• ×
الأحد 5 مايو 2024 | 05-04-2024
كمال الهدى

تعيس لحق خايب رجاء

كمال الهدى

 2  0  1711
كمال الهدى


kamalalhidai@hotmail.com

· يا لتعاسة جماهير الكرة في سودان اليوم الذي لا تُفرد فيه مساحة لفرح ولو كان زائفاً.

· ويا لفرحة بعض المهمومين بالمكاواة والمناكفات الطفولية.

· فقد لحق المريخ بغريمه الهلال بعد أن تجرع مرارة الهزيمة بالأمس أمام مازيمبي.

· يلا أفرحوا وغنوا وأرقصوا وسودوا صفحات جرائدكم وواصلوا تمثيلكم على القراء المغلوب على أمرهم.

· أغرب إعلام رياضي أراه في حياتي هو ما نتمتع به نحن.

· الفريقان كانا حتى وقت قريب في خضم التنافس، وبدلاً من تهيئة الظروف لهما لبلوغ المباراة النهائية، ثم بعد ذلك يظهر كل طرف قوته في وجه الآخر ليظفر الأجدر بالكأس، رأينا الغالبية تترك فريقها وتصوب جل اهتمامها تجاه الآخر في محاولات مستمرة للتقليل والتصغير والإغاظة.

· لو حسبوها بالنظرة المادية البحتة التي تسيطر على عقول أصحاب معظم الأقلام لوجدوا أن صحفهم وأعمدتهم كان من الممكن أن تحقق عائدات أفضل لو أن الناديين بلغا المباراة النهائية.

· كان ذلك سيكسبهم المزيد من الوقت قبل خوض تلك المباراة.

· وبعدها تستطيع صحف الفائز أن تتباهى لأطول فترة زمنية فهي كأس أفريقيا وليست مجرد بطولة محلية عادية ومألوفة.

· كما كان بوسع القائمين على صحف النادي الخاسر أن تستمر في الدفاع عن فريقها وتبريرات الهزيمة.

· لكن لأننا للأسف صغار ما كان من الممكن أن نفكر بهذه الطريقة.

· فالهم كل الهم ألا يتأهل المريخ حتى وإن تمكن الهلال من بلوغ المباراة النهاية.

· وفي الجانب الآخر الأهم من تأهل المريخ هو خروج الهلال قبل مرحلة النهائي.

· لهذا السبب ولسواد نيتنا الذي حذرت منه سابقاً خرج الفريقان من مولد هذا العام بلا حمص.

· تعادل الهلال أمس الأول.

· وبالأمس انهزم المريخ بثلاثة أهداف نظيفة.

· المهم في الأمر أن المحصلة النهائية واحدة.

· خروج معتاد للأندية السودانية قبل المراحل الأخيرة.

· بالنسبة للهلال فقد تعودنا على خروجه في هذه المرحلة.

· أما المريخ فقد بلغ هذه المرحلة لأول مرة وقدم مباريات قوية لكن بسبب أخطاء عديدة لحق بغريمه الهلال.

· طبعاً كعادة كل عام سوف تستمر المناحات منذ اليوم وإلى ما لا نهاية.

· سيجد الكوكي وغارزيتو نفسيهما في مرمى نيران الكثير من الزملاء.

· وسيتعرض اللاعبون لهجوم واسع من أقلام عديدة.

· وربما ( أقول ربما) يهاجمون بعض الإداريين، لكنهم لن يعتبروا أنفسهم جزءاً من مسببات الأزمات المتكررة للكرة السودانية.

· مع أنهم في رأيي الشخصي يمثلون رأس الرمح في كل مصيبة تحل بـ ( كورتنا).

· فالكثير من الزملاء هم أس البلاء الحقيقي وبدون أن ينصلح حالهم وترتقي كتاباتهم لتخاطب العقول بدلاً من العواطف لن تتقدم كرة القدم السودانية شبراً وإن جلبنا خيرة مدربي العالم.

