شكراً أمادو مدافع الجيش.. أنقذتنا من الفضيحة..!!
لم يخذل لاعبو المريخ إحساس قاعدتهم علي الإطلاق.. ومارسوا أنواعاً جديدة(لنج) من السوء.. وخرجوا بــــ(كرامة البليلة) متعادلين أمام فريق أقل ما يوصف به أنه ضعيف ومبتدئ.. ولكن هذا الفريق الضعيف والمبتدئ واجه فريقاً لا يقل عنه في شيء.. وقد يتفوق فريق الجيش بالروح القتالية الغائبة تماماً عن لاعبي المريخ.. الذين باتوا يؤدون المباريات وكأنهم مجبرون علي ذلك.. وعندما قلت بالأمس أن مباراة الجيش هي مباراة لاعبين في المقام الأول.. كنت علي قناعة بأن الجهاز الفني الذي يقوده المدرب الكارثة كاربوني لن يضيف شيئاً بعد أن فشل في طبع المريخ بإسلوب خاص.. يجعل الخسارة منطقية.. ولكننا فقدنا المنطق.. وبتنا حياري أمام ما يحدث في المريخ.. الذي تتراكم فيه الكثير من الأخطاء.. والتي عندما نتحدث عنها.. نوصف بأصحاب القلوب المريضة واصحاب الغرض.. ومنفذي الأجندة.. ولكن مع كل يوم تتضح الحقائق.. وينكشف المريخ علي حقيقته التي يأبي الكثيرون مواجهتها.. ويأتون لمواجهتها علي أرض الواقع.. وما أسوأ الواقع عندما تشاهده بعينيك.. لأنه الوحيد القادر علي إعادة الكثيرون من غيبوبة الصمت علي الأخطاء.. والمؤسف أن صحوة الضمير تأتي متأخرة وبعد أن يتعرض الفريق للفضائح والهزائم التي أصبحت عادية جداً في عرف المريخاب.. والرسالة واضحة..!!
شكراً أمادو مدافع الجيش النيجري.. فقد أنقذتنا من فضيحة.. ويالها من فضيحة.. أن تخسر بأرضك ومن فريق مغمور.. ولكنه يمتلك الدافعية للذهاب للأمام.. بعكس لاعبي المريخ الذين يتفنون في السوء.. وكأنهم قد وقعوا إتفاق جنتلمان طويل الأمد مع السوء.. لذا تراهم في كل يوم في سوء أسوأ من الذي سبقه.. وكأن الأمر لا يعنيهم.. ولا عذر لهم إذا كان جهازهم الفني لا يفقه شيئاً في عالم كرة القدم.. فأبسط مقومات لاعب المريخ الذي نعرفه.. غائبة تماماً عن هذا الجيل.. حرارة القلب فقط.. ولا نريد أكثر من ذلك.. وحرارة القلب وحدها كافية لتغطية أي تواضع في الإمكانيات والمهارات.. ولكنها غابت مثلما غابت الكثير من جماليات هذا الكيان الكبير.. غابت مع السوء الإداري والفني.. والتكتم علي الأخطاء.. والسير في طريق تخدير الجماهير.. وإيهامها بأن كل شيء(تمام).. ومباراة الأمس كانت تجسيداً واقعياً لسوء الإعداد الذي جعل مجلس المريخ يصرف الكثير من التصريحات الخنفشارية من أجل تجميله.. وها هي مباراة الأمس قد كشفت عورات سوء الإعداد بعد أن حاول رئيس بعثة المريخ للإسماعيلية ومن بعده الأمين العام للنادي وصم كل من اشار لذلك بصفات قبيحة إعتدنا عليها مع بروز أي رأي مخالف لمصالح مجلس الهوان المريخي..!!
