شداد ليس خائنا
أخي الحبيب إبراهيم تحية من الأعماق .. استأذنك مرة أخرى لاستغل مساحة عمودك لأبث من خلالها أشجاني وأحزاني لما يدور في ساحتنا الرياضية لكرة القدم اللعبة الشعبية الأولى عالمياً وأعبر عن قلقي على مستقبلها.
** لم تكتمل فرحتنا بانعقاد الجمعية العمومية وقيامها بانتخاب أعضاء مجلس إدارة الاتحاد العام حيث تم ذلك في جو ديموقراطي وهذا نتمناه أن يسود في كل مناحي حياتنا .. أقول لم تكتمل لأن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لم يعترف بها بل طالب بإعادتها "لأنها تخالف نظامنا الأساسي" هذا ما جاء من الفيفا .
** أولاً أوجه حديثي لكل من يقولون إن ما طالبت به الفيفا يعتبر تدخلاً في شؤوننا الداخلية وتعدياً على السيادة الوطنية .. أقول لأولئك : هونوا عليكم فالأمر ليس كذلك وإلا لما قبل به أحد لا نحن ولا غيرنا .. وكلكم تعرفون أن الفيفا تعترف بالانتخابات وما يتمخض عنها من مجالس إدارات للاتحادات الوطنية وفق النظام الأساسي لكل دولة ولاشك أننا نحن من وضعنا نظامنا الأساسي ولم يُمْلِه علينا الاتحاد الدولي .. أليس كذلك ؟ .. وبدوري أسأل: إذا كان ذلك كذلك ففيم الاحتجاج إذن؟ .
وللتذكير فأن مجلس إدارة الاتحاد السابق برئاسة شداد وبقية الأعضاء "معتصم / مجدي / أسامة......الخ" وقبل أيام من انعقاد الجمعية العمومية قام برفع خطاب للفيفا متضرراً من حرمان بعض الأشخاص من الترشح للانتخابات بنص المادة "16/3" وكذلك من الرسوم الباهظة وجاء خطاب الفيفا الأول موجهاً ومهدداً.. يعني بالعربي الفصيح لم يبدأها شداد لوحده .. فلماذا تستنكرون عليه الآن؟ .. ثم أن الفيفا لم تتدخل مجاملة لشداد .
وحتى لا يقول أحد بأنني من أنصار البروف كمال شداد أقول لكم إنني قبل قيام هذه الانتخابات كتبت في هذه المساحة مطالباً البروف أن يتنحى بسلام ويترك الفرصة لغيره لأنه قد أخذ الفرصة كاملة وهناك الكثير من المآخذ عليه أثناء رئاسته للاتحاد العام لكرة القدم . ومازلت عند رأيي وخاصة أنه حقق انتصاراً قانونياً يحسب له فالوقت مناسب الآن أكثر من قبل. كما أحب أن أذكركم بأن الفيفا بتدخلها تتيح الفرصة لشداد وغيره من الترشح .. يعني أن الأمر ليس قاصراً على شخص معين.
ولكي نكون منصفين مع الرجل وأعني البروف شداد أقول لمن يتهمونه بالخيانة الوطنية لأنه قام بالشكوى للفيفا عليهم أن يتذكروا أن البروف أعلن عن معارضته للمادة التي منعوه بها من الترشح مسبقاً وكونها لم تضمن في النظام الأساسي هذا ليس ذنبه "ولاتزر وازرة وزر أخرى" .. ثم أنه لم يلجأ للفيفا إلا بعد أن شعر بظلم ذوي القربى "أعضاء الاتحاد المنتخبين حديثاً" ..
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة
على المرء من وقع الحسام المهند
** ما هكذا تورد الإبل يا ابن جعفر ورفاقه
لقد كنتم أعضاءً في المجلس السابق للاتحاد والمفروض أنكم على دراية تامة بالقوانين الرياضية المحلي منها والدولي وعلى هذا الأساس كنتم تعرفون مسبقاً أن ترشح البروف مرفوض داخلياً ومقبول عند الفيفا .. فاقترح عليكم البروف مقاطعة الانتخابات ورفضتم "وللأمانة كانت حجتكم مقبولة" بأن الانتخابات ستجرى وسيفوز غيركم بالتزكية وهذا من حقكم .. فكان الاقتراح الآخر بأن يترشح البروف لمنصب غير منصب الرئاسة وقانوناً يحق له ذلك فرفضتم حسب ما ورد في الصحف ولم تنفوه .. ثم كانت مسرحية المطالبة باستثنائه - هذه المسرحية المكشوفة والتي لم تنطلِ علينا - ولم يتم الاستثناء فاتضحت الصورة تماماً بالنسبة للبروف فعزم الرجل وقدم نفسه مرشحاً للرئاسة وكانت المفاجأة أن من تقدم بالطعن محسوب عليكم والذي اتضح فيما بعد أنه لا يعرف حتى اسم البروف الصحيح كاملاً وذلك عند المقابلة التلفزيونية الشهيرة عقب قبول الطعن. الآن وبعد أن قالت الفيفا قولها الفصل .. قد حصحص الحق فأرونا ماذا أنتم فاعلون؟ ..
** يا سادتي لقد أصبحتم بين المطرقة والسندان .. مطرقة الفيفا والتجميد .. وسندان الجماهير الرياضية التي لن ترحمكم إن تم تجميد نشاطنا الرياضي في عهدكم .. فالحل في الاستقالة ولاشيء غيرها فاستقيلوا يرحمكم الله وجنبونا مشاكل نحن في غنى عنها فالنشاط الرياضى هو الترياق المعنوي الذي تبقى لنا في زمن الأزمات الاقتصادية والسياسية.
** مبروك للهلال
من خلال مجريات مباراة الهلال ضد جزيرة الفيل اتضح لنا بأن الهلال قد حلت مشكلته تماماً في خانتي لاعبي الطرفين "الأيمن والأيسر" وبالاحتكاك والتجارب سيتحسن مستوى عبد اللطيف وصدام طالما أنهما يملكان الموهبة وكذلك الحارس الواعد جمعة وليهنأ بالدافع المعنوي الكبير الذي اكتسبه من صده لضربة الجزاء .. التهنئة للأرباب لأن ذلك من إنجازاته الكثيرة والتي سيجني الهلال ثمارها خيراً إن شاء الله .
** ما بعد الاستقالة
استقال السيد جمال الوالي ولاشك أن ذلك سيؤثر سلباً على الأوضاع في المريخ وقد بدا القلق واضحاً لدى بعض الكتاب المريخاب - وهم معذورون لأن مثل جمال الوالي من الصعب جداً تعويضه ونجد ذلك ملخصاً في سطر واحد كتبه فاكهة الصحافة الرياضية الظريف الأستاذ حسن محجوب .. " قال ماشي ومشى .. طيب نحن نمشي وين؟!.
عبد المنعم إبراهيم خضر ـ صحيفة البلاد السعودية