سقى الله أرضاً حلها قبر عامر
بالأمس لما نعى الناعي رحيل المدرب عامر كلانا قفز إلى ذهن متمم بن أبي نويرة صاحب المرثية الأشهر في تاريخ الشعر العربي، ومتمم هو الذي ظلّ يبكي رحيل شقيقه مالك بشعر رائع أشهره عينيته التي فيها بيته السائر :سقى الله أرضاً حلها قبر مالك ذهاب الغوادي المدجنات فأمرعا، وها نحن على عادة قدماء العرب ندعو لقبر عامر بالسقيا كما ندعو ونبتهل للمولى عزّ وجل أن يتقبله بقبول حسن وأن يبدّل سيئاته حسنات فقد عرفناه رجلاً حلو المعشر ولوفاً أليفاً يلتقيك بثغر باسم ووجه هاش باش.
تعرّفت على عامر أول ماتعرفت عليه عبر الهاتف وأنا اهم باجراء استطلاع حول شأن فني من شؤون اللعبة، منحني الأستاذ أحمد الحاج رقم هاتف مدرب السوكرتا الذي كان وقتها هو كلانا، استقبلني بصورة أريحية وهو الذي لايعرفني من قبل تحدّث لي باستفاضة ومعرفة تامة ولم احس وأنا أتحدّث معه بالشعور الذي تحس به عندما تتحدث مع شخص لأول مرة وهو شعور انّه يود أن ينهي الحديث، شكرته وصار عندي رقماً ثابتاً في كل استطلاع أو استشارة فنية.
في يوم دخلت على مكتب أحمد الحاج فوجدت في معيته بعض الضيوف سلّمت عليهم وكان من بينهم رجل باسم الثغر يلقاك هاشاً باشاً، سألني أبو الحاج أن كنت قد عرفته فأجبته بالنفي فأخبرني بأنّه عامر كلانا الذي ظللت اهاتفه لفترة، تميّزالراحل بأسلوب مشوّق في الحديث وطريقة مميزة في توصيل المعلومة التي يودها أن تصل إليك، يمنحك منذ لقائك الأول به احساس أنك صديقه القديم وصاحبه الأثير فلاتملك إلاّ أن تعدّه في عداد اصدقائك حتى وإن لم ترتبط هذه الصداقة بعرى الاتصالات المتسائلة عن الحال والأحوال.
كان عامر كلانا كماً حدّث عنه صديقه أحمد الحاج في (قوون) أمس كشّافاً من الدرجة الأولى، تعتمد ترشيحاته على رؤية فنية ثاقبة ونظرة لاتخيب، مامن لاعب أومأ إليه ببنان الإعجاب إلاّ وصار نجماً، وكان مع كل هذا وذاك حريصاً تمام الحرص هلى استقلالية القرار الفني الخاص بالفريق الذي يدربه وشديد الحرص على حفظه من كل تغول إداري ولعل هذا هو السبب في عدم استقراره لفترة طويلة في نادٍ واحد لأنّ كرتنا لم تكن في يوم بمنجاة عن تدخلات الإداريين.
هاتف عامر كلانا الذي كنا نهاتفه عبره لن يرد بعد اليوم بعد أن أغمض الرجل اغماضته الأخيرة وودّع هذه الدنيا الفانية، لكن اتصالاً آخر بيننا وبينه نأمل ونرجو أن يتم وهو الاتصال بالدعوات الصادقة للمولى عزّ وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم آله وذويه الصبر وحسن العزاء فالفقد جلل والمصيبة كبيرة ولا نقول إلاّ مايرضي الله ... إنا لله وإنا إليه راجعون.
بالأمس لما نعى الناعي رحيل المدرب عامر كلانا قفز إلى ذهن متمم بن أبي نويرة صاحب المرثية الأشهر في تاريخ الشعر العربي، ومتمم هو الذي ظلّ يبكي رحيل شقيقه مالك بشعر رائع أشهره عينيته التي فيها بيته السائر :سقى الله أرضاً حلها قبر مالك ذهاب الغوادي المدجنات فأمرعا، وها نحن على عادة قدماء العرب ندعو لقبر عامر بالسقيا كما ندعو ونبتهل للمولى عزّ وجل أن يتقبله بقبول حسن وأن يبدّل سيئاته حسنات فقد عرفناه رجلاً حلو المعشر ولوفاً أليفاً يلتقيك بثغر باسم ووجه هاش باش.
تعرّفت على عامر أول ماتعرفت عليه عبر الهاتف وأنا اهم باجراء استطلاع حول شأن فني من شؤون اللعبة، منحني الأستاذ أحمد الحاج رقم هاتف مدرب السوكرتا الذي كان وقتها هو كلانا، استقبلني بصورة أريحية وهو الذي لايعرفني من قبل تحدّث لي باستفاضة ومعرفة تامة ولم احس وأنا أتحدّث معه بالشعور الذي تحس به عندما تتحدث مع شخص لأول مرة وهو شعور انّه يود أن ينهي الحديث، شكرته وصار عندي رقماً ثابتاً في كل استطلاع أو استشارة فنية.
في يوم دخلت على مكتب أحمد الحاج فوجدت في معيته بعض الضيوف سلّمت عليهم وكان من بينهم رجل باسم الثغر يلقاك هاشاً باشاً، سألني أبو الحاج أن كنت قد عرفته فأجبته بالنفي فأخبرني بأنّه عامر كلانا الذي ظللت اهاتفه لفترة، تميّزالراحل بأسلوب مشوّق في الحديث وطريقة مميزة في توصيل المعلومة التي يودها أن تصل إليك، يمنحك منذ لقائك الأول به احساس أنك صديقه القديم وصاحبه الأثير فلاتملك إلاّ أن تعدّه في عداد اصدقائك حتى وإن لم ترتبط هذه الصداقة بعرى الاتصالات المتسائلة عن الحال والأحوال.
كان عامر كلانا كماً حدّث عنه صديقه أحمد الحاج في (قوون) أمس كشّافاً من الدرجة الأولى، تعتمد ترشيحاته على رؤية فنية ثاقبة ونظرة لاتخيب، مامن لاعب أومأ إليه ببنان الإعجاب إلاّ وصار نجماً، وكان مع كل هذا وذاك حريصاً تمام الحرص هلى استقلالية القرار الفني الخاص بالفريق الذي يدربه وشديد الحرص على حفظه من كل تغول إداري ولعل هذا هو السبب في عدم استقراره لفترة طويلة في نادٍ واحد لأنّ كرتنا لم تكن في يوم بمنجاة عن تدخلات الإداريين.
هاتف عامر كلانا الذي كنا نهاتفه عبره لن يرد بعد اليوم بعد أن أغمض الرجل اغماضته الأخيرة وودّع هذه الدنيا الفانية، لكن اتصالاً آخر بيننا وبينه نأمل ونرجو أن يتم وهو الاتصال بالدعوات الصادقة للمولى عزّ وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم آله وذويه الصبر وحسن العزاء فالفقد جلل والمصيبة كبيرة ولا نقول إلاّ مايرضي الله ... إنا لله وإنا إليه راجعون.
