• ×
السبت 18 مايو 2024 | 05-17-2024
نجيب عبدالرحيم

مريخ هلال.. حسرة الخروج المتوقع!

نجيب عبدالرحيم

 0  0  1518
نجيب عبدالرحيم
إن فوكس
نجيب ابوأحمد
najeebwm@hotmail.com
مريخ هلال.. حسرة الخروج المتوقع!
عدم تحقيق الأندية السودانية وخاصة الأندية الكبيرة المريخ والهلال أي نجاح في بطولة أبطال إفريقيا؛ بل أدمنت الفشل والإخفاقات خاصة في محطة المجموعات، وهذا مرتبط بعدة أسباب؛ منها أن بطولة الدوري السوداني محصورة بين فريقي المريخ والهلال فقط ولا ثالث لهما، اختيارات اللاعبين الأجانب لم يشكلوا أي إضافة للكرة السودانية ولم يحققوا أي إنجاز لأن معظمهم عن طريق السماسرة من الإداريين والمشجعين وهدفهم الرئيس قبض العمولة، أضف إلى ذلك عدم تحديد الأهداف المرسومة في كل موسم والتخطيط السليم وافتقاد اللاعب السوداني إلى ثقافة خوض مباريات الذهاب والإيابhome and away والتجهيز النفسي والبدني للمباراة والحسابات المتعلقة بها وعدم قراءة نقاط القوة والضعف عند الخصم في المواجهتين وصعوبة التعامل الإيجابي مع هكذا مباريات.
في الدول الأخرى الفوارق تبرز بدرجة تأثير اللاعبين الأجانب ودرجة الانضباط الذي يميز فريقاً على أخر خلال المواجهات في مباريات الحسم التعامل الإيجابي مع مباريات الذهاب والإياب وعدم وجود خط احتياطي قوي ومؤثر.
المتابع للكرة السوداني يلحظ الخلل الكبير في لاعب الوسط المتأخر المحور الذي يؤدي أدوار دفاعية مهمة وبعض الأحايين هجومية وله تأثير كبير وإيجابي على شخصية الفريق وهيبته وقدرته وفرض سيطرته التامة في التحكم في سير المباراة ويشكل سنة مثلث دفاعية بين الظهيرين وقلبي الدفاع ويقوم بتغليف الثلث الدفاعي والضغط على الخصم في مناطق التقاطعات التي تعد أهم المناطق للتحضير للخصوم وهذا لا يعني أنه يكتفي بمهمات الدفاعية فقط ويجب عليه إتقان التنوع في أداء المهام ويشارك في الطلعات الهجومية عند الحاجة.
للأسف أن الأندية السودانية دائماً تركز على التعاقد مع المهاجمين وهذا يدل على غياب الرؤية الفنية المتكاملة فهزيمة المريخ بثلاثة أهداف مقابل هدف من فيتا كلوب الكنغولي وهزيمة الهلال من مازيمبي الكنغولي بهدفين مقابل هدف وخروجهما من منافسات من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أفريقيا متوقع كالعادة.
نجاح مدرب في تحقيق بطولات مع منتخب أو فريق لا يعني بالضرورة نجاحه مع أي فريق فنوعية اللاعب والفكر الكروي العالي والعقلية الاحترافية تلعب دورا كبيرا في نجاح المدرب أو فشله ولذا يجب أن لا نحمل المدربين الخسارة والخروج من المنافسة الكل مشارك في الخسارة إدارة ولاعبين فيما بينهم واللاعبون يتحملون جزء كبير من الخسارة بإهدار الأهداف وفرص التسجيل السهلة والمبالغة المفرطة في الاحتفاظ بالكرة والتمريرات الخاطئة وخصوصاً في الثلث الأوسط والشد العصبي والحماس الزائد وضعف القدرة التكتيكية والانضباط والتحرك والانتشار والضغط المتواصل على حامل في أضيق الحدود وفرض الرقابة اللصيقة لشل تحركات المهاجمين ومنعهم من دخول منطقة العمليات وهنا تلعب الأمور التكتيكية في كيفية الحفاظ على مرماك وغالباً ما تحرز الأهداف بالحلول الفردية.
خروج المريخ والهلال من البطولة متوقع لأن بعض اللاعبين إمكاناتهم الفنية محدودة ولم يتطور مستواهم طيلة مشاركتهم في البطولات الخارجية ولا جديد لديهم يقدمونه وكذلك "العجائز الذين يستحقون التسريح نظراً لارتفاع أعمارهم فوق سن العطاء ويلعبون خصما على لاعبين شباب أكثر منهم عطاء فلا بد من عملية الإحلال المتناغم.
يجب على المدربين الأجانب والوطنيين إعادة النظر بمهام لاعب المحور الذي بالقدرات اللياقية العالية والقوة الممزوجة بذكاء ولياقة ذهنية مبهرة ويقاوم بمهام عديدة التواجد الخلفي ومساندة المدافعين وعدم إعطاء الحرية الكافية لمحاور الخصم في المشاركة والمساندة في التحضيرات للطلعات الهجومية.
معظم الفرق أصبحت تعتمد على التأمين الدفاعي وفرض الرقابة اللصيقة من قبل المحاور الدفاعية لشل تحركات المهاجمين ومنعهم دخول منطقة العمليات، وهنا تلعب الأمور التكتيكية في كيفية البحث عن هدف بالحلول الفردية وغالباً ما تحرز الأهداف عن طريق الأطراف أو الضربات الثابتة وشاهدنا الهدف الثاني الذي أحرزه فيستون كالالا لاعب فيتا كلوب في شباك المريخ يؤكد الخلل الكبير الذي يعاني منه فريق المريخ في مركز المحور.
يجب على إدارات الأندية تتدارك أخطاء الاختيارات في الأجهزة الفنية واللاعبين الأجانب وطريقة التعامل والتخطيط والتنفيذ في المنافسات الخارجية وغير ذلك البطولات الخارجية ما نشمها قدحة.
الزملاء وإدارة التحرير بجريدة جريدة وصحيفة كفرووتر الإلكترونية شهر مبارك وكل عام وانتم بخير ونسأل الله العظيم أن يزيل عنا الوباء والبلاء ببركات هذا الشهر الفضيل
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : نجيب عبدالرحيم
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019