* أشرت في مرات عديدة إلى أن المدرب دييغو غارزيتو يعد أضعف الحلقات في المنظومة المريخية والمنوط بها وضع بصمة واضحة ومؤثرة على صعيد استحقاقات الموسم الحالي الافريقي منها والمحلي.
* وقدمت أمثلة قليلة للتدليل على صحة رأيي وإن كان التركيز بشكل أكبر على ضعف غارزيتو في توظيف اللاعبين، إضافة إلى عدم إنتباهه إلى قلة مرود بعض العناصر عمر ماسكيرانو، احمد ضفر عندما يلعب في الوسط، الريح، وعلي جعفر- والتي تتسبب بشكل مباشر في إحداث الخلل في بنيان الفريق ككل.
* وقلت أن الفريق لن يصمد في المواعيد الكبيرة خاصة على مستوى البطولة الافريقية إذا إستصحب معه هذا الخلل في كل مباراة، وقد ثبتت صحة وجهة نظري وفي جولات دور الثمانية الاربع حتى الآن.
* ومن ما ذكرت أيضاً أن خروج المريخ بنتائج ايجابية احياناً قد يُعمي البعض من إكتشاف الخلل، أو قد يرى البعض أنني أُغرد خارج السرب.
* ولأنني أُدرك جيداً مدى أهمية المرحلة، كما أُدرك جيداً ان الفرصة المواتية للمريخ الآن لإحراز لقب بطولة دوري ابطال افريقيا ربما لن تتكرر قريباً، فقد آليت على نفسي أن أسير في طريقي حتى تبلغ رسالتي مبتغاها.
* ويوم أمس الأول سقط غارزيتو في إمتحان محلي جديد أمام الأمل عطبرة (القديم بالفاشر) في بطولة الدوري الممتاز.
* السقوط في عطبرة عكس بجلاء تواضع قدرات غارزيتو في صنع البدائل وتوظيفها.
* في المباراة المذكورة زج بالمدافع محمد سيلا في خانة الظهير وهو المعروف بإجادته للعب في متوسط الدفاع.
* كما ان التجارب السابقة والتي كان يعتمد فيها غارزيتو على الريح علي وعلي جعفر قد أثبتت تواضع الثنائي فما هي الفلسفة من الدفع بهما سوياً؟، ألم يكن من الافضل الدفع بواحد فقط حتى تكون نسبة الاخطاء أقل؟.
* ولماذا الإصرار على اللعب بإرتكازين؟ وكذلك بمهاجم واحد؟. مع ملاحظة أن أداء لاعب الارتكاز الاول جابسون سالمون تحسن كثيراً في أعقاب خروج عمر ماسكيرانو، والمفارقة ان سالمون أكمل المباراة وحيداً في هذه الخانة.
* تواضع المعز محجوب حتى الآن نهديه للإعلام السالب فقد (فلقونا) بميزاته التي لا تحصى وأن المريخ في أشد الحاجة إليه.
* وللمصادفة العجيبة فقبيل ساعتين فقط من انطلاقة المباراة الامل، المريخ- كتبت مقالاً (نُشر أمس) تحدثت فيه عن قضية إخطار الحارس الثالث زغبير بواسطة الجهاز الفني وبأنه سيكون خارج الحسابات حتى نهاية الموسم، وانتقدت القرار، ثم عززت بالمطالبة بالتخلّص من افشل الصفقات المريخية (عمر ماسكيرانو).
* وجاءت مباراة الأمل وكشفت أن المريخ لديه حارس واحد هو (جمال سالم) طالما أن زغبير خارج الحسابات والمعز بذاك التواضع.
* أما عن ماسكيرانو فحدث ولا حرج، ولعلكم لاحظتم الانطلاقة القوية للمريخ بعد خروجه.
* والشئ المؤسف أن من ضمن ما صرح به غارزيتو أنه سعيد بالهزيمة لأنها ستوقظه كما ستوقظ اللاعبين قبل مواجهة مولودية العلمة في الابطال.
* كنّا نظنهم أيقاظ طالما أن الفريق كبير، ويديره مدرب كبير، فلم نتوقع أن ينوموا في العسل لمجرد الاقتراب من الصعود لنصف النهائي.
* ولماذا لا يوقظهم المدرب قبل كل مباراة؟، وهل يعني ذلك أن المريخ بحاجة إلى نكسة وهزيمة قبل كل مباراة افريقية؟.
* حدثناكم عن ضرورة فرض شخصية البطل من قبل المريخ كثيراً، وأعتقد أنه من الضروري أن نقف على حقيقة المصطلح: (شخصية البطل)، أظن ذلك سيكون غداً.
* الإعلام السالب.. مقولة لجمال الوالي.
العبارة اعلاه والواردة بالسطر الاخير تشكل زبدة المقال منزوع الدسم وهى عبارة بالرغم من عدم ارتباطها بالمقال الا انها اكثر عبارة دسمة تلخص وبابسط الكلمات مأساة صحافتنا الرياضية وللاستدلال على ما ذكرت اورد للمرة الثانية ما كتبه الاستاذ ياسر بيه ابو ورقة بتاريخ 02/06/2015 حول عبقرية المفكر غارزيتو والذى تحول فى شهرين من مفكر وعبقرى الى الحلقة الاضعف فى المريخ دون ان يشرح لنا الكاتب اسباب هذا التحول وهل هو نتيجة لطفرة مريخية فى مجال الادارة وتطور فكر اللاعبين مع بقاء المدرب فى مكانه السابق فصار الحلقة الاضعف ام ان اللياقة الذهنية للمفكر غارزيتو قد تدهورت ! يبدو ان مواهب ابو العز لم تقتصر على المقدرة على جمع المال فقط وانما امتدت لتشمل المقدرة على قراءة تلون وحربائية باشكتبة تيم سيدة حسب المواقف ،،، الى مقال 02/06/2015 للاطلاع والمقارنة:-
* هل يعد أمر الدعوة لدعم ومساندة ومؤازرة مدرب المريخ غارزيتو في إعقاب تعادل الفريق المباغت أمام الاهلي الخرطوم يوم أمس الاول خروجاً عن النص خاصة بعد الثورة الجماهيرية التي إستهدفت الرجل؟.
* ولكن لأنني تابعت حتى الآن كل مباريات المريخ التي أدّاها خلال هذا الموسم بما فيها مباراة كمبالا سيتي في بورتسودان وبحكم معرفتي بالكثير من تفاصيل الشأن الفني في كرة القدم أرتأيت أن أجهر بقولي في المطالبة بمساندة ودعم الفرنسي غارزيتو بل أطلقت عليه لقب المُفكّر.
* أستطاع هذا المدرب في فترة وجيزة تفجير طاقات كامنة في فريق كرة القدم، وأحدث تغييراً واضحاً في شكل الاداء بل أضاف أهم العناصر التي كان يفتقدها لاعبو المريخ.
* تمثلت الاضافة في سرعة اللعب، والضغط على حامل الكرة، وتضييق المساحات، واللعب تحت الضغط بإجادة تامة.
* كما أضاف العامل المهم والذي أعتبره حاسماً وهو الروح القتالية.
* وقد يتفق معي كثيرون فيما ذهبت إليه خاصة الذين أتيحت لهم فرصة متابعة مباريات المريخ.
.
* ولكن هذا المدرب الشجاع والذي يمتلك الجسارة اللازمة نجده يسارع بتحمل المسؤولية ولا يلقي باللوم على اللاعبين كما يفعل بعض المدربين.