· صحيح أن لكل طرف مما أشرت لهم آنفاً دوره في فقدان فرص التأهل للمباراة النهائية، لكنني أرى أن الإعلام الرياضي هو ما يدفع كل بقية الأطراف للاستمرار في الأخطاء.

· روج بعض الزملاء بغباء يُحسدون عليه لشيخ لمع نجمه مؤخراً في زمن ردئ محاولين إيهام الأهلة بأنه قادر على تخليص لاعبيهم من السحر والنيل ببخراته وشعوذته من المنافسين.

· لم يفعلوا ذلك لشيء سوى تعزيز علاقة المصلحة مع هذا الشيخ المزعوم.

· وفي المريخ أثار إعلامهم ضجيجاً واسعاً حول ألاعيب مازيمبي وحدثونا عن سعيه لتقليل نسبة الأكسجين في غرف اللاعبين وتسليط بعض العتاة لارهاب وتخويف لاعبي الأندية المنافسة.

· فصدق المجلس اللعبة وانشغل بتهئية فرق البودي جارد وحمل أجهزة كشف نسب الأكسجين وغيره من الأمور الفارغة.

· لو كنت مكان بعض إعلاميي المريخ لما روجت لمثل هذه الفكرة حتى وإن اقتنعت بصحة الأخبار المتداولة.

· والسبب في ذلك بسيط هو أن غارزيتو الذي يدرب المريخ حالياً سبق أن حقق البطولة مع مازيمبي.

· والترويج المبالغ فيه للألاعيب القذرة التي قالوا أن مازيمبي يمارسها في وجه منافسيه معناه أن غارزيتو كان ضلعاً رئيساً فيها وأنه جلب للمريخ هذه الأساليب القذرة.

· هذا هو الوضع سادتي إعلاميي المريخ ولو أنكم تريثتم قليلاً لوجدتم أن مثل هذا الحديث لا يصب في مصلحة النادي الذين تزعمون أنكم تدافعون عن حقوقه.

· فقد جرمتم أنفسكم من حيث لا تحتسبون.

· الغريبة أن الهلال سبق أن نازل مازيمبي بملعبه مرتين فاز في واحدة وتعادل في الثانية.

· والهزيمة الوحيدة التي تجرعها الهلال من مازيمبي كانت في عقر داره ( المقبرة) المزعومة.

· ولو أن الأمور بهذه القذارة والسوء في الكونغو لكانت هزائمه المجلجلة للهلال وبقية الأندية التي واجهها هناك.

· إذاً هو ضجيج فارغ ومحاولات استباقية لإعلام يفكر بطريقة في منتهى الغرابة.

· وقد كانت النتيجة بالأمس هزيمة صريحة جداً وثلاثة أهداف أجمل ما فيها أنها لم تعط المرجفين مجالا ًللتشكيك في حكم اللقاء أو تعليق كل شيء عليه.

· فقد كان الحكم مثل حكم مباراة الهلال والاتحاد الأخيرة رائعاً جداً في قراراته.

· نقض هدفاً من تسلل لأصحاب الأرض دون أدنى تردد.

· وبعد ذلك لم يظلم المريخ في شيء، مثلما لم يُظلم الهلال في شيء أمس الأول.

· يعني ( شغلة ) الحكام دي شوفوا ليكم موضوع غيرها.

· وفي العادة يتحسب اللاعبون أصحاب الخبرات الجيدة والاحترافية الحقيقية لأخطاء الحكام وقسوتهم في بعض الأحيان ويحاولون تحييدهم بالأداء الجاد واللعب النظيف وتسجيل الأهداف الواضحة التي لا يستطيعون معها فعل أي شيء.

· لكننا نضيع فرصنا بأيدينا، ثم نأتي ونلقي باللوم على أعداء مفترضين.

· مريخ الأمس لم أتوقع مطلقاً أن يخرج بهذه الهزيمة الثقيلة.

· فقد أنهى الفريق الشوط الأول بصورة ونتيجة جيدة للغاية.

· فليس هناك أكثر من تحييد جماهير فريق بحجم مازيمبي.

