تصرفات الارباب الغريبة تخصم من رصيده
لا ينكر احد الجهود العظيمة التي بذلها رئيس نادي الهلال السابق الارباب صلاح ادريس من اجل الهلال والاموال الطائلة التي دفعها من جيبه خلال فترة ترؤسه للنادي التي امتدت لاكثر من خمس سنوات.
ولا يمكن لاي مشجع هلالابي ان ينسى المواقف المشرفة لهذا الرجل (العجيب) مع الهلال ودفاعه المستميت عنه بالحق والمنطق والقانون والتي بسببها خسر اقرب الناس اليه.
دخل الارباب في معارك ضارية وعنيفة مع اتحاد الكرة والمفوضية ولجنة الاستئنافات بعد ان حاولت تلك المؤسسات اضعاف الهلال والتعدي على حقوقه .
وخرج الرجل من تلك المعارك بمكاسب هائلة وانتصارات باهرة اثارت اعجاب الجماهير الهلالية والوسط الرياضي باسره لانها ارست ادبا جديدا في كيفية صون الحقوق والدفاع عنها.
كان الارباب يدير الهلال بنبض الجماهير ويتحاوب مع رغباتها ويلبي احتياجاتها بفهم اداري متقدم , وكان سخيا جدا للدرجة التي بلغ مقدار ما دفعه من اموال في الخمس سنوات لارقام فلكية.
اهتم الاستاذ صلاح بفريق الكرة واخلص له ونجح في تسجيل افضل اللاعبين الموجودين في الساحة محليين كانوا ام اجانب , وبفضلهم تمكن الهلال من تسيد الساحة المحلية وبرز بشكل لافت في البطولات الخارجية.
في عهد الارباب دخل الهلال قائمة المائة في التصنيف الذي يعده الاتحاد الدولي للتاريخ والاحصاء لاول مرة في تاريخه وتاريخ الاندية السودانية وتاهل لنصف نهائي دوري الابطال ولنصف نهائي الكونفدرالية.
اصبح الارباب انشودة عذبة في شفاه جماهير الهلال , وبات هتاف "تيمك صاح يا صلاح" هو الهتاف المحبب لتلك الجماهير كلما حقق الفريق فوزا محليا كان ام خارجيا.
لذلك عندما وقفنا معه ودافعنا عنه خلال فترة ترؤسه النادي , لم نفعل ذلك من اجل تحقيق مكاسب ذاتية اوطمعا في منافع خاصة , لانها مستورة والحمد لله.
قاتلنا مع الرجل لاننا كنا قريبين جدا منه وكنا على علم بكل ما يقوم به من جهد وما يدفعه من اموال من اجل اعلاء شان الهلال, وظللنا ثابتين على هذا المبدأ , الى ان استقال برغبته ومحض ارادته.
كنا نتوقع ان يتواصل دعم الارباب للهلال رغم ابتعاده عن دائرة العمل التنفيذي كما كان يفعل منذ بداية التسعينات وحتى موعد فوزه برئاسة النادي في اضخم واكبر جمعية عمومية بتاريخ النادي.
وكنا ننتظر منه الوقوف بجانب ادارة النادي الحالية ودعمها على الاقل وفاءا وعرفانا لصديقه الاستاذ عبدالله البشير نائب امين الخزينة والذي كان متجاوبا معه ابان فترة حكمه ودعمه بالجهد والمال والفكر.
لكن الارباب ادار ظهره للمجلس الحالي وناصبه العداء وظل يجاهر بذلك كلما سنحت له الفرصة في أي من القنوات الفضائية او وسائل الاعلام الاخرى سواء كانت مسموعة او مقروءة.
عند بروز ازمة الادارة مع قائد الفريق هيثم مصطفى , توقعنا من الارباب ان يسهم في حلها ويسارع لمعالجتها , بحكم مكانته الكبيرة بين الهلالاب , لكنه بدلا من ان يفعل ذلك استغلها بطريقة لا تخلو من الخبث لضرب المجلس وتصفية حساباته مع مالك جعفر.
ومع ذلك نجح مجلس الادارة بقيادة شيخ العرب يوسف احمد يوسف والاخ مالك جعفر في احتواء الازمة باسرع وقت بفضل تجاوبهم مع مبادرة الشيخ محمد خير ابراهيم ونخوة المهندس محمد خير فتح الرحمن.
