• ×
الجمعة 17 مايو 2024 | 05-16-2024
ابراهيم عبدالرحيم

في وجه الرياح

ابراهيم عبدالرحيم

 3  0  1542
ابراهيم عبدالرحيم
المطلوب.. دعم الإستقرار.. لأربع مباريات فقط..!!
لا ينكر أحد من المريخاب أن الفوز الصعب الذي حققه الفريق علي الموردة.. قد أشاع بعض الخوف من قدرة الفريق علي تحقيق الدوري الممتاز لإنقاذ الموسم الأحمر من الإنهيار الكامل.. حيث بات الفوز بالممتاز هو السبيل الوحيد لذلك ولإعادة البسمة لشفاه جماهير المغلوبة علي أمرها.. والتي تستحق التحية والإشادة علي وقفتها رغم كل ما حدث أثناء الموسم.. ورغم ذلك الخوف المبرر.. إلا أنه وجب القول أنه في نهايات أي منافسة تظهر مثل هذه الصعوبات.. ولكت تبقي القدرة علي التغلب عليها.. وقد نجح المريخ في الخروج بأغلي ثلاث نقاط من الموردة.. وهذه تحسب للاعبي الفريق ولمدربهم الذي نجح في تغيير الواقع الذي بدأ به تلك المباراة.. رغم قناعتي أن هناك من سيذهب بالقول أن المريخ حقق الفوز بمجهودات لاعبيه فقط.. نكاية وكرهاً في الألماني الذي يتعرض لوابل من سياط النقد المنطقية منها.. والأخري وغير المفهومة والتي نجحت أيما نجاح في إعادة ذكريات الإحتقان بينه وجماهير المريخ.. وبصورة باتت مزعجة وخطيرة أكثر من الفترة الأولي التي حقق فيها المريخ بطولتي الدوري والكأس.. رغم أن المدرب تسلم تدريب الفريق وهو يعاني في كل شيء.. وكان الواقع يفرض علينا جميعاً دعمه وتهيئة الأجواء له للعمل.. ومن ثم محاسبته علي محصلته النهائية بنهاية الموسم.. ولكن ولأننا أدمنا محاسبة المدربين بالقطعة.. بتنا في ضيق من أمرنا.. وصار كروجر مادة دسمة ويومية التناول في الأعمدة والصحف الحمراء..!!
المريخ أمامه أربع مباريات حساسة.. الفوز فيها جميعاً يعني تلقائياً تحقيق الفريق للقب الدوري الممتاز.. خاصة بعد خسارة الهلال لنقطتين أمام الأمل العطبراوي.. وهذا ما تسبب في أن تصبح القمة في مستوي واحد من خسارة النقاط.. وبالتالي دخولهما مباراة نهائي الممتاز بفرص متساوية في تحقيق الفوز بالبطولة(هذا في حالة عدم فقدان أي منهما لأي نقطة في المباريات التي تسبق لقاء الختام).. وهذا تأكيد علي ما ذكرته أعلاه أنه كلما دخلت المنافسة في الجولات الحاسمة كلما تعرضت الفرق الكبيرة لمآزق.. وبالتالي يصعُب تحقيق الفوز.. فإذا كان الهلال الذي لا يعاني من أي غيابات سوي إصابة قائده.. ومستقر فنياً.. والحاصل علي كم هائل من الإحتكاك الأفريقي.. قد عاني في سبيل الخروج بنقطة من عطبرة.. فطبيعي أن يعاني المريخ الذي يعاني في كل أركانه في إدراك فوز متأخرٍ وبشق الأنفس علي الموردة.. ولو كان المريخ مكتملاً في كل صفوفه.. ولا يتعرض مدربه لأي مضايقات أياً كان مسماها.. داخلية أو خارجية.. لما وجدنا له العذر.. ولجلدناه بسياط نقدٍ عنيفة.. ولكن ولأن المريخ يمر بظروف إستثنائية خاصة بفريق الكرة.. كان من الطبيعي أن يجد صعوبة في الفوز علي الموردة.. وهذه الظروف تسببت في تشتيت فكر المدرب وعمله الدوؤب من أجل سد النقص والدفع بالخيارات الجاهزة.. وأكرر أنه لا معني البتة للحديث الممجوج والعاطفي عن إستهداف المدرب لعدد من اللاعبين.. لأنه في فترة نهاية الموسم.. يكون المدرب محتاجاً لكل جنوده من أجل تحقيق الإنتصارات.. وهو أي المدرب يعلم تماماً أنه لا يمكن أن يحارب أي من جنوده ليتضرر منها هو قبل الفريق..!!
