رحيل إيداهور.. وإعارة وارغو..!!
تباينت مشاعر أغلب جماهير المريخ عقب نهاية لقاء الأمس أمام حي العرب.. بسبب ما قدمه النسر النيجيري إستيفن وارغو في هذه المباراة ونجاحه في إحراز الهاتريك الذي مكّن المريخ من حسم المباراة والعودة بالنقاط الثلاث.. بل أرجح أن مشاعر الحزن لدي جماهير الصفوة تغلبت علي الفرحة بالفوز والحفاظ علي حظوظ المنافسة علي لقب الدوري الممتاز.. لأن وارغو بالفعل لا يستحق أن يُعار في هذا التوقيت بالذات.. ولا معني علي الإطلاق للحديث بأن وارغو قدم ما قدمه بالأمس نتيجة التغيير الذي حدث في نفسياته بالإعارة للدوري الليبي.. لأن وارغو ذات نفسه كان غير راضياً عن إعارته لنادي يقل عن المريخ في كل شيء.. وعن دوري ليس بأفضل من الدوري السوداني بأي حال من الأحوال.. بل ونقل رغبته هذه لمجلس الإدارة.. وسانده فيها الألماني مايكل كروجر الذي قالها بصريح العبارة أنه يحتاج لوارغو فيما تبقي من الموسم بداعي النقص الحاد الذي يعانيه المريخ في المقدمة الهجومية.. ووارغو أكد بالأمس بُعد نظر الألماني بإحرازه لثلاثة أهداف جعلته في مقدمة هدافي الدوري الممتاز.. ولكن للأسف تظل النظرة الإدارية هي المتحكمة في كل شيء في الكرة السودانية.. ويظل معه القرار الإداري أعلي من القرار الفني حتي ولو كان ضد مصلحة الفريق.. ولن أقول أن المريخاب سيندمون علي رحيل وارغو بالإعارة.. لأن الندم قد حدث فعلاً في أعقاب ما قدمه الفتي الذي لم نقدر موهبته ولم نهيئ لها المناخ المناسب لتفجيرها..!!
فاز الزعيم علي السوكرتا.. والعنوانان البارزان الذين يصلحا لنجاح المريخ في الخروج بالنقاط الثلاث هما(واقعية التعامل.. وسهولة الحسم).. فالعنوان الأول لم يتوفر للمريخ في المباريات التي لعبها في الولايات في الدورة الثانية للممتاز.. ولو كان المريخ تعامل بهذا المبدأ مع كل فرق الولايات مثلما حدث في الموسم قبل الماضي(بإستثناء الخسارة من العرب).. لكان الآن في وضع مختلف تماماً.. ولكان هو الأقرب للفوز بالدوري الممتاز.. لأن فقدان خمس نقاط يبدو قاسياً جداً لفريق خرج من دوري الأبطال والكونفدرالية.. ولم يتبقي له سوي الفوز بالدوري الممتاز.. والواقعية التي تعامل بها المريخ أمس مع السوكرتا هي التي أسهمت في إنهاء الشوط الأول متقدماً بهدفي وارغو.. ومن يرجع بذاكرته إلي المباريات الثلاث التي لعبها المريخ في الولايات أمام الإتحاد والأمل عطبرة والميرغني كسلا.. يجد الإهمال التام لحسم المباراة منذ شوطها الأول.. حيث منح المريخ الرومان وفهود الشمال فرصة إقتناص أربع نقاط بسبب غياب سياسة التعامل الواقعي.. وفشل في لقاء الأنيق في إنهاء الشوط الأول متقدماً رغم الهدف المنقوض ثم إضاعة ضربة جزاء.. ولكنه نجح في شوط اللعب الثاني في تحقيق الفوز.. ولكن بالأمس كان الحسم مبكراً جداً.. ولم يتوقعه أحد من واقع الأحداث التي سبقت اللقاء.. فكان أن هدأت الأعصاب كثيراً جداً.. وغاب تلف الأعصاب لدي اللاعبين ومن ثم الجماهير بسبب تأجيل الحسم حتي الشوط الثاني..!!
