قد تبدو الدعوة غريبة، وقد يراها البعض مستحيلة، وقد يضحك آخرون لطرحها ولكنها في تقديري ممكنة ، وهي دعوة تخص في المقام الاول الصحافة الرياضية والتي اطالبها من خلال هذه المساحة بمقاطعة اخبار الاداريين، ومنع نشر صورهم ، وليكن هذا الموسم موسم مقاطعتهم، واري انه قد آن الاوان للاعب واللعبة، فقد ظلت صحافتنا الرياضية ومنذ ان ظهرت الى الوجود تضع الاداري اولا واللاعب عاشرا، الاداري من واحد الى عشرة ثم يأتي اللاعب، وقد توارث الاجيال الصحفية هذه الصورة المقلوبة للمفهوم الرياضي اولا ولمهنية الصحافة الرياضية ثانيا، فاللاعب كما ذكرت في هذه المساحة مرارا وتكرارا ،هو اساس لعبة كرة القدم وهو الاول والاخير وكل مايحيط به عوامل مساعدة لهذا اللاعب ليبدع ويمتع بداية من الاتحاد الدولي لكرة القدم( فيفا) ونهاية بادارة النادي الذي يلعب له، وتبقى كرة القدم لعبة لا اكثر ولا اقل مهما قيل عن انها اصبحت صناعة وتحولت الى تجارة وصارت وظيفة ، تبقى رياضة للمتعة والاثارة وزرع الفرح والبهجة عند انصار الفائز، والمواساة للمهزوم مع الامنيات له بحظ اوفر في المباريات القادمة، ولعبة كرة القدم نشاط مستمر، يكتب لها كل يوم تاريخ جديد، لاتعرف التوقف عند محطة (كنا واسسنا وعلمنا).
وبالتالي اولى للصحافة الرياضية ان تعطي اللاعب واللعبة جل اهتمامها وتركيزها، بابراز اخبار اللاعبين والاحتفاء بها عند التفوق واحراز البطولات، والاخفاقات والسلبيات عند خسارة المباريات والفشل في تحقيق البطولات، بمعنى آخر على الصحافة ان تجرب ولو لموسم واحد منح صفحاتها للاعبين ومتابعة الفرق وتجاهل الاداريين كما ذكرت، وحتى في حال فرضت احداث ما نفسها لان خلفيتها ادارية في المقام الاول، يجب ان تنشر كخبر صغير في الصفحات الداخلية وتتم متابعته بذات مستوى النشر الاول.
وجهوا الصحفيين خاصة الشباب منهم للتركيز على متابعة اللاعب من خلال قوالب العمل الصحفي المختلفة من خبر، وتقرير، وحوار، وتحقيق، وقصة خبرية ومن خلال البروفايل والمواد المنوعة الخفيفة .. قاطعوا صور الاداريين خاصة رؤساء الاندية من اصحاب المال، والتي تجد في معظم الصحف الرياضية مساحات كبيرة تملأ احيانا ثلاثة ارباع الصفحة، ويترك الربع الاخير او اقل منه لمادة مكتوبة ، وقد يصل الامر احيانا لوجود كم ليس بالقليل من الصور في عدد صحيفة واحد لرئيس نادي واحد خاصة بعد ان تغير خط تحرير عدد من الصحف من (خاطفة لونين) هلال مريخ، الى لون واحد صحف من الغلاف للغلاف هلال او مريخ في سقوط مريع للمهنية وتحويل الصحيفة الى بوق للاداري تدافع عنه وتطبل له ومثل هذه الصحف بعيدة كل البعد عن النادي واللاعب والجمهور ولاتمثل سوى صوت صاحبها او المؤثر على قرارها ، ومثلها مثل غيرها تأكل وتشرب وتكتنز ذهبا وفضة من خير النادي الذي تتبني خطه رغم انها في الاصل تسبح بفضل الاداري.
قاطعوهم .. قاطعوا اخبارهم وصورهم وركزوا على اللاعب واللعبة لنضمن على الاقل ان صحافتنا بدأت تسير في الطريق الصحيح.
لكن تجي تقولو هسع بعد زولكم بقي خارج الاضواء واسهم البرير في ارتفاع؟
المبادئ لا تتجزأ..
العب غيرها...
لكن تجي تقولو هسع بعد زولكم بقي خارج الاضواء واسهم (الكاردينال) في ارتفاع؟
المبادئ لا تتجزأ..
العب غيرها...