هذه المباريات الأربع.. أمام الأهلي مدني.. الخرطوم.. جزيرة الفيل والهلال علي التوالي.. تحتاج فعلاً إلي تعاملات خاصة من جميع الأطراف المريخية.. إدارة.. جهاز فني.. لاعبين.. صحافة وجماهير.. لأنها مباريات الحصاد.. وما أصعب الحصاد في ظل الظروف التي يعاني منها المريخ.. وحالات الإحتقان وعدم الرضاء عن مردود الفريق ومدربه.. وأعلم تماماً أن الجميع يسعي نحو تحقيق بطولة الدوري الممتاز.. ولكن كيف السبيل لذلك في ظل ما نمارسه جميعاً ودون إستثناء من حط للمعنويات.. وتشتيت للتفكير الجاد في البطولة.. والسعي غير الخالي من المكاسب لتغليب الرأي.. والإندفاع الشخصي نحو ذلك.. وتأليب الجماهير للثورة ضد المدرب واللاعبين في حالة تواضع المستوي أو تأخر الفوز.. ومحاولات الإقصاء الغريبة التي تحدث في المجتمع المريخي.. فهل بعد كل هذه المعطيات يمكن أن يحقق الفريق بطولة الدوري الممتاز بتحقيق الفوز فيما تبقي من مباريات.. أظن أن الإجابة ستكون صعبة للغاية.. لأنه إذا ما تم تأجيل كل هذه الأمور لما بعد نهاية الدوري الممتاز.. وهو الوقت المناسب للتقييم وإبداء الآراء.. فلن يحقق المريخ الدوري الممتاز مهما بلغ من قوة.. ومهما كانت شطارة إدارته في عزل الفريق عن كل هذه الأمور.. وهذه دعوة صادقة لكل المريخاب.. بضرورة ترك كل شيء وراء ظهورهم.. والإلتفات لما هو أهم.. وليس هناك ما هو أهم الآن سوي الفوز بالدوري الممتاز.. والذي يمثل غاية لا بد من الوصول إليها.. والوسيلة الناجعة لتحقيقها هو الوقوف خلف الفريق ومجلس الإدارة.. وإرتداء(لبس خمسة).. وأتمني أن يخرج مجلس المريخ بنداء كهذا لكل المريخاب.. لأنه المعني بكل هذه الأمور.. وهو الذي تقع عليه كل الأعباء.. وبعدها لكلٍ منا الحق في إبداء آراءه.. سلبية كانت أو إيجابية..!!
إتجاه الرياح..!!
أجد نفسي متفقاً مع دعوة أستاذي وزميلي علم الدين هاشم للأقلام المريخية التي تنتقد كروجر.. بالكف عن ذلك.. والتخفيف من حملات إفتعال الأزمات وإثارة القضايا الهامشية معه.. وهي دعوة تتسق تماماً مع دعوة نشر الإستقرار في المريخ حتي موعد الفراغ من المباريات الأربع المتبقية..!!
كروجر هو مدرب المريخ حالياً.. شئناً أم أبينا.. والإستمرار في نقده بسبب أو بدون سبب يسهم في زيادة مساحات التوتر.. والفترة المقبلة لا تحتاج إلي أي توترات..!!
لاعبو المريخ أيضاً يحتاجون لوقفة خاصة من جماهيرهم والإعلام الأحمر تحديداً.. فالأخطاء لا محال ستحدث في مقبل المباريات.. ولكن يجب التطرق إليها طرقاً خفيفاً.. دون الوصول لمرحلة التشكيك في كفاءتهم وأحقيتهم في إرتداء شعار المريخ..!!
خسر المريخ أمام الأمل.. فملأ الإعلام الأزرق الدنيا ضجيجاً بأن الأمل يستحق منافسة الهلال علي الممتاز.. وعندما تعادل فريقهم مع الأمل.. تركوا ذلك وتحدثوا عن فرحة المريخاب بهذا التعادل.. وكأن الإعلام الأزرق وجماهيره لا يفرحون لخسارة المريخ..!!