سهولة حسم السوكرتا منذ الشوط الأول تمثلت في إستثمار الفرص التي تهيأت لخط الهجوم.. حيث سنحت للفريق فرصتان ترجمهما المفارق(غصباً عننا) إستيفن وارغو.. أنهي بهما كل آمال السوكرتا في فعل شيء.. خاصة بعد تصريحات عدد من لاعبيه بأن الأمل الذي نجح في الفوز علي المريخ.. ليس بأفضل منهم.. هذا فضلاً عن الأجواء التي سبقت لقاء الأمس.. فالمريخ كان يعاني في مباريات الولايات من الإهدار السهل للفرص التي تتهيأ له.. لذا كانت يتميز الأداء بالتوتر الناتج عن التفكير في الحسم.. ولكنه بالأمس نجح في كسر هذه القاعدة.. وحتي الهدف الثالث يعتبر هو الفرصة الحقيقة التي سنحت في الشوط الثاني.. وهذا لا يلغي أن هناك فرص توفرت أو أن المريخ لم يصل لمنطقة دفاع ومرمي حي العرب.. ولكن الفرص الثلاث كانت توحي من الصناعة أنها ستلج الشباك.. وأجمل مافي الأهداف الثلاثة للمريخ دقة الصناعة.. فالأول نتج عن تحرك رائع لنجم الدين في الجهة اليمني.. ثم عكسه لكرة تخطت مدافعي وحارس العرب مرتضي لتجد وارغو المتابع ويضعها بسهولة في المرمي.. والهدف الثاني تجلت فيه مهارة النفطي بضربه كل دفاع السوكرتا بتمريرة خلفية بالكعب.. تسببت أيضاً في ضرب مصيدة التسلل التي نصبها دفاع العرب لوارغو المتمركز في مكان مميز.. ليجد نفسه في وضع إنفراد تمام بمرتضي حارس العرب الذي نجح في صد التهديفة الأولي.. ولكنه فشل في الإمساك بالكرة ليتابعها وارغو محرزاً هدف الأمان والإطمئنان الذي إنتهي عليه الشوط الأول.. أما الهدف الثالث.. ففيه أفرغ الثنائي فيصل العجب في التمرير ووارغو في الترجمة لهدف.. كل ما لديهما من مهارات.. فتمريرة العجب لم تكن متوقعة من واقع حركة الكرة.. ولكنه لمح وارغو المنطلق الذي راوغ حارس العرب بجسمه وأودع الكرة في الشباك.. هدف قتل كل آمال العرب في إدراك التعادل بعد أن أفلح محمد مقدم في تقليص الفارق لهدف مقابل هدفين..!!
أكثر ما أقلق جماهير المريخ في الشوط الثاني.. الثقة الزائدة التي دخل بها لاعبو الفريق لأرض الملعب.. إستناداً علي نجاحهم في إنهاء الشوط الأول بهدفين.. ناسين أن حي العرب سيدخل الشوط الثاني وليس لديه ما يخسره أكثر مما خسره.. وقد حدث بالفعل أن إختلف أداء السوكرتا تماماً.. ولعب بضغط شديد علي المريخ.. وقاد العديد من الهجمات التي كشفت عن عيوب في التغطية من قبل محوري الفريق سعيد مصطفي والشغيل.. ثم التمركز في عمق الدفاع من قبل سفاري وطارق مختار رغم تميزهما في الشوط الأول.. وهدف العرب كان ترجمة واقعية لتقدم سفاري للأمام وتركه وظيفته دون تغطية.. فوجد محمد مقدم نفسه في وضع إنفراد تام بمحمد كمال.. هدف زاد من قوة المباراة.. ولكن هدف وارغو أسهم في إعادة المباراة للمربع الأول.. مربع تقدم المريخ بفارق هدفين عن صاحب الأرض.. ويقيني أن المريخ لو لم ينجح في إضافة هدف ثالث لقتل طموحات وحماس السوكرتا لعاني كثيراً في سبيل إنهاء المباراة متقدماً.. لأن العرب كشر عن أنيابه بعد هدف مقدم.. وسعي من أجل تعديل النتيجة.. وفي هذا تكرار لسيناريو المباراة السابقة مع الميرغني.. عندما إندفع الأنيق لإحراز التعادل بعد هدف النفطي.. ولكن كان هدف العجب بمثابة رصاصة الرحمة.. والقاسم المشترك في الحالتين هو القائد العجب.. الأولي بإحراز هدف.. والثانية بصناعته..!!
إتجاه الرياح..!!
لا فرق عندي علي الإطلاق بين رحيل إيداهور.. وإعارة وارغو.. فكلاهما له قيمته.. فإن كانت قيمة إيداهور داخل الملعب قد إنتهت برحيله.. فإن قيمة وارغو ستذهب لتنفع فريق آخر.. مع الإنتظار حتي نهاية الإعارة لتعود القيمة مرة أخري..!!
