فوز كبير على خصم ضعيف


حقق الاسياد فوزا مستحقا على متذيل الدوري الميرغني الكسلاوي بعدديه وافرة من الاهداف ولم يجد صعوبه او مقاومة تذكر في فرض سيطرته على المباراة بحكم الاستسلام التام لفريق الميرغني ..

رغم الفوز العريض الا ان هنالك بعض السلبيات مازالت قائمه في اداء بعض اللاعبين وشكل الفريق بصورة عامه حيث تكررت ظاهره اهدار الفرص السهله بصورة مخيفه كما برزت بعض الحالات للتمرير الخاطئ واللعب الفردي والاحتفاظ الغير مبرر بالكرة احيانا ..

عموما الفوز الكبير والعريض من شأنه ان يعيد الثقه للاعبين بعد هزة التعادل في عطبره وكذلك لجماهير الهلال التي بدأت تتخوف بعد الاداء المخيب امام الامل ..

اتمنى ان لانقيس اداء الهلال بالنتيجه الكبيرة التي حققها وان نتوقف عند السلبيات التي ظهرت في المباراة خاصة حالات اهدار الفرص السهله والتمرير الخاطئ احيانا حيث ان مباريات الهلال الافريقيه المقبله تتطلب استثمارا حقيقيا للفرص المتاحه لانها ستكون شحيحه جدا ولن تتكرر بالطريقه التي نجدها في مباريات الدوري ويكفي اننا دفعنا فاتورة عدم التركيز بفقدان نقطتين ثمينتين في عطبره ..

ميشو وماهجمي الهلال خاصة الواعد بكري المدينه مطالبين بايجاد حلول سريعه وعاجله لعلاج حالات عدم التركيز امام المرمى وكيفية الاستفادة من الفرص المتاحه ..

كما ان ظاهره الاحتفاظ بالكرة عند المهاجمين وعدم التمرير للزميل الذي قد يكون في وضع افضل برزت بشكل غريب في اداء سادومبا وبكري في الشوط الاول وهذا الشئ ليس في مصلحة الهلال الذي لا يهم جماهيره من احرز الهدف بقدر ما يعنيها انتصار الهلال ..

على مستوى اللاعبين واصل النسر النيجيري يوسف محمد رحلة الاخفاق ولم يظهر بالشكل المطمئن حيث وقع في اخطاء كثيرة ولم تكن عكسياته متقنه ومركزه كما كان في السابق ويبدو انه قد يحتاج لمزيد من الوقت حتى يعود الى سابق عهده ..

اما بكري عبد القادر فيحتاج المزيد من التمارين على الاداء الجماعي وكيفية اقتناص الفرص وتحويلها الى اهداف حيث لاحظنا انه عندما يستلم الكرة يتجه نحو المرمى بطريقة فردية ودون تركيز وهذا الشئ لاينقص من انه لاعب كبير يحتاج لمزيد من التدريب حتى يكون مهاجما متميزا على شاكلة الكبار .

من ايجابيات المباراة عودة البرنس هيثم مصطفى الى اجواء المباريات بعد الغيبه القصيرة بسبب العمليه الجراحيه وكان ظهوره بعد الغيبه مطمئنا ومشرفا ..

كذلك جلس لاعب وسط الهلال مهند الطاهر على صدارة هدافي الدوري بعد احرازه لهدفين في قمة الروعه والمتعه ..

ايضا واصل لاعب وسط الهلال عمر بخيت رحلة التألق والاداء الثابت وكان النجم الحقيقي للمباراة بعطائه وتركيزه العالي وقراءته السليمه للكرات في الخطوط الخلفيه ..

علاء يوسف كان اكثر لاعبي الهلال جديه في الاداء تحرك بفاعليه وايجابيه هدد مرمى الميرغني كثيرا وصنع الهدف الاروع في المباراة لزميله مهند الطاهر ..

باري ديمبا مال للعب العنيف في اكثر من حاله وكاد ان يعرض نفسه للبطاقة الصفراء في اكثر من التحام قوي مع الخصم ..

خليفة احمد اثبت انه لاعب لاغنى عنه في التشكيلة الزرقاء تحرك بايجابيه في كل الخانات التي لعب فيها وكان واحدا من لاعبي الهلال المميزين في المباراة ..

نعم انتصر الهلال على الميرغني بعدديه وافرة من الاهداف ولكن ضعف الخصم وظهور بعض السلبيات يجعلنا قلقين على الهلال في المباراة الافريقيه القادمه بتونس ..

متفرقات

بعد عدم ثبات اداء يوسف محمد اتمنى ان يشرك ميشو خليفه وبويا كطرفي دفاع في مباراة الصفاقصي بتونس ..

مباراة تونس لا تتحمل اي اخطاء وتحتاج الى تركيز عالي وثبات في الاداء وانسجام وتفاهم كبير بين العناصر التي ستشارك في المبارة ..

كانت لفتة رائعه من لاعب الهلال الخلوق مهند الطاهر وهو لايحتفل بهدفيه في مرمى فريقه السابق ..هكذا سلوك ابناء الهلال وهذه هي اخلاق الاهله وماروع الفن عندما يمتزج بالاخلاق العالية والسلوك الجميل ..

عودة الجماعيه في الاداء والكرات القصيرة الممرحله والتركيز في التمرير والاستلام اشياء مطلوبه قبل مواجهتي الصفاقصي حيث اننا لم نشاهد مباراة الامس من اجل الاهداف لاننا نعلم انها ستأتي ولكن بحثنا عن الاداء الشمولي الذي ظل يلعب به الهلال ..