إبراهيم عبدالرحيم

نظام بطولة أفريقيا للمحليين.. يحتاج إلي تعديل..!!

· قدم الزميل المتميز ناصر بابكر قبل يومين تقريراً ممتعاً عن غياب عدد كبير من اللاعبين الأفارقة الذين يلعبون في أندية أفريقية.. عن بطولة أمم أفريقيا للمحليين التي يستضيفها السودان إعتباراً من غد الجمعة وحتي الخامس والعشرين من الشهر الجاري.. والسبب هو نظام البطولة الذي يحرم أي لاعب لا يلعب في دوري بلاده المحلي من المشاركة في هذه البطولة.. وشخصياً وحتي قبل نشر الزميل ناصر لهذا التقرير كنت أعتقد أن البطولة مخصصة للاعبين الأفارقة داخل القارة.. بإعتبار عدم مشاركتهم مع منتخبات بلادهم في بطولة أمم أفريقيا(الأم) والتي يستأثر بها محترفي القارة في الدوريات الأوربية وغيرها من دوريات القارات الأخري.. بل أنني إندهشت بسبب غياب نجوم بارزة تلعب داخل القارة عن المشاركة في هذه البطولة التي دخلت نسختها الثانية.. وتساءلت عن عدم إختيار مدربي المنتخبات الأفريقية المشاركة سواء في التصفيات أو النهائيات.. لهؤلاء اللاعبين.. لأصل في نهاية الأمر لحقيقة حرمان نظام البطولة لعدد من اللاعبين المتميزين الذين يلعبون خارج بلدانهم.. من المشاركة في مع منتخبات بلدانهم بعد أن أصبحت المشاركة في المنتخبات الكبيرة حكراً علي المحترفين الأفارقة في بقية القارات الأخري أو تحديداً خارج القارة.. ولكم أن تنظروا إلي الأسماء الكبيرة في كافة المنتخبات والتي تلعب في أندية داخل القارة والمحرومة تماماً عن المشاركة في بطولة المحليين بسبب نظامها.. فالقائمة تضم مايكل أنيرامو هداف دوري أبطال في نسخته الماضية.. ومواطنه وارغو أغلي لاعب أفريقي محلي.. والزيمبابوي سادومبا.. ومدافع المريخ الحالي العاجي باسكال.. والغاني هاريسون أفول لاعب الترجي التونسي.. وإدريسا كوليبالي أفضل مدافع محلي أفريقي.. بالإضافة إلي كل من داؤدا كاميلو.. وأبوبكر كوني.. لاسانا.. إبراهيما توري.. دومينيك.. وكاميني.. والغاني إيريك بيكوي.. وسنغلوما وساكواها.. وأمبيلي وإيفوسا.. وغيرهم من اللاعبين الأفارقة المتميزين في صفوف أندية داخل القارة..!!

