• ×
الأحد 5 مايو 2024 | 05-03-2024
كمال الهدى

وهل كان شهداء سبتمبر مقطوعين شجر؟!

كمال الهدى

 4  0  1607
كمال الهدى




kamalalhidai@hotmail.com

· طالعت صباح اليوم خبراً يؤكد أن الرئيس البشير رفض إستقالة وزيرة الدولة بوزارة العدل وطالبها بمواصلة أداء مهامها.

· من لم يلم بتفاصيل ما دعى الوزيرة للاستقالة سيظن بالطبع أن وزيرة مخلصة لمهامها العدلية قدمت استقالتها لظروف تجعل من الاستمرار في عملها مهمة عسيرة أو لزهدها في المنصب، لذلك يصر الرئيس على بقائها فيه.

· لكن الوضع ليس كذلك بالطبع.

· فقد أُشير بالأمس إلى أن ضغوطاً قد مورست عليها لكي تستقيل بعد أن قبضت الشرطة على ابنها وصديق له كانا يقودان سيارة الوزيرة وبحوذتهما مخدرااااااااااات.

· وبعد وصول الوزيرة وشقيقها لمركز شرطة بحري تم ترتيب خروج ابن الوزيرة بضمانة خاله وتُرك زميله في الحراسة.

· كما استردت الوزيرة عربتها وكأن الكامري الحكومية كانت تحمل بعض الفاكهة اللذيذة.

· رغماً عن كل ما تقدم يقول الخبر أن الرئيس طالب الوزيرة بالاستمرار في عملها.

· ولاحظ عزيزي القارئ أن الوزيرة تعمل في جهة عدلية وليس أي مكان آخر.

· وبرضو الرئيس البشير زعلان من الإعلام وبقول حتى الإعلاميين الكانوا معاهم أصبحوا يهاجمونهم!

· شفتو كيف السودان صار غريباً في كل شيء!

· المفارقة العجيبة أنه وقبل أن يجف حبر مقال سابق لي حول غضب الرئيس من الإعلام وقولي أن بعض رؤساء تحرير صحفنا السياسية ينفذون كل المطلوب منهم على أكمل وجه وإبدائي لاستغرابي عما يريده الرئيس أكثر من ذلك.. قبل أن يجف حبر ذلك المقال قرأت لأحدهم كلاماً مخجلاً ومقززاً.

· نعم كان كلاماً مخجلاً لأن فيه تعاطفاً مع الشيخ مدير الحج والعمرة بسنار الذي قُبض متلبساً بتهمة شروع في الزنا.

· وبالرغم من استغلال الشيخ ( غير الوقور) لمنصبه حيث شرع في الزنا مع إحدى العاملات معه، هناك من استخدم بعض كلمات الحق ليحقق من ورائها باطلاً بيناً.

· فقد أشار في مقاله إلى ضرورة أن يستر المسلم أخاه المسلم وهو كلام مظبوط وسليم، لكنه يظل ناقصاً.

· فالشيخ الذي أراد الزميل من الناس أن يراعوا لخصوصيته وعائلته ومعارفه لم يسأل نفسه قبل أن يُقدم على فعلته النكراء عما يمكن أن تجره عليه وعلى عائلته، علماً بأن منصبه وحده يفرض عليه سلوكاً طبيعياً ومحترماً حتى ولو كان يهودياً.

· فما بالك والرجل المسلم يوصف بأنه قيادي في حزب المؤتمر الوطني!

· صحيح أن ديننا الحنيف ورسولنا الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) دعانا للسترة، لكن هل كان من بين الصحابة أو زعماء القوم وقتذاك من يأتي بمثل ما أتى به مدير الحج والعمرة بولاية سنار؟!

· دع عنك الصحابة ورجال صدر الإسلام.. هل كان بيننا في السودان قبل عشرين عاماً مثلاً من يأتي بمثل ما أتى به مدير الحج والعمرة؟!

