كاربوني وأبوعنجة.. والتباين في الشخصية..!!
أشرت بالأمس إلي بعض النقاط الخاصة بعلاقات لاعبي المريخ بعضهم البعض.. وتأثيرات ذلك علي النتائج التي يحققها الفريق.. وعندما أشرت بذلك كنت علي قناعة أن هناك الكثير من الأمور الخافية علي الكثيرين والتي تؤثر تأثيراً مباشراً علي النتائج ومردود الفريق.. وهذه واحدة من الأمور التي يرفض الكثيرون الخوض فيها لحساسيتها.. ويغفلها مجلس الإدارة.. ويتركها تستفحل دون أن يكون هناك رد فعل قوي حيالها.. وظناً منه أن وجود اللاعبين في مكان واحد طيلة الوقت يمكن أن يخلق فريقاً قوياً.. أو هكذا يبدو له.. والعلاقات بين اللاعبين تبدو أهم بكثير من التحضيرات الفنية.. لأنه بدون تآلف وتآخي بينهم.. وبدون سيادة لروح الفريق.. يبقي كل ما يقوم به المجلس هباء منثوراً.. والنتائج التي ظل يحققها الفريق منذ فترة نتاج طبيعي لما أقوله.. حيث غابت الكثير من المظاهر الجميلة التي كانت تظلل العلاقة بين لاعبي الفريق.. ومن يعيد الذاكرة إلي النتائج الرائعة التي حققها الفريق في موسمي2007و2008.. يجد أنه لولا الروح الجميلة التي كانت تظلل العلاقة بين اللاعبين.. ما كان لها أن تتحقق هذه النتائج.. وعندما تغيب الروح يغيب معها كل شيء.. ومن يقارن ما حدث في الموسمين أعلاه وفي الموسم الماضي وجزء من الموسم الحالي.. يتأكد فعلياً أن هناك تدهور مريع في علاقات اللاعبين ببعضهم البعض..!!
السبب الحقيقي الذي أدي لتدهور العلاقات بين لاعبي المريخ.. هو غياب مدير الكرة الشاطر الذي يعرف التعامل مع اللاعبين.. ويحل كل مشاكلهم دون اللجوء إلي الشكوي لمجلس الإدارة كما يحدث حالياً.. وهنا أذكر بالخير كل من الجنرال صديق علي صالح والأخ حسن يوسف الذين توليا إدارة الكرة في عهدي أوتوفيستر وكروجر.. حيث نجح الثنائي في خلق توليفة رائعة بين اللاعبين خارج الميدان.. أثرت علي مردودهم داخل الميدان.. فكان وصول المريخ إلي نهائي الكونفدرالية علي يد أوتوفيستر.. والفوز بالدوري الممتاز وكأس السودان والإقتراب من الصعود ثانية لنهائي الكونفدرالية وتحقيق الفوز علي فرق قوية في عهد الألماني كروجر.. رغم أن ما توفر للمريخ من إمكانيات وعدد من اللاعبين المحترفين أمثال كلتشي ووارغو ولاسانا والنفطي وكاسيروكا.. لم يتوفر لأوتوفيستر وكروجر.. وقد كنت شاهداً علي كثير من الأعمال التي كان يقوم بها صديق علي صالح وحسن يوسف.. حيث لم يكن يهدأ لهما بال في فعل أي شيء من شأنه التقريب أكثر وأكثر بين اللاعبين.. ووصل الأمر للوصول إلي بيوتهم ومعرفة مشاكلهم وحلها بعيداً أو قريباً من مجلس الإدارة..!!
