• ×
الأربعاء 8 مايو 2024 | 05-07-2024
خلف الله ابومنذر

خروج طبيعي ومتوقع

خلف الله ابومنذر

 0  0  1013
خلف الله ابومنذر
الملايين كانوا على قناعة تامة ومتعمقة بأن هلال السودان ودع بطولة الأندية الأفريقية الأبطال لهذا الموسم من الدور نصف النهائي عقب إطلاق حكم جولة الذهاب التي جرت على إستاد الهلال ووسط جمهوره بامدرمان لصافرة ختام الجولة على وقع فوز نادي الاتحاد الجزائري بهدفين لهدف ، إلا أن البعض لم يفقد الأمل في عودة الفرقة الزرقاء لساحة التنافس على اللقب بتحقيق الفوز الذي يكفل للفرقة إقصاء المنافس الجزائري في جولة الإياب بالجزائر.
أصحاب العقول الذين دائما هم في راحة لم يداعبهم الأمل أو العشم في عودة الهلال لساحة التنافس الإفريقي على حساب منافسه الجزائري بالفوز بفارق هدفين في جولة الإياب ، بل أبعدوا الهلال بكل الحسابات والقراءات والإرهاصات والتوقعات من المنافسة وذلك لأن الفرقة لا تملك العناصر والأدوات والإمكانات الفنية والذهنية والبدنية والمعنوية التي تمكنها من الجلوس على ناصية الأفضلية من ثم التفوق على المنافس على أرضه ووسط جمهوره بفارق هدفين وخطف بطاقة الصعود للدور النهائي وهي التي افتقدت هذه العناصر والأدوات والإمكانات في جولة الذهاب وهي تؤدي على أرضها بمساندة قاعدتها الجماهيرية العريضة وفشلت في تحقيق الفوز وقبلت بالخسارة.
كما كان متوقعا ً قدمت الفرقة الزرقاء مباراة قمة في السوء في جولة الإياب أمام المنافس الجزائري الذي وقف على إمكانيات وقدرات الفرقة الزرقاء المتواضعة لهذا اكتفى بالفوز الذي حققه في جولة الذهاب بامدرمان والذي يضمن له بطاقة الصعود للنهائي ولم يبذل جهدا ً يذكر للمحافظة على تقدمه في جولة الذهاب ولعب مباراة سهلة ( على الواقف ) وخرج بالتعادل الذي يؤهله .
هزيمة الهلال على أرضه ووسط جمهوره للمرة الثانية منذ انطلاقة البطولة وخروجه من المنافسة من الدور نصفق النهائي شيء طبيعي وكان متوقعا لأن الهلال أو بالأحرى لاعبي الهلال ينقصهم الكثير للمواصلة في مشوار البطولات الخارجية حتى منصة التتويج وأول ما ينقصهم التهيئة النفسية لتجاوز عقدة الفشل في الأمتار الأخيرة أو المراحل المتقدمة للبطولات الخارجية التي ظلت ملازمة للفرقة الزرقاء منذ أولى مشاركاتها الخارجية في العام 1966م .
لاعبو الهلال كان ينقصهم التوازن النفسي الذي يكسبهم التركيز والثقة والقوة والعنفوان والصلابة والعزيمة والإصرار والروح التي تحقق الانتصار، وهذا التوازن النفسي الذي يطرد هاجس أو عقدة الخروج من البطولات في الأمتار الأخيرة التي ظلت ملازمة للفرقة الزرقاء لا ينم بين عشية وضحاها وإنما يحتاج لعمل مكثف وراتب من اختصاصيين في المجال .
هذا ما كان ينقص الهلال في الأمتار الأخيرة للبطولة بجانب بعض النواقص الفنية والبدنية في بعض اللاعبين وأخطاء الجهاز الفني لهذا خسر الهلال جولة الذهاب رغم أحكام سيطرته على مجريات المباراة ورغم الطلعات الهجومية الشرسة التي شنها على جبهة المنافس وكان طبيعيا ومتوقعا أن تلازمه هذه النواقص في جولة الإياب ويخرج من البطولة.

غيض
الهلال لن يقوى على المواصلة أو الاستمرار في البطولات الخارجية حتى الوصول إلى منصات التتويج ما لم يعمل مجلسه أو مجالسه على إزالة هاجس الفشل في الأمتار الأخيرة للبطولات من نفوس اللاعبين والذي ظل ملازما للهلال ومع مختلف الأجيال من اللاعبين والأجهزة الفنية.
لم تكتمل فرحة أعلام نادي نجمة المسالمة السالب وبعض جمهورها بخروج الهلال من البطولة الأفريقية وبلعوا ألسنة السخرية والتهكم والشماتة في الهلال بالثلاثية التي تجرعتها نجمة المسالمة أمام مازيمجي وخروجها من البطولة.
أخونا الزميل بابكر سلك ظل يكتب بصورة راتبة ويبشر جمهور ناديه المغلوب على أمره بالبطولة الأفريقية وذلك بجملته المكررة (شامي لي ريحة مطار) .
غايتو يا بابكر سلك أخوي في احتمال يكون عندك جيوب أنفية أو مصاب بأنفلونزا أو زكام ومفروض تمشي لي دكتور لأنو الريحة الشاميها دي تكون ريحة ملوحة أو فسيخ أو ملاح أم بقبق .
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : خلف الله ابومنذر
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019