اعداء النجاح لن يتركوا المريخ !
اعلن المدرب حسام البدرى يوم الثانى من يناير القادم ضربة البداية لاعداد المريخ استعدادا لموسمه الجديد قبل الانتظام فى معسكر الفريق بالقاهره والذى يفترض ان يكون قد تم الاتفاق على مقره ان كان بالعين السخنه ام فى مدينة 6 اكتوبر ,, ولكن فى كل الاحوال فان اقامته فى مصر كما ذكرنا سابقا يختصر الزمن على المدرب فى الوقوف على جاهزية لاعبى المريخ الذين يشاركون حينها مع المنتخب الوطنى فى بطولة دول حوض النيل التى تنطلق بمصر فى الخامس من الشهر القادم ,, وهى فرصة جيدة ايضا للاعبى المريخ بالمنتخب للاعداد البدنى والفنى قبل ان يلتحقوا مع زملائهم فى المعسكر المرتقب للمريخ ,, لقد ظلت فترة الاعداد التى تسبق دخول المريخ فى معمعة المنافسات المحلية والافريقية هاجسا يشغل جماهير المريخ واعلامه بعدما كانت هذه الفترة خصما على اعداد الفريق وتجهيزه فى موسمين على التوالى كان القاسم المشترك بينهما مصر التى استضافت معسكرى الفريق فى الموسمين الماضيين حيث جاءت النتائج بعيدا عن الجهود الادارية التى بذلت والاموال الضخمة التى صرفت على تسجيل المحترفين الاجانب والمحليين والتعاقد مع المدربين الذين بلغ عددهم اربعة مدربين تعاقبوا على تدريب الفريق فى فترة وجيزة جدا ,, ليس القصد من هذا السرد رسم صورة متشائمة لواقع المريخ الجديد او الايحاء بانه قد لايختلف عن سابقه ولكن الغرض من ذلك تنبيه الذين يمسكون بملف الاعداد والتحضير للمعسكر القادم بضرورة الاستفادة من دروس المعسكرات السابقة خاصة وان الاخ عادل ابوجريشه الذى اصبح اليوم يتحمل عبء العمل التنفيذى والمتابعة الدقيقة لكل شؤون المريخ داخل وخارج السودان كان هو المسؤول والمشرف على احد هذه المعسكرات السابقة مما عرضه لموجة من الانتقادات فى نهاية الموسم الماضى الذى لم يخرج منه المريخ سوى بلقب كاس السودان ,, لابد من تجاوز السلبيات والاستفادة من الاخطاء مبكرا خاصة فيما يتعلق بالتشدد على المحترفين الاجانب ليكونوا حضورا فى المعسكر فى الموعد الذى اعلنه لهم المدرب حسام البدرى والجهاز الادارى المعنى بمتابعة هذه التفاصيل ,فليس كافيا ان يترك الامر للمحترفين الاجانب وحدهم ليحددوا موعد العودة من بلادهم للالتحاق بالمعسكر فى القاهره والتعلل بظروف الطيران وغيرها من الاعذار التى سمئنا تكرارها خلال الموسم الماضى لابد من المتابعة الدقيقة والاتصال اليومى حتى لانجد من بين المحترفين الجدد لاسانا اخر يدخل المريخ واعلامه وجمهوره فى حالة من الترقب وحرق الاعصاب , صحيح ان هناك فترة زمنية كافية تفصل بين معسكر المريخ وتاريخ اول مباراة له فى دور ال 32 بدورى ابطال افريقيا بعدما تم اعفاء الاندية السودانية الاربعة من المشاركة فى الدور التمهيدى على غير ماكان يحدث للمريخ فى الموسمين الماضيين ,, ولكن مع ذلك فان الحضور المبكر للمحترفين الاجانب ومشاركتهم فى حصص الاعداد الاولى فى المعسكر يعنى تجاوز المريخ لعثرات الاعداد المتدنى الذى دفع ثمنه فى الموسم الماضى ,, فهناك جهود ادارية مخلصة يشكر عليها مجلس الادارة الذى لم يقصر حتى الان فى دعم الفريق بافضل العناصر المحلية والاجنبية لسد النقص فى صفوف الفريق ومحاولة تجاوز كل الظروف التى تسببت فى تدنى نتائج الفريق فى الدورى المحلى والاطاحة به من دورى ابطال افريقيا وكذلك من بطولة الكونفدرالية ويكفى كمثال على هذه الجهود تسجيل حارس افريقيا الاول المصرى عصام الحضرى الذى لانشك فى انه سيكون اضافة حقيقية للمريخ بخبرته وشهرته التى لاتحدها حدود ,, فضلا عن الجهود الادارية الاخرى من تهيئة مقر جديد يستوعب كل لاعبى المريخ فى امدرمان بدلا عن استراحة اللاعبين الحالية بالخرطوم وكذلك تجهيز سكن واقامة مناسبة للمدرب حسام البدرى وتوفير كل الادوات التى تساعده فى عمله ,, فهى جهود تصب كلها فى تهيئة الاجواء للاعبين حتى ينعكس ذلك على ادائهم فى الملعب ويدفعهم لتحصيل النتائج الايجابية التى تدفع المريخ نحو تحقيق طموحات جماهيره ,, لم يترك مجلس الادارة اى ثغرة يمكن ان تسمح لاصحاب الاجندة الخاصة بالترصد او استهداف اعضاء مجلس الادارة رغم علمنا بان اعداء النجاح داخل النادى لن يتركوا المريخ وشأنه حتى لو وفر مجلس الادارة للاعبين ومدربهم ( لبن الطير ) ,, ولكن يبقى العزاء فى رضا الجمهور وسعادته بما تحقق حتى الان ويظل التحدى الاكبر امام اللاعبين ومدربهم حسام البدرى الذى نكرر له ماذكرناه سابقا ,, ( بينك وبين جماهير المريخ النتائج فى الملعب ) !