القضية قانونية وليست خيانة وطنية !
من المفترض ان تعقد اليوم الجمعية العمومية للاتحاد العام لانتخاب مجلس ادارة جديد رغم التطورات الاخيرة بسبب قرار المفوضية بابعاد الدكتور كمال شداد عن قائمة المرشيحن للرئاسة وهو ما وصفناه بالامس بانه تصعيد خطير سيؤدى الى عواقب وخيمة لم تضعها المفوضية فى الاعتبار التى تحدث رئيسها فى مؤتمره الصحفى اول امس عن حيثيات هذه القضية ولكن وفقا لرؤيته التى بررت له وللجنة الاشراف قبول الطعن المقدم ضد ترشيح الدكتور شداد الذى كان من الطبيعى ان يرفض استلام قرار المفوضية وكذلك يجدد رفضه السير فى اجراءات التقاضى امام لجنة الاستئناف او المحكمة فهى جميعها آليات تؤدى الى طريق واحد لاغيره وهو الدفاع عن قرار المفوضية واسباغ المزيد من الشرعية عليه وفقا للتفسير الخاطىء للمادة 16/3 التى اثارت كل هذه الجدل حتى الان وربما تكون مدخلا لاحداث تطورات لاحقة بعد تأكيد الدكتور كمال شداد بانه سيلجأ الى الفيفا دفاعا عن حق الترشيح المكفول لكل الرياضيين فى السودان رغم انف القانون الذى يتحدث عنه المفوض الاتحادى مولانا الريح وداعة الله الذى لايشك احد فى كفاءته وخبرته القانونية التى كما قال امتدت لاكثر من 40 عاما ولكن هذا لاينفى ان قراره الاخير استهداف ضد الدكتور شداد مع سبق الاصرار والترصد بعدما سبقته كثير من التصريحات المنسوبة للمفوضية وهى تحمل تلميحات بان ترشيح شداد من المستحيلات فى هذه الدورة الانتخابية !! و بعيدا عن هذا الموقف السلبى من جانب الجهة التى يفترض ان تكون حيادية فى تصريحاتها وقراراتها فان الاستمرار فى اجراءات الجمعية العمومية ربما يكون اهدار للوقت ومحاولة لفرض واقع جديد لن يثنى بالتأكيد الدكتور شداد من اللجوء و البحث عن حقوقه التى سلبتها المفوضية بتفسيرها الخاطىء وتطبيقها المعيب للمادة 16/3 وبحيثياتها الضعيفة التى اعلنتها لجنة الاشراف وهى تؤكد بان الحصول على صفة مراقب او محاضر او عضو فى اللجان الفنية بالاتحاد الدولى لايمثل موقعا معتمدا من الوزارة يسمح لصاحبه باعادة ترشيحه من جديد فى المنصب الذى شغله لفترة دورتين انتخابيتين وفقا لما ينص عليه قانون الهيئات الشبابية والرياضية !! وهو كلام الطير فى الباقير كما يقولون طالما ان هذه المادة فى الاساس تتعارض مع حرية واهلية العمل الرياضى الذى منح الجمعية العمومية كاعلى سلطة فى الاتحادات الرياضية ان تمنح ثقتها لمن تشاء دون حواجز او عقبات قانونية .
القضية الان واضحة المعالم والانتقال بها الى الفيفا يمثل درجة من درجات التقاضى المكفولة لكل عضو ينتمى لاسرة الفيفا فى العالم , فالدكتور لن يأتى ببدعة او يرتكب جرما فى حق الوطن اذا ذهب الى الفيفا لتنصفه من ظلم هذا القانون المعيب والمجحف فقد لجأ من قبل نادى توتى الى الفيفا والمحكمة الرياضية وحصل على الرد المناسب على قضيته ويمكن من بعده ان يلجأ الكثيرون لهذه المؤسسة العدلية الرياضية فى ظل التلاعب بالنصوص لتصفية الحسابات القديمة ,, ولهذا فان الذين يستنكرون على شداد استخدام الفيفا كسلاح للتهديد والوعيد عليهم التريث والانتظار وعدم الاستعجال حتى يأتى رد الفيفا الذى ربما يصدر لصالح المفوضية وبالتالى تبرئة قانون الهيئات الشبابية والرياضية الذى يدافعون عنه وقطع الطريق امام عودة الدكتور كمال شداد لرئاسة الاتحاد العام ,, كل شيىء وارد طالما اننا امام قضية قانونية وليست خيانة وطنية كما يحاول ان يصورها عدد من معارضى ترشيح الدكتور !
فوز معنوى وابوعنجه على دكة البدلاء !
مهرجان الاهداف الذى نصبه المريخ فى شباك فريق الاعمال الحره هو بالتأكيد فوز معنوى للمريخ قبل ان يتوجه لاداء مباراته المصيرية والصعبة اما جيش النيجر ,, فكل اللاعبين المرشحين للعب فى مباراة الاياب نالوا فرصتهم فى مباراة الامس خاصة العناصر الهجومية التى تبارت فى تسجيل هذه النسبة الكبيرة من الاهداف وفى مقدمتهم عبد الحميد السعودى الذى نحمد له مشاركته الايجابية فى هذه المباراة وعدم تأثره بتلك الهتافات الغاضبة التى صدرت من فئة غير مسؤولة وسط جماهير المريخ ,, ولهذا نتمنى ان ينعكس هذا الفوز على اداء عبد الحميد ويخرجه من دائرة نحسه التى لازمته فى المباراة الماضية باهداره لاكثر من فرصة امام مرمى جيش النيجر ,, كذلك فان مباراة الامس كانت فرصة مناسبة ليدشن جمال ابوعنجه مسيرته التدريبية من جديد الى جانب البرازيلى كاربونى حيث كان جلوسه على دكة الاحتياط مع الجهاز الفنى بداية التعاون بينهما واسدال الستار على ماتم تداوله من تصريحات غير موفقة صدرت على لسان كاربونى فى حواره مع صحيفة الزعيم .