ما حدث بالأمس سادتي.. كان متوقعاً.. وكاذب من أطلق عنان الأماني.. لأن لكل شيء مؤشرات.. ومؤشرات الإعداد وسوء التصرف الإداري.. ومن بعده البرازيلي كاربوني كانت تشير إلي أسوأ مما حدث بالأمس.. وما حدث بالأمس نتاج طبيعي وواضح لكل ما يحدث من قبل مجلس الإدارة الذي يظن أن توفير المال فقط هو الذي يصنع فريقاً.. ويظن أن(دس) الحقائق يمكن أن يقتلها.. ولكنه يتفاجأ مع أول إختبار أنه أدمن الفشل والتخدير.. لذا يسير المريخ من سيئ إلي أسوأ.. طالما كانت إدارته بهذه العقلية غير المتصالحة مع نفسها.. العقلية التي ترفض رفضاً باتاً الصدح بالحقائق رغم علمها وإقرارها بها.. ولكنها تمارس(الطبطبة).. فتأتي النتائج طبقاً لما تمارسه من سوء إداري موغل وغارق في البدائية.. وقدرنا وقدر جماهير المريخ أن تصبر.. وأظن الصبر قد نفد.. ولم تعد هناك قدرة علي الإحتمال أكثر.. لا بد من ثورة تقتلع كل جذور الفشل والسوء.. وحسناً فعلت جماهير المريخ وهي تعبر عن حقيقة مكنوناتها وما يعتمل في دواخلها.. بهتافات صادقة.. حتي وإن كانت قاسية.. فهي قد صبرت علي الإنكسارات.. ولم يسبق لها أن صبرت مثل هذا الصبر.. ويا قلبي لا تحزن.. ولا يفيد السلخ بعد الذبح..!!
بربكم.. قولي لي.. ماذا أضاف هذا المدرب الذي يأتي أحد أعضاء مجلس المريخ ليقول أنهم مقتنعون به.. وأنه سيبقي.. وكأنه يتحدي جماهير المريخ القادرة علي تشييعه إلي مذبلة التأريخ.. بربكم قولي لي ما هي الخطة التي لعب بها المريخ بالأمس حتي نجد العذر للجهاز الفني واللاعبين.. دلوني علي جملة تكتيكية واحدة أقنعت الجماهير.. فكل شيء تم بمجهود فردي.. وحتي الهدف المبكر الذي أحرزه راجي عبدالعاطي.. منحنا أملاً جميلاً بإجتياح مريخي لجيش النجير.. وتفسحنا في هذا الأمل.. ولكن عدنا سريعاً من هذه الفسحة.. وعادت(الخرمجة) التي أصبحت هي سيدة الموقف داخل الملعب.. بعد أن شاهدنا تباري لاعبي المريخ في إضاعة الفرص.. وكأن الهدف المبكر قد أعطاهم الإحساس بأنهم منتصرون لا محالة.. ولكنهم نسوا أن الدوافع أصبحت مهمة في كرة القدم.. فكان أن توفقت دوافع بطل النيجر الذي أفلح في إدارك التعادل.. ونجح في حبس الإنفاس حتي آخر عمر المباراة.. وجاء الفرج من قدم مدافعه.. قبل أن يفشل التونسي النفطي في تنفيذ ضربة الجزاء التي إحتسبت للمريخ.. وكيف لا يفشل وهو يتقدم نحو الكرة بطريقة غريبة لا تخلو من التعالي وكانت حركته تشير إلي ضياعها.. وبدلاً من أن يتقدم المريخ علي ضيفه.. أصبح المريخ يبحث عن تعديل الأوضاع المقلوبة التي صنعها لاعبوه بأنفسهم ومن قبلهم جهازهم الفني المتواضع.. حتي أنقذنا أمادو مدافع الجيش من الخسارة علي أرضنا..!!
إتجاه الرياح..!!
ما يحدث في المريخ مسؤولية جماعية.. تبدأ من مجلس الإدارة ثم الجهاز الفني وأخيراً اللاعبون..!!