رحيل إيداهور كان مكتوباً علينا.. وتقبله الجميع لأنه أمر الله.. وإعارة وارغو كتبها مجلس المريخ بأيديه.. ولم يتقبلها الجميع(إلا من يكره وارغو بسبب أو بدون سبب)..!!
المريخ يعير هدافه وهداف الدوري الممتاز.. عنوان ثقيل جداً.. وتأكيد علي أننا لا نحسن التعامل مع المواهب..!!
للأسف لم نعرف قيمة وارغو إلا بعد أن بدأ في التأقلم وتقديم أفضل المستويات.. والحسرة الآن بادية علي الجميع(إلا من يكره وارغو بسبب أو بدون سبب) بسبب إعارته للنصر الليبي..!!
كان كروجر محقاً برفضه إعارة وارغو.. ولكن مجلس المريخ الذي لا(يعير) أي إهتمام لآراء الآخرين( أعار) أفضل محترفيه.. والسبب هو هرولة البعض للتخلص منه بأي طريقة..!!
خسارة الدوري الممتاز.. باعها مجلس المريخ بمائتي ألف دولار فقط.. ورفض إنتظار سبع مباريات تبقت للفريق.. أو شهرين هما ما تبقي من عمر الممتاز.. ومن ثم إعارة وارغو..!!
في الوقت الذي بدأ فيه كروجر إعادة الروح لفريق الكرة.. ونجح في تعويض النقص الحاد الذي يعانيه في الهجوم.. يصر مجلس الإدارة علي هدم كل شيء بهذه الإعارة الغريبة والتي لا أدري حتي هذه اللحظة لماذا هذا الإصرار الغريب عليها..!!؟
الإعارة أصبحت واقعاً.. ولن يفيد الندم.. ولكن قرار إعارة وارغو سيظل هو أسوأ قرار يتخذه هذا المجلس الذي لا يعرف أين تكمن مصلحة فريقه..!!
جماهير المريخ ببورتسودان وبعد نهاية الشوط الأول.. تخلت عن تشجيع فريقها.. وباتت تهتف :لا لإعارة وارغو.. في حين أن هناك من يهلل لها..!!
بعد أن كانت جماهير المريخ تهتف: وارغو الهلال حارقو.. إنقلب الهتاف بعد حسرة ذات الجماهير علي إعارته ليصبح: وارغو المريخ حارقو..!!
تباينت مشاعر أغلب جماهير المريخ عقب نهاية لقاء الأمس أمام حي العرب.. بسبب ما قدمه النسر النيجيري إستيفن وارغو في هذه المباراة ونجاحه في إحراز الهاتريك الذي مكّن المريخ من حسم المباراة والعودة بالنقاط الثلاث.. بل أرجح أن مشاعر الحزن لدي جماهير الصفوة تغلبت علي الفرحة بالفوز والحفاظ علي حظوظ المنافسة علي لقب الدوري الممتاز.. لأن وارغو بالفعل لا يستحق أن يُعار في هذا التوقيت بالذات.. ولا معني علي الإطلاق للحديث بأن وارغو قدم ما قدمه بالأمس نتيجة التغيير الذي حدث في نفسياته بالإعارة للدوري الليبي.. لأن وارغو ذات نفسه كان غير راضياً عن إعارته لنادي يقل عن المريخ في كل شيء.. وعن دوري ليس بأفضل من الدوري السوداني بأي حال من الأحوال.. بل ونقل رغبته هذه لمجلس الإدارة.. وسانده فيها الألماني مايكل كروجر الذي قالها بصريح العبارة أنه يحتاج لوارغو فيما تبقي من الموسم بداعي النقص الحاد الذي يعانيه المريخ في المقدمة الهجومية.. ووارغو أكد بالأمس بُعد نظر الألماني بإحرازه لثلاثة أهداف جعلته في مقدمة هدافي الدوري الممتاز.. ولكن للأسف تظل النظرة الإدارية هي المتحكمة في كل شيء في الكرة السودانية.. ويظل معه القرار الإداري أعلي من القرار الفني حتي ولو كان ضد مصلحة الفريق.. ولن أقول أن المريخاب سيندمون علي رحيل وارغو بالإعارة.. لأن الندم قد حدث فعلاً في أعقاب ما قدمه الفتي الذي لم نقدر موهبته ولم نهيئ لها المناخ المناسب لتفجيرها..!!