لا نريد ان نحمل الارباب مسؤولية ما يحدث في الهلال من مشاكل وازمات منذ تعيين المجلس الحالي لاننا لا نملك الدليل , لكن قرائن الاحوال تشير الى انه ربما يكون المحرك لكل العواصف التي هبت عليه.
عهدنا في الارباب انه حلال مشاكل واخو اخوان ورجل خير وصاحب مبادرات رائعة , لكن تحريضه لهيثم مصطفى بعدم المثول امام ادارة النادي وقوله ان هيثم اكبر من لجنة التسيير امر لا يشبهه وحتما سيخصم من رصيده وقد يقلل من شعبيته.
آخر الكلام
عندما اصدر هيثم مصطفى بيانه الشهير الذي كشف فيه واقع الحال السيء بالنادي ابان عهد مجلس صلاح ادريس لم يسلم اللاعب من نيران الارباب التي حاصرته من كل اتجاه.
وحينما رفض هيثم المثول امام ادارة النادي الحالية التي استدعته لم يتردد الارباب في الدفاع عنه والاشادة به.
السؤال .. هل كان سيكون موقف الارباب مع هيثم هو ذات الموقف لو كان رئيسا للهلال؟.
تمخض الجبل فولد فارا .. مثل ينطبق على قرارات اللجنة المنظمة لاتحاد الكرة حول احداث مباراة نهائي كاس السودان بين الهلال والمريخ , حيث جاءت القرارات ضعيفة وهزيلة.
عمد رئيس واعضاء اللجنة على تطبيق مبدأ الموازنات الذي ينتهجه اتحاد الكرة في تعاملاته مع ناديي القمة عادة, فظلمت اللجنة جماهير الهلال وناديه بالعقوبات التي فرضتها عليه.
لم تات جماهير الهلال بافعال مخلة ولم تهتف ضد لاعبي المريخ بعبارات مسئية وجارحة حتى تحرم من حضور اول مباراة لفريقها في الموسم الجديد.
كنا نتوقع من السادة رئيس واعضاء اللجنة ان يضاعفوا العقوبات على جماهير المريخ , كان تحرمها من حضور اكثر من ثلاث مباريات لفريقيها في الموسم الجديد لانها جاءت بافعال منافية للقيم والاخلاق.
وكنا ننتظر ان ينال مدير الكرة في المريخ عادل ابو جريشة ولاعب الفريق هنو العقوبات التي تتناسب مع ما اتوا به من مخالفات بدلا من مخاطبتهم بعبارات مبهمة ولغة فضفاضة كما تفعل امريكا مع اسرائيل.
واضح جدا ان رئيس واعضاء هذه اللجنة تاثروا بالضغوط التي تعرضوا لها من المريخ ويظهر ان هناك تنسيق فيما بينهم وقادة الاتحاد على اصدار هذه القرارات.
لو كانت هذه اللجنة تملك قدرا ضئيلا من الاستقلالية لتم ايقاف ابو جريشة عن ممارسة عمله كمدير للكرة بالمريخ مدى الحياة , ولتم شطب هنو وحرمان جماهير المريخ من مشاهدة مباريات فريقها نصف موسم.
مثل قائد فريق الهلال هيثم مصطفى وعدد من زملائه امس امام رئيس النادي شيخ العرب يوسف محمد يوسف والامين العام مالك جعفر بمكتب الرئيس , تنفيذا لقرار مجلس الادارة.
واستمع رئيس النادي والامين العام لقائد الفريق هيثم وزملائه عن الاسباب التي دعت اللاعبين المختارين للمنتخب رفع مذكرتهم لاتحاد الكرة واعتذارهم عن اللعب الدولي.
وفي النهاية تم الاتفاق على ان يزاول اللاعبين نشاطهم مع المنتخب بنفس الحماس والقوة والتزموا بان لا يخطون أي خطوة مستقبلا ما لم يتم التنسيق مع ادارة النادي.
ثورة المهمشين في المريخ بدات تتنامى وتتصاعد.
البداية كانت باستقالة جعفر قريش والدور على الحبيب همت.
