• ×
الأحد 12 مايو 2024 | 05-11-2024
ابراهيم عبدالرحيم

في وجه الرياح

ابراهيم عبدالرحيم

 0  0  1739
ابراهيم عبدالرحيم


بطولة أفريقيا للمحليين بالخرطوم.. كلنا قطر..!!
لا يزال الحديث عن ضعف الترويج لبطولة المحليين هو المسيطر علي الأحاديث سواء في الإعلام أو في الشارع العام الذي لا م يصل بعد مرحلة الإحساس الكامل بتنظيم البطولة علي أراضيه.. ويكفي ما نشرته الصحف الجزائرية عن ضعف الترويج الإعلامي لهذه البطولة التي حاز السودان علي شرف إستضافتها قبل أكثر من عامين.. وحتي هذه اللحظة لم نر أي مظاهر إعلامية في الشارع العام أو في وسائل الإعلام السودانية.. مثلما نري في شوارع وإعلام الدول التي تنظم مثل هذه التظاهرات العالمية.. وأقرب مثال وحتي لا أذهب بعيداً للحديث عن تنظيم قطر لبطولة أمم آسيا أو إستضافتها بعد أكثر من عشر سنوات لكأس العالم.. ولن أتحدث عن تنظيم اليمن لخليجي20 رغم ما تعانيه من إضطرابات أمنية.. ولكن سأتحدث فقط عن تنظيم الشقيقة مصر لبطولة حوض النيل.. هذه البطولة التي أوضحت تماماً معاناتنا من الكساح الإعلامي.. ورغم الفوارق الكبيرة بيننا والمصرييين أسياد التفوق الإعلامي.. إلا أن الأمر في نهايته لا يتعلق بالإمكانيات.. إنما يتعلق بهمة الذين توكل لهم مثل هذه المهام الجسيمة.. فمصر روجت لبطولة من العدم.. ومع إحترامنا الكامل لهم فإنهم فشلوا حتي هذه اللحظة في تقديم الحد الأدني من الترتيبات الإعلامية التي تجعلنا نشعر بأن هناك أعمال محسوسة.. وبدلاً من أن توجه اللجنة الإعلامية الخاصة إجتماعاتها للإسراع في سير العمل.. يتم توجيه هذه الإجتماعات للرد علي ما يثيره الزملاء من إنتقادات لعملها.. ويكفي ما حدث في إجتماع الأمس الذي تم تخصيص جزء كبير منه للرد علي ما أثرته هنا قبل يومين.. وإنتقادي الذي لا يخلو من حدة لعمل هذه اللجنة.. ولو خُصص هذا الزمن في نقاش أمر مفيد لكان خيراً للجنة لتثبت لكل من ينتقدها أن هناك أعمال محسوسة..!!
والمؤسف سادتي أن فهم بعض الأعضاء المؤثرين باللجنة الإعلامية الخاصة ببطولة المحليين أن هناك من يترصدهم إنتقاماً لتخطي الإختيار له في اللجنة.. ويقيني أن هذا هو السبب الرئيسي الذي شل عمل اللجنة.. والأكثر أسفاً أن هناك تقارير يتم رفعها من اللجنة الإعلامية للجنة العليا المنظمة بأن كل شيء(تمام التمام).. ولا أدري من أين أتت هذه اللجنة بهذا(التمام) الذي تقصده.. وشوارع الخرطوم تكاد تخلو تماماً من أي آثار ترويج لبطولة تبقت ثمانية أيام لإنطلاقتها.. وحتي الترويج الضعيف الذي حدث في بعض المواقع تم بعد أن شعرت اللجنة بالخجل إزاء الإنتقادات المستمرة لعملها.. فهل يعقل سادتي أن تظل شوارع دولة تنظم مثل هذه التظاهرة العالمية خالية تماماً من مظاهر الترويج المكثف للحدث الذي تستضيفه.. وهل تصدقون سادتي أن صحفنا وقنواتنا وإذاعاتنا لم تنشر حتي هذه اللحظى أي إعلان ترويجي يحمل شعار البطولة وتأريخ إنطلاقتها.. والسبب هو اللجنة الإعلامية