فاز الزعيم علي السوكرتا.. والعنوانان البارزان الذين يصلحا لنجاح المريخ في الخروج بالنقاط الثلاث هما(واقعية التعامل.. وسهولة الحسم).. فالعنوان الأول لم يتوفر للمريخ في المباريات التي لعبها في الولايات في الدورة الثانية للممتاز.. ولو كان المريخ تعامل بهذا المبدأ مع كل فرق الولايات مثلما حدث في الموسم قبل الماضي(بإستثناء الخسارة من العرب).. لكان الآن في وضع مختلف تماماً.. ولكان هو الأقرب للفوز بالدوري الممتاز.. لأن فقدان خمس نقاط يبدو قاسياً جداً لفريق خرج من دوري الأبطال والكونفدرالية.. ولم يتبقي له سوي الفوز بالدوري الممتاز.. والواقعية التي تعامل بها المريخ أمس مع السوكرتا هي التي أسهمت في إنهاء الشوط الأول متقدماً بهدفي وارغو.. ومن يرجع بذاكرته إلي المباريات الثلاث التي لعبها المريخ في الولايات أمام الإتحاد والأمل عطبرة والميرغني كسلا.. يجد الإهمال التام لحسم المباراة منذ شوطها الأول.. حيث منح المريخ الرومان وفهود الشمال فرصة إقتناص أربع نقاط بسبب غياب سياسة التعامل الواقعي.. وفشل في لقاء الأنيق في إنهاء الشوط الأول متقدماً رغم الهدف المنقوض ثم إضاعة ضربة جزاء.. ولكنه نجح في شوط اللعب الثاني في تحقيق الفوز.. ولكن بالأمس كان الحسم مبكراً جداً.. ولم يتوقعه أحد من واقع الأحداث التي سبقت اللقاء.. فكان أن هدأت الأعصاب كثيراً جداً.. وغاب تلف الأعصاب لدي اللاعبين ومن ثم الجماهير بسبب تأجيل الحسم حتي الشوط الثاني..!!
سهولة حسم السوكرتا منذ الشوط الأول تمثلت في إستثمار الفرص التي تهيأت لخط الهجوم.. حيث سنحت للفريق فرصتان ترجمهما المفارق(غصباً عننا) إستيفن وارغو.. أنهي بهما كل آمال السوكرتا في فعل شيء.. خاصة بعد تصريحات عدد من لاعبيه بأن الأمل الذي نجح في الفوز علي المريخ.. ليس بأفضل منهم.. هذا فضلاً عن الأجواء التي سبقت لقاء الأمس.. فالمريخ كان يعاني في مباريات الولايات من الإهدار السهل للفرص التي تتهيأ له.. لذا كانت يتميز الأداء بالتوتر الناتج عن التفكير في الحسم.. ولكنه بالأمس نجح في كسر هذه القاعدة.. وحتي الهدف الثالث يعتبر هو الفرصة الحقيقة التي سنحت في الشوط الثاني.. وهذا لا يلغي أن هناك فرص توفرت أو أن المريخ لم يصل لمنطقة دفاع ومرمي حي العرب.. ولكن الفرص الثلاث كانت توحي من الصناعة أنها ستلج الشباك.. وأجمل مافي الأهداف الثلاثة للمريخ دقة الصناعة.. فالأول نتج عن تحرك رائع لنجم الدين في الجهة اليمني.. ثم عكسه لكرة تخطت مدافعي وحارس العرب مرتضي لتجد وارغو المتابع ويضعها بسهولة في المرمي.. والهدف الثاني تجلت فيه مهارة النفطي بضربه كل دفاع السوكرتا بتمريرة خلفية بالكعب.. تسببت أيضاً في ضرب مصيدة التسلل التي نصبها دفاع العرب لوارغو المتمركز في مكان مميز.. ليجد نفسه في وضع إنفراد تمام بمرتضي حارس العرب الذي نجح في صد التهديفة الأولي.. ولكنه فشل في الإمساك بالكرة ليتابعها وارغو محرزاً هدف الأمان والإطمئنان الذي إنتهي عليه الشوط الأول.. أما الهدف الثالث.. ففيه أفرغ الثنائي فيصل العجب في التمرير ووارغو في الترجمة لهدف.. كل ما لديهما من مهارات.. فتمريرة العجب لم تكن متوقعة من واقع حركة الكرة.. ولكنه لمح وارغو المنطلق الذي راوغ حارس العرب بجسمه وأودع الكرة في الشباك.. هدف قتل كل آمال العرب في إدراك التعادل بعد أن أفلح محمد مقدم في تقليص الفارق لهدف مقابل هدفين..!!