طبيعي أن يفرح أنصار القمة لخسارة منافسهم.. طالما أن الخسارة تصب في مصلحة فريقهم..!!
تعجبت من منطق بعض الزملاء في إعلام الهلال عقب مشاهدتهم للصفاقسي التونسي في مباراته مع مظيره الترجي في الدوري التونسي.. بذهابهم إلي ضعف منافسهم وإمكانية الفوز عليه..!!
إذا كان الصفاقسي التونسي ضعيفاً بمقياس ما قدمه في مباراته مع الترجي.. فإن الهلال أيضاً ضعيف بتعادله مع الأمل.. رغم الفوارق الكبيرة التي تفضل الهلال عن الأمل.. في حين أنه لا توجد أي فوارق ما بين الترجي والصفاقسي..!!
التنافس الأفريقي يختلف عن المحلي.. لأن فرق الدوري الواحد تعرف كيف تتعامل مع بعضها.. ويجب أن لا ينسي الإعلام الأزرق أن الصفاقسي حصل علي الدوري التونسي آخر مرة قبل ستة أعوام.. ولكنه في هذه الفترة فاز بالكونفدرالية مرتين ودوري أبطال العرب مرة.. وكأس شمال أفريقيا هذا العام.. ووصل لنهائي الأبطال..!!
والأهم من ذلك هو خبرة الصفاقسي التونسي بأجواء النهائيات.. فيكفيه أنه وصل لستة نهائيات في بطولات مختلفة في ثماني سنوات.. وهنا يكمن الفرق..!!
تناقلت المنتديات الرياضية علي الشبكة العنكبوتية التصريحات التي أدلي بها الكاميروني عيسي حياتو رئيس الإتحاد الأفريقي لكرة القدم لبرنامج(أفريكا سبور) الذي تقدمه قناة(فرانس24) العالمية.. والتي وصف من خلالها هدف النيجيري مايكل إنيراموا الذي أحرزه بيده في شباك الأهلي المصري في إياب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا.. بأنه من أجمل الأهداف في تأريخ كرة القدم..!!
حياتو وضع هدف أنيراموا هذا.. في المرتبة الثانية من ناحية الجمال مع هدف مارادونا الذي أحرزه بيده في شباك إنجلترا في كأس العام1986 بالمكسيك..!!
إذا صح فعلياً أن حياتو أدلي بهذه التصريحات.. فهذا تأكيد علي الأزمات التي تعاني منها الكرة الأفريقية.. إذ لا يعقل أن يصرّح رئيس إتحاد بمثل هذه التصريحات دون النظر إلي تأثيراتها..!!
حياتو بهذه التصريحات كأنه يشجع علي الغش في مباريات كرة القدم.. ويدفع حكامه المرتشين علي حماية مثل هذا السلوك الذي يسرق عرق الآخرين..!!
ثم من الذي ذهب بالقول أن هدف مارادونا في إنجلترا هو الأجمل في تأريخ كرة القدم.. حتي يضع هدف أنيراموا في المرتبه الثانية بعده..!!؟
وزير المالية طلب من الشعب السوداني العودة لـــ(عواسة الكسرة) وما دري أن الكسرة أغلي من الرغيف..!!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ابراهيم عبدالرحيم
 3  0
التعليقات ( 3 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    عبدو 10-23-2010 05:0
    والله ياإبراهومة انا نحب النجمة لكن ناس النفطي ديل مع اللميس بتاعم دا لابقدروا على المصارعة بتاعت علاء يوسف والمعز وغيرهم ولاشئ . الكورة رجاله..
  • #2
    rayyan 10-23-2010 04:0
    خليك من الصفاقصي والترجي...خلك مع دلقونك...ياطيش ..ابوريا\السعودية
  • #3
    اشرف صالح 10-23-2010 01:0
    الاستاذ ابراهيم حقيقة ان قلمك هذا يكتب بمداد من ذهب لانك تعبر عن الواقع المريخي بكلمات من نور. واحترم فيك ترفعك عن الرد لمن يلمذونك باقلامهم. وانا اقترح تسمية عمودك اليومي ب, واسمعت كلماتي من به صمم
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019