هل يصلح الارباب لقيادة الهلال من جديد؟
هو هلالي قِح اختلف الأهلة في كل شئ فيه أو منه أو عليه، إلا هلاليته التي ما كانت يوماً موضع شك من أحد. نامت على أكتافه أحلامه وأحلام الأهلة جميعاُ ذات يوم، وبنوا على وعده بتحقيقها قصوراً ما دروا أنها تحولت بفعل فاعل إلى قصورٍ من رمال. استيقظ الأهلة من ثباتهم فوجدوا صلاحاً لا يعرفوه ولم يريدوه، وتقزمت أحلامهم إلى دون تطلعاتهم وطموحاتهم. كان غريباُ ألا يسأل سائل عن أسباب هذه المفارقة، مالذي حدث للرجل الحُلم؟ لماذا باعدت المسافات بينه وأحلامنا؟ وما سر هذا التغيير؟ هل هو عِلة طبعٍ لا شفاء منها؟ أم هو رد فعل لفعلٍ ما أصابه بجرحٍ لم يندمل إلا على صديد؟
التقيته ذات شتاء, كان ذلك في أحد أيام رمضان، تحديداً في نوفمبر من العام الميلادي 2003. حينها كنت أعمل في المملكة العربية السعودية ، بحاضرتها رياض الخير، وكنت أحد أعضاء رابطة مشجعي الهلال، وبهذه الصفة قابلته. وكانت لي مآرب أخرى، فقد سطع اسمه في سماء الهلال وكنت أود أن أعرف الرجل عن قرب، وهو الذي يستعد لخوض إنتخابات نادي الهلال في أول يناير 2004 م ويحلم حلماً مشروعاً بمقعد الرئاسة، وكنا في رياض الخير نسمع عنه الكثير المثير، وكنا كما الآخرين منقسمين بينه وبين حكيم الهلال السيد / طه علي البشير. استقبلني الرجل في مكتبه وداره العامرين استقبالاً أذهلني حتى ظننت أن بيننا دم أو نسب. ثم بدأ الحديث عن آماله وطموحاته وبرنامجه وكيف يرى الهلال في مستقبل الأيام، كانت خلجات وجوارح الفتى صادقة كُلها تعني ما تقول. ويممت وجهى صوب الرياض عائداً وأنا أجتر ما دار بيني وبينه، فكانت نتيجة ذلك التالي:
أن للفتى آمالاً وطموحات كبيرة جداً لكنهاغير محددة.
أن الفتى ذكي جداً، مُفَوَّهٌ جداً، له حجج قوية ومنطقية، لكنه صعب المراس، يصعب إقناعه بشيئ له فيه رأي مخالف لرأيك وإن كان في رأيك رأي الجماعة.
أنه يعتمد من بعد الله على ترسانة مالية منّ الله بها عليه.
أنه يعتمد على مجموعة من الناس أو مجموعات من الناس دون ثقةٍ كافية، ودون تجريبهم، لذا فهو يخاف شيئاً ما لم أعرفه حينها، ولكنه شئ بين الأسود والأبيض، فلا هو أسود كالح السواد ولا هو أبيض ناصع البياض، وهو تلك المنطقة الرمادية اللعينة من الثقة.
أن الفتى محارب حد الخصومة، وأنه لا يغمض له جفن إن دخل في خصومةٍ مع أحد.
أن البطولات الهلالية الخارجية آتية لا محالة.
أن هذا الفتى لو إستطاع أن يحقق ولو جزءً يسيراً من طموحاته الهلالية لأحدث ثورة في الفكر والإدارة الرياضية ليس في الهلال فحسب بل في الفكر والإدارة الرياضيين في السودان كُله.
هذا ما خرجت به من هذا اللقاء المباشر الأول والأخير مع الرئيس المأمول حينها، وباعدت بيننا المسافات بعد ذلك إلا من إتصالاتٍ بين فترة وفترة حين كُنت في المملكة السعودية ، وبعض اللقاءات العابرة في مناسباتٍ مختلفة أبان عودتي للسودان، ثم ضربت المسافات بيننا بُعداً آخراً بعد هجرتي النهائية للولايات المتحدة الأمريكية.