"كراعك مكوة يا بدري".
لا ينكر احد الجهود العظيمة التي بذلها رئيس نادي الهلال السابق الارباب صلاح ادريس من اجل الهلال والاموال الطائلة التي دفعها من جيبه خلال فترة ترؤسه للنادي التي امتدت لاكثر من خمس سنوات.
ولا يمكن لاي مشجع هلالابي ان ينسى المواقف المشرفة لهذا الرجل (العجيب) مع الهلال ودفاعه المستميت عنه بالحق والمنطق والقانون والتي بسببها خسر اقرب الناس اليه.
دخل الارباب في معارك ضارية وعنيفة مع اتحاد الكرة والمفوضية ولجنة الاستئنافات بعد ان حاولت تلك المؤسسات اضعاف الهلال والتعدي على حقوقه .
وخرج الرجل من تلك المعارك بمكاسب هائلة وانتصارات باهرة اثارت اعجاب الجماهير الهلالية والوسط الرياضي باسره لانها ارست ادبا جديدا في كيفية صون الحقوق والدفاع عنها.
كان الارباب يدير الهلال بنبض الجماهير ويتحاوب مع رغباتها ويلبي احتياجاتها بفهم اداري متقدم , وكان سخيا جدا للدرجة التي بلغ مقدار ما دفعه من اموال في الخمس سنوات لارقام فلكية.
اهتم الاستاذ صلاح بفريق الكرة واخلص له ونجح في تسجيل افضل اللاعبين الموجودين في الساحة محليين كانوا ام اجانب , وبفضلهم تمكن الهلال من تسيد الساحة المحلية وبرز بشكل لافت في البطولات الخارجية.
في عهد الارباب دخل الهلال قائمة المائة في التصنيف الذي يعده الاتحاد الدولي للتاريخ والاحصاء لاول مرة في تاريخه وتاريخ الاندية السودانية وتاهل لنصف نهائي دوري الابطال ولنصف نهائي الكونفدرالية.
اصبح الارباب انشودة عذبة في شفاه جماهير الهلال , وبات هتاف "تيمك صاح يا صلاح" هو الهتاف المحبب لتلك الجماهير كلما حقق الفريق فوزا محليا كان ام خارجيا.
لذلك عندما وقفنا معه ودافعنا عنه خلال فترة ترؤسه النادي , لم نفعل ذلك من اجل تحقيق مكاسب ذاتية اوطمعا في منافع خاصة , لانها مستورة والحمد لله.
قاتلنا مع الرجل لاننا كنا قريبين جدا منه وكنا على علم بكل ما يقوم به من جهد وما يدفعه من اموال من اجل اعلاء شان الهلال, وظللنا ثابتين على هذا المبدأ , الى ان استقال برغبته ومحض ارادته.
كنا نتوقع ان يتواصل دعم الارباب للهلال رغم ابتعاده عن دائرة العمل التنفيذي كما كان يفعل منذ بداية التسعينات وحتى موعد فوزه برئاسة النادي في اضخم واكبر جمعية عمومية بتاريخ النادي.
وكنا ننتظر منه الوقوف بجانب ادارة النادي الحالية ودعمها على الاقل وفاءا وعرفانا لصديقه الاستاذ عبدالله البشير نائب امين الخزينة والذي كان متجاوبا معه ابان فترة حكمه ودعمه بالجهد والمال والفكر.
لكن الارباب ادار ظهره للمجلس الحالي وناصبه العداء وظل يجاهر بذلك كلما سنحت له الفرصة في أي من القنوات الفضائية او وسائل الاعلام الاخرى سواء كانت مسموعة او مقروءة.
عند بروز ازمة الادارة مع قائد الفريق هيثم مصطفى , توقعنا من الارباب ان يسهم في حلها ويسارع لمعالجتها , بحكم مكانته الكبيرة بين الهلالاب , لكنه بدلا من ان يفعل ذلك استغلها بطريقة لا تخلو من الخبث لضرب المجلس وتصفية حساباته مع مالك جعفر.
ومع ذلك نجح مجلس الادارة بقيادة شيخ العرب يوسف احمد يوسف والاخ مالك جعفر في احتواء الازمة باسرع وقت بفضل تجاوبهم مع مبادرة الشيخ محمد خير ابراهيم ونخوة المهندس محمد خير فتح الرحمن.