أما الآن.. فقد إختفت هذه الظواهر تماماً.. ولم يجد لاعبو المريخ الإداري القريب منهم والعارف بمشاكلهم.. وأصبح الذهاب للتدريبات والعودة منها هو كل ما يفعلونه.. ولا أذيع سراً إذا قلت أن لاعبي الفريق يلجأون إلي الجنرال صديق علي صالح لحل مشاكلهم سواء كانت داخل المريخ أو خارجه.. والمعروف عن اللاعبون أن من يهتم بهم ويقوم بحل مشاكلهم هو الأقرب إليهم.. وليس هذا طعناً في إمكانيات ومقدرات الأخ حاتم عبدالغفار مدير الكرة الحالي.. ولكن لم ينتبه حاتم إلي هذه المعطيات التي لها عظيم الأثر في مردود اللاعبين داخل الميدان.. فضلاً عن شعور بعض اللاعبين بوجود خيار وفقوس في التعامل الإداري مع زملاء لهم.. ولا أذيع سراً أيضاً إذا قلت أن هناك لاعبون يطلق عليهم زملاءهم(أولاد الريس) وكل طلباتهم مجابة.. ولا يتعرضون إلي أي محاسبة.. وهذه أخطر من تدني اللياقة أو غياب الحضور الذهني أو حتي عدم الإيفاء بمستحقات اللاعبين.. وهناك الكثير من الشواهد التي تشير إلي ذلك.. ولن ننسي غياب الجلسات الخاصة بين اللاعبين فيما بينهم.. وإنحسار الزيارات إلي منازل بعضهم.. وهذه كانت واحدة من مميزات لاعبي المريخ بإقامة يوم مفتوح إسبوعياً في بيت أحد منهم.. يتدارسون ويتناقشون فيما بينهم حول ما يقومون به..!!
الآن.. لا يرضي أي لاعب برأي أخيه في مستواه أو مردوده.. بعد أن كان النقد الذاتي والجماعي هو ديدن لاعبي المريخ حتي آخر عهد كروجر.. وأصبح كل لاعب(شايل في نفسو) من زميله.. ويتمني له الفشل في المباريات.. وهذه تجسدت من بعض اللاعبين تجاه وارغو وكلتشي وصلت مرحلة الحديث جهراً أمامهم عن الأموال التي تلقوها نظير تعاقد المريخ معهم.. والمقارنة بينها وبين العطاء الذي يقدمونه.. بالإضافة للتعامل الخاص الذي يجده المحترفون والذين يفترض فيهم الإقامة في مكان واحد مع بقية زملاءهم في بيت اللاعبين.. وآخر الأمثلة التي تدل علي ذلك أن لاسانا الذي رفض مقابلة والي الخرطوم إبان زيارته لمعسكر الإسماعيلية تم منحه حافز الألف دولار الذي تبرع به الوالي.. في حين تم حرمان سفاري من ذلك.. ولا أريد العودة لما حدث بين المدرب السابق كروجر واللاعب عبدالحميد السعودي من جهة.. وبين اللاعب نفسه ولجنة التحقيق التي كونها له المجلس.. لأن الجميع علي علم بكل التفاصيل الخاصة بهذا الأمر.. ولكن من يربط هذا الأمر مع ما حدث مع سفاري.. يجد الفرق واضح جداً في طريقة التعامل مع ما يحدث من اللاعبين.. وهذه لوحدها كافية لإحداث الكثير من الشروخ في علاقات اللاعبين ببعضهم البعض.. وتولد الكثير من الأحاسيس.. وهذه مسؤولية الإدارة التي لا تعرف عواقب طريقة تعاملها مع الأمور التي تحدث من اللاعبين.. وما لم تحدث تصفية للنفوس بين اللاعبين فإن الحال لن ينصلح..!!
إتجاه الرياح..!!
الزميل مزمل أبوالقاسم إنتقد كاربوني علي ضعف شخصيته وقدراته التدريبية.. وكتب أمس في عموده(كبد الحقيقة) ما يلي: ولا أدل على ذلك من سماحه لإداريين بالتدخل في تشكيلة الفريق وطريقة لعبه قبل المباراة الأخيرة..!!
