*يقيني ان كل الأحداث الجارية الأن في عوالم المريخ ليس مسؤول عنها أحد
بدرجة أولى سوى من ظل يدير النادي خلال السنوات السابقة وبدرجة ثانية
يأتي دور الإعلام وبدرجة ثالثة يأتي دور جمهور المريخ بمختلف أطيافه ومن
ضمن هذه الفئة المعارضة المريخية المتمثلة في التحالف المريخي الذي كان
ميلاده في بداية عام 2014 وكان ميلاده نتاج لسياسات إدارية موغلة في
العشوائية ظلت تمارسها المجالس المتعاقبة بقيادة الرئيس السابق لنادي
المريخ الذي رغم ما ظل يقدمه للمريخ لكنه كان واحد من أبرز الذين أدخلو
المريخ في أنفاق مظلمة بسبب سياساته الإدارية التي ظل ينتهجها طوال 13
عام أورث عبرها أهل المريخ تركة ثقيلة كان خيار إدارتها صعب علي الجميع
ليس لان أهل المريخ فقراء ولايمكنهم إدارة ناديهم لكن لان الطريقة التي
تم إنتهاجها خلال السنوات الماضية وضعت عشرات العراقيل في طريق كل من
يقترب من إدارة النادي وهذا السيناريو رغم انه أحدث تحولات في المريخ علي
مستوى المنشآت وعلي المستوى الفني بالنسبة لفريق كرة القدم لكن كان
بمثابة بلوغ القمة التي قد يصدف وان يصل لأعلى هرمها المرء لكن دائماً
مايصعب ان يستمر ويبقي فيها من يصل لها طويلاً وهذا الأمر ظل يتكشف
كثيراً مع إستقالات كثيرة تخللت مسيرة رئيس نادي المريخ وجل هذه
الإستقالات إرتبطت بصعوبة تسير الأوضاع في النادي بذات الحماسة المتصفة
بالصرف البذخي الذي جعل من رئيس نادي المريخ السابق أداة للصرف بإستمرار
بلا توقف وبلا مراجعات وبلا أفكار توضع لتكيف هذه المجهودات وفق سياسات
ناجعة تقود النادي للنجاح الكروي الذي كان مقارنة بما صرفه الأخ جمال
الوالي لايساوي شي، فالمريخ رغم إستمرار وإرتباط الوالي به وهو المقتدر
والداعم الأبرز إلا انه كان يعاني في ملفات كبيرة وكثيرة منها علي سبيل
المثال لا الحصر أزمة الإستقرار الفني التي ظلت مرتبطة إرتباط وثيق
بسياسات رئيس النادي التي كانت تنشد دوماً خلق البطولات والإنجاز بالحجم
والكمية التي يتم بها صرف الأموال وهذه سياسة خاطئة ظل ينتهجها رئيس
النادي السابق ولم يجبره عليها أحد فجمال خلال ال13 عام السابقة كان هو
صاحب القرار الأول والأخير في نادي المريخ وهذا الواقع إرتبط بقبول كبير
من القاعدة المريخية التي ظلت تتفاعل مع الرجل وتدعم مسيرته في النادي
لكن رغم ذلك كان الإخفاق حاضر بكثافة وكان الفشل الإداري هو الغالب علي
مسيرة توافرت لها سبل النجاح جميعها من تأيد ودعم إعلامي لا محدود فكل
هذه المعطيات إقترنت خلال ال13 العام الماضية، لكن رغم ذلك لم يحدث
النجاح الموازي لما كان يصرف من أموال ولم تحدث نقلة حقيقية للنادي في
نظامه الإداري ولم تحدث اي نقلة عابرة في أجواء الإستثمارات في النادي
الذي ظل كما هو محلك سر بل ورث خلال ال13 عام السابقة مديونيات كبيرة
وورث سياسات مالية مرتفعة تصل في الشهر لمليار ووصل حجم وسقف التعاقدات
السنوية فيه بالنسبة للاعيبين لمبالغ خرافية.
*كل هذه السيناريوهات ظل الشاهد عليها والمؤيد البارز لها هو إعلام
المريخ الذي ظل خلال السنوات السابقة يتفاعل مع الأحداث في النادي بصورة
لاتفرق بين ما هو صحيح وخاطئ وهذا الوضع ظل متواصل ومتآلف مع سياسات رئيس
النادي السابق رغم ماصاحب مسيرة الرجل من إشارات كانت واضحة وتؤكد حقيقة
سلبية كثير من سياساته ومنها علي سبيل المثال لا الحصر إستقالات الرجل
المتكررة والتي كانت بمثابة إشعار واضح بأن هنالك شي خاطئ ويحتاج لوقفة
ومراجعات لكن للأسف كان الإعلام من أبرز و أول المروجين للمسارعة بإدارة
عجلة إعادة الوضع في المريخ بنفس السيناريوهات التي لم يكن يتم التوقف
عندها إلا بواحدة من إستقالات الرجل مرة أخري و أيضاً كان يتم إبتكار
حلول و أساليب خاطئة لإعادة دوران العجلة من جديد ومنها علي سبيل المثال
لا الحصر المسيرات التي ينبرئ لها كثيرون لإعادة العجلة للدوران مرة أخري
وظل يحدث هذا السيناريو مع غياب تام للرؤي التي تضع حلول ناجعة لأزمة تم
صنعها بصورة مشتركة داخل مجتمع المريخ ولا يمكن بعد كل تلك السنوات ان لا
تكون لها أثار كارثية يتقافز الأن من وقع تحمل وزرها كثيرون وعلي رأسهم
إعلام المريخ الذي ظل خلال الفترة السابقة يفرق دم مايحدث للمريخ بين
لجنة التسير والتحالف المريخي بلا حياء.
وهج اخير:-
*التنمر والهجوم علي لجنة التسير يتنزل في شخص التحالف المريخي الذي
إنبرئ لقول لا للفشل الإداري في عوالم المريخ وحتي عندما عبرو بصورة
بسيطة وعادية عن رأيهم وهم جزء أصيل من مجتمع المريخ بوضع لافته قماش
كتبت عليها عبارات تؤيد اللجنة وسوداكال أقام بعضهم الدنيا ولم يقعدها بل
وصل ببعضهم ان يصف أهل التحالف (بشياطين الإنس) وكل ذلك لان التحالف ظل
يعبر عن رأيه فيما يدور في الساحة المريخية بقوة وصدق إفتقده المريخ
الكيان مع باعة الأوهام سنين عددا.
*لا يضير التحالف كجزء أصيل من مكون البيت المريخي ان يكون قريب من ناديه
ويتفاعل مع مايدور الأن بشكل لايخلو من تأيد لان مايدور الأن يشكل ببساطة
شديدة نواة لإصلاحات قادمة في المريخ وعلي الذين يتنمرون الأن علي اللجنة
في شخص التحالف ان يدركو جيداً ان الأوضاع المأساوية التي تجلس القرفساء
الأن ساخرة من جميع مكونات البيت الأحمر لم يصنعها التحالف ولم تصنعها
اللجنة التي لم يتجاوز تاريخها في عوالم المريخ شهرين.
*مشكلات المريخ ممتدة ومتوارثة وعلي الذين يلتفون الأن علي حقيقة من هو
صانعها ومساعدوه بالتأيد السالب طوال عقد ونيف ان يختشو من تحميل وزرها
أو وزر إستمرارها فيما بعد للتحالف المريخي الذي إن لم يكن جزء من حل
مشكلات المريخ فلن يكون يوماً من صانيعها.
*غداً سنعود للحديث عن لقاء رئيس نادي المريخ بقناة النيلين.