بإصابة سامي عبدالله ومنير أمبدة وأسامة التعاون وحتي ديمبا في بعض الأحيان.. فلماذا يصر مازدا علي تقليد ميشو..!!

· هناك أكثر من مدافع صريح يمكن له اللعب في المنتخب.. ولكن مازدا يصر إصراراً غريباً علي التوليف..!!

· الحارس بهاء الدين لم يختبر طيلة ثمانون دقيقة.. ولكنه نجح في حرمان الجابون من هدفين محققين بفضل متابعته اللصيقة لهجمات الخصم التي أشارت بوضوح لشرود دفاعنا بسبب التدني العام في مستوي اللياقة البدنية..!!

· مستوي منتخبنا الوطني لم يختلف عن مستوي حفل الإفتتاح الذي جاء مبسطاً جداً.. ولكنه كان ضعيفاً للغاية..!!

· هل يعقل أن تسيطر الإضاءة الليزرية والألعاب النارية علي حفل إفتتاح قيل أنه سيكون مبهراً للعالم..!!؟

· إستخدام إضاءة الليزر في حفلات إفتتاح البطولات الكبيرة أصبح موضة قديمة.. ولكنه في السودان يبدو أنه من جديد.. والجديد ليس بشديد..!!

· أين فرقة الفنون الشعبية برقصاتها الجميلة التي تعبر عن التراث السوداني الذي لا ينفصل البتة عن التراث الأفريقي..!!؟

· معروف أن أي بلد ينظم أي بطولة.. يحرص علي إظهار حضارته وتميزه.. ولكن اللجنة المنظمة لم تفطن ألي أن السودان غني بتنوعه الذي يمكن فعلاً أن يبهر العالم..!!

· حفل إفتتاح بطولة المحليين لم يستغرق سوي ثلث ساعة.. كان الظلام هو العنوان الأبرز.. وشكلت الإضاءة الليزرية والألعاب النارية السمة الغالبة فيه..!!

· قام المريخ بإخراج حفل إفتتاح لبطولة سيكافا للأندية التي نظمها قبل عامين.. بصورة أروع من تلك التي شاهدناها بالأمس.. والواجب كان يفرض علي اللجنة المنظمة تقديم حفل إفتتاح أكثر إبهاراً من حفل المريخ..!!

· هل كلف بالفعل هذا الإفتتاح المتواضع مبالغ كبيرة كتلك التي يتداولها الشارع الرياضي..!!؟

· يتداول الشارع الرياضي أن ميزانية حفل إفتتاح بطولة المحليين مقدر بمليار وستمائة مليون.. فهل يستحق هذا الحفل المتواضع هذا المبلغ الكبير..!!؟

· (لو بالغنا وجاملنا)حفل إفتتاح بطولة المحليين لا يستحق أكثر من عشرة مليون..!!

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ابراهيم عبدالرحيم
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    احمد محمد 02-06-2011 09:0
    المشكلة هذا الفريق ..لا ولن يتمكن من تخطي الجزائر ويوغندا ..خاصة ولو لعب بنفس الطريقة والتشكيلة ...يعني طايرين طايرين .. ثانيا ..استاد مدني والفضيحة ...ناس تاكل وتضرب في الاموال وما تختشي ...ويكفي ما قلته عن حفل الافتتاح ...
  • #2
    احمد 02-05-2011 02:0
    اليوم اقول لك هذا هو دورك الحقيقى لابد من المثابرة والتحقق فيما يتداوله الشارع لان المليار والستمائة لم يدفعها البشير من مال ابيه وكذلك لم تاتى من جيوب افراد المؤتمر الوطنى انها اموال شعب ماذا يسمى هذا فى الدين انه السفه والعياذ بالله مليار وستمائة اسالوا الوزير فى اى شئ صرف هذا المبلغ واسالوه ايضا هل يجوز اكرام الضيف على حساب مواطن مريض وجعان الشعب السودانى اغلبه يقرا القراءن وان وجد احدكم اية تحض على حجب النعمة عن اهل الدار ومنحها للغريب نكون نحن ليس بمسلمين هى امانة سيسالون عنها يوم الحشر فذكر
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019