· وهو ما نجح فيه المريخ على مدى خمس وأربعين دقيقة.

· أغلقوا عليهم المنافس بأداء دفاعي محكم.

· ومنعوهم من التسجيل.

· وصمتت الجماهير.

· فماذا يريد غارزيتو أكثر من ذلك!

· توقعنا مع بداية الشوط الثاني أن يبدأ المريخ بهجوم ضاغط يربك حسابات مدرب مازيمبي.

· فالطبيعي في مثل هذه الحالات أن يحاول أصحاب الأرض اللحاق بأنفسهم في الخمس وأربعين دقيقة المتبقية.

· وإن بدأ المريخ الشوط الثاني بالهجوم الضاغط لاحتار مدرب أصحاب الأرض لبعض الوقت.

· وفي تلك الأثناء كان من الممكن أن يسجل المريخ هدف السبق وبذلك تتعقد مهمة مازيمبي.

· هذا هو السيناريو الوحيد الذي توقعنا أن يؤدي لفوز المريخ بعد انقضاء الشوط الأول بالتعادل السلبي.

· أما أن ينتظر غارزيتو ولاعبو المريخ أن يسجل مازيمبي الهدف الأول فالشيء الأكيد أن الأمور لن تتوقف على هدف وحيد.

· وكان طبيعياً أن يشتعل الملعب بعد تقدم أصحاب الأرض لأن الهدف الوحيد يعني تأهلهم.

· غريب أمر أنديتنا.

· فلا المدربون أرادوا أن يتعاملوا بالشجاعة اللازمة مع هذه المراحل الصعبة.

· ولا اللاعبون استفادوا من خبراتهم ( المزعومة) وعرفوا كيف ومتى يتقدموا ومتى يتراجعوا.

· ولا مجالس الإدارات (كبرت) عقولها وتعاملت باحترافية بعيداً عن الخزعبلات والأوهام.

· ولا الإعلام ترفع فوق الصغائر.

· زاد غارزيتو الطين بِلة بتغيير جعلنا نرفع حواجب الدهشة.

· استغربت كثيراً حين رأيت عمر بخيت على الخط والمريخ خاسر بهدف أكد خروجه من البطولة.

· يدخل عمر بخيت ليخرج مهاجم!!

· لم أعرف فيما كان يفكر غارزيتو حينها!

· هل يا تُرى رغب الرجل في المحافظة على الخسارة بهدف وحيد خوفاً من الزيادة، أم ماذا؟!

· نتمنى أن نسمع تفسيراً من غارزيتو لهذا التصرف الغريب.

· عموماً أضاع المريخ فرصته أيضاً رغم أنه كان أقرب من الهلال للتأهل للمباراة النهائية.

· ولا شك أن غارزيتو لعب دوراً كبيراً جداً في الهزيمة الكبيرة، لكن لا يفترض أن يُلام وحده أيضاً.

· فقد لعبت كل الأطراف دورها السلبي الذي أدى لهذه الهزيمة.

· عودوا للأيام التي سبقت المباراة وأعيدوا قراءة المانشيتات وعناوين الأعمدة وستكتشوف أن غارزيتو ليس المخطئ الوحيد.



امسح للحصول على الرابط
بواسطة : كمال الهدى
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    يوسف الرشيد عبدالعزيز 10-06-2015 01:0
    لك التحية وانت تقدم لقراءك اصدق الكلمات..وعذرآ ي شعبي انعدمت فينا غيرة الوطب(طار الهلال ففرح المريخاب ثم طار المريخ ففرح الهلالاب فطار الوطن والكل فرح) تبآ للتعصب والف اعتذار لك وطني.
  • #2
    عبدالله الصادق 10-06-2015 12:0
    وهل ضمنوا تواجدهما فى النهائى حتى ينتظروا تلك السانحة .. الهلال والمريخ صنيعة إعلامية وتقدمهما فى المنافسة صنيعة مجدشمسينية تمت بمساعدة العديد من الاصدقاء
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019