لا نريد ان نحمل الارباب مسؤولية ما يحدث في الهلال من مشاكل وازمات منذ تعيين المجلس الحالي لاننا لا نملك الدليل , لكن قرائن الاحوال تشير الى انه ربما يكون المحرك لكل العواصف التي هبت عليه.
عهدنا في الارباب انه حلال مشاكل واخو اخوان ورجل خير وصاحب مبادرات رائعة , لكن تحريضه لهيثم مصطفى بعدم المثول امام ادارة النادي وقوله ان هيثم اكبر من لجنة التسيير امر لا يشبهه وحتما سيخصم من رصيده وقد يقلل من شعبيته.
آخر الكلام
عندما اصدر هيثم مصطفى بيانه الشهير الذي كشف فيه واقع الحال السيء بالنادي ابان عهد مجلس صلاح ادريس لم يسلم اللاعب من نيران الارباب التي حاصرته من كل اتجاه.
وحينما رفض هيثم المثول امام ادارة النادي الحالية التي استدعته لم يتردد الارباب في الدفاع عنه والاشادة به.
السؤال .. هل كان سيكون موقف الارباب مع هيثم هو ذات الموقف لو كان رئيسا للهلال؟.
تمخض الجبل فولد فارا .. مثل ينطبق على قرارات اللجنة المنظمة لاتحاد الكرة حول احداث مباراة نهائي كاس السودان بين الهلال والمريخ , حيث جاءت القرارات ضعيفة وهزيلة.
عمد رئيس واعضاء اللجنة على تطبيق مبدأ الموازنات الذي ينتهجه اتحاد الكرة في تعاملاته مع ناديي القمة عادة, فظلمت اللجنة جماهير الهلال وناديه بالعقوبات التي فرضتها عليه.
لم تات جماهير الهلال بافعال مخلة ولم تهتف ضد لاعبي المريخ بعبارات مسئية وجارحة حتى تحرم من حضور اول مباراة لفريقها في الموسم الجديد.
كنا نتوقع من السادة رئيس واعضاء اللجنة ان يضاعفوا العقوبات على جماهير المريخ , كان تحرمها من حضور اكثر من ثلاث مباريات لفريقيها في الموسم الجديد لانها جاءت بافعال منافية للقيم والاخلاق.
وكنا ننتظر ان ينال مدير الكرة في المريخ عادل ابو جريشة ولاعب الفريق هنو العقوبات التي تتناسب مع ما اتوا به من مخالفات بدلا من مخاطبتهم بعبارات مبهمة ولغة فضفاضة كما تفعل امريكا مع اسرائيل.
واضح جدا ان رئيس واعضاء هذه اللجنة تاثروا بالضغوط التي تعرضوا لها من المريخ ويظهر ان هناك تنسيق فيما بينهم وقادة الاتحاد على اصدار هذه القرارات.
لو كانت هذه اللجنة تملك قدرا ضئيلا من الاستقلالية لتم ايقاف ابو جريشة عن ممارسة عمله كمدير للكرة بالمريخ مدى الحياة , ولتم شطب هنو وحرمان جماهير المريخ من مشاهدة مباريات فريقها نصف موسم.
مثل قائد فريق الهلال هيثم مصطفى وعدد من زملائه امس امام رئيس النادي شيخ العرب يوسف محمد يوسف والامين العام مالك جعفر بمكتب الرئيس , تنفيذا لقرار مجلس الادارة.
واستمع رئيس النادي والامين العام لقائد الفريق هيثم وزملائه عن الاسباب التي دعت اللاعبين المختارين للمنتخب رفع مذكرتهم لاتحاد الكرة واعتذارهم عن اللعب الدولي.
وفي النهاية تم الاتفاق على ان يزاول اللاعبين نشاطهم مع المنتخب بنفس الحماس والقوة والتزموا بان لا يخطون أي خطوة مستقبلا ما لم يتم التنسيق مع ادارة النادي.
ثورة المهمشين في المريخ بدات تتنامى وتتصاعد.
البداية كانت باستقالة جعفر قريش والدور على الحبيب همت.
"كراعك مكوة يا بدري".