أكثر ما أقلق جماهير المريخ في الشوط الثاني.. الثقة الزائدة التي دخل بها لاعبو الفريق لأرض الملعب.. إستناداً علي نجاحهم في إنهاء الشوط الأول بهدفين.. ناسين أن حي العرب سيدخل الشوط الثاني وليس لديه ما يخسره أكثر مما خسره.. وقد حدث بالفعل أن إختلف أداء السوكرتا تماماً.. ولعب بضغط شديد علي المريخ.. وقاد العديد من الهجمات التي كشفت عن عيوب في التغطية من قبل محوري الفريق سعيد مصطفي والشغيل.. ثم التمركز في عمق الدفاع من قبل سفاري وطارق مختار رغم تميزهما في الشوط الأول.. وهدف العرب كان ترجمة واقعية لتقدم سفاري للأمام وتركه وظيفته دون تغطية.. فوجد محمد مقدم نفسه في وضع إنفراد تام بمحمد كمال.. هدف زاد من قوة المباراة.. ولكن هدف وارغو أسهم في إعادة المباراة للمربع الأول.. مربع تقدم المريخ بفارق هدفين عن صاحب الأرض.. ويقيني أن المريخ لو لم ينجح في إضافة هدف ثالث لقتل طموحات وحماس السوكرتا لعاني كثيراً في سبيل إنهاء المباراة متقدماً.. لأن العرب كشر عن أنيابه بعد هدف مقدم.. وسعي من أجل تعديل النتيجة.. وفي هذا تكرار لسيناريو المباراة السابقة مع الميرغني.. عندما إندفع الأنيق لإحراز التعادل بعد هدف النفطي.. ولكن كان هدف العجب بمثابة رصاصة الرحمة.. والقاسم المشترك في الحالتين هو القائد العجب.. الأولي بإحراز هدف.. والثانية بصناعته..!!
إتجاه الرياح..!!
لا فرق عندي علي الإطلاق بين رحيل إيداهور.. وإعارة وارغو.. فكلاهما له قيمته.. فإن كانت قيمة إيداهور داخل الملعب قد إنتهت برحيله.. فإن قيمة وارغو ستذهب لتنفع فريق آخر.. مع الإنتظار حتي نهاية الإعارة لتعود القيمة مرة أخري..!!
رحيل إيداهور كان مكتوباً علينا.. وتقبله الجميع لأنه أمر الله.. وإعارة وارغو كتبها مجلس المريخ بأيديه.. ولم يتقبلها الجميع(إلا من يكره وارغو بسبب أو بدون سبب)..!!
المريخ يعير هدافه وهداف الدوري الممتاز.. عنوان ثقيل جداً.. وتأكيد علي أننا لا نحسن التعامل مع المواهب..!!
للأسف لم نعرف قيمة وارغو إلا بعد أن بدأ في التأقلم وتقديم أفضل المستويات.. والحسرة الآن بادية علي الجميع(إلا من يكره وارغو بسبب أو بدون سبب) بسبب إعارته للنصر الليبي..!!
كان كروجر محقاً برفضه إعارة وارغو.. ولكن مجلس المريخ الذي لا(يعير) أي إهتمام لآراء الآخرين( أعار) أفضل محترفيه.. والسبب هو هرولة البعض للتخلص منه بأي طريقة..!!
خسارة الدوري الممتاز.. باعها مجلس المريخ بمائتي ألف دولار فقط.. ورفض إنتظار سبع مباريات تبقت للفريق.. أو شهرين هما ما تبقي من عمر الممتاز.. ومن ثم إعارة وارغو..!!
في الوقت الذي بدأ فيه كروجر إعادة الروح لفريق الكرة.. ونجح في تعويض النقص الحاد الذي يعانيه في الهجوم.. يصر مجلس الإدارة علي هدم كل شيء بهذه الإعارة الغريبة والتي لا أدري حتي هذه اللحظة لماذا هذا الإصرار الغريب عليها..!!؟
الإعارة أصبحت واقعاً.. ولن يفيد الندم.. ولكن قرار إعارة وارغو سيظل هو أسوأ قرار يتخذه هذا المجلس الذي لا يعرف أين تكمن مصلحة فريقه..!!
جماهير المريخ ببورتسودان وبعد نهاية الشوط الأول.. تخلت عن تشجيع فريقها.. وباتت تهتف :لا لإعارة وارغو.. في حين أن هناك من يهلل لها..!!
بعد أن كانت جماهير المريخ تهتف: وارغو الهلال حارقو.. إنقلب الهتاف بعد حسرة ذات الجماهير علي إعارته ليصبح: وارغو المريخ حارقو..!!