عندما كتب إبراهيم عبدالرحيم المسكين عن تدخلات إدارية في تشكيلة الفريق أمام الهلال.. تم وصفه بالفاسق ومنفذ الأجندة.. وأنه وقع ضحية لمعلومات كاذبة.. وإنبري له عدد كبير من الزملاء بما فيهم الزميل مزمل لتكذيبه.. وتم إصدار بيان.. ووصل آخرون حداً بعيداً جداً لا أريد العودة إليه.. ولكن أطالبهم بإنتقاد مزمل بذات الطريقة التي إنتقدوني بها.. ولكن هيهات أن يفعلوا ذلك..!!
كتب إبراهيم عبد الرحيم عن تدخلات في تشكيلة لقاء القمة.. فأصدر الأخ حاتم عبدالغفار مدير الكرة بياناً نشر عبر منتديات المريخ بالإنترنت وتلقفته صحيفة النادي.. نفي فيه التدخلات الإدارية في تشكيلة القمة.. فهل نعشم من الأخ حاتم أن يصدر بياناً مرة أخري وينفي ما أورده مزمل أبوالقاسم..!!
مزمل لم يأت بجديد في حديثه عن التدخلات الإدارية في عمل كاربوني.. ولكن الجديد هو تأكيده ما ذهبت إليه من قبل..!!
لن أطالب الزميل مزمل أبوالقاسم بإثبات التدخلات الإدارية في تشكيلة وخطة كاربوني لمباراة الجيش.. ولن أطالبه بكشف مصادره.. لأنني أول من أثبت ذلك..!!
ولن أصفه بالصفات التي وصفني بها.. ولن أكذبه.. ولن أحمل نفسي رهق الإستقصاء للتأكد من ذلك.. ولن أطالبه بالإعتذار.. لأن كل شيء واضح.. ولا يحتاج إلي إثبات..!!
الفرق الوحيد بين ما كتبته بعد لقاء القمة وما كتبه الزميل مزمل أمس.. أنني أشرت بصراحة إلي تدخلات من رئيس النادي.. بينما أشار مزمل لتدخلات إداريين لم يسمهم.. ولا فرق بين الإثنين.. طالما أثبت مزمل مبدأ التدخل الإداري في العمل الفني..!!
أكدت واقعة التدخلات الإدارية.. فنفاها مزمل ومعه آخرون.. وهاهو مزمل يثبت ما نفاه من قبل.. فهل يمتلك من وصفني بالأجير الشجاعة علي وصف الأخ مزمل بهذا الوصف.. أو الإعتذار لي.. لا أظن..!!
عندما كتبت ما كتبت قبل القمة.. أنطلقت من قاعدة معلومات ووقائع صحيحة.. ولكن للأسف تعرضت لحملة غريبة هدفت إرضاء بعض الأشخاص..!!
شاهدت مباريات الجولة الأولي من دوري مجموعات رابطة أبطال أفريقيا.. وحمدت الله علي عدم صعود المريخ والهلال إليها.. ولو صعدا لتعرضها لمرمطة من نوع آخر..!!
فرق البطولات لا تفرّط في نقاط أرضها.. وفي ذات الوقت تكسب خارج أرضها.. وهذا هو الفرق بيننا وبينهم..!!
كاربوني رفض من قبل تعيين مساعد وطني.. وأجبر المجلس علي تعيين نجلخه رودريغو.. فكيف سيقبل بجمال أبوعنجة..!!؟
تعيين جمال أبوعنجة مساعداً لكاربوني لن يفيد شيئاً.. فالتباين واضح في شخصيتهما.. ولن يرضي أبوعنجة بالخرمجة التي يقوم بها البرازيلي..!!
هذا التباين الواضح في الشخصيتين يعني مزيد من السوء.. خاصة وأن الطاقم البرازيلي سيتمترس خلف آراءه الفنية.. وحسب معرفتي بجمال أبوعنجة أنه لا يرضي لنفسه أن يكون(كومبارس)..!!