لماذا تبخرت الأحلام؟
كان غريباً أن تنكمش تلكم الأحلام التي حدثني عنها الفتى المأمول هذا الإنكماش المخل، إلى الدرجة التي ترك فيها كل شئ إلا فريق الكرة ، كما ترك الجمل بما حمل للند التقليدي فرأينا ثورة المنشآت الحمراء، كما رأينا بأم أعيننا ميلان ميزان القوى لصالح الكوكب الأحمر دون أن يحرك ساكناً، بل تمادى الجانب الآخر فإذا به يحرض لاعباً هلالياً ويغريه بل وبدأ في جرأة غلفتها فوبيا الحبيب تكعيب في نهش الجسد الهلالي وخطف لاعبيه. لذا كان واجباً أن يسأل الخُلص: ماذا حدث؟ لم تبخرت أحلام الفتى؟ ماذا أصاب الرجل المأمول؟
الديون .. الديون
أردنا أن نفرد هذه الفقرة لأمر كثر الحديث فيه، ديون الهلال للغير خاصة وقد إتخذها البعض مطية للنيل من الفتى المأمول، وعليه فإننا مضطرون للحديث عن النظام المالي أبان حقبة المجلس السابق. الذي لا شك فيه أن سقف الصرف في نادي الهلال قد إرتفع بشكلٍ مزعج منذ عهد مجلس الفريق المدهش عبد الرحمن سر الختم. وكان ذلك لسبب بسيط مشروع وهو إرتفاع سقف الطموحات الهلالية. وكان واضحاً لكل عينٍ بصيرة أن الهلال يبتعد فراسخاً كثيرة عن الأندية الأخرى بما فيها نادي المريخ الند التقليدي وهو ما استدعى تدخل السلطات وإنقاذ المريخ بواليه الجديد. ورغم تواضع أحلام الفتى الأرباب واختزالها في فريق كرة القدم، إلا أن سقف الصرف زاد بشكلٍ ملحوظ، بل قل زاد بشكلٍ فاق التصورات. لدينا سؤال مشروع: هل لهذا الإرتفاع ما يبرره؟ ونجيب: نعم، كان له ما يبرره. فموقع الهلال الآن بين الأندية الإفريقية والعربية كان بسبب هذا الصرف العالي، ولولاه لكنا حتى اليوم نراوح بين الدورين 32 و 16.
هل يصلح العطار ما أفسده الدهر؟
ربما يتسائل البعض، إن كانت كل هذه العلل والأدواء قد تمكنت من الفتى المأمول تمكن السوار من المعصم، لم تريدنا أن نشرب من نفس الكأس مرة أخرى؟ ونجيب: أن الفتى المأمول قد إبتعد قسراً بعد أن إنكشف ظهره وهو يحارب وحده، وأنه رغم ظلم ذوي القربى وكل ما قاساه قد خرج من حربه بخبرات متراكمة وتعلم من فنون الإدارة ما سيمكنه من تجاوز الأخطاء السابقة، وقد أثبت أنه بعيد النظر قادر على تحريك المياه الساكنة، وقادر على صناعة الأحداث وتفعيلها، وأنه من الذين يصنعون التاريخ لا من الذين يكتبونه دون أن يفقهوه، وأنه من طينة العباقرة البابا المغفور له بإذن الله المرحوم الطيب عبد الله، والأستاذ المعلم / هاشم ضيف الله طيب الله ثراه، والأمير / صديق منزول عليه الرحمة وغيرهم ممن أثروا الساحة الهلالية، وأنه مثلهم لا يقبل في الهلال إلا ما يصلح الناس وينفعهم، ولأنه يحمل نبض الجماهير وأحلامها المباركة بإذن الله، وسيصلح العطار ما أفسده الدهر إن التف حوله خير بني الهلال وأعفهم.
كُنْ كما أردناك لا كما تريد
ندرك أيها الفتى المأمول أنك رجل متعدد المواهب، وندرك قدرك العالي بين الناس، ولكنَّا ندرك أكثر ألا كبير على هلال الأمة، لذا فنحن نريدك:
أولاً الأرباب الذي نأمل.
وثانياً الرئيس الذي نأمل.
وثالثاً الإداري الذي نأمل.
ورابعاً الجامع لإخوته الذي نأمل.
وخامساً المقاتل الذي نأمل.
وسادساً وسابعاً وثامنا وتاسعاً وعاشراً .. وألفاً كُنْ كما نريد فقد أعيانا ما تريد.
وأعلم أن ليس القوي بالصرعة إنما القوي من يمسك نفسه عند الغضب. وأدرك بأنا لا نرغب في غير السيد / صلاح أحمد إدريس رئيسا جديداً لنادي الهلال للتربية، ذلك الأرباب الذي عرفناه، أما غيره فلا نرغب ولا نريد.
عد إلى نفسك
نأمل في عودتك إلينا وإلى نفسك من رحلة إبتعادك القسري، وأنت معافًى من كل العلل والأدواء السابقة، فكل شئٍ منته إلى السأم إذا استمر، إلا العيش بين الأهلة الخُلص، ونسأل الله أن يكون عوداً حميداُ نقياً صافياً كصفاء الصوفي إلى محراب الهلال، هي عودة نأمل أن تكون كعودة المحب بقلب صافٍ من كل علة، ليلف الناس كلهم بثوبٍ أبيضٍ من ثياب النقاء، فيجلو صفحتهم ويغسل بحنكته وحبه وطهارته قلوباً قست عليه في لحظة من لحظات ضعف البشر وظلم الإنسان لأخيه الإنسان.
كُنْ جامعا
لا تنتظر أن يأتيك الناس فراداً وزرافات، إن قررت العودة من جديد، وأدرك بأنك تحتاجهم بأكثر مما يحتاجوك، فاجمعهم حولك مرة أخرى، وهو أمر ليس فيه سهولة، بل يحتاج إلى كثيرٍ من العمل الجاد، وإثبات حُسن النية، والإتفاق على أهداف قريبة وأخرى بعيدة، وتعظيم المصلحة الهلالية العامة، وتغليبها على ما دونها، وأدرك بأن في الإتحاد قوة، فالذئاب لا تأكل إلا الغنم القاصية .
أما وقد بلغنا ما أردناه فالحمد لله، اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد.
مع خالص تحياتي
د. صلاح البشير ـ الولايات المتحدة الاميريكية
هو هلالي قِح اختلف الأهلة في كل شئ فيه أو منه أو عليه، إلا هلاليته التي ما كانت يوماً موضع شك من أحد. نامت على أكتافه أحلامه وأحلام الأهلة جميعاُ ذات يوم، وبنوا على وعده بتحقيقها قصوراً ما دروا أنها تحولت بفعل فاعل إلى قصورٍ من رمال. استيقظ الأهلة من ثباتهم فوجدوا صلاحاً لا يعرفوه ولم يريدوه، وتقزمت أحلامهم إلى دون تطلعاتهم وطموحاتهم. كان غريباُ ألا يسأل سائل عن أسباب هذه المفارقة، مالذي حدث للرجل الحُلم؟ لماذا باعدت المسافات بينه وأحلامنا؟ وما سر هذا التغيير؟ هل هو عِلة طبعٍ لا شفاء منها؟ أم هو رد فعل لفعلٍ ما أصابه بجرحٍ لم يندمل إلا على صديد؟
التقيته ذات شتاء, كان ذلك في أحد أيام رمضان، تحديداً في نوفمبر من العام الميلادي 2003. حينها كنت أعمل في المملكة العربية السعودية ، بحاضرتها رياض الخير، وكنت أحد أعضاء رابطة مشجعي الهلال، وبهذه الصفة قابلته. وكانت لي مآرب أخرى، فقد سطع اسمه في سماء الهلال وكنت أود أن أعرف الرجل عن قرب، وهو الذي يستعد لخوض إنتخابات نادي الهلال في أول يناير 2004 م ويحلم حلماً مشروعاً بمقعد الرئاسة، وكنا في رياض الخير نسمع عنه الكثير المثير، وكنا كما الآخرين منقسمين بينه وبين حكيم الهلال السيد / طه علي البشير. استقبلني الرجل في مكتبه وداره العامرين استقبالاً أذهلني حتى ظننت أن بيننا دم أو نسب. ثم بدأ الحديث عن آماله وطموحاته وبرنامجه وكيف يرى الهلال في مستقبل الأيام، كانت خلجات وجوارح الفتى صادقة كُلها تعني ما تقول. ويممت وجهى صوب الرياض عائداً وأنا أجتر ما دار بيني وبينه، فكانت نتيجة ذلك التالي:
أن للفتى آمالاً وطموحات كبيرة جداً لكنهاغير محددة.
أن الفتى ذكي جداً، مُفَوَّهٌ جداً، له حجج قوية ومنطقية، لكنه صعب المراس، يصعب إقناعه بشيئ له فيه رأي مخالف لرأيك وإن كان في رأيك رأي الجماعة.
أنه يعتمد من بعد الله على ترسانة مالية منّ الله بها عليه.
أنه يعتمد على مجموعة من الناس أو مجموعات من الناس دون ثقةٍ كافية، ودون تجريبهم، لذا فهو يخاف شيئاً ما لم أعرفه حينها، ولكنه شئ بين الأسود والأبيض، فلا هو أسود كالح السواد ولا هو أبيض ناصع البياض، وهو تلك المنطقة الرمادية اللعينة من الثقة.
أن الفتى محارب حد الخصومة، وأنه لا يغمض له جفن إن دخل في خصومةٍ مع أحد.
أن البطولات الهلالية الخارجية آتية لا محالة.
أن هذا الفتى لو إستطاع أن يحقق ولو جزءً يسيراً من طموحاته الهلالية لأحدث ثورة في الفكر والإدارة الرياضية ليس في الهلال فحسب بل في الفكر والإدارة الرياضيين في السودان كُله.
هذا ما خرجت به من هذا اللقاء المباشر الأول والأخير مع الرئيس المأمول حينها، وباعدت بيننا المسافات بعد ذلك إلا من إتصالاتٍ بين فترة وفترة حين كُنت في المملكة السعودية ، وبعض اللقاءات العابرة في مناسباتٍ مختلفة أبان عودتي للسودان، ثم ضربت المسافات بيننا بُعداً آخراً بعد هجرتي النهائية للولايات المتحدة الأمريكية.
لماذا تبخرت الأحلام؟
كان غريباً أن تنكمش تلكم الأحلام التي حدثني عنها الفتى المأمول هذا الإنكماش المخل، إلى الدرجة التي ترك فيها كل شئ إلا فريق الكرة ، كما ترك الجمل بما حمل للند التقليدي فرأينا ثورة المنشآت الحمراء، كما رأينا بأم أعيننا ميلان ميزان القوى لصالح الكوكب الأحمر دون أن يحرك ساكناً، بل تمادى الجانب الآخر فإذا به يحرض لاعباً هلالياً ويغريه بل وبدأ في جرأة غلفتها فوبيا الحبيب تكعيب في نهش الجسد الهلالي وخطف لاعبيه. لذا كان واجباً أن يسأل الخُلص: ماذا حدث؟ لم تبخرت أحلام الفتى؟ ماذا أصاب الرجل المأمول؟
الديون .. الديون
أردنا أن نفرد هذه الفقرة لأمر كثر الحديث فيه، ديون الهلال للغير خاصة وقد إتخذها البعض مطية للنيل من الفتى المأمول، وعليه فإننا مضطرون للحديث عن النظام المالي أبان حقبة المجلس السابق. الذي لا شك فيه أن سقف الصرف في نادي الهلال قد إرتفع بشكلٍ مزعج منذ عهد مجلس الفريق المدهش عبد الرحمن سر الختم. وكان ذلك لسبب بسيط مشروع وهو إرتفاع سقف الطموحات الهلالية. وكان واضحاً لكل عينٍ بصيرة أن الهلال يبتعد فراسخاً كثيرة عن الأندية الأخرى بما فيها نادي المريخ الند التقليدي وهو ما استدعى تدخل السلطات وإنقاذ المريخ بواليه الجديد. ورغم تواضع أحلام الفتى الأرباب واختزالها في فريق كرة القدم، إلا أن سقف الصرف زاد بشكلٍ ملحوظ، بل قل زاد بشكلٍ فاق التصورات. لدينا سؤال مشروع: هل لهذا الإرتفاع ما يبرره؟ ونجيب: نعم، كان له ما يبرره. فموقع الهلال الآن بين الأندية الإفريقية والعربية كان بسبب هذا الصرف العالي، ولولاه لكنا حتى اليوم نراوح بين الدورين 32 و 16.
هل يصلح العطار ما أفسده الدهر؟
ربما يتسائل البعض، إن كانت كل هذه العلل والأدواء قد تمكنت من الفتى المأمول تمكن السوار من المعصم، لم تريدنا أن نشرب من نفس الكأس مرة أخرى؟ ونجيب: أن الفتى المأمول قد إبتعد قسراً بعد أن إنكشف ظهره وهو يحارب وحده، وأنه رغم ظلم ذوي القربى وكل ما قاساه قد خرج من حربه بخبرات متراكمة وتعلم من فنون الإدارة ما سيمكنه من تجاوز الأخطاء السابقة، وقد أثبت أنه بعيد النظر قادر على تحريك المياه الساكنة، وقادر على صناعة الأحداث وتفعيلها، وأنه من الذين يصنعون التاريخ لا من الذين يكتبونه دون أن يفقهوه، وأنه من طينة العباقرة البابا المغفور له بإذن الله المرحوم الطيب عبد الله، والأستاذ المعلم / هاشم ضيف الله طيب الله ثراه، والأمير / صديق منزول عليه الرحمة وغيرهم ممن أثروا الساحة الهلالية، وأنه مثلهم لا يقبل في الهلال إلا ما يصلح الناس وينفعهم، ولأنه يحمل نبض الجماهير وأحلامها المباركة بإذن الله، وسيصلح العطار ما أفسده الدهر إن التف حوله خير بني الهلال وأعفهم.
كُنْ كما أردناك لا كما تريد
ندرك أيها الفتى المأمول أنك رجل متعدد المواهب، وندرك قدرك العالي بين الناس، ولكنَّا ندرك أكثر ألا كبير على هلال الأمة، لذا فنحن نريدك:
أولاً الأرباب الذي نأمل.
وثانياً الرئيس الذي نأمل.
وثالثاً الإداري الذي نأمل.
ورابعاً الجامع لإخوته الذي نأمل.
وخامساً المقاتل الذي نأمل.
وسادساً وسابعاً وثامنا وتاسعاً وعاشراً .. وألفاً كُنْ كما نريد فقد أعيانا ما تريد.
وأعلم أن ليس القوي بالصرعة إنما القوي من يمسك نفسه عند الغضب. وأدرك بأنا لا نرغب في غير السيد / صلاح أحمد إدريس رئيسا جديداً لنادي الهلال للتربية، ذلك الأرباب الذي عرفناه، أما غيره فلا نرغب ولا نريد.
عد إلى نفسك
نأمل في عودتك إلينا وإلى نفسك من رحلة إبتعادك القسري، وأنت معافًى من كل العلل والأدواء السابقة، فكل شئٍ منته إلى السأم إذا استمر، إلا العيش بين الأهلة الخُلص، ونسأل الله أن يكون عوداً حميداُ نقياً صافياً كصفاء الصوفي إلى محراب الهلال، هي عودة نأمل أن تكون كعودة المحب بقلب صافٍ من كل علة، ليلف الناس كلهم بثوبٍ أبيضٍ من ثياب النقاء، فيجلو صفحتهم ويغسل بحنكته وحبه وطهارته قلوباً قست عليه في لحظة من لحظات ضعف البشر وظلم الإنسان لأخيه الإنسان.
كُنْ جامعا
لا تنتظر أن يأتيك الناس فراداً وزرافات، إن قررت العودة من جديد، وأدرك بأنك تحتاجهم بأكثر مما يحتاجوك، فاجمعهم حولك مرة أخرى، وهو أمر ليس فيه سهولة، بل يحتاج إلى كثيرٍ من العمل الجاد، وإثبات حُسن النية، والإتفاق على أهداف قريبة وأخرى بعيدة، وتعظيم المصلحة الهلالية العامة، وتغليبها على ما دونها، وأدرك بأن في الإتحاد قوة، فالذئاب لا تأكل إلا الغنم القاصية .
أما وقد بلغنا ما أردناه فالحمد لله، اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد.
مع خالص تحياتي
د. صلاح البشير ـ الولايات المتحدة الاميريكية