التي لم يكتمل نصاب منسوبيها في كل الإجتماعات التي عقدتها والتي كانت تنفض بمثلما أنعقدت.. هذا غير النقاشات البعيدة كل البعد عن واقع عمل اللجنة.. ويكفي سادتي فقط للإشارة لضعف اللجنة الإعلامية في القيام بدورها علي الوجه الأكمل.. أن لافتات(كلنا قطر) التي إمتلأت بها شوارع الخرطوم تضامناً مع حملة قطر للترويج لحملتها لنيل إستضافة كأس العالم 2022 أكثر من لافتات بطولة المحليين التي تبقت لإنطلاقتها ثمانية أيام فقط.. بل أن بوسترات حفلات المطرب محمود عبدالعزيز هي المسيطرة علي جدران العاصمة.. في حين لم يصدر حتي هذه اللحظة أي بوستر من قبل اللجنة الإعلامية.. وبعد كل هذا يتحدث منسوبيها عن أن هناك من يترصد عمل اللجنة.. ولا أدري ماذا كانت تتوقع هذه اللجنة.. هل كانت توقع إشادات من العدم.. أم أن عقلية بعض أعضاءها ما زالت أسيرة لسياسات(صحبي وصحبك) التي باتت تتحكم في كل شيء..!!؟
فشل اللجنة الذي نتحدث عنه.. ليس من فراغ.. ولا نستقصد أي عضو فيها.. ولكن الأمر يتعلق بسمعة بلد قدم نفسه لتنظيم البطولة الثانية للإتحاد الأفريقي.. وإذا كانت الإمكانيات تقف حائلاً أمام اللجنة الإعلامية كما تدعي ذلك.. وأن الميزانية المخصصة لعملها لم يتم التصديق إلا بمائة مليون.. كان علي اللجنة إمتلاك الجرأة اللازمة لإعلان ذلك وتحميل اللجنتين العليا والمالية مسؤولية تأخير الترويج.. وعندها كنا سنعذرهم ونقف بجوارهم مطالبين اللجنة العليا بتوفير المال اللازم حتي تقوم اللجنة بعملها علي الوجهة الأكمل.. ولكن وكما أسلفت أعلاه.. أصبح هم اللجنة الإعلامية هو ترضية الوزير والمسؤولين والظهور أمامهم بمظهر الذي قام بكل شيء.. لذا تأخر الترويج لبطولة تبقت أيام فقط لإنطلاقتها.. ويقيني أنه لولا إجتهادات الصحافة الرياضية لما شعر أحد بأن السودان سيستضيف مثل هذه البطولة الكبيرة التي ستجعله محط كل أنظار القارة السمراء.. وسيظل الجزم بفشل اللجنة حتي هذه اللحظة في القيام بالأدني من الترتيبات الإعلامية الخاصة بالبطولة والمتمثلة في نشر الإعلانات الترويجية في كل وسائل الإعلام وفي الشوارع.. هذا غير البوسترات والكتيبات التعريفية بالبطولة.. وهذه الأشياء لا تحتاج لأموال طائلة.. وإنما تحتاج لإرتفاع همم أعضاء اللجنة وتخطي حاجز غياب المال بالإتصال بالشركات الكبيرة.. ويكفي فقط الإشارة إلي أن السمنار الذي عقده إتحاد شركات التأمين حول التأمين الرياضي.. جذب شركات كبيرة مثل النيل للبترول وبنك فيصل وشركات الكاردينال وكنانة.. والتي إن وصلتها اللجنة الإعلامية لما توانت في طبع البوسترات والشعارات والكتيبات الخاصة بالبطولة.. ولن ننسي شركات الإتصالات الثلاث التي لم تجد من يخاطبها للقيام بهذا الأمر مع وضع شعاراتها في البوسترات الترويجية.. ولكن هل فطن أعضاء اللجنة لهذه الأمور التي لا تحتاج سوي تحركات وإتصالات و(شوية همة).. بدلاً عن توجيه هذه(الهمة) لمقاضاة زميل وجه إنتقادات موضوعية وواقعية لعملها..!!
