نسينا اننا فى موسم التغيير الرياضى ولم يعد يذكرنا به سوى ثلاثة او اربعة سطور فى الصفحات الداخلية للصحف الرياضية تشير الى وجود وزراء جدد فى وزارة الشباب والرياضة الاتحادية والولاية وهذه السطور القليلة المختبئة وسط مئات الاخبار الاخرى التى تزدحم بها صحفنا الرياضية لا تترجم حقيقة الوزراء الجدد لوزارة الشباب والرياضة الاتحادية والولاية ولاننا تعودنا النسيان فقد نسينا ايضا الترحيب بالوزراء الجدد كما تعودنا دائما بان كل وزير يعلن عن نفسه وعن خطط وزارته القادمة عبر مؤتمر صحفى كبير مستفسرا عن مالم يقدمه الاخوة الوزراء قبله من تصريحات سابقة عبر ورش وندوات رياضية ولاننا تعودنا على النسيان فقد نسينا ان نواكب الدول المتطورة فى الرياضة التى يكون وقودها قدامى اللاعبين والاقطاب ومن خلفهم الاعلام نود الحديث عن الرياضة وادارتها فى الهرم الاكبر وهى وزارة الشباب والرياضة الاتحادية الشباب والولائية
نافذة
التقارير والوثائق التى صدرت عن الرياضة طوال السنين العشرين الاخيرة اكدت على حقيقة اساسية هي وجود ازمة شاملة تمتد الى كل مقومات والمحاور العلمية فى الرياضة بدأً من البراعم والناشئين حتى الشباب والرديف هذه الازمة ادت الى تدهور اوضاع الكرة ومع ذلك فان المحاولات التى تبذل لحل الازمة وتطوير الرياضة اتسمت بالعشوائية رغم مؤتمرات الرياضة التى عقدتها الجهات التى شخصت الازمة وحددت اسباب تدهورها ووضعت سبل واساليب الحل ولكن تعدد الوزارء فى الوزارات المعنية بهذا الامر جعل كل شئ لا يرى النور من خلال مشاريع كبيرة فى مقدمتهم المدينة الرياضية التى اصبحت حديث المدينة والموسوعة الرياضية التى ظلت حبيسة الادراج مع قدوم كل وزير للرياضة وكل ما ننادى به هو مجاراة اهل المعرفة خاصة فى الوزارات التى من شأنها رفعة الرياضة بقيام مؤتمر صحفى جامع لكل وزير قادم للرياضة كما يجرى فى البلدان الاخرى التى تعتبر الرياضة هى المدخل الاهم لها من خلال الاجتماعيات التى تعتبر فيها الرياضة العامل المشترك لحياة الانسان .
نافذة أخيرة
اذا استمعت الى كلمته ستعرفه فورا دون الحاجة الى السؤال انه وزير الشباب والرياضة بالسودان اذا وجدت شلة ترتدى الزى الرياضى فى ميدان وهى تقوم بجولة عامة اعرف ان بينهم وزير الشباب والرياضة اذا دعوت الى مؤتمر صحفى يناقش هموم الكرة ويحدد الفعاليات من كبار الحكام وكبار الاداريين والاقطاب وقدامى اللاعبين ووسائل الاعلام المختلفة ويخرج الى توصيات تنزل بمجرد فض المؤتمر الى ارض الواقع فاعلم ان الدعوة جاءت من وزير الشباب والرياضة اذا كان دعم الدولة كبير للرياضة ممثلة فى الفرق الممثلة باسم السودان والمنتخبات القومية فاعلم ان من وراء تلك الدعومات وزارة الشباب والرياضة اذا تمت هيكلة ومراجعة الاستثمارات للاندية والاتحادات وتم تعيين رقيب لها لتصرف على المؤسسات دون انتفاع الآخرين باستثمارتها فاعلم ان خلفها وزارة الشباب والرياضة اذا تم العدل فى كل القضايا الرياضية من قبل الهيئات الرياضية التى تسمى بالمفوضية فاعلم بان وزارة الشباب تضع كل عادل فى محله . تلك فى البلاد التى تنشد تتطور الرياضة فيها وخاصة كرة القدم
خاتمة
على وزير الشباب والرياضة الاتحادى والولائي اعلان مؤتمر صحفى واكرر صحفى لوضع خطط واستراتيجية وزارتهم .. اللهم بلغت فاشهد.. وكفانا ما حدث