بأغلب هؤلاء اللاعبين نجح المريخ في الفوز علي فرق تتفوق علي بطل النيجر إسماً وتأريخاً.. ولكن كان يقودهم مدرب ناجح وشاطر ويعرف كيف يوظف لاعبيه..!!
نتائج معسكر الإسماعيلية ظهرت في أول إختبار حقيقي.. وشكراً لهاشم الزبير صاحب الإسلوب الهتافي في الخطابة الذي حاول تجميل الواقع من أجل إرضاء المجلس..!!
مجلس المريخ أعلن قبل يوم من المباراة إبعاد سفاري لسبب يحدث يومياً دون أن يكون هناك رد فعل.. وكأني به يريد زيادة مساحات المعاناة..!!
كان الأحري إيقاف سفاري.. وعدم إعلان ذلك والفريق مقبل بعد ساعات علي مباراة بطل النيجر..!!
كاربوني كان مصراً علي مشاركة سفاري.. بل وهيأ اللاعب لذلك.. ولكنه تفاجأ مثل غيره بإيقافه..!!
لو أخطأ سفاري يجب معاقبته.. فلا كبير علي المريخ.. ولكن يبقي السؤال الصعب.. هل عاقب المجلس اللاعبون الذين أخطأوا من قبل وبطريقة أسوأ من تلك التي فعلها سفاري..!!؟
هناك من تحدي المجلس بعد أن كون له لجنة تحقيق.. ويوجد من لا يحترم قرارات دائرة الكرة لأنه يتعامل مباشرة مع الرئيس.. وهناك من يتمتع بحصانة كاملة.. وهناك من يخطئ ولا أحد يتحدث معه.. لك الله يا سفاري..!!
خطأ كاسيروكا والذي تسبب في هدف التعادل يتأقزم أمام الأخطاء التي إرتكبها حارس ومدافعوا الجيش.. لكنها لم تجد من يستثمرها مثلما فعل مهاجما الأس فان..!!
كل ما فعله المريخ أمس.. خمس دقائق فقط.. كانت نتيجتها هدف سريع.. لم يحسن لاعبو المريخ إستغلال إرتباك الخصم.. فمنحوه فرصة إلتقاط الأنفاس..!!
مشاركة وارغو كانت خصماً علي الفريق لأن المدرب أعلن عدم جاهزيته للمشاركة.. ولكننا تفاجأنا بمشاركته منذ البداية.. وكان من الأفضل مشاركة العجب بدلاً عنه.. أما النفطي.. فطريقة تقدمه لتنفيذ ركلة الجزاء تؤكد أنه فعلاً غير مستعد للمشاركة أصلاً..!!
كل الفرص التي تهيأت للمريخ تمت بمجهودات فردية.. ولكنها ضاعت بسوء التقدير وحسن التصرف.. ولا عذر لإضاعتها..!!
إضاعة الفرص ليست وليدة مباراة الأمس فقط.. فقد تكررت بصورة مزعجة للغاية..!!
وفاق سطيف الجزائري خسر بملعبه أمام الترجي أمس الأول في دوري مجموعات الأبطال.. ولكن مدربه كان شجاعاً وهو يتحدث قبل المباراة عن ضعف إعداده لدوري المجموعات.. ولكن مدربنا صمت عن ضعف الإعداد وساير مجلس الإدارة في ذلك.. ولو أعلن ذلك ما لامه أحد علي نتيجة لقاء الأمس..!!
الصمت علي الأخطاء.. نتيجته دائماً وخيمة.. ومحاولات تجميل الواقع السيئ تنكشف بسرعة في أول إمتحان حقيقي..!!
الأفضل للمريخ الخروج من الكونفدرالية.. لأن الوصول إلي دوري المجموعات بالشواهد الماثلة أمامنا.. يعني تعرض الفريق للمرمطة..!!
ويبقي السؤال الصعب.. أين الخلل..!!؟