إتجاه الرياح..!!
أي بطوله بدون ترويج إعلامي فاشله.. مهما كانت حجم البنية التحتية لتلك البطولة..!!
أبسط قواعد الترويج لمثل هذه البطولات الكبيرة هي توجيه الرسائل الإعلامية المناسبة الجمهور.. بالإضافة لإستخدام حزم البرامج الترويجية والمتثملة في الإعلانات في شتل وسائل الإعلام..!!
يمكن القيام بكل هذه الأشياء دون توفر مال.. خاصة وأن الشعور القومي يمكن أن يسهم في مجانيتها..!!
حتي هذه اللحظة لا يعرف أحد عنوان الموقع الإلكتروني الخاص ببطولة المحليين.. ومعروف أن إنشاء موقع لمثل هذه البطولات يعتبر من أبجديات العمل..!!
وحتي هذه اللحظة لم تقم اللجنة الإعلامية بتوزيع أي نشرة إعلامية يومية يتم فيها رصد كل ما يخص البطولة.. ومواعيد وصول المنتخبات والوفود الزائرة.. وغيرها من الأمور التي يفترض علي اللجنة الإلمام الكامل بها..!!
ونشيد بكل الزملاء في الصحف الرياضية الذين ظلوا ينقبون في الشبكة العنكبوتية لمد القاريء بإستعدادات وأخبار المنتخبات المشاركة في بطولة المحليين.. رغم أن هذا الأمر يعتبر من صميم عمل اللجنة..!!
أقول للزميل عضو اللجنة الإعلامية الذي سعي بشتي السبل لتحريض مسؤول الإعلام والمستشار القانوني بوزارة الشباب والرياضية لمقاضاتي جنائياً بسبب ما الإنتقادات التي وجهتها للجنة الإعلامية.. أنني لم أشكك في ذمة أحد من أعضاء اللجنة.. ولا يمكن لي فعل ذلك إلا بمستندات..!!
المجهودات الكبيرة التي بذلها هذا الزميل في سبيل التحريض لمقاضاتي.. لو بذلها في عمله داخل اللجنة.. لما تعرض أحد لها منتقداً..!!
أسوأ ما في تحريض هذا الزميل لمقاضاتي.. أنه فسر ما كتبته حسب هواه.. بأنني إتهمت اللجنة الإعلامية بإختلاس الميزانية المخصصة لعملها.. ولكن إرتد السهم في نحره.. وخاب مسعاه بعد أن تم في إجتماع اللجنة الإعلامية أمس.. قراءة ما كتبته دون أن يجد أحد أي شيء يدينني..!!
إستعدادات فريق إنتركلوب الأنغولي لمواجهة المريخ في دور الـ32 من دوري أبطال أفريقيا تبدو مخيفة.. خاصة إقامته لمعسكر بالبرازيل..!!
من الصدف الغريبة أن البرتغالي ألفارو مونتيرو مدرب إنتركلوب الأنغولي كان من مرشحاً لتدريب المريخ.. وقد رشحه الأخ الصديق طارق سيد علي المعتصم.. وكان الفريق عبدالله حسن عيسي رئيس المريخ المكلف وقتها قد وضعه ضمن خيارات المدربين التي كانت أمام طاولة المجلس..!!
ألفارو مونتيرو يمتلك سيرة ذاتية غنية جداً.. ويكفي أنه عمل مساعداً لأشهر المدربين في أوربا.. علي رأسهم الأسباني خوزيه كاماتشو والإيطالي تراباتوني..!!
كم تمنيت تولي أي من المدرستين البرتغالية والفرنسية مهمة تدريب المريخ.. لأنهما الأبرز حالياً والأكثر تأثيراً علي مستوي العالم..!!
حتي هذه اللحظة لم تعقد اللجنة الإعلامية إجتماعاً بكامل عضويتها..!!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ابراهيم عبدالرحيم
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019