الهلال فى مفترق طرق

منذ ان غادر السيد صلاح ادريس الادارة التنفيذية فى الهلال بالاستقالة اشفق الكثيرون على حال الهلال فى ظل استهداف اتحاد الكرة لكل ما هو ازرق وخاصة بعد تولي معتصم جعفر ومحمد سيد احمد ادارة الاتحاد خلفاً للدكتور كمال شداد بالاضافة للكوكبة الضعيفة من الافندية الذين جاءوا لحكم الهلال بواسطة الوزير كلجنة تسييرية لقيادة النادي حتى شهر فبراير القادم ليتسلّم منها الراية مجلس جديد عن طريق الانتخاب تقوم بالاشراف عليه كهدف اساسي لتعيينها..ويبدو واضحا ان اعضاء اللجنة التسييرية لا يفقهون شيئاً فى القانون وسيقودون سفينة الهلال للهلاك هذا اذا لم تهلك السفينة بالفعل فى ظل التخبط فى التسجيلات وحماية حقوق الكيان القانونية..اعضاء اللجنة ومنذ ان ابدى الارباب معارضته لهم اصبح ليس لهم هم سوى تصفية الحسابات معه انتقاما لكبريائهم والتقليل الذى اظهره الارباب من شأنهم فى قيادة كيان كبير كالهلال..ولم يقصدهم بالطبع الارباب فى اشخاصهم وكان يقصد مبدأ التعيين واجهاض الديمقراطية فى الكيان ولكن افهامهم القاصرة واعلامهم السالب اوحى اليهم بان الارباب يقصد مالك جعفر وبقية اعضاء اللجنة فى اشخاصهم..وتسائلت كثيرا ما هى المقومات التى يمتلكها مالك جعفر ودكتور قاقرين ويوسف رئيس اللجنة حتى يستهدفهم الارباب وكذا السؤال يمكن توجيهه عن مقومات بقية اعضاء اللجنة عدا القانوني البلولة الذى هرب بجلده من هكذا لجنة.

اعضاء اللجنة بدأوا اعمالهم فى الهلال بمعنويات عالية فى ظل اقتراب الهلال من لقب الكونفدرالية وكانوا ينظرون للارباب بطريقة مشفقة على حاله بعد ان زرع وهم سيحصدون الضرع الذى سيتسجّل فى ال(cv) الخاص بهم وهذا ما لم يجده صانع الانجاز.. واشاد الجميع بالطريقة المميزة التى بدأ بها اعضاء اللجنة خاصة عندما ركّزوا كل مجهوداتهم فى فريق الكرة وتسديد بعض الديون العاجلة الخاصة باعضائه ليتفرغ للحصول على اللقب الذى اقترب اكثر من اى وقت مضى..ولكن تصريحات اعضاء اللجنة بكثرة ديون الهلال وتسديد جزء منها واعلان ذلك فى الصحف بطريقة تجريمية حتى يتم اتهام الارباب بالغش على الهلال زرعت الفتنة فى طريقهم والهتهم عن فريق الكرة حتى سقط وضاع الحلم بسبب حكم مباراة الاياب الموريشوصي اللئيم الذى اصطدم باحد اعضاء اللجنة فى فندق الاقامة قبل المباراة لضعف الامكانيات الادارية لعضو اللجنة..ولم يتبقى لاعضاء اللجنة سوى توجيه اتهامات مباشرة للارباب بالتكسُّب من الهلال كما فعل احدهم عندما عقد لوحده عقد رعاية بين شركته ونادى الهلال بملاليم بسيطة لا تسد رمق الهلال وتكاليفه فى نصف موسم فقط وجاء احتكار الهلال بواسطة شركته لمدة اربع سنوات كاملات..تفكير اعضاء اللجنة التى ضمت اسماء رنانة تصريحاتها كما (ضجيج البراميل الفارغة) اصبح فى وادى وحقوق الهلال ضائعة فى وادي آخر ومهضومة بواسطة اهل المريخ اتحاد محمد سيد احمد..ولم يستطيع اى واحد من اعضاء اللجنة المبجلين مقارعة اتحاد الكرة كما كان يفعل الارباب فى القضايا العامة والخاصة بالهلال..وفقد الهلال الكثير بسبب اعضاء هذه اللجنة الذين لا يفهمون فى القانون شئ وتركوا الساحة لادارة المريخ واعلامها السالب التى لم يحدث فى التاريخ ان حققت اى نصر فى باحة القوانين على اتحاد الكرة او الهلال الا فى عهد لجنة يوسف ومالك وقاقرين..والغريب فى الامر وبعد السياط الاعلامية والجماهيرية الحادة التى الهبت ظهورهم سعى بعضهم لتسجيل مهاجم المريخ المشطوب لسوء السلوك عبد الحميد السعودي قانونيا و الذى تم جلده فى المحكمة بسبب تعاطى الخمور وحيازتها..وسعوا لتسجيل مجدي امبدة الذى تُحرِّم القوانين تسجيله وفى الطريق حرمانهم تسجيل فيصل موسى الذى لا تمنع القوانين ذلك ولكن بسبب ضعفهم القانوني ونومهم على ردم حفرة الهلال بالمال كما قال يوسف احمد يوسف سيفقد الهلال خدمات اللاعب حتى شهر ديسمبر القادم..ونتسائل منذ متى كان الهلال فاقدا للمال حتى يحتاج لردم حفرته بواسطتكم؟

الهلال فى مفترق طرق واللجنة السالبة تقوده للضياع وسط اشادات واسعة من بعض الزملاء فى الصحيفة وصحف أُخرى تبحث عن هوية ضائعة..بل نادى بعضهم بضرورة استمرار اللجنة فى قيادة الهلال لدورة كاملة والغاء انتخابات فبراير حتى لا يعود صلاح ادريس كائدهم..ومن هذا المنطلق نتمنى ان تقوم اللجنة بتنفيذ كل ما وأُتفق عليه بوجود الوزير لحظة تعيينها..ونتمنى تنظيم الانتخابات فى موعدها بعيدا عن التخفي حول احوال البلد السياسية وذلك لاتختيار مجلس بواسطة اعضاء الجمعية العمومية..وذلك بالرقم من تشكيكنا فى هوية العضوية الجديدة التى جاءت من حى الرياض وبحري الشعبية حتى تذهب ادارة الهلال لجهات أخرى حسب ما خططت له اللجنة.