• ×
الخميس 2 مايو 2024 | 05-01-2024
علي همشري

نقاط وحروف

علي همشري

 1  0  1909
علي همشري
العواطف لا تقود الى النهائي



مشكلتنا اننا ما زلنا نثق في العواطف والمعنويات العاليه الغير مقرونه بالعمل رغم اننا اكتوينا من هذه الاحلام التي لانحمل لها ساقين مرات ومرات ..

خدعتنا عواطفنا امام مازيمبي وامام النجم وامام الاسماعيلي وامام القطن الكاميروني والان نريد ان نرفع المعنويات ونفرد اشرعة الاحلام والطموحات ولكن على اساس متين وقوي مبني على الواقع حتى لا نخدع انفسنا بانفسنا وندفع الثمن في محصلة الامر الام وحسرات وشجن اليم ..

ولكي نستعد استعدادا حقيقيا للقاء الاياب علينا ان نعرف حقيقة الاسباب التي منعت الفريق من تحقيق نتيجه ايجابيه بتونس وكانت وراء الاداء الغير مقنع للاعبين ..

فالملعب لم يكن ذو ارضية سيئة وجماهير الصفاقصي ليست بالحجم المخيف واداء التحكيم كان افضل مما نتوقع والفريق المنافس لم يدخل اجواء المباراة الا في نهاية الشوط الاول خوفا ورهبة من الهلال اذا مالذي منعنا من تحقيق نتيجه جيده ..

هل كان طموحنا العودة من تونس باقل هزيمة ؟وهل لعب مدربنا من اجل الخروج باقل خسائر؟ مهما كانت الاسباب والمسببات استسلام الهلال للفريق الخصم ومنحه الفرصه لاستلام زمام الامور في المباراة يعتبر استسلام مرفوض من فريق يحلم بالوصول الى النهائي ويرشحه الكثيرون للحصول على لقب البطوله ..

كان بالامكان افضل مما كان اذا فكرنا بعقلية وطموح الرغبة في تحقيق البطولات ولكن قناعتنا بالقليل هي التي تجعلنا عاجزين عن تحقيق الانجازات ..

مالذي سيختلف بين تونس والخرطوم في الاداء ..الللاعبين هم اللاعبين والخصم هو الخصم والاسباب التي جعلت الصفاقصي يتفوق في تونس ستجعله يتفوق في الخرطوم ما لم تعالج وتناقش بوضوح لان فرق البطولات لا تعترف بالارض ولا بالجمهور ..

من الان يجب على مدرب الهلال ان يعد العده للقاء الاياب وان يسعى مع لاعبيه ومعاونيه لايجاد الحلول التي تقود الى النهائي من الخرطوم ولابد له ان يجد من الحلول ما يلزم لفك شفرة دفاع الصفاقصي والحد من خطورة مهاجميه عند المرتدات ..

ولابد للمدرب ان يستعين باللاعبين اصحاب الحلول الفرديه في التشكيله وتدريب لاعيه على الاستفادة من المخالفات امام منطقة الجزاء وعلى تنفيذ ركلات الجزاء حيث ان استفادة الهلال من الضربات الثابته امام المرمى ضعيفه كذلك شاهدنا اهدار اكثر من ركلة جزاء هذا الموسم ..

الوصول الى مرمى الصفاقصي مع التكتل الدفاعي الذي سيلعب به من اجل المحافظه على الهدف والضغط على الهلال من اجل احراز هدف في الخرطوم يحتاج الى تركيز عالي ولياقه ذهنيه وبدنيه عاليه يجب ان يكون فيها لاعبو الهلال والمدرب والقطاع الرياضي مسئولون مسئوليه تامه عن الابقاء على حلم الطموح في اللقب ..

الفوز على الصفاقصي لن يكون سهلا اذا استسهلناه وحكمنا عواطفنا قبل المنطق وعصبنا اعيننا عن الحقيقه ولكنه سيظل متاحا وممكنا ومشروعا اذا عملنا من اجله بواقعيه ودرسنا كيفية تفكير مدربة وكيفية اداؤه خارج ملعبه ..

ودراسة الخصم اعني بها دراسة النظر لاداء الخصم بعيون مختلفه عن العيون التي شاهدت مباريات الخصم واغفلت مراقبة لاعب خطير مثل كمال زعيم ..

ويجب ان لا ننسى ان الصفاقصي لعب في تونس بدون اطرافه الاساسيه وان التشكيلة التي سيلعب بها في الخرطوم ستضم طرفي ملعب هما الاخطر في البطوله ..

ايضا من النقاط المزعجه جدا في مباراة تونس تدني اللياقه البدنيه والذهنيه والاكثار من التمرير الخاطئ وترك مساحات كبيرة فارغة في وسط الملعب ..

وهذه النقطه بلاشك واضحه ويسهل علاجها ولكن يبقى التحدي الاكبر في فك الشفره الدفاعيه للصفاقصي في الخرطوم ..

لا تنسوا المقبره وحدها لا تعبر للهلال الى النهائي وتحتاج الى ان تبلل بعرق اللاعبين قبل ذلك
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : علي همشري
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    الساداب 11-01-2010 09:0
    رقم انى من الصفوه لاكن احيك كلام عقل
       الرد على زائر
    • 1 - 1
      مصطفى محمد علي 11-01-2010 04:0
      والله يا همشري لو كنت بتكب بالعقلانية دي على طول كان الهلال الآن يمتلك 10 كاسات ، أحيك بشدة واتمنى ان يكون هذا ديدن كتابنا وجمهورنا لأنه الطريق الوحيد للبطولات. ولا أدل من ذلك على أنتقاد الكابتن حاتم الطرابلسي لفريقه في الأستديو التحليلي مع انه نحن للآن بنرجف من المستوى القدمه الطفاقسي في المباراة. لك تحياتي مرة اخري وما ترخي وخليك من حكاية فنلة وارغو لأنه الأسلوب ده بقي مقرف بصراحة وحيأخرنا 80 سنة أخرى
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019