· هل كنا نسمع بمثل هذه الجرائم الغريبة الدخيلة على مجتمعنا؟!

· هل كان المراهقون دع عنك الشيوخ يأتون بمثل هذه الأفعال الشنيعة على مرأى ومسمع الآخرين.

· فما الذي جعل أمورنا تتبدل وأخلاقنا تتغير بهذا الشكل؟!

· القادة لابد أن يكونوا قدوة للآخرين.

· وحين يغوص الواحد منهم في الوحل فلابد أن يتحمل كل تبعات ذلك.

· نشعر بالأسى لأسرته ومعارفه فعلاً، لكن الذنب ذنبه هو فبعد كل هذا العمر والمناصب المرتبطة بالعقيدة لم يتورع الرجل أو يهذب سلوكه ويلجم شهواته فما ذنب من تناقلوا الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

· ليس صحيحاً أن العداء السياسي هو ما دفع الناس لتناقل الخبر والصورة على نطاق واسع بقدر ما هي الدهشة من تصرف صبياني لا يفهم الإنسان الطبيعي فكرة أن يأتي به شيخ في عمره وتنفيذي في منصب مدير الحج والعمرة.

· قبل أن يطلب( بعض) الزملاء من الخصوم السياسيين أن يكونوا مثاليين في خصومتهم لابد أن يدعوا من يناصرونهم( خاصة من تقدم بهم العمر) لأن يحترموا أنفسهم ويكبتوا شهواتهم.

· والمرء ليستغرب حقيقة لمن يعبأ بمشاعر معارف الشيخ الزاني رغم أن المتباكى لم يذرف دمعة على شباب ماتوا غدراً خلال هبة سبتمبر.

· لم يراع من تعاطف مع أفراد عائلة الشيخ الزاني مشاعر أباء وأمهات فقدوا فلذات أكباد لم يكن لهم أي ذنب سوى أنهم خرجوا محتجين على أوضاع تستدعي أكثر من الاحتجاج.

· ولم يستل قلمه بهذه السرعة للدفاع عن ضحايا كثر ماتوا قتلاً وظلماً في مناسبات عديدة ببلدنا.

· لم نسمع رأيه في أمور تتعلق بمشاعر الملايين، لكنه يتعاطف مع مجموعة صغيرة هي أفراد عائلة شيخ قبيح السلوك.

· بدلاً من أن يهاجم مثل هذا الزميل أعضاء برلمان العطالى على مواقفهم الهزيلة تجاه قتلة شهداء سبتمبر ويسخر قلمه لانتقاد فكرة الركشات المستفزة كتعويض لعائلات من زُهقت أرواحهم وهم في عمر الزهور، نراه يتعاطف مع شيخ ( لا جليل) أساء لنفسه ولأسرته وللدين كله وللإنسانية جمعاء بتصرف حيواني.

· وبعد كل ذلك الرئيس زعلان من الإعلام، لا سيما المؤيد، ويريد المزيد من الطاعة والاذعان.

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : كمال الهدى
 4  0
التعليقات ( 4 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    سكك بكج 12-17-2015 10:0
    ما عندك موضوع
    مالك ومال السياسة
    خليك في كورتك
    المقالات هنا كلها رياضية
    والموقع رياضي وليس سياسي
    ي عنيى نظام الود بتاع كلو

    عدم الشغلة مشكلة
  • #3
    عمر 12-17-2015 01:0
    هذا موقع رياضي فني اجتماعي وليس سياسي يا حاج نظرية - امشي نظر في الراكوبة
  • #4
    عاشق الهلال 12-17-2015 12:0
    كلام فى المليان والسؤال الذى يطرح نفسه هل يمكن اعادة القيم والاخلاق التى انهارت بنفس الطريقة التى يمكن ان نعيد بها اعادة بنااء الاقتصاد او البنى التحتية !!! اما زالت اشواق الحزب الحاكم هى ان يكون شعب السودان افضل شعوب الارض دينا وخلقا ومعاشا !!!
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019