إذن سينتهي المريخ !!
في مايو من عام 2008 وفي باحة فندق هيلتون بالعاصمة الكاميرونية ياوندي كان يجلس الألماني اتوفيستر مدرب فريق المريخ السابق والذي كان وقتها يشرف على تدريب المنتخب الكاميروني، الفريق شرطة محمد أحمد بحر طرق باب غرفتي بالفندق حيث رافقته إلى ياوندي لحضور قرعة دور المجموعات لبطولتي إفريقيا للأبطال والكونفدرالية ونقل لي خبر وجود المدرب الألماني العجوز فسارعت لاصطياده لأضع على طاولته أسئلة يتعلّق بعضها بمهمتي التي جئت من أجلها وبعضها الآخر بما قد تفرضه ظروف المقابلة .
قابلني الرجل بابتسامة واسعة زادت اتساعاً عندما أخبرته بأنني من السودان وقبل أن أزيد بادرني بسؤال: وكيف حال صديقي جمال الوالي، قلت له وقد راجت وقتذاك انباء عن رحيل وشيك للرجل عن المريخ، وهي انباء كثيراً ماكانت تتكرر عقب كل خسارة للمريخ، لكنها تصبح أخباراً للاستهلاك ومحاولات أصبحت من فرط ماتكررت ساذجة لاتقنع أي مشجع مريخي يعلم أن الرجل لن يرحل عن النادي وأن الحديث عن رحيله ماهو إلاّ محاولة لصرف النظر عن هزيمة أو خروج من بطولة .
قلت لوازريك أن الوالي سيترك المريخ وفي دهشة لم يصطنعها قال الرجل: إذن سينتهي المريخ، ساعتها علمت أن الصورة الذهنية التي تربط بين ذهاب الوالي ونهاية المريخ ليست مرسومة في أذهان المشجعين البسطاء فقط لكنها مستقرة في أذهان الأجانب من مدربين ومحترفين، تذكرت وازريك وقصتي معه وأمر رحيل الوالي يكاد يكون هذه المرة حقيقة لامراء حولها ولاجدال فيها .
رحيل الوالي المعلن هذه المرة ليس مثل رحيله في مرات سابقة بدواعي الزهد في العمل الرياضي والارتضاء بالجلوس في مقاعد الداعمين من خارج المجلس وهم بالمناسبة لايدعمون لكنهم يزعمون جميعهم بلا استنثاء أنّ دعمهم للكيان لايرتبط بمنصب وانهم سيواصلون خدمته من أي موقع ثم يصبح هذا الكلام بعد تنحيهم عن المنصب مباشرة كلام ليلٍ سرعان مايدهمه النهار فيمحوه ولايبقي منه باقية، رحيل الوالي هذه المرة إلى مباني الإتحاد السوداني نائباً لشداد في خطوة لاتحتاج لمراقب حصيف كي يدرك أنّها خطوة ترسم ملامح خليفة شداد القادم .
السعي لاستثناء الدكتور شداد غير خافٍ على أحد وسواء نال الدكتور الاستثناء أو لم ينله فالمؤكّد أنّه بات ملزماً بالبحث عن خليفة له باعتبار أن الدورة القادمة ستكون الأخيرة له، ونظرة شداد الثاقبة هدته للوالي الذي يتحتّم على أهل المريخ البحث عن بديل له منذ الآن، البعض يراهن على ضبابية الموقف بعد رحيل الرجل الذي وضع المريخ على كل لسان ليس بسبب البطولات والانجازات لكن بسبب الصرف العالي الذي أوصله الوالي سقفاً قد يكون عصياً على من يأتي بعده فهل يأتي خليفة أم يصدق حديق المدرب الألماني العجوز ؟! .
في مايو من عام 2008 وفي باحة فندق هيلتون بالعاصمة الكاميرونية ياوندي كان يجلس الألماني اتوفيستر مدرب فريق المريخ السابق والذي كان وقتها يشرف على تدريب المنتخب الكاميروني، الفريق شرطة محمد أحمد بحر طرق باب غرفتي بالفندق حيث رافقته إلى ياوندي لحضور قرعة دور المجموعات لبطولتي إفريقيا للأبطال والكونفدرالية ونقل لي خبر وجود المدرب الألماني العجوز فسارعت لاصطياده لأضع على طاولته أسئلة يتعلّق بعضها بمهمتي التي جئت من أجلها وبعضها الآخر بما قد تفرضه ظروف المقابلة .
قابلني الرجل بابتسامة واسعة زادت اتساعاً عندما أخبرته بأنني من السودان وقبل أن أزيد بادرني بسؤال: وكيف حال صديقي جمال الوالي، قلت له وقد راجت وقتذاك انباء عن رحيل وشيك للرجل عن المريخ، وهي انباء كثيراً ماكانت تتكرر عقب كل خسارة للمريخ، لكنها تصبح أخباراً للاستهلاك ومحاولات أصبحت من فرط ماتكررت ساذجة لاتقنع أي مشجع مريخي يعلم أن الرجل لن يرحل عن النادي وأن الحديث عن رحيله ماهو إلاّ محاولة لصرف النظر عن هزيمة أو خروج من بطولة .
قلت لوازريك أن الوالي سيترك المريخ وفي دهشة لم يصطنعها قال الرجل: إذن سينتهي المريخ، ساعتها علمت أن الصورة الذهنية التي تربط بين ذهاب الوالي ونهاية المريخ ليست مرسومة في أذهان المشجعين البسطاء فقط لكنها مستقرة في أذهان الأجانب من مدربين ومحترفين، تذكرت وازريك وقصتي معه وأمر رحيل الوالي يكاد يكون هذه المرة حقيقة لامراء حولها ولاجدال فيها .
رحيل الوالي المعلن هذه المرة ليس مثل رحيله في مرات سابقة بدواعي الزهد في العمل الرياضي والارتضاء بالجلوس في مقاعد الداعمين من خارج المجلس وهم بالمناسبة لايدعمون لكنهم يزعمون جميعهم بلا استنثاء أنّ دعمهم للكيان لايرتبط بمنصب وانهم سيواصلون خدمته من أي موقع ثم يصبح هذا الكلام بعد تنحيهم عن المنصب مباشرة كلام ليلٍ سرعان مايدهمه النهار فيمحوه ولايبقي منه باقية، رحيل الوالي هذه المرة إلى مباني الإتحاد السوداني نائباً لشداد في خطوة لاتحتاج لمراقب حصيف كي يدرك أنّها خطوة ترسم ملامح خليفة شداد القادم .
السعي لاستثناء الدكتور شداد غير خافٍ على أحد وسواء نال الدكتور الاستثناء أو لم ينله فالمؤكّد أنّه بات ملزماً بالبحث عن خليفة له باعتبار أن الدورة القادمة ستكون الأخيرة له، ونظرة شداد الثاقبة هدته للوالي الذي يتحتّم على أهل المريخ البحث عن بديل له منذ الآن، البعض يراهن على ضبابية الموقف بعد رحيل الرجل الذي وضع المريخ على كل لسان ليس بسبب البطولات والانجازات لكن بسبب الصرف العالي الذي أوصله الوالي سقفاً قد يكون عصياً على من يأتي بعده فهل يأتي خليفة أم يصدق حديق المدرب الألماني العجوز ؟! .