· كل هذا العدد الكبير والذي يمكن أن يضفي علي بطولة(الشان) بعداً آخراً.. محروم(مرتين).. الأولي بسبب إحتكار نجوم الدوريات الأوربية علي توليفة منتخباتهم الأولي.. والثانية بسبب النظام الغريب لبطولة المحليين بقصر المشاركة فقط علي لاعبي الدوريات المحلية.. رغم أن نظام البطولة ذات نفسه نص علي أن الهدف الأساسي من قيام هذه البطولة.. هو منح الفرصة للاعبين الذين لا يجدون فرصة اللعب مع منتخباتهم الكبيرة.. لتفقد البطولة عناصر مهمة للغاية.. خاصة وأن عدد المحترفين من دولة واحدة في أندية داخل القارة لا يمكن أن يحصر المشاركة عليهم مع منتخباتهم المحلية.. وحتي وإن كان هناك عدد كبير.. فالمهم هو مشاركة البارزين منهم.. فمثلاً نيجيريا يمكن لها إشراك أنيرامو ووارغو وإيفوسا وقودوين.. ومالي يمكن لها إشراك إدريسا كوليبالي ولاسانا وكوني.. والأمر ينطبق علي بقية الدول.. وحتي وإن خشي الكاف إستئثار اللاعبين المحترفين داخل القارة علي قائمة منتخبات بلدانهم.. فيمكن تقييد هذا الأمر بتحديد نسبة مشاركة بعينها ما بين المحترفين داخل القارة وبين الذين يلعبون في الدوريات المحلية.. مثل تلك النسبة التي حاول الاتحاد الدولي إستحداثها(6-5) التي إستهدفت منح الفرصة للاعبين المحليين مقارنة مع الأجانب.. مثلما يحدث في الدوريات الأوربية التي إستحوذ الأجانب علي قائمة عدد كبير من الأندية.. بل يمكن تقليلها لصالح المحليين لتبقي(7-4).. والناظر إلي المنتخبات التي تفقد لاعبين محترفين داخل القارة.. يجد أن منتخب النيجر هو المتضرر الأكبر.. خاصة وأنها دولة نامية في كرة القدم.. وتمتلك لاعبين يلعبون في أندية داخل القارة مثل داؤدوا كاميلو الذي يلعب في الإتحاد الليبي والحسن يوسفو مهاجم الفتح الرباطي وحميدو مهاجم وفاق سطيف..!!

· من الغرائب علي نظام بطولة أمم أفريقيا للمحليين الذي يحرم اللاعبين الذين يلعبون في أندية داخل القارة من المشاكة مع منتخباتهم.. أنه منح أي من هؤلاء اللاعبين الحق في المشاركة إذا عاد لدوري بلاده المحلي.. مثلما حدث للاعب المريخ أحمد الباشا الذي عاد للمريخ وأصبح يُعامل مثله واللاعب المحلي الذي يلعب في الدوري الممتاز السوداني.. وفي هذا ظلم كبير للاعبين المحترفين داخل القارة الذين يتوقون لتمثيل منتخبات بلدانهم.. وفيه ظلم للاعبين المحليين الذين سعي نظام البطولة لحمايتهم.. فهذا اللاعب الذي إحترف بنادٍ خارج بلده وعاد لها.. سيسلب حق لاعب آخر محلي من المشاركة مع منتخبه.. وهذا يعني أن أي لاعب يلعب في نادٍ خارج بلده(داخل القارة).. إذا فكر في اللعب لمنتخب بلده المحلي فعليه إنهاء تعاقده مع النادي الذي يلعب له والعودة لناديه القديم أو أي نادٍ في بلده ليتمكن المشاركة.. وهذا يعني أيضاً أن أي لاعب من المحترفين الأفارق الكبار في الدوريات الأوربية إذا أراد إنهاء مشواره الكروي في بلاده.. يمكن أن يشارك مع منتخب المحليين.. والواقع كان يفرض علي الكاف الإنتباه لهذا الأمر.. لأنه لا فرق بين اللاعب الذي إحترف خارج بلاده وعاد لها.. طالما أنه إكتسب صفة المحترف خارج بلده.. وعودته لا تلغي أنه إحترف خارج بلاده.. لذا فإن كل هذه الحيثيات تفرض علي الإتحاد الأفريقي تعديل نظام بطولة المحليين لتشمل المشاركة فيها كل اللاعبين الذين يلعبون داخل القارة.. سواء كان ذلك في بلدانهم أو في دول أفريقية أخري.. حتي تكتسب هذه البطولة القوة.. خاصة وأن الهدف الأكبر لكل اللاعبين الأفارقة داخل قارتهم هو الظهور في هذه البطولة للإحتراف في أوربا..!!

إتجاه الرياح..!!

· فضح السيد محمد روراوة رئيس الجزائري لكرة القدم لجنة المراسم والإستقبال الخاصة ببطولة المحليين بالإضافة لمسؤولي الإتحاد العام بسبب تجاهلهم إستقبال بعثات المنتخبات التي وصلت حتي هذه اللحظة للخرطوم..!!

