تغطية فارق المهارة

منذ صباح مباراة القمة كانت كل الدلائل تُشير الى فوز المريخ بديربى الكاس بعد ان ارتفعت حالات الغضب الحمراء الى اعلى معدلاتها بسبب كتابات الاعلام السالب الذى اوحى للاعبين ولجمهور الصفوة بان الهلال ظل يفوز عليهم طوال المواسم والمباريات السابقة بالفتونة والبلطجة فقط..وكنت اكثر الناس قناعة بفوز المريخ فى هذه المباراة لعدة اسباب وطالبت لاعبى الهلال ان يحسبوها صااااااااااااح ويتنازلوا عن لقب البطولة للاعبى المريخ الذين يتهددهم شبح الشطب بعد المستويات المتدنية التى قدموها طوال الموسم الذى انتهى محليا وافريقيا وحصد المريخ السراب..وطالبت لاعبى الهلال بذلك خاصة وان بطولة الكاس لافائدة تُرجى منها خاصة من ناحية المشاركة افريقيا..وطالبت اخوة بشة ان لا (يقطعوا عيش) اخوانهم المساكين فى المريخ بالفوز عليهم فى هذه المباراة خاصة وان اتحاد الكرة بدأ فى الاعداد لجمعيته العمومية العادية لتغيير ضوابط التسجيلات لانقاذ المريخ من هؤلاء اللاعبين الاشباح وذلك بالسماح للاندية بشطب اكثر من عشرة لاعبين خلال الموسم ليستفيد المريخ..وطالبت لاعبى الهلال بعدم الفوز لان جماهير المريخ اكدت يوم المباراة وبصوت واحد مع الاعلام الاحمر بان فريقهم اليوم اما ان يفوز اويموت الجميع..وكان الاعلام السالب فى اسوأ صوره عندما طالب اللاعبين بترك الكرة واستهداف اقدام لاعبى الهلال بل طالب بعضهم بقتل اللاعبين ان دعت الضرورة..وفى المقصورة الرئيسية كان يقول احد المشجعين للاعبى المريخ اثناء المباراة من يقوم منهم بكسر قدم احد لاعبى الهلال سوف يقوم بتحفيزه بثلاثة ملايين جنيه.

توقعت فوز المريخ ونجاة ستة من لاعبى المريخ من الشطب وهم هنو،مصعب،محمد كمال،الشغيل،طارق (مسمار)،سفارى (ابو ساطور) وبالفعل فاز المريخ ولكن على الاطلاق لم اتوقع مثل هذا السيناريو القمئ من حكم المباراة و تحت سمع وبصر قادة اتحاد الكرة..نعم الفارق والبون شاسع بين لاعبى الهلال والمريخ من ناحية المهارة.. والمستوى العام للفريقين من ناحية التنظيم داخل الملعب كان ايضا لصالح الهلال ولكن لماذا ترك حكم اللقاء لاعبى المريخ ليقوموا بتغطية هذا الفارق المهارى والتنظيمى باسلوب البلطجة والهمجية الذى لعبوا به المباراة؟قد يقول قائل بان لاعبى الهلال قد مارسوا ذات الاسلوب فى مباريات سابقة خاصة علاء الدين يوسف الذى اعتدى على مصعب بالبونية واسامة التعاون الذى اعتدى على سفارى وغير ذلك واقول له ان هذه الاعتداءات كانت متفرقة فى المباراة ورد نجوم المريخ عليها باعتداءات اشد من ذلك ولكن ما حدث امس الاول كان ليس له اى علاقة بكرة القدم وليس له وصف سوى الحقد والحسد لتصفية لاعبى الهلال وخاصة كابتن الفريق هيثم مصطفى الذى يصنع الفارق دائما فى مباريات القمة وارادوا الخلاص منه حتى تعود انتصاراتهم على الازرق..الشغيل الذى راغب هيثم مصطفى كظله كان يستحق الطرد مائة مرة خلال مجريات المباراة ولم يتكرم حكم اللقاء ولا بتوجيه انذار شفوى له.. وبلة جابر ايضا كان يستحق الطرد فى حالات كثيرة قبل التى طُرد فيها.. وراجى عبد العاطى يستحق الانذار قبل طرد مساوى.. ولم يُقصِّر رجل الراية بالاتجاه الغربى من الملعب الذى استهدف هجمات الهلال وعكس كثير من الحالات واوقف بكرى المدين بحجة التسلل وهو فى حالة انفراد كاملة بمرمى محمد كمال.. وتغاضى الحكم عن احتساب مخالفة داخل منطقة الجزاء مع ذات اللاعب..نجوم الهلال لم يقصروا فى المباراة دافعوا ببسالة ولعبو مباراة قوية وكان الفارق واضحا لصالحهم طوال مجريات المباراة ولكن حكم اللقاء تدخل وأثّر على نتيجة المباراة بصورة مباشرة بتغاضيه عن حالات العنف الكثيرة والمخالفات التى وقعت داخل منطقة جزاء المريخ وامام مرماه..وارى من وجهة نظرى المتواضعة ان الحل الجذرى لانهاء العنف داخل الملعب والتعصب فى المدرجات فى لقاءات القمة هو اللجوء للتحكيم الاجنبى الذى لا يرحم احد ولو ادار مباراة القمة مساء امس الاول حكم اجنبى لطرد ستة لاعبين من المريخ اذا اصروا على اسلوبهم الهمجى فى التفوق على الهلال فى الملعب..وكل الدول العربية تستخدم التحكيم الاجنبى فى مباريات القمة ولا ادرى لماذا اتحادنا الهمام يرفض ذلك حتى عم الهوس داخل وخارج الملعب فى مباريات القمة وينذر بشرر مستطير فى الفترات القادمة اذا لم تتحرك اداراتنا الرياضية بالسرعة المطلوبة فى علاج ذلك الامر؟!