• ×
الأحد 5 مايو 2024 | 05-03-2024
كمال الهدى

تنجدنا وتفزعنا يا شيخ أحمد الصادق

كمال الهدى

 2  0  1903
كمال الهدى


kamalalhidai@hotmail.com

· نلاقيها من وين ولا من وين!

· نقول شيخ الأمين وإعلام الضلال تأتي مثل هذه الصورة وكأن من تضمنتهم يردون علينا بالقول: انتو شفتو حاجة!

· الصورة تدميء الفؤاد حقيقة.

· وتبعث إلى القرف والاستياء.

· وتملأ النفس رعباً مما هو آت.

· مجموعة من الشباب اليافع- الذين يفترض أن يمثلوا مستقبل الأمة- يصابون بحالة هستيريا لمجرد اقترابهم من معشوقهم المطرب أحمد الصادق!

· أحدهم يقبل يده.

· وآخر يجهش بالبكاء وهو يعانقه.

· ولا ندري إلى أين وصل جنون من لم نشاهدهم في الصورة.

· أيعقل يا أهلنا أن يصل ( بعض ) شبابنا إلى هذه المراحل المتأخرة من الهوس والجنون!

· قد يقول قائل لماذا لا يمنع أحمد الصادق معجبيه عن مثل هذه السلوكيات الغريبة؟

· لكن العتب ليس على المطرب.

· فأحمد الصادق وأمثاله من صغار المطربين لا يمكن أن يكونوا قدوة لشبابنا.

· والحكومة بالطبع ليست مسئولة عن مثل هذه التصرفات.

· صحيح هي أرادت أن تفرخ أجيالاً مغيبة لا تدري على أي أرض تقف.

· لكن أين الأباء والأمهات يا جماعة الخير!

· إن استمرت ( بعض) الأسر في سلبيتها وتخليها عن دورها التربوي فالقادم سيكون أشد قسوة بكل تأكيد.

· لا يعقل أن أترك إبني أو ابنتي هكذا بلا هادِ لكي تتقاذفه الأمواج وترمي به أينما ترم.

· قد يقول قائل أن العصر اختلف كثيراً وأن شباب اليوم ليس بالضرورة أن يكونوا مثل شباب الأمس.

· لا خلاف حول المتغيرات الكثيرة التي طرأت على حياة البشر.

· لكن ليس لدرجة أن تتخلى الأسر كلياً عن دورها في التربية.

· لابد من توجيه هؤلاء الشباب.

· مهما تغيرت الحياة ليس مقبولاً أن تخرج الفتاة لتعود للبيت في ساعة متأخرة من الليل دون أن نسأل فيما قضت وقتها ومن كانت رفيقتها.

· ومن المعيب أن أشاهد ولدي يمارس مثل هذا الجنون والهوس و( العبط) دون أن ألجمه وأرشده إلى الصواب.

· لا أستطيع أن أتخيل أباً عاقلاً وراشداً يرى ولده يزاحم الآخرين ويدفعهم دفعاً من أجل إزاحتهم عن طريقه حتى ( يتبرك) بتقبيل يد مطربه المفضل.

· وبعد أن يقضي الشاب التائه ليلته تلك يأتي إلى البيت ويجلس مع هذا الأب وكأن شيئاً لم يكن.

· فيما يمكن أن يتحدث الأب مع ابن تصرف على هذا النحو، إن لم يكن في زجره بأن تصرفه كان طائشاً وغبياً وخائباً.

· ألا يشعر مثل هذا الأب الذي قبل ابنه يد أحمد الصادق بالخجل عندما يشير الناس إلى أن هذا فلان ابن علان!

· ما لكم يا قوم!

· ماذا أصابكم أيها الكبار!

· إن عذرنا الصغار الذين نشأوا في سنوات عجاف فكيف نعذر من فتحوا على الدنيا قبل أن تسوء أمورنا إلى هذا الحد!

· أحدنا يتفرج على فلذة كبده وهو يجالس أصدقاء السوء ويتعاطى المخدرات.

· وآخر يترك صغيره فريسة سهلة لبعض شيوخ الضلال.

· وثالث يترك لهؤلاء الأبناء ( بنين وبنات) الحبل على الغارب لكي يخرجوا ويحتفلوا نهاراً وليلاً كيفماء اتفق مع عقولهم الطرية دون توجيه أو ارشاد.

· كلما مررنا شيئاً ظنناه صغيراً بذريعة التغييرات التي شملت كافة مناحي الحياة، فلتت منا الأمور أكثر.

· والشاب الذي يقبل يد مطربه المفضل اليوم، ربما يأتي بما هو أفظع في مقبل الأيام إن لم يجد من يعيده إلى صوابه.

· وليس هناك من هو أولى به من والده أو والدته وأفراد عائلته.

· فلنعيد النظر في سلبيتنا تجاه الأبناء عسى ولعل أن ينصلح الحال شيئاً فشيئاً.

· وأرجو ألا يصدق بعض الشباب كلمات عنوان هذا المقال.

· فلا المطرب أحمد الصادق ولا شيوخ الضلال الذين انتشروا كانتشار النار في الهشيم هذه الأيام يمكن أن ينجدكم.

· ستنجدون أنفسكم فقط إن تمسكتكم بدين الفطرة السليمة والأخلاق القويمة وثابرتم واجتهدتم في دراستكم أو أعمالكم.

· أما الجري وراء ( الفارغة والمقدودة) والهوس بهذا المطرب أو ذاك اللاعب فلن تجنوا منه سوى الضياع والهوان.

· وتذكروا دائماً أن الرجل الحقيقي لا يفترض أن ينحني لرجل آخر دع عنك أن يقبل يده مهما كانت الأسباب.

· وأفِ لكل أب أو أم غائب/ غائبة أو مغيب/ مغيبة عن دوره/ دورها التربوي.

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : كمال الهدى
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    Mamoun 01-05-2016 09:0
    أخي كمال هذا ما عملت عليه انقاذ الترابي - البشير لأكثر من ربع قرن ، طمس الماضي وتدمير اي أرث تاريخي قامت عليه اخلاقيات هذا الشعب من مبادئ النخوة والرجولة والتكافل والكرم .. احترام الكبير وتوقير وارشاد الصغير ، تلك المبادئ والقيم والأرث الأخلاقي الذي تربت عليه الاجيال السابقة قبل هذا العهد المشؤوم ثم من بعد ذلك عملت على تغييب الحاضر فجاءتنا بجيل احمد الصدرق وشيخ الأمين وندى القعة ليكون عنوانا لهذا الشعب .صدقني اذا بحثنا بتروي وتمعن في اي خطوة او تصرف او قانون لهذه المجموعة منذ بداياتها لوجدناه يأصل ويمهد ويكرس لهذه القيم والتصرفات المنتشرة بين شباب اليوم . حينما جاءوا بقانون الصالح العام ومبدأ الولاء قبل الأداء غابت قيم المنافسة الشريفة والعدالة بين ابناء الوطن الواحد حينها تلاشت الوطنية بين الناس ، لما أقروا قوانين التحلل استبيحت الأموال العامة وحقوق الناس فكانت تشجيعا للسرقة والنهب بدون خوف او وازع من ضمير او اخلاق او خوف من الله وخجل من المجتمع ، حينها انتشر بين الناس الحرام فأصبح مدعاة للتفاخر والزهو وعنوانا للفهلوة والرجولة والشطارة وغير ذلك كثيير كثيير ، ماتراه من شباب احمد الصادق وشيخ الامين في حقيقة هو هروب لهذا الجيل من مواجهة الواقع المؤلم ودفن للرؤوس في الرمال
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019