· شكت بعثتا منتخبي جنوب أفريقيا والجزائر من غياب أي من أعضاء الإتحاد العام ولجان البطولة في إستقبالهما.. بالإضافة لبط إجراءات الدخول وخروجهما من بوابة بوابة مع بقية المسافرين..!!

· روراوة طالب بأن يكون هناك إستقبال خاص لكل المنتخبات المشاركة في البطولة.. وتخصيص مخرج بعينه لها.. ولكن هل فطنت اللجنة العليا المنظمة ولجانها الفرعية لذلك..!!

· مثلما حرص قادة الإتحاد العام ولجان البطولة علي إستقبال عيسي حياتو.. كان عليهم الحرص أيضاً علي إستقبال المنتخبات المشاركة في البطولة..!!

· لم أفهم رفض المصري حسام البدري.. طلب المنتخب الكاميروني مواجهة المريخ في مباراة ودية.. والفهم الوحيد الذي تسرب إلي نفسي هو تخوف البدري من الهزيمة.. خاصة بعد أن علمت تخوفه من ذات الأمر قبل مواجهة المنتخب الأولمبي الصيني.. وموافقته علي مواجهته علي مضض!!

· البدري برر رفضه مواجهة الكاميروني.. أن لاعبيه لم يتدربوا لمدة ثلاثة أيام.. وأن الإرهاق نال منهم جراء الإنتظار عشر ساعات بمطار القاهرة في رحلة العودة منها.. وأن مواجهة منتخب قوي مثل الكاميرون يمكن أن يعرض لاعبيه للإصابة..!!

· أسباب البدري واهية جداً.. فثلاثة أيام لن تتسبب في نسف كل ما بناه بمعسكر6 إكتوبر.. ودونكم فريق الخرطوم الذي لم يتوفر له إعداد مثل الذي توفر للمريخ.. وواجه المنتخب الكاميروني بـ(عين قوية) وخسر بهدف..!!

· الخسارة ليست عيباً يا بدري.. والمنتخب الكاميروني بالتأكيد أفضل وأقوي أو بالأحري أكثر جاهزية من المريخ.. ولكن ذلك لا يعني رفض مواجهته..!!

· وإذا كنت فعلياً يا بدري تخشي تعرض لاعبيك للإصابة.. فالمنتخب الكاميروني المشارك في بطولة المحليين وأحد المنتخبات المرشحة بقوة لنيل اللقب.. لم يخش منها..!!

· بينما سيلعب المريخ بعد أكثر من أربعين يوماً في دوري الـ32 من دوري أبطال أفريقيا.. ولو تعرض أي لاعب للإصابة كما إدعيت فالفترة كافية لعلاجه..!!

· أدي المريخ أمس مراناً ساخناً بملعب جاميسكا.. ولم يظهر علي لاعبي الفريق أي إرهاق كما إدعي البدري.. الشيء الذي يؤكد خوفه من الهزيمة من الكاميرون..!!

· المنتخب الجزائري طلب مواجهة فريق الخرطوم.. ووافق جهاز الكوماندوز.. بينما يخشي البدري علي لاعبيه من الإصابات..!!

· بالأمس ذهبت بالقول أن مواجهة الخرطوم للمنتخب الكاميروني تعتبر بكل المقاييس أفضل من تجارب القمة بالقاهرة.. وأزيد أنه مواجهة الكوماندوز لمنتخب الخضر.. تعني تفوقه علي القمة في نوعية التجارب الإعدادية..!!

· أكثر ما أضحكني في رفض البدري مواجهة الكاميرون.. موافقته علي مواجهة الأسود في حالة ذهابهم بعيداً في البطولة.. بعد الفراغ من معسكر ليبيا..!!

· لا أدري حتي هذه اللحظة ما هي المستجدات التي عناها الكابتن أبوجريشة والتي كانت سبباً في تحويل(ملحق) معسكر المريخ من الشارقة لطرابلس..!!؟