حرق الأعصاب و حرق اللساتك
أوتاد - أحمد الفكي
حرق الأعصاب الذي أقصده هنا هو الكلمة السودانية الدارجة التي يلفظها قائلها عند مشاهدته لمباراة في كرة القدم و يكون أداء فريقه الذي يشجعه كأداء الهلال أمام ضيفه صن داونز الجنوب إفريقي الذي لعب أمام الهلال ناقصاً طيلة 80 دقيقة بعد طرد أحد مدافعيه حيث أذاق الهلال طعم مرارة الهزيمة المذلة ذات الأربعة الأبوجية و بعيداً عن مفهوم الألم العصبي Neuropathic Pain حيث يصرخ الفرد في وجه من يِقابله و يقول له الآخر ( ما لك يازول في شنو و الحصل شنو ) فيبادره معتذراً معليش أصلو الناس ديل حرقوا أعصابنا ، أي أتلفوا قوة التحكم في ضبط المشاعر و الأحاسيس و فقدان الحلم و غياب كتم الغيظ ، و حل بديلاً عن ذلك الغضب المتمثل في حرق الأعصاب و النرفزة .
عبر قناة البلد الفضائية شاهدت في عينها جانب من شوارع الخرطوم ، و الحق يُقال منظر الشوارع يجعل سوداننا خارج َ منظومة دول العالم الثالث third world تدحرجاً صوب دول العالم الرابع إذا وجد هذا التصنيف .
ماذا يِطلق و يِقال على الشخص الذي ( يطبظ كلتا عينيه بأصبعه) أليس يوصف بأنه أحمق و غير عاقل.؟
في عين البلد شاهدت كمية من طوب الأسمنت ( البُلك) مرصوصة في الشوارع معرقلةً حركة السير تحت عنوان الترس ، وهذا السلوك ( مثل الشخص الذي يطبظ عينيه بأصبعه) منافياً للتوجيه الإسلامى و الفطرة السليمة و قد حثنا ديننا الحنيف لإزالة الأذى عن الطريق في القول الصريح إماطة الأذى عن الطريق صدقة .
و الأدهى و الأمر سلوك حرق اللساتك الذي يُسبب الضرر الكبير من خلال التلوث البيئي environmental contamination الذي يؤذي الإنسان و الحيوان و النبات من خلال ذلك الدخان الكثيف المتصاعد لعنان السماء و الرائحة المؤذية ليساهم في أضرار تلوث البيئة تراكم الغازات الدفيئة في طبقات الغلاف الجوي مما يُسبب ثقب الأوزون، بالإضافة إلى أنَّ تراكم الغازات الغنية بالأكاسيد يُسبّب ظاهرة المطر الحمضي، وهذه تُعدّ من المشاكل البيئية الخطيرة التي تُعاني منها العديد من الدول، كما أنّ الملوثات البيئية تتراكم في البيئة سواء في الماء و التراب و كذلك في الهواء،
سبق أن تم تداول مقطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي لأحد السودانيين في إنجلترا وهو يحاول أن يتظاهر بحرق لستك فما هي إلا لحظة في كسر من الثانية و يقع في قبضة رجال الأمن لتحول بينه و بين حرق اللستك الذي سوف يِسبب التلوث البيئي ، ذلك السوداني حاول أن ينقل ثقافة الإحتجاج السالبة الغارقة في الفوضى التي تعم أهل السودان لتلك الدولة الأوروبية ولكن حيل بينه و بين مايشتهي .
لماذا لا يكون الإحتجاج بصورة إيجابية دون إغلاق للطرق بالحجارة وحرق اللسانك . بل بحمل اللافتات و الوقوف متظاهرين مُكاءً و تصدية .
دون شك كل من شاهد في العالم جانب من منظر شوارع الخرطوم عبر عين البلد في قناة البلد الفضائية سوف تنعقد حواجبه دهشة و يضرب أخماساً في أسداس بسبب الحالة المزرية التي عليها تلك الشوارع .
* إجتماعيات الأوتاد :
أحر التعازي لشيخ الكنوز المريخابي القح الأستاذ بدوي إسماعيل في وفاة نجله المهندس محمد ( الهلالابي الوحيد في كافة أسرته و أبناء عمومته ) الذي وافاه الأجل المحتوم . اللهم اجعل منزلته الفردوس الأعلى من الجنة. و لا نقول إلا ما يرضي الله . إنَّا لله و إنَّا إليه راجعون .
*آخر الأوتاد :
النظافة من الإيمان .. حفاظاً على البيئة و جمال المدن لماذا لا يصدر قانون موحد من كافة ولاة ولايات السودان بمنع حرق اللساتك في الطرقات العامة و داخل الأحياء السكنية ، وفي ذلك حداً من عملية التلوث البيئي .
أوتاد - أحمد الفكي
حرق الأعصاب الذي أقصده هنا هو الكلمة السودانية الدارجة التي يلفظها قائلها عند مشاهدته لمباراة في كرة القدم و يكون أداء فريقه الذي يشجعه كأداء الهلال أمام ضيفه صن داونز الجنوب إفريقي الذي لعب أمام الهلال ناقصاً طيلة 80 دقيقة بعد طرد أحد مدافعيه حيث أذاق الهلال طعم مرارة الهزيمة المذلة ذات الأربعة الأبوجية و بعيداً عن مفهوم الألم العصبي Neuropathic Pain حيث يصرخ الفرد في وجه من يِقابله و يقول له الآخر ( ما لك يازول في شنو و الحصل شنو ) فيبادره معتذراً معليش أصلو الناس ديل حرقوا أعصابنا ، أي أتلفوا قوة التحكم في ضبط المشاعر و الأحاسيس و فقدان الحلم و غياب كتم الغيظ ، و حل بديلاً عن ذلك الغضب المتمثل في حرق الأعصاب و النرفزة .
عبر قناة البلد الفضائية شاهدت في عينها جانب من شوارع الخرطوم ، و الحق يُقال منظر الشوارع يجعل سوداننا خارج َ منظومة دول العالم الثالث third world تدحرجاً صوب دول العالم الرابع إذا وجد هذا التصنيف .
ماذا يِطلق و يِقال على الشخص الذي ( يطبظ كلتا عينيه بأصبعه) أليس يوصف بأنه أحمق و غير عاقل.؟
في عين البلد شاهدت كمية من طوب الأسمنت ( البُلك) مرصوصة في الشوارع معرقلةً حركة السير تحت عنوان الترس ، وهذا السلوك ( مثل الشخص الذي يطبظ عينيه بأصبعه) منافياً للتوجيه الإسلامى و الفطرة السليمة و قد حثنا ديننا الحنيف لإزالة الأذى عن الطريق في القول الصريح إماطة الأذى عن الطريق صدقة .
و الأدهى و الأمر سلوك حرق اللساتك الذي يُسبب الضرر الكبير من خلال التلوث البيئي environmental contamination الذي يؤذي الإنسان و الحيوان و النبات من خلال ذلك الدخان الكثيف المتصاعد لعنان السماء و الرائحة المؤذية ليساهم في أضرار تلوث البيئة تراكم الغازات الدفيئة في طبقات الغلاف الجوي مما يُسبب ثقب الأوزون، بالإضافة إلى أنَّ تراكم الغازات الغنية بالأكاسيد يُسبّب ظاهرة المطر الحمضي، وهذه تُعدّ من المشاكل البيئية الخطيرة التي تُعاني منها العديد من الدول، كما أنّ الملوثات البيئية تتراكم في البيئة سواء في الماء و التراب و كذلك في الهواء،
سبق أن تم تداول مقطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي لأحد السودانيين في إنجلترا وهو يحاول أن يتظاهر بحرق لستك فما هي إلا لحظة في كسر من الثانية و يقع في قبضة رجال الأمن لتحول بينه و بين حرق اللستك الذي سوف يِسبب التلوث البيئي ، ذلك السوداني حاول أن ينقل ثقافة الإحتجاج السالبة الغارقة في الفوضى التي تعم أهل السودان لتلك الدولة الأوروبية ولكن حيل بينه و بين مايشتهي .
لماذا لا يكون الإحتجاج بصورة إيجابية دون إغلاق للطرق بالحجارة وحرق اللسانك . بل بحمل اللافتات و الوقوف متظاهرين مُكاءً و تصدية .
دون شك كل من شاهد في العالم جانب من منظر شوارع الخرطوم عبر عين البلد في قناة البلد الفضائية سوف تنعقد حواجبه دهشة و يضرب أخماساً في أسداس بسبب الحالة المزرية التي عليها تلك الشوارع .
* إجتماعيات الأوتاد :
أحر التعازي لشيخ الكنوز المريخابي القح الأستاذ بدوي إسماعيل في وفاة نجله المهندس محمد ( الهلالابي الوحيد في كافة أسرته و أبناء عمومته ) الذي وافاه الأجل المحتوم . اللهم اجعل منزلته الفردوس الأعلى من الجنة. و لا نقول إلا ما يرضي الله . إنَّا لله و إنَّا إليه راجعون .
*آخر الأوتاد :
النظافة من الإيمان .. حفاظاً على البيئة و جمال المدن لماذا لا يصدر قانون موحد من كافة ولاة ولايات السودان بمنع حرق اللساتك في الطرقات العامة و داخل الأحياء السكنية ، وفي ذلك حداً من